|
اضبط ..عدو الديموقراطية تسلل لحزب ديموقراطي !
صلاح الدين محسن
كاتب مصري - كندي
(Salah El Din Mohssein)
الحوار المتمدن-العدد: 1962 - 2007 / 6 / 30 - 07:18
المحور:
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
ذكرني مقال قرأته بالصدفة عنوانه " ناقد مباحثي بالحزب المصري الجديد " http://www.rezgar.com/debat/show.art.asp?aid=101089 بواقعة حدثت معي عام 2000 - وقت المحنة التي تعرضت لها في قضية رأي وفكر – وان كان المقال لم يشر بالاسم لا الي شخصي ولا الي الطرف الآخر الذي طعن الديموقراطية وقتها ، ثم تسلل الآن وها هو يشارك في الجلوس علي قمة حزب سياسي يحمل شعار الديموقراطية (!) ولكي تدركوا حجم ما حدث نقدم لكم ملخصا كما يأتي :
أولا : حال الديموقراطية في مصرعام 1927 كان وقتها نظام الحكم ملكي – الملك فؤاد الأول - ومصر تتبع الاحتلال البريطاني .. في ذاك الوقت قدم بلاغ للنيابة ضد طه حسين بسبب كتابه " في الشعر الجاهلي " الذي اعتبره مقدم البلاغ طعنا في الدين ، وهو كتاب تعلمت منه أنا شخصيا ومثقفي جيلي والجيل السابق لجيلي .. وبعد التحقيق مع طه حسين في النيابة .. قرر وكيل النيابة حينذاك " محمد نور " أن المسألة تعد قضية رأي .. وحفظ التحقيق وقرر اخلاء سبيل المؤلف من سراي النيابة .
المشهد الثاني عام 2000 ( أي بعد أكثر من سبعين سنة ! ) : قدم بلاغ في كاتب هذا المقال بسبب صدور كتابه " ارتعاشات تنويرية " بنفس الاتهام السابق ، مع كتاب " في الشعر الجاهلي " فسارع ناقد وأستاذ جامعي بمطالبة اتحاد الكتاب بفصل المؤلف من عضوية الاتحاد!!! أي أن الناقد الأدبي المحترم الذي يعيش وقتها علي عتبة القرن الواحد والعشرين في عام 2000 وليس في عام 1927.. لم يرق لمستوي وكيل النيابة الذي كان موجودا عام 1927 – واحترم حرية الرأي والتعبير كحق للكاتب " (!!!) من المعروف أن حرية الكلمة هي المقدمة الأولي للديموقراطية .. فان قام ناقد يطالب بفصل كاتب ، مشككا في قيمة ما يكتبه بينما هو يتعرض لبطش سلطات الأمن ويقبع خلف القضبان .. فهذا الناقد هو عدو للديموقراطية .. وان حصل ذاك الناقد في نفس العام - بدون استحقاق – علي جائزة الدولة التقديرية ، بينما هناك كثيرون هم أحق بها منه .. فما هو تفسير ذلك ولا سيما ان كان الكل يعلم أن أصابع الأمن تتدخل و تعبث في كل شيء بمصر منذ عام 1952 ؟؟؟!!! وماذا لو اتضح أن الناقد المحترم استطاع التسلل لقيادات حزب الجبهة الديموقراطية –الحزب الوليد بمصر والذي يعتقد كثيرون في وجود أصابع أمنية أيضا خلف انشائه ! ؟، وتري هل تسلل الناقد المحترم عدو الديموقراطية لموقع قيادات ذاك الحزب ؟ أم أنه كان المهندس الأمني الذي خطط لانشاء الحزب ؟! والأغرب من ذلك أن الدكتور يحيي الجمل قال في مقال له " أن ذاك الناقد هو الذي اختار للحزب اسم وصفة : الديموقراطي !! هنا لا نملك سوي أن نضحك ... وربما لا يجد آخرون مبررا للضحك لكون حزب اللصوص وتجار المخدرات الحاكم الآن في مصر يسمي نفسه أيضا : الوطني الديموقراطي (!!!) ويا أيتها الديموقراطية .. كم من المحتالين والأفاقين السياسيين يتاجرون باسمك ؟!!! من حسن حظي أنني لم ألتق من قبل والناقد الأدبي هذا ولم أشاهد من قبل طلعته البهية ! – ولكن حسبما علمت أنه متكلم – مكلمنجي - ..، و " المكلمنجية " وخاصة من لديهم موهبة القدرة علي قمع من يحاورهم و "هبشه "من وجهه ! ، فيتقي الناس أذاه ، ويفسحون له طريق اعتلاء المناصب والمنصات ، وطريق الحصول علي جوائز الدولة بلا استحقاق ..! الذين هم من ذاك النوع .. يحاربون حرية الكاتب ويعملون نقادا للأدب ! ويشتركون في تأسيس حزب يسمونه ديموقراطي وهم أعداء لمقدمة الديموقراطية ! ويحصلون –بالشبهة – علي جائزة الدولة التقديرية متقدمين من هم أجدر وأولي منهم ! شخص من ذاك النوع .. توقعوا أن يستولي تماما ، و قريبا علي حزب الجبهة الديموقراطية ، وينفرد به ويفجع أبرياء النخبة والمثقفين حسني النوايا ولاسيما العواجيز الطيبين بالفطرة ، مثل جيلهم: البركة .. ، كالدكتور يحيي الجمل. 75 سنة - في حلمهم ويخيب أملهم في ذاك الحزب .. وسيجدوا ذاك الناقد الذي سيخطف منهم قيادة وزعامة الحزب .. تكرارا لكمال الشاذلي في الحزب الحاكم ، وليوسف والي أفندي ، ولصفوت بيك الشريف .. وباقي من تسلموا زمام الحزب الحاكم .. ! وسوف يسرب أمثاله من حزب الحكومة للحزب الجديد لاحتلاله ! ليتأكد الجميع مما توقعه كثيرون من أن ذاك الحزب الجديد ، انما هو صناعة جهاز الأمن أو هو هدف مرصود ومخترق تماما من الأمن .. نحن لا نسعي لاطفاء شمعة جديدة .. كلا .. بل نفرح كثيرا لايقاد الشموع ولكننا نحذر من أن تكون يد الشيطان الأمني للنظام وراء ايقاد تلك الشمعة .. وسوف يطفؤها الشيطان بطريقته ، بالبطيء أو السريع ، أو يجعل ضوءها مقصورا علي أعوان الشيطان ويدع باقي الأعضاء يتخبطون في ظلام حيله وشباكه اللعينة ..! الناقد الجهبذ اسمه : الأستاذ الدكتور صلاح فضل .. ..
أو الأستاذ الكبير ! كما وصفه الرجل الطيب الدكتور يحي الجمل في مقاله المنشور بجريدة المصري اليوم http://www.almasry-alyoum.com/article.aspx?ArticleID=66033 ، بمناسبة افتتاح الجلسة الأولي للجمعية التأسيسة لحزب الجبهة الديموقراطية ..! راجعوا ما نشرته الصحف المصرية من شهر مارس الي نهاية عام 2000 عن محاكمة الكاتب صلاح الدين محسن ، ولاسيما ما نشرته جريدة القاهرة ، وروز اليوسف وأخبار الأدب .. لتتأكدوا من أن الناقد الديموقراطي! هو الوحيد الذي كان يطالب بفصل الكاتب من عضوية اتحاد الكتاب وبعدها بشهور قليلة و في نفس العام حصل علي جائزة الدولة التقديرية (!) فليطهر شرفاء حزب الجبهة الديموقراطية صفوف حزبهم من المشبوهين - وليحذروا " الكلامنجيين " من أن يكلفتوهم .. ، ويفرغوا لهم الحزب من مضمونه ويحولونه الي مجرد هيكل من ضمن الهياكل الحزبية التقليدية الموجودة ..يلعب بها الحزب الحاكم وعصابته ..
#صلاح_الدين_محسن (هاشتاغ)
Salah_El_Din_Mohssein#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
رد علي الشيخ جمال البنا : وماذا عن القرآن المناقض للقرآن !؟
-
رسالة ثانية الي الرئيس ساركوزي
-
حماس والشيخ هلال في مصر
-
عبد الناصر= النكسة والخراب لمصر والجوع لشعبها
-
رسالة الي ساركوزي
-
تضامنوا مع الاخوان المسلمين
-
هؤلاء هم من يعرفون معني نكسة 1967
-
من مآسي عمال مصر بالخارج
-
النكسة وأغانيها الجميلة
-
رسالتان ..بدون تعليق
-
الي : مسعود البرزاني - الرئيس الكردستاني
-
الي : مسعود البرزاني - رئيس كردستان العراق
-
ظهور فجائي لحزب يدعي - المصري الليبرالي - ! - 2
-
ظهور فجائي لحزب يدعي : المصري الليبرالي
-
وزيرة الرقيق .. المصرية
-
القول الأخير في مهزلة ارضاع الكبير - ينطق عن الهوي - 2
-
القول الأخير في مهزلة ارضاع الكبير : ينطق عن الهوي - 1
-
ننتقد الارهاب لا الأديان - 3 - الحلقة الأخيرة
-
ننتقد الارهاب لا الأديان -2
-
فوز لمصر ، وفوز للصين
المزيد.....
-
سفير الإمارات لدى أمريكا يُعلق على مقتل الحاخام الإسرائيلي:
...
-
أول تعليق من البيت الأبيض على مقتل الحاخام الإسرائيلي في الإ
...
-
حركة اجتماعية ألمانية تطالب كييف بتعويضات عن تفجير -السيل ال
...
-
-أكسيوس-: إسرائيل ولبنان على أعتاب اتفاق لوقف إطلاق النار
-
متى يصبح السعي إلى -الكمالية- خطرا على صحتنا؟!
-
الدولة الأمريكية العميقة في خطر!
-
الصعود النووي للصين
-
الإمارات تعلن القبض على متورطين بمقتل الحاخام الإسرائيلي تسف
...
-
-وال ستريت جورنال-: ترامب يبحث تعيين رجل أعمال في منصب نائب
...
-
تاس: خسائر قوات كييف في خاركوف بلغت 64.7 ألف فرد منذ مايو
المزيد.....
-
كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل
...
/ حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
-
ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان
/ سيد صديق
-
تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ
...
/ عبد الله ميرغني محمد أحمد
-
المثقف العضوي و الثورة
/ عبد الله ميرغني محمد أحمد
-
الناصرية فى الثورة المضادة
/ عادل العمري
-
العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967
/ عادل العمري
-
المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال
...
/ منى أباظة
-
لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية
/ مزن النّيل
-
عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر
/ مجموعة النداء بالتغيير
-
قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال
...
/ إلهامي الميرغني
المزيد.....
|