كامل داود
باحث
(رويَ اêيçï المïèçل ئ الكêçè في الïيوçنيé)
الحوار المتمدن-العدد: 1962 - 2007 / 6 / 30 - 08:35
المحور:
الادب والفن
أن تحتضن الديوانية مبدعيها، أمر لا يثير الدهشة أو الاستغراب، فهي ديوانية العطاء الجميل, لا يخبو جمرها الياقوتي المتلألئ تحت الدِلال المعبقة بالهيل والبشر و(الهَلا).
ترى ما حدود وفائها لفلذة من فلذات كبدها لطالما داعبت يداه الصغيرتان (ﭽرغدها) فيغلبه الوسن اللذيذ ليغفو على كتفها المتعب ، لقد أرضعته من طيب لبنها حتى استوى عوده مشدودا اليها بخيوط العرفان ولم يشب عن الطوق رغم الجُمة الفضية التي اعتلت رأسه والتجاعيد المحفورة في الوجه البرونزي بلفح السنين، فقد اعتاد التجول بين ظهرانيها، يقلّب شوارعها ويربت على أكتاف شواطئها دون ان يثير النوارس الناعسة، يذكرها بالأماسي الخريفية الندية، يتغزل بأحيائها الوادعة وازقنها الأليفة والمقاهي والحمائم .
فقد كان الشاعر كزار حنتوش مُسْتًفَزاً بوداعة (الحي الجمهوري) ولم يستطع يوما ان يقاوم أثارة ( مقهى صنـﮕر)، ظل شغوفا بحب الناس ومشاغلهم حتى انه لم يفتهُ مشهد جارته العانس (حورية) لحظة اصطيادها زوجا فرمقها مبتسما وضبطه في (دائرة الطابو).
هكذا كانت الديوانية في ضمير الراحل الذي لم يرحل يوما عن جنته ولم تنتزعه منها كل إغوائات الشياطين.
فليس من العجب بشئ ان تقف الديوانية على قدميها المتقرحتين مستنفرة لجمع ارثه الإبداعي وتلملمه من بين أشغفة القلوب ودفاتر العاشقين وقصاصات أوراق الندامى لتقدمه بحلة تليق بالمعية فقيدها واصالة الوفاء.
لذا فهي دعوة لكل محبي الشاعر كزار حنتوش ومن يقتني قصيدة الراحل الموسومة (أباريق الجامع) يرسلها على البريد المدون في اسفل الصفحة، لطبع اعماله الشعرية الكاملة والتي أشرف على جمعها وتحقيقها أصدقاؤه الأدباء عبد الرحيم صالح الرحيم، ثامر الحاج أمين، عبد الكريم صالح السلس وبمراجعة أرملته الشاعرة رسمية محيبس زاير.
وان مركز تواصل لبحوث التنمية والحوار المدني قد تبنى تكاليف طبعها وتوزيعها.
[email protected]
#كامل_داود (هاشتاغ)
رويَ_اêيçï_المïèçل_ئ_الكêçè_في_الïيوçنيé#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟