أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صبيحة شبر - الطائفية في العراق














المزيد.....

الطائفية في العراق


صبيحة شبر

الحوار المتمدن-العدد: 1961 - 2007 / 6 / 29 - 11:45
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



تلعب الطائفية دورها البغيض ، في عراق اليوم ، وتؤلب سكان العراق الذين كانوا متالفين متوحدين على بعضهم البعض ، فتشتد الصراعات ، وتسيل الدماء انهارا ، وتتحارب المليشيات ليس دفاعا عن الوطن الممتحن بكل صنوف العذاب ، وانما من اجل مصالحها الضيقة ، وتحقيق سيطرتها على الاخرين ، جاءت امريكا الى العراق وفرضت ذلك القانون المميت على الجميع ، تقاسم النفوذ حسب الطوائف ، واعطاء رجالات تلك الفرق أسهمها المصونة من خيرات العراق ، وحرمان جميع مواطني العراق الجريح من حق المواطنة ، وكونهم عراقيين منذ الاف السنين ، ولقد عاشوا في هذه البلاد الجميلة ، كثيرة الثروات يدا بيد ،رغم ارادة الكثيرين من الاعداء المعروفين والمستترين العمل على تمزيق تلك الروابط ، وتشتيت ذلك المجموع المتوحد رغم اختلافاته ولكن دون ان تتكحل اعين الاعداء بالانتصار في مسعاهم الا الان في هذا الوقت العصيب.
ولكن ان سألنا سؤالا محددا ، هل استطاعت امريكا ان تشعل نار الطائفية في عراق متوحد متالف ، ام ان بذور تلك الافة الجهنمية قد كانت مغروسة ، وانها لقيت الرعاية والعناية من ايد عديدة فأتت اكلها اليوم ، وبات العراقيون يقتتلون فيما بينهم ، ويغلبون المصالح الشخصية الوقتية على مصالح الوطن في الوحدة الوطنية.
عاش العراقيون الاف السنين ، رغم اختلافاتهم الفكرية والدينية والمذهبية والقومية الاف السنين ، ولقد احرزوا الانتصارات العديدة على اعداء بلادهم ،الساعين ضد استقرارهم ، لانهم كانوا متوحدين يعيشون في وئام وتلاحم
ما الذي جعل العراقيين يتصارعون ؟ هل اوجدت امريكا هذه الصراعات من العدم ،؟ ام انها اعتمدت على بعض الاسس الموجودة في ارض الواقع العراقي ؟
هل كانت الدولة العراقية طيلة العقود الاربعة الماضية تعامل مواطنيها على قدم المساواة ، وتحاول ان تعدل بينهم في الحقوق والواجبات ، كما هو الحاصل في الدول التي تحترم مواطنيها ، وتعاملهم بكرامة تليق ببني الانسان ، هل كان العراقيون كاسنان المشط امام الدولة العراقية ؟، الم تهجر تلك الدولة مواطنيها ، وتحرمهم من حق المواطنة ، وتطردهم من البلاد التي احبوها وساهموا في خدمتها وتطورها ، وناضلوا مع المناضلين جميعا من اجل ان يبتسم الانسان العراقي ، وان تحلو امام ناظريه الدنيا ؟ الم تبدأ دولتنا العتيدة الحريصة على حقوق الانسان بتهجير المواطنين الاكراد الفيلية عام 1970 من البلاد العزيزة التي عرفوها موطنا لهم ، مع حرمانهم من كل الحقوق التي اكتسبوها من عرق جبينهم ونضالهم الطويل ، الم تفرض تلك الدولة سياسة التبعيث قسرا على جميع المواطنين ، ومن لا يرضى يجد امامه خيارين احلاهما مر ، اما السجن مع التعذيب ، واما الخروج من تلك البلاد العزيزة ،التي اسمها العراق هروبا الى بلاد المنافي ، التي لم يشعر فيها العراقي بطعم الحياة ،حتى لو كانت جنة على الأرض
الم يفرض ذلك النظام حروبه العبثية على الجيران والاشقاء ؟ لماذا دخلنا تلك الحروب ، وما هي مصلحة الوطن فيها ؟ الم يهجر اثناء تلك الحروب الطائشة الاف العراقيين من وطنهم الى بلاد لايعرفون فيها احدا ، الاكراد الفيلية مع الشيعة العرب ، هجرهم الى ايران مع حرمانهم من الوثائق التي تثبت كونهم عراقيين ، بعد اعدام الشباب او رميهم في السجون ، يهجر الشيوخ والعجزة والاطفال ، كيف لحكومة تحترم نفسها ان تستعمل الاسلحة المبيدة ضد احدى القوميات في وطننا الحبيب ؟ لماذا كل هذه الاعمال ؟ ولماذا لم يتحرك الضمير العالمي او العربي جراء هذه الانتهاكات ؟ باي حق يحرم المواطن من حقوق المواطنة ، وتسلب منه جميع الامتيازات التي حصل عليها من خلال العمل والنضال المستميت ،
ما يعيشه العراقيون اليوم هو نتيجة لسياسات خرقاء ، لم تجد من يصدها او يقف فاضحا اياها ، اشعل النظام الجائر الطائفية المفيتة وجاءت امريكا لتزيدها اشتعالا ، واتت المليشيات لتجعل عراقنا اتونا لايمكن العيش فيه لكل العراقيين
كل العرقيين اليوم مهددون ، عرضة للاغتيال ، المسلمون سنة وشيعة والمسيحيون والايزيديون والمندائيون والعرب والاكراد والتركمان ،
مالم يبادر العراقيون لاجل تدارس الوضع الماساوي فان عراقنا بخطر رهيب ، وعلى الجميع ان يتصدوا لهذا الخطر

صبيحة شبر
28 حزيران 2007



#صبيحة_شبر (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التابوت
- قراءة في مجموعة قصصية
- الصورة
- ثقافتنا والتعميم
- لماذا الاساءة للاديان ؟
- القزمة
- تشابك مهن
- كيف نقرأ نصا أدبيا ؟
- ظلم يدوم ولا أمل قريب
- أية ثقافة ؟؟
- البشر نسخ مكررة
- مع الاعدام ؟ ام مع الغائه ؟
- جارتي والحرب
- القيود المكبلة لالاف النساء
- حقوق الانسان في التقاعد
- الشاهدة : قصة قصيرة
- المصالحة في مجتمع العراق
- مجتمع مدني في العراق
- لماذا يهاجم جميعهم شخصية الرسول ؟
- الازمة التي يعيشها الاساتذة


المزيد.....




- بابا الفاتيكان يضع المعماري الشهير أنطوني غاودي على مسار الت ...
- حزب الله اللبناني يدين اقتحام المستوطنين لباحات المسجد الأقص ...
- المئات من الكاثوليك في بيرو وغواتيمالا يحتفلون بأحد الشعانين ...
- مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى من باب المغاربة
- مستوطنون يخربون غرفا زراعية في كفر الديك غرب سلفيت
- نزل تردد قناة طيور الجنة الجديد على النايل سات والعرب سات
- عطلة رسمية للمسيحيين في 20 و21 نيسان
- هآرتس: مكافحة الإرهاب اليهودي تثير التوتر وانعدام الثقة بين ...
- مئات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى وسط تعزيزات أمنية + في ...
- بين فتوى الخميني و8 أطنان يورانيوم.. إيران لا تملك أسرارا بل ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صبيحة شبر - الطائفية في العراق