موقع الحوار المفتوح
الحوار المتمدن-العدد: 1966 - 2007 / 7 / 4 - 11:38
المحور:
العولمة وتطورات العالم المعاصر
ان الاحداث الجارية في منطقة الشرق الاوسط تعود بذاكرتنا الى احداث الثمانينات من القرن الماضي حيث الحرب العراقية الايرانية واحداث الداخلية التي جرت
في كل من سوريا و لبنان وغيرها من الاحداث تجعلنا نتسائل هل التاريخ يعيد نفسه!؟
وبالمناسبة ان غالبية سكان المنطقة مازالت تعيش تحت تضليل الاعلام المحكوم من قوى الارهاب السلطوي المتخلفة أو تيارات تدعي بالانتماء الديني .
فالاحداث الجارية ليست جدبدة علينا فالقوى العظمى ذات مصالح ليس لها نهاية ولا يحتاج المرء لذكاء خارق للبرهنة على ان انظمة بلدان هذه المنطقة لها مصالحها ايضا والتي يمكن ان تكون بعيدة عن مصالح شعوبها و السؤال الكبير الذي يطرح نفسه ضرورة هل ان وسائل الاعلام تلك تناهض ادعاءات القوى الظلامية بخصوص الهجمة الصليبية. والسؤال نفسه يخص ذات الصبغة الوطنية التي لها سمعة طيبة بين شعوب المنطقة
اما جوهر الاحداث الجارية هذه في المنطقة تبدو مختلفة تماما عما كانت في الماضي . وخاصة عندما لا نهمل اي جانب من جوانب حياة المواطن ، بما فرزته تطورات العلوم الانسانية. وبدلا من الهروب من النتائج السلبية للمرحلة السابقة ودون تحقيق اي انتصار حقيقي على ارض الواقع وايجاد تبريرات التدخل الخارجي والعدو المتربص ، نسأل عن السياسات الاقتصادية المتبعة من قبل هذا او ذاك النظام وما هي انعكاساته على ابناء الدولة المعينة، علما ان هي اهم المشاكل التي يعاني منها المواطن في بلدان المنطقة
وربما نجد عذرا لنا عندما نلاحظ ان الحركات التحررية التي كان لها شأن في القرن الماضي قد تخلى بعضها لحركات" اسلاموية وعروبية" .
ومن المفارقات اننا نجد ان غالبية الانظمة العربية في كل تاريخها تحارب التنظيمات الاسلاموية داخل حدود بلدها بينما تبذل نشاطات منقطعة النظير بشدتها وسعتها لدعم ذات التنظيمات او قريبة منها في بلدان مجاورة !!! وكان لها عداء مستحكم مع تلك البلدان!
#موقع_الحوار_المفتوح (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟