أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رشيد كرمه - قصص قصيرة جدا ً... المجموعة العاشرة














المزيد.....

قصص قصيرة جدا ً... المجموعة العاشرة


رشيد كرمه

الحوار المتمدن-العدد: 1961 - 2007 / 6 / 29 - 07:42
المحور: الادب والفن
    



--- 1 ---
مُمَيـَز
إفترى وحَرفَ و إختلقَ ووشي وأحسن َ تأويلا , واوقعَ وناكدَ, وورطَ َ ورشي , وأجاد تلفيقا وتزلف َ , وتسلق َ, وتجسس َ, وأغتاب َ, ونـم َونافقَ, وأدعى , ونطق زورا ً وبهتاناَ, وتحايل َوتلصص وإسترق السمع وتظاهر بالنوم وأستدرج كيدا ً وتضليلا ,ووو. وكان من أغزر كتاب التقارير, وأغربهم طورا ً , كتب عن الجميع لم يستثني أحدأ , شاع أنه كتب عن نائب رئيس الجمهورية وعن وزير الدفاع والتعليم العالي والأوقاف رغم أنه لا يعرفهم ولم يلتقيهم إلا من خلال شاشة التلفاز ولم يعذر مدير المؤسسة العامة للإذاعة والتلفزيون من كذا برنامج لذا لَـَسعه ُ, ولقد كتب عن نفسه مرة , حتى كاد مسؤوله الحزبي حائرا ً, لائذا عن حل ٍ , ولايقوي على إتخاذ قرار بنقل الجندي المكلف الرفيق ( المؤيد ) ـ عمر علي ـ الى الساتر الأول كونه كاتب تقارير مُمَيـَز...
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
--- 2 ---
رب
كان يرى في الإيرانيين عيبا ًخِلقيا ًوفي الأردنيين بداوة تأريخية وفي المصريين عمالة أزلية ًوآخرون برابرة أوباشا ً وفي السوريين معاوية ً والسعوديين سراقا ً والكويتيين عبيدا ً ًوالأتراك أجلافا ً, وفي الأكراد ِ شَينا ً, والتركمانية تبعية ًوالأنجليز ومن لف لفهم من الغربيين دعارة ً وفي المسيحيية نجاسةً ً وفي اليهودِية إحتيالا ً والأيزيدية قذارة ًوفي الإسلام تشويها ًوالسنة إعوجاجا ً والشيعة جنونا ً وفي الملكية استعبادا ً و القومية تنطعا ًوالديمقراطية هلوسة ً والشيوعيية إلحادا ً والقاسمية جنونا ًوالعارفية سوء ً وكان يرى في المتحضرين تخلفا ً وفي أهل الريف جِـِمِسا ًوفي المرأة عورة ًوفي ملابس الأفندية تقليدا ً وفي العقال العربي عيبا ًوالزي العسكري إختيالاً ووجهة النظر كفراً تستحق اللعنة ..وكان يرى دائما أن رؤوسا ً يانعة قد حان وقت قطافها لذا كان الموت من نصيب الجميع وكانت تلك مشيئة رب...............
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
--- 3 ---
الخوف
أشتكى للطبيب ضُعفـه على فراش الزوجية رغم انه لم يره منذ إجازته الماضية قبل 45 يوماً, كما انه عجز عن مساعدة أهله في الحصاد , والأدهى من ذلك ان لهاثه جلب إنتباه الآخرين عندما داعب إبنه الصغير , وكـــان الطبيب قــد إستقبله مبتسما ومهنئا له نوط الشجاعة الذي إستحقه عن جدارة قبل يوميين إذ رآه في التلفاز يشرح كيف أنه تمكن من الزحف بين جثث القتلى في الأرض الحرام والتي ماأنفكت مدافع الهاون تستكمنه طيلة ثلاثة كيلومترات دون ان تنال منه , كما ان الطبيب أبدى اعجابه به وبقدرته على تفريغ حمولة العتاد من سيارة ( إيفا ) غرزت عجلاتها في الرمال بمفرده وبسرعة قياسية بعد ان أصيب سائق السيارة بقذيفة هاون شظت رأسه , ولم ينس الطبيب إطراءه لشجاعته الفائقة أثناء إلتحامه بالسلاح الأبيض وتمكنه منهم وألمح الطبيب في إنتباهة مهنية حادة في أن فراش الزوجية يكون عادة ارض معركة ولكن بوسائل أخرى مما يتوجب على الجميع الكفاح وتجاوز الأرض الحرام عبر التغلب على الخوف .. إنتابه شعور غريب وود لو ان الطبيب ينهي حديثه ليعود الى فراش المعركة او أرض الزوجية .....
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
--- 4 ---
خطاب
شَغُفَ بتقليده ولكنه خشي الآخرين مخافة إتهامه بالهزء رغم كل ماقدمه عبدُ ُ لسيده من خدمات طيلة 35 عامـا ً ألا أنه لم يحظى ببركاته وعطاياه وظل يكابد في هذه الخيمة تارة وفي بيت طيني تارة ً أخرى وفي أحسن الأحوال بيت خَرِب يفتقر الى المرافق العامــــة.. بعد رحيل واليه قرر( عليوي ) الهجرة مصطحبا ًمـعه والديه المسنين وأشقائه الثلاثة الصغار وشقيقته وزوجته و أطفالـه الخمسة , خلال بضعة أشهر حـصل على حق اللجوء في إحدى الدول الأسكندنافية حيث منح بيتا ًتتوفر فيه كل مستلزمات الحياة ووضع يده على كمية كبيرة من معونة نقدية , مع نظرة رضا من معيته الذين تحلقوا حوله مبهورين بما لديهم من نعمة وآمان , وقف امام كاميرا فيديو في صالة البيت مرتدياً ملابس أنيقة مع ربطة عنق حمراء وسيجارأ كوبيا ً إشتراه لهذا الغرض , ضحك ضحكة سيده الراحل ,, فتح باب البراد ( الثلاجة ) وقال : سأوفر لكم عيشا ً هنيا ً, وسأعالج لكم أسنانكم من التسوس, وسأشفيكم من الديدان المعوية التي تعشعش في أمعاكم وسأرسلكم جميعا ً الى المدارس , بعد ان أعددت لكم حافلات كبيرة تنقلكم إليها وستلبسون حتما ً أحذية تليق بكم , وبإمكانكم التمتع بالتجوال في هذه الحدائق الغناء ولا تنسوا ماوفرته لكم من ماء ٍ للإستحمام , بعد التمتع بالأرجوحات تلك , وكلوا هنيئاً من بطاطا مسلوقة ً حينا ً ومقلاة حينا آخر ومشوية في بعض الأحايين مع البصل بالملعقة ِ والشوكة ِ والسكين والسلام عليكم و ( سلمونه على اللي ما شفونه ) !!!!!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
--- 5 ---
إستغاثة
بين أنقاض شارع المتنبي والصلبان المتناثرة والمآذن المنهارة والقباب وقبور الأئمة والأولياء وجدت الله يستغيث بالعراقيين من هول الكارثة .......

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
26 حزيران 2007 السويد رشيد كَرمــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــة



#رشيد_كرمه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصص قصيرة جدا ً........المجموعة التاسعة
- قصص قصيرة جداً ......المجموعة السابعة
- قصص قصيرة جدا ً....المجموعة السادسة
- قصص قصيرة جدا ً .......المجموعة الخامسة
- قصص قصيرة جدا ....المجموعة الرابعة
- قصص قصيرة جدا ........المجموعة الثالثة
- قصص قصيرة جدا .........المجموعة الثانية
- قصص قصيرة جدا
- وئام العراق
- واحزني عليك
- الى الشيوعيين العراقيين
- الظلم منهجاً
- اللطم الحسيني- موسيقياً
- إلى بشرى وسناء وخديجة ...مع أمنياتي
- حوارٌٌ مرٌُ
- لا.. لن نستسلم ...لن نركع
- تحية للشغيلة
- ثقب في جدار الحرب
- إلى أصدقائي الراحلين
- الإنتماء الى الماضي الجميل


المزيد.....




- زيمبابوي.. قصة روائيي الواتساب وقرائهم الكثر
- مصر.. عرض قطع أثرية تعود لـ700 ألف سنة بالمتحف الكبير (صور) ...
- إعلان الفائزين بجائزة كتارا للرواية العربية في دورتها العاشر ...
- روسيا.. العثور على آثار كنائس كاثوليكية في القرم تعود إلى ال ...
- زيمبابوي.. قصة روائيي الواتساب وقرائهم الكثر
- -الأخ-.. يدخل الممثل المغربي يونس بواب عالم الإخراج السينمائ ...
- عودة كاميرون دياز إلى السينما بعد 11 عاما من الاعتزال -لاستع ...
- تهديد الفنانة هالة صدقي بفيديوهات غير لائقة.. والنيابة تصدر ...
- المغني الروسي شامان بصدد تسجيل العلامة التجارية -أنا روسي-
- عن تنابز السّاحات واستنزاف الذّات.. معاركنا التي يحبها العدو ...


المزيد.....

- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / أحمد محمود أحمد سعيد
- إيقاعات متفردة على هامش روايات الكاتب السيد حافظ / منى عارف
- الخلاص - يا زمن الكلمة... الخوف الكلمة... الموت يا زمن ال ... / السيد حافظ
- والله زمان يامصر من المسرح السياسي تأليف السيد حافظ / السيد حافظ
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل مسرحية "سندريلا و ال ... / مفيدةبودهوس - ريما بلفريطس
- المهاجـــر إلــى الــغــد السيد حافظ خمسون عاما من التجر ... / أحمد محمد الشريف
- مختارات أنخيل غونزاليس مونييز الشعرية / أكد الجبوري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رشيد كرمه - قصص قصيرة جدا ً... المجموعة العاشرة