المرحلة القادمة ترسيخ الوحدة وتطوير اساليب العمل الوطني

رداد السلامي

الحوار المتمدن-العدد: 1961 - 2007 / 6 / 29 - 11:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

لن يؤدي تجاهل السلطة لمطالب منظمات المجتمع المدني والصحفيين والنقابات والمتقاعدين إلى تحقيق أهدافها التي تصبو إليها بقد ما يزيد من وتيرة التأزم الذي سينتج عنه مالا تريده السلطة أبدا.

كما أن سجن الخيواني يعد مؤشراً على عدم وجود مؤشرات حقيقية في إسكات مشاكل صعده التي تنهدت طيلة ثلاثة حروب صوت المدافع.. لأن سجن الخيواني ليس شرطاً من شروط الاتفاق بقدر ما هو إيغال في تكريس سياسة القمع الفكري والتعبيري والسياسي للصحفيين الذين يعتبرون سجن الخيواني مرة أخرى رسالة واضحة تدل على أن الاعتقالات ستتوالى تباعاً ليصبح كل صحفي مستقبلاً محاطاً بشراك الاتهامات الإعلامية الرسمية الموجهة من قبل السلطة وعلى ضوئها يتم الاعتقال بموجب" فتوى إعلامية "سلطوية كما حدث للخيواني الذي قام موقع صحيفة الجيش "سبتمبر نت" بتوجيه التهمة إليه.

نحن لا نبراً أحداً بقدر ما نطالب الجهات المعنية بدليل دامغ و شافي يثبت صحة ما تقول أما أن تلجأ إلى كيل التهم دون مسوغ يثبت ذلك فأن هذا ما نرفضه قطعاً ولا نرضاه كما نرفض طريقة اختطاف الخيواني وإهانته بأسلوب لا أخلاقي أو إنساني أو وطني بقدر ما يعبر عن عقلية همجية متسلحة بنفوذها اللا مشروع وسياج الرصاص والقوة.

لا تحتاج البلاد إلى مزيد من هكذا سلوك منافٍ للدستور والقانون الذي يخترق من قبل دعاة الحماية الوطنية لثوابتنا المجمع عليها ومرجعيتنا" القانونية" التي ارتضى بها الشعب حلاً لكل خلافاتنا.

فحرب صعده لم تخمد بعد وإن تم الإعلان عنها على أفواه الساسة وأثير الفضائيات بينما نلاحظ غليان سلمي متأججاً في كلاً من محافظات الضالع وأبين ومديرية ردفان والحبيلين قد تتفاقم مستقبلاً لتتحول إلى مالا نريده وما ينذر بكل كارثي وخطير يهدد الوطن ووحدته واستقراره كما أننا نقول للأخوة من أبناء الوطن في المناطق الجنوبية نحن مثلهم أبناء وطن وشعب واحد نعاني من هذا الوضع الشائه الذي أنتجته ما فيا الموت والفساد والاستبداد وبرمجة له حثالة قذرة لا يهمها وطن أو وحدة بقدر ما يهمها البقاء متموضعة على كرسي الحكم ولو أنتجت من اجل ذلك أي وضع خطير وسلوك مضرٍ بنا جميعاً.

نشرب من ذات ألكاس المترع بالوجع والألم والأسى ونعاني من واحديه الهم.. وننشد ذات الهدف .. هدف التغيير والنضال بأرقى أساليب الممانعة والإزاحة كي نرتقي بوضع بلادنا إلى الأفضل.

إن الوحدة الوطنية والانطلاق من أرضية الدستور والقانون واستخدام وسائل النضال السلمي وتطوير أدوات العمل النضالي هي الكفيلة وحدها بإخراجنا من نفق موغل في الظلام أدخلنا إليه مستبدين أغبياء وحثالات بلاء وطني لان مجريات الأحداث أثبتت أن المستبدين هم تداخل متكامل ومنظم ومتجانس من فئات معينة في كل الوطن وان سياسة البتر لا تجدي فتيلاً لان الوباء منتشر في الجسم اليمني الواحد لذلك فأنه وجب علينا أن نوجد مناعة مقاومة ونضال ووعي في خلايا هذا الجسد وان نمد أجزائه بأمصال القوة الفاعلة التي تشد من تلاحمه النضالي السلمي الذي يحول دون الانجرار مع رياح التمزيق ودعوات التفكيك والتشطير الذي تدفعنا إليه بغباء سياسة الحزب الحاكم ويسعى إليه ذوي العقليات التشطيريه والمناطقيه الذين يمثل لهم هذا الوضع المتردي فرصة سانحة لتشريحنا.

بالوحدة : والنضال السلمي .. وتطوير أساليب العمل النضالي نستطيع أن ندير عجلة التغير وان نحدد مسار الحدث نحو الأفضل.
-----------------------------------------------------
*مدير تحرير موقع أخبار الساعة
www.hnto.net

#رداد_السلامي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات