أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - مهند البراك - العراق ؛ اعادة البناء و الخصخصة














المزيد.....

العراق ؛ اعادة البناء و الخصخصة


مهند البراك

الحوار المتمدن-العدد: 597 - 2003 / 9 / 20 - 06:07
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


"العراق ؛ اعادة البناء و الخصخصة"

         2  ـ 1        د. مهند البراك
        

 تم الأعلان عن رسو الطلبات والعروض والتخصيصات الأولى لأعادة بناء العراق منذ بداية العام الجاري، وقبل بدء الحرب. في خلال ذلك خصصت دائرة التنمية الأميركية "وكالة الولايات المتحدة الأميركية للتنمية الدولية  USAID " الحكومية، ليس فقط اعانات البرامج الصحية لمنظمات مثل اليونيسيف او منظمة الصحة العالمية، وانما طلبيات بمليارات الدولارات لأعادة بناء الموانئ، مؤسسات ودوائر التعليم، انظمة الصرف الصحي، الأدارات المحلية، والمطارات . 
 وذهبت العقود الكبرى الى مؤسسات اميركية وثيقة الصلة بشخصيات الأدارة الأميركية . فعلى سبيل المثال حصلت مؤسسة "بكتل" الكاليفورنية من USAID  على عقد بملايين  الدولارات في 17 نيسان من العام الجاري لأعادة بناء البنية التحتية، الأمر الذي وضع اعادة بناء البنية التحتية، بيد مؤسسة اميركية واحدة، حيث يلعب الدور الأساسي فيها؛ وزير الخارجية الأسبق "جورج شولتز" ( العضو في فريق الحملة الأنتخابية الحالية لـ "ارنولد شفارتس نيكر" في كاليفورنيا، مع عمالقة الدعاية)، ووزير الدفاع الأسبق "كاسبار واينبيرغر".
 لقد وصل تفضيل المؤسسات الأميركية لأعادة البناء حداًّ بعيداً، بل وابعد مما تمّ التصريح به . واهتماماً من الأدارة الأميركية بنفط العراق ولتوفير اكبر التسهيلات امام المؤسسات النفطية الأميركية، وقّع الرئيس الأميركي المرسوم الحكومي المرقم  13303 في 22 ايار الماضي، بعد عدة خطوات قانونية وعدلية تمهيدية، الأمر الذي اطلق يدها بشكل غير مسبوق في الصناعات النفطية، على صعيد التعويضات و الضوابط التي تشمل ؛ النفط العراقي، المنتجات النفطية، وكل ما متعلّق بذلك .
   وحسب مفهوم "ستيفه كريتسمان" و "جيم فاليته" من "شبكة دعم الطاقة والأقتصاد" العائدة الى "معهد الدراسات السياسية SEEN " : " لقد امّن المرسوم للشركات النفطية الأميركية العاملة في العراق، اجراءات ضمان وحماية غاية بالثراء. فمنذ تماس اكسون موبيل او شيفرون تيكساكو بالنفط العراقي، فهما مصانتان من اية اجراءات قانونية في الولايات المتحدة".
 و " ان سار اي شئ يتعلق بالشركات النفطية الأميركية، بشكل غير طبيعي، او ادى الى نتيجة مخالفة لما خُطّط ، فانّه مصان من الملاحقة القضائية، ويشمل ذلك ؛ حوادث التانكرات الثقيلة، انفجار في مصفاة، تشغيل الأفراد في ظروف عمل قاسية لبناء منشئآت او انابيب ، حوادث الوفاة التي قد تحصل بسبب ثغرات في الأمن الصناعي، تلوّث الجو بمليارات الأطنان من ثاني اوكسيد الكربون .
 لقد تجاهل ذلك المرسوم حقوق الجانب العراقي في التعويضات، الجاري العمل بها وفق الأصول القانونية السارية  .   .  واوضح بأن النفط العراقي عائد بشكل وحيد الجانب الى مملكة المؤسسات الأميركية البعيدة عن المسّ " .
وحتى بعد ان تم ابرام العقود الهامة مع المؤسسات الأميركية التي تمارس دورها الرقابي والأشرافي، وقبل ان تتحرك مؤسسات ومشاريع دول الأخرى . تدعو "بكتل" على سبيل المثال
 ووفق عقدها المبرم، المؤسسات الصناعية من دول العالم للمشاركة بصفة تابعة لها، الأمر الذي يغري بعض المؤسسات الصناعية، كالألمانية مثلاً.
 في الوقت الذي دعت فيه غرفة التجارة والصناعة الألمانية، المؤسسات الصناعية فيها واخبرتهم باهتمام انه، منذ 28 تموز الماضي تقرر ان تقدّم المؤسسات الصناعية من كل دول العالم طلباتها الى الهيئة العليا للأحتلال " ادارة التحالف CPA "، ان رغبت في المشاركة والأستثمار. الأمر الذي يثير اهتمام عدد من المؤسسات الصناعية الألمانية، التي تحسب، رغبة  المؤسسات العراقية في التعامل والشراء منها‘ ويكون اربح لها من الحالة الاولى.
 ويتعلّق مدى مشاركة المؤسسات الصناعية من مختلف دول العالم بماهية ومدى استقرار الوضع السياسي في العراق . ويقول "جيمس دوبنز" من مؤسسة "دينك فابريك RAND" البالغة التأثير مقابل "بولتيمورسن" التالي :
 "  ستبقى مشاركة الآخرين محدودة ورمزية فقط، طيلة بقاء هيمنة الولايات المتحدة مباشرة على مؤسسات العراق الحيوية الأساسية " .

( يتبع الى الجزء الثاني )

16 / 9 / 2003


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المصادر :
ـ د رك ايكيرت ـ "الحرب، اعادة البناء، الخصخصة" بالألمانية / عن المركز العالمي لمعلومات التسلح IMI / تموز 2003 ، بالألمانية والأنكليزية .
ـ  " كابول، بغداد، مونروفيا .  .  الأدارة الأميركية تنظم العالم"/ آب 2003 ، بالألمانية .

 



#مهند_البراك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- استشهادالحكيم يقرع الناقوس عاليا لوحدة العراقيين !
- هل يستطيع نفط العراق تحقيقَ تفاهم جديد بين الكبار ؟
- لاديمقراطية دون حل عادل لقضية المرأة !
- الخبز والأمان اساس الأستقرار - أين اموال العراق ؟!
- حول الحكم والمعارضة في العراق - حلقة رابعة - تحطيم وتشويه رك ...
- عن الحكم والمعارضة في العراق (حلقة ثانية) - من اصول التطرّف
- عن الحكم والمعارضة في العراق)) (حلقة ثالثة) (( ثورة 14 تموز، ...
- عن الحكم والمعارضة في العراق- (حلقة اولى) - دولة خَنَقت المج ...
- المخاطر اللاحقة لصدام وعصاباته/حلقة رابعة ادعاءالعروبة والأ ...
- المخاطر اللاحقة لصدام وعصاباته/ حلقة ثالثة
- المخاطر اللاحقة لصدام وعصاباته!
- الحرب ضدّ صدام . . وأوضاع العربية السعودية و"اوبك


المزيد.....




- اقتصادي: العراق يمتلك قاعدة بيانات موثوقة والتعداد لا يصنع ا ...
- هل تمنع مصر الاستيراد؟
- كيف سيؤثر عدم إقرار الموازنة في فرنسا وحجب الثقة عن الحكومة ...
- وزير الاستثمار السعودي: الجنوب العالمي يستقطب نصف التدفقات ا ...
- انخفاض أسعار الذهب بعد سلسلة مكاسب
- أهمية مؤشرات الأداء الرئيسية لتحقيق النجاح في الأعمال
- -فينيسيوس استحقها-.. بيريز يطالب بتغيير آلية التصويت بالكرة ...
- ألمانيا.. حزب شولتس يرشحه رسميا للمنافسة على منصب المستشار
- انخفاض أسعار الذهب الأسود بعد موجة ارتفاع
- في البحرين.. سياحة فن الطهي تعزَّز التنوع الاقتصادي


المزيد.....

- الاقتصاد المصري في نصف قرن.. منذ ثورة يوليو حتى نهاية الألفي ... / مجدى عبد الهادى
- الاقتصاد الإفريقي في سياق التنافس الدولي.. الواقع والآفاق / مجدى عبد الهادى
- الإشكالات التكوينية في برامج صندوق النقد المصرية.. قراءة اقت ... / مجدى عبد الهادى
- ثمن الاستبداد.. في الاقتصاد السياسي لانهيار الجنيه المصري / مجدى عبد الهادى
- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى
- التنمية العربية الممنوعة_علي القادري، ترجمة مجدي عبد الهادي / مجدى عبد الهادى
- نظرية القيمة في عصر الرأسمالية الاحتكارية_سمير أمين، ترجمة م ... / مجدى عبد الهادى
- دور ادارة الموارد البشرية في تعزيز اسس المواطنة التنظيمية في ... / سمية سعيد صديق جبارة
- الطبقات الهيكلية للتضخم في اقتصاد ريعي تابع.. إيران أنموذجًا / مجدى عبد الهادى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - مهند البراك - العراق ؛ اعادة البناء و الخصخصة