|
قراءة في رسالة شفرة دافنش
عامر عبد زيد
الحوار المتمدن-العدد: 1960 - 2007 / 6 / 28 - 06:09
المحور:
الادب والفن
ان المتلقي لهذا النص السينمائي ( شفرت دافشي ) امام تصور سردي للتاريخ العقائدي المسيحي ،بمعنى أنه يحاول من خلال دفتي المكان والحركه ان يعيد قراءة الثابت التأويل المسيحي والذي اخذ صور قراءة الرسميه المعترفه بها والمقدمه الى الجماهير المؤمنة بها أي شخصيه المسيح وبعده السماوي ومراحل تجسده . الا ان تلك الجدليه التي يقدمها النص عبر المكان الذي يشير الى الماضي والمتشضي في البحث في ثلاثة ابعاد: -الماضي البعيد الذي يظهر في تصورات ونصوص دافنشي في عصر النهضه . - الماضي الذي تأثر به دافنشي هو في فترة فرسان الصليب - الماضي الذي مثله دافنشي وتمثلاته التي تجمع بينه وبين الوافدين على دير صهيون ومنهم انيوتن انه يقوم استعارات الماضي الذي مثلته هذه الحركة المسيحية النخبوية التي تعتمد نمطا في الاسرار تعيد بموجبها تأويل ، التاريخ المسيحي والحقيقة المسيحية في صورة ماسونية /غنوصية تقوم باستعاره هذا التاريخ.
المتن الحكائي للفلم: فالقراءة التي يحاول النص عرضها عبرة المكان والاستعارة لهذا الحدث التاويلي بترميز ماسوني / غنوصي يتحرك بين صور تعبر عن فرسان الهيكل مصحوبة بالموسيقى القديمة وصور المعاير في لندن حيث قبر انيوتن اذ تم اخفاء الشفرات التي تهدي الى خارطة المكان الذي تحاول الجماعة النخبوية اخفائه وتحاول الكنيسه وعيونها من المؤمنين المتمثلين هنا بشخصية نمطيه لشخص نذر نفسه اوكلف بهذا العمل القائم على مطاردة اصحاب تلك البدعة وتصفيتهم وهو شخص يعذب نفسه ويحاول تجاوز خطاياه السابقة يجلد ذاته وتعذيبها ورجل الامن الذي هو الاخر مكلف بهذه المهمة من ذاته رجل الدين المسيحي وهو يمثل خط متشد"=ارثوكسي" داخل الكنيسة يهدف الى تدمير تلك البدعة بالمقابل نرى نموذج البطل وهو باحث في مجال الاديان والبطلة من العائلة التي تعرضت للقتل من قبل الجماعة الدينية النخبوية وجد هذه الفتاة وهو ليس جدها بل هو الذي اشرف على اعدادها لتكون حامية للاسرار وهذا الجد يقتل من قبل ذلك الرجل المكلف بالقتل ثم توجد الجنة عارية وعليها وسم النجمة الخماسية الى جانب هذا الرجل ثمت عالم تاريخ وهو المعلم/ اي قائد هذه المجموعة وحارسه هؤلاء يجمعهم فعل سردي حكائي يقدم متنه الحكائي على تصور نخبوي يقول ان المسيح ليس اله بل هو بشر وان الرساله الحقيقه كانت لمريم المجدليه وهي التي كانت زوجته وانجبت منه فتاة تدعى (ساره) وهذه مريم المجدليه هي رمز الانوثه والتي تولد منها النسل الملكي ليسوع / المسيح وانها كانت تملك انجيلا كباقي اصحابه الاربع . ومريم تظهر الى جانب المسيح ملتسقه به في لوحة العشاء الاخيره وتشكل معه شكل الاناء / او الكأس الذي تبحث عنه الجماعه . هذه الحكايه لمريم ونفسها تمثل جوهر الحكايه والمطارده التي تقوم بها الكنيسه التي أحرقت ، وقتله كل من له تاويل مخالف لها ولكل من له تصورات تمت لهذه الحقيقه التي تمثلها الجماعه . لهذه فالفلم يقدم لقطات سريعه في تصفية فرسان تشكيل والساحرات على انها وسائل اعتمد بها الكنيسه من اجل محاربه كل تاويل يحيد عن التاويل الرسمي المفروض نحن هنا ازاء تصويرين هما :
الاول التاويل والحقيقه في الميراث المسيحي والثاني النص بوصفه رسالة تعبر عن جهات معاصره متصارعة.
انما يتعلق بالبعد الاول الحقيقه ان الفلم ينطلق من تاويل جماعة دير صهيون في قراءة الميراث المسيحي وتاويله وهي جماعة متاخره نسبيا اذ اما قورنت بالتراث المسيحي والشرق الاوسط القديم . الذي نجد فيه العلاقه بين المسيحيه وميراثها يتوزع بين الجذور السريه الاورفيه والغنوصيه والميراث الاسطوري للديانات القديمه اونيس وايزميس وهي ديانات تجمع بين الميراث الانثوي ورمزه المتمثله بالصليب والنجميه والهلال والتصور التوراتي ، هذه هي المرجعيات المبكر .اما المرجعيه الفتوحيه القائمه التي جاء بتصورات مخالفه للتصورات الرسميه اليوتانيه التي تمثل . بالامتناهي ومفهوم الهويه وعدم التناقص لكي ايضا ثمة فكرة التحول الذي يرمز اليها .بهرمز من هيرمن متقلب وغامض وهو رب الفنون جميعها ولكنه ايضا رب اللصوص – الشاب والعجوز في الوقت نفسه وفي هذه الاسطوره نجد تعطيلاً لمبدا الهويه ومبدا عدم التناقض والثالث المرفوع وتنعطف سلسلة العلل عائده على نفسها في دورات حلزونيه بعد تسبق. (( قبل )) والرب لايعرف حدودا فضائيه ، وربما يتخذ اشكالا مختلفه في اماكن متبانيه في الوقت نفسه وهذا ما يظهر في المخطوطات والهرمسية التي تعور الى عصر ما قبل موسى ايكو . لهذه نجد ان الهرمسيه تقدم تصورا تأويلا لايعود هناك معنى اوحادي بل تطرح فكره الانزلاق المستمر للمعنى ) فلا يعود هناك معنى حقيقي للنص وهو تعبير هرمسي ولهذه نجد ان الفتوحيةهي الاخرى تطرد تصورا لذاتها على انها ليس ديانه للعبيد لكل للاسياد )) وهذا التصور تحتوي يتجاوز التصور المسيحي وينتصح وسائل رمزيه في فراح تاويله للوجود . فهذا البعد النحيوي الشعبي البائتي ظرت اثاره في الفكر المسيحي فحسب ما تظهره ذلك امبرتو ايكون في كتابة التاويل والتاويل المفرط هذا النموذج من التاويل لدى جمعيه الصليب والورده في مطلع القرن السابع عشر
وهو رب الفنون جميعاً ،ولكن ايضاً رب اللصوص – الشاب والعجوز في الوقت نفسه وفي هذه الاسطورة نجد تعطيلاً لمبدأ الهوية ومبدأ عدم التناقض والثالث المرفوع وتنعطف سلسلة العلل عائدة على نفسها في دورات حلزونية : بعد نسق "قبل" والرب لايعرف حدوداًفضائية ،وربما يتخذ اشكالااً مختلفة في اماكن متلاينة في الوقت نفسه وهذا اما في المخطوطات الهرمسية التي تعود الى عصر ماقبل موسى . لهذا نجد ان الهرمسية تقدم تصوراً تاويلياً لايعود هناك معنى اوححادي بل تطرح( فكرة الانزلاف المستمر للمعنى ) فلا تعود هناك معنى حقيقي للنص وهو تعبير هرمسي ولهذا اتجد ان الصتوحيه تطرح تصورا لذاتها على انها ليست ديانة للعبيد لكل الاسياد )) وهذا التصور نحيوي بتجاوز التصور المسيحي وينتهج وسائل رمزيه طرح تاويلة للوجود . فهذا البعد النحيوي الشعري المتسجل باطني ظرت اثار في الفكر المسيحي فحسب ما تظهر ذلك ( اميرتو ايكو ) في كتابة التاويل والتاويل المفرط هذا النموذج في التاويل ولدى جمعية الصليب والورده في مطلع القرن السابع عشر وظهور اول المحافل الماسونيه الرمزيه في بداية القرن الثامن عشر ( ص90 ) ويشير الى ان جمعية الصليب والورده ظهرت 1614 اعضاؤها الباطنيين والباله الذي قدسوا الصليب والورده بوصفهما رمزي القيامه المسيح من الموت والقداء ( ص90) وهذه المنظومه الرمزيه الماسونيه قد استلمت بواسطة دانتياستلم داخل التراث القديم فالورده رمز للجمال الانثوي / رمز شهداني لدى ابو لينوى (94) وتظهر كلمة الورده rose في الكوميديا الاطيه شماثي مرات في حالة المفرد وثلاث مرات في حالة الجمع وتظهر كلمة صليب Croce سبع عشره مره ولكنهما ابدا لايظهر ان معا ( ص95 ) ثم ( بيا تريس ) المراءة التي تظهر في الكوميديا الاحيه ، حيث تقوم يدوز الشفيع في الحجم ) ومرشده في الفردوس (96) وثلاث مريا تعكس ضوءً ياتيهما من مصدر اخر تظهر في الطقوس الماسونيه ( مثلث المصادر الثلاثه للضوء ) 98 بعز النص السينمائي نص يحاول تقديم تصور متخيل عن حقيقة غائبه يعتمد بها هذا الفريق من الناس الذي ينسجون تاويل بافتى للنصوص . يحاولون الخروج الحرفي لنصوص والاثاره في الظلم تقوم على تاكيد هذا النقش الورده على الصندوق الذي يحوي تلك اله التي تعتمد في فك سر الخارطه وعندما يذهب البطلان والمكان حيث فير نيوتن بجدون الصليب على باب القبوه انها رحلة سينمائيه يحاول النص السينمائي فك فلاسمها اما البعد الثاني : النص بوصفه رساله . لاشك في النص مرتبط بجهات اخرى لها مواقف مصغاره للتاويل الرسمي ولذلك الميراث المتنوع المختلف للكنيسه ومن ناحيه اخرى هناك صراع حول الاشاره التوحيدي واسفاه تحميه صلب المسيح انه الصراع الذي احدثه العلم عذايات المسيح الذي قدم صوره اصوليه يحاول المارة قراءة الميزان المسيحي ويتهم اليهود بانهم هم الذي كانوا وراء صلب المسيح وحملوه تلك الحذايات واسفاد التهمه من علا الاحتلال الدرماني . الذي حاول ملكه ان يتجاوز هذا الصلب الاان اليهود الذي قدمهم الغلم ماردين ليريون قتل المسيح باي من . طه كان لم ماارادواانه توصف سردي الصراع انني لقائدي واجتماعي داخل المجتمع العربي الان يحاول ان يعيد تاثيث الذاكره غير السيئه والصوره المخطيه التي يتم استقالها على الان فجاء العلم الاخير محاولة من داخل اهل تعرين التعدد والاختلاف فيما متماسك او يدعى هذا الكنيسه غير الحديث عن الاسرار الفتوحيه الماسونيه
د. عامر عبد زيد
#عامر_عبد_زيد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
حوار مع ثلاثة فنانين
-
الموت غدا رائجا
-
الوجودية في الفكر الفلسفي المعاصر
-
النص الرشدي في القراءة الفلسفية العربية المعاصرة
-
القراءة الابستمولوجيه لتراث ابن رشدعند محمد عابد الجابري
-
المثقف بين خانقي التخوين والتهميش
-
ظاهرة القراءه ورهانا الوعي
-
الفرد وروح التعايش والأمل
-
الكتاب وقيم القراءة
-
:الديمقراطية والإطار ألمفهومي
-
في أنماط الاتصال بين الإسلام والغرب المسيحي
-
الشعور العربية بين نفوذ الاخر واستبداد الذات
-
أسلمة الخطاب عند محمد باقر الصدر
-
إشكالية النفس والمعرفة في الفكر اليوناني
-
جماليات المكان
-
محور في الحداثة والمشروع النهضوي
-
الحداثة المرجوة
-
ما بعد الحداثة
-
تنزع الفلسفة كل ماهو لا معقول وتحيله الى كائن تاريخي عقلاني
...
-
نقد بنية الذهنية العراقية - عند علي الوردي-
المزيد.....
-
جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس
...
-
أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
-
طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
-
ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف
...
-
24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات
...
-
معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
-
بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
-
بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في
...
-
-الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
-
حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش
...
المزيد.....
-
مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة
/ د. أمل درويش
-
التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب
...
/ حسين علوان حسين
-
التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا
...
/ نواف يونس وآخرون
-
دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و
...
/ نادية سعدوني
-
المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين
/ د. راندا حلمى السعيد
-
سراب مختلف ألوانه
/ خالد علي سليفاني
-
جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد
...
/ أمال قندوز - فاطنة بوكركب
-
السيد حافظ أيقونة دراما الطفل
/ د. أحمد محمود أحمد سعيد
-
اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ
/ صبرينة نصري نجود نصري
-
ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو
...
/ السيد حافظ
المزيد.....
|