أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جورج شكرى - التلاكيك الطائفية















المزيد.....


التلاكيك الطائفية


جورج شكرى

الحوار المتمدن-العدد: 1960 - 2007 / 6 / 28 - 11:33
المحور: كتابات ساخرة
    


ستلاحظ عزيزي القارىء ( وكم أنت دقيق الملاحظة حقاً ) اننى لا أجد ما أقوله ولا أجد ما اكتبه إذ فاض بي الكيل وطفح منى القلم
لذا - وأرجو أن تستمحينى عذراً فى ذلك - سأمضى هذا المقال ( وهو من أكثر المقالات ثقلاً على نفسي ) فيما يشبه ( الهرتلة ) التى يعجز فصحاء اللغة أن يجدوا لفظة أكثر تعبيراً عن ( الهرتلة ) منها
أقول هذا - ولو على سبيل الأتفاق الضمني - قبل أن ترتكب فعل القراءة وتخطو بعينيك على كلمات هذا المقال الذى ينتمي لعوالم شبحية
أن حديثنا اليوم - وهو ليس كأي يوم - سيكون عن ( التلاكيك )
والتلاكيك كلمة قد تجتهد مجامع اللغة كثيراً فى إيجاد جذور لغوية متأصله لها لكننا - وعلى الأقل - نفهمها ونتفهمها فيما بيننا على أنها حالة استنفارية تحفزية تحينية - إن جاز اللفظ المُشتق من تحين الفرص -
هذا عن التلاكيك فماذا عن الشخص الذى يمارس فعل التلكيك ( اللى بيتلكك يعنى ) ؟!
الشخص الذى يمارس فعل التلكيك ( اللى بيتلكك يعنى ) هو ذلك الشخص المُتحفز المُستنفر الذى يتحين الفرص كي ما يقضى حاجته التلكيكية المُلحة
لذا فهو - ودائماً - شخص مُتأهب ومُهيىء كروبوت ضمُرت ملكة التفكير لديه
( فى الحقيقة ثمة شكوك تحيط بفكرة وجود هذه الملكه من الأساس ) حتى ان عمليتي التأهيب والتهيئة تُمارس عليه - وطوال الوقت من قبل آخرين تخصصوا - ضمنياً - فى تغيبه ومُحاصرته ذهنياً فى موضع تلكيكته
ولأن مقالنا مُعنون بـ ( التلاكيك الطائفية ) فأننا سنتحدث بالتأكيد عن الطائفى من التلاكيك دون سواها من انواع التلاكيك ( وهى كٌثرُ )
والتلاكيك الطائفية - إذا ما اردنا ان نضع لها تعريفاً مُبسطاً - هي تلك التلاكيك التى تُمارس من قبل طائفة بعينها ضد طائفة اخرى بعينها أيضاً
و.......... حد فاهم حاجة
لو تفهم احدكم وفهم ما اود قوله فليساعدنى فى فهم ما اكتبه ...

دعونا اذن نستطرد ( الهرتلة )
قديماً وحديثاً كانت التلكيكة المُثلى والفُضلى التى تحفز وتستنفر أخواتنا المسلمون الأفاضل وتجعلهم فى وضع التحين سابق الشرح , هو ان المسيحيين فكروا أو هموا فى بناء كنيسة
هنا تذوب شعرة معاوية وتحترق القشة التى تنقذ الغرقى وتقصم ظهر البعير (من المفترض ان أضع هنا كلمة بعير فى وضع الجمع لكننى لا اعرف جمع بعير )
هنا وهنا فقط تتعالى الصيحات الجهادية وينطلق بلطجية الجهاد ليعيثوا فى الأقباط حرقاً وتدميراً
لكن ( واه منها تلك الحروف الثلاثة ل ك ن )
تلكيكة واحدة لا تكفى
صحيح ان ثمة مئات البؤر التلكيكية الطائفية والتى تتمثل فى كنائس يسعى المسيحيين فى الحصول على تراخيص لها أو حصلوا بالفعل وهموا فى بنائها
إلا ان - ونكرر - تلكيكة واحدة لا تكفى
بناء الكنائس حادث غير دوري ولا يحدث كل يوم
نريد تلاكيك دورية ومنتظمة تتيح لنا اعتداء دوري أيضاً ومنتظم على أخواتنا الأقباط
( أخواتنا .. !!! أعوذ بالله ... الأخوة فى الله ... وهولاء لا يعرفون الله ولا يؤمنون به )

ولعل عرضنا واستعرضنا ( احترت كثيراً فى اختيار الكلمة الأنسب لصياغة العبارة فوضعت كليهما )
نعود لنقول لعل عرضنا واستعرضنا للحوادث الطائفية التى مرت بمصر خلال الشهر الفائت ( حلوة الفائت دى ) يعطى لنا تصوراً دقيقاً عن أطروحتنا الحلمنتيشية التى اصطلحنا على تسميتها بـ ( التلاكيك الطائفية )

1- البيت ده طاهر وهيفضل طاهر .. !!
يوم 4/6/2007
وتحديداً فى مدينة المحلة قتل شاب قبطي يدعى ( أمير لندس اندراوس ) بـ 26 طعنة على يد جاره المُسلم
( سكينة ورا سكينة ) بحسب تعبير الأم التى سمعت تأوهات ابنها ورأت دماءه تسيل قطرة وراء قطرة إلى ان مات اخيراً على حجرها بعد ان تلقت هى الأخرى وزوجها عدة طعنات عند محاولاتهما البائسة لأنقاذ ابنهما مُدرس اللغة الأنجيليزية الذى لم يشاء له القدر ان يستمتع بمزايا الكادر الجديد
لكن لماذا قُتل أمير ؟!
ما التلكيكة التى استفزت واستنفرت القاتل واسلمته إلى حالة من التحين سابقة الشرح ؟!
يقولون ان الأب ( تدروش ) والأبن اقترب من الله وحين فعل أدرك بحاسته الدينية الصادقة انه لا يجب ان يعيش مسيحى فى منزلهما الشريف لأن ( البيت ده طاهر وهيفضل طاهر ويام المطهر رشى الملح سبع مرات )
اكتشفا فجأه وبعد مرور عشرات السنين ان ثمة مُستأجر مسيحي فى بيتهما
يا نهار اسود
مسيحيين فى البيت
اخرج من بيتى يا عدو الله
هكذا حاول صاحب البيت المسلم طرد الجار المسيحي بكل الطرق الترهيبية والترهيبية إلى ان كان التهديد الأخير من ام القاتل لأم القتيل انها ستأخذ واحد من ولادها ان استمرا فى شقتهما
وكان حقاً الوعد الصادق
اقصد الوعيد الصادق
ومات امير

2- من هو هذا الأله الذين يكبرون بأسمه وهم يقتلون انساناً ..؟!
يوم 8/6/2007
مشاجرة عاديةبمنطقة عبد القادر بحري بالإسكندرية وتحدث كل اربع دقائق بين مواطني مصر تحولت إلى اعتداء سافر على الأقباط وعلى كنيسة السيد العذراء والقديس ابو سيفين بزواية عبد القادر - بحرى بالأسكندرية
تلكيكة جديدة اذن , هى ان تتحول اى مشاجرة مُستقبلية بين مواطني الدولة إلى معركة دينية تُنذر بحرب اهلية
بدأت الأحداث- وبحسب ما أشار تقرير ريمون يوسف لموقع الأقباط متحدون - يوم الخميس بمشاجرة بين 2 من الشباب أحدهما مسيحي و الآخر مُسلم و في يوم الجمعة بعدالصلاة ( ودائماً لا يحلو الهجوم على الأقباط الا بعد الصلاة )تجمعوا إحدى المقاهي المقابلة للكنيسة على وأتفقوا على الهجوم بعد صلاةالعشاء (الم اقل لكم منذ قليل ان الهجوم لا يحلو الا بعد الصلاه لم اكن اعرف اننى حسن التوقع إلى هذا الحد ) ثم صلوا جماعة وفي الساعة 9:45م قام بلطجي يدعى (هراس الديب ) تاجر مخدراتبالتحرش بالمسيحيين وقال لهم ( إقفلوا المحلات يا كفره ) و قام بسب كل المسيحيين وقامبضرب الأستاذ ياسر حسان (مواطن مسيحي) بالسيف على رأسه وألقى في وجهه ماء نار وبدأالهجوم من المقاهي (قهوة فاروق وقهوة هاشم و قهوه حديث المدينة) على جميع ممتلكاتالمسيحيين من محلات و منازل و سيارات وكانوا يستخدمون آلات حادة (أسلحة بيضاء) وطوب و زجاجات تحتوى على ماء نار مختلطة برمال ويهتفون ( الله أكبر ) وسط تهليل النساءوحاولوا أيضا الهجوم على كنيسة العذراء وأبي سيفين و لكن تمكن فراش الكنيسة منإغلاق الباب الرئيسيللكنيسة فحاول المسلمين الدخول إلي الكنيسة بأي وسيلةممكنة حيث قاموا بمحاولةتكسير الباب الرئيسي للكنيسة ولكن فشلوا فحاولواتسلق سور الكنيسة ولكنهم فشلوا أيضاً لتصدي المسيحيين الذين كانوا داخل الكنيسة لهم
فلاش باك سريع إلى لحظة الهجوم
استعيدوا معى تلك الكلمات ( وكانوا يستخدمون آلات حادة (أسلحة بيضاء) وطوب و زجاجات تحتوى على ماء نار مختلطة برمال ويهتفون ( الله أكبر ) وسط تهليل النساء )
( الله اكبر ) ذلك الهتاف الذى صار مُرتبطاً ( ومعه يوم الجمعة وتحديداً بعد الصلاه - فى وجدان المسيحيين فى مصر بالأعتداءت المتوالية على الأقباط والهجوم على كنائسهم وممتلكاتهم

وأننى لأتذكر هنا - ولا انسى فى ذات الوقت - كلمات د.وفاء سلطان وسؤالها الموجع اللى بييجى على الجرح ولا يُجدى معه اى بوس للواوا حتى ولو من حبيبتنا الهيفاء
" كنت أمام مبنى الكلية , ثلاثة أربعة خمسة من المارقين على الإنسانية والدين والقانون بدءوا يطلقون النار على , وهم يصيحون ( الله أكير) (الله اكبر ) , كنت فى سن يافع ومازالت حتى تاريخ هذه اللحظة صوت الرصاص يقترن بأسم الله .. لا استطيع ان افصل صوت الرصاص عن التكبير بأسم الله , فى تلك اللحظة بالذات انهار الجدار امامى , انهار هذا الكيان الهائل اللى كان اسمه الأسلام , وبدأت اسال من هذا الأله الذين يكبرون بأسمه وهم يقتلون انساناً "

3- سيديهات ابونا ذكريا
يوم 9/6/2007
فى الأوانة الأخيرة صار لذلك القرص الدائرى المُذهل المُصطلح على تسميته - تقنياً بالـ CD - شأن خطير , صار صندوقاً بندورياً تخرج منه كل العجائب ويُفجر إذ ما قدر له ان يُفتح كل الشرور
وقائمة السى ديهات التى احتلت مساحات المانشيتات الرئيسية فى الجرائد الصفراء طويلة فمن سى دي الراقصة دينا الأباحى إلى راهب النبأ وإلى عاهرات حدير البغدادى نائب مجلس الشعب المُهذب , وفى كل يوم تقريباً يخرج علينا ذلك القرص البندورى ( واخدين بالكم من التركيبة دى ) بجديد
بـ (سى دى كنيسة الأسكندرية ) اندلعت الفتنة الطائفية فى الأسكندرية
وبـ (سى دى مزعوم للأنبا بيشوى ) يكفر فيه الطوائف الأخرى كادت تتواتر العلاقات والحوارات المسكونية
وبـ (سديهات ابونا ذكريا ) حدث ما حدث فى الثالثة صباحاً فى مدينة نصر
إذ انطلق خيرة شباب الأمة الإسلامية التابعين التابعين ( لمسجد الرحمن ) بشارع افريقيا الحى الثامن مدينة نصر فى غزوة لسوبر ماركت مملوك لأخوين أقباط (هاني وعاطف) وقاموا بإشعالة من خلال إلقاء مواد مشتعلة ) بنزين ) من أسفل الباب الذى يبعد عن المسجد قرابة 4 متر ( مسافة عرض الطريق )
وبحسب رواية الشهود ان الأخوين رحبانى ( اقصد هانى ورفعت ) تعرضا لتحريض مُستمر ومُمنهج من شيخ المسجد فى صلاةالجمعة ( وهذا عادى وطبيعى فالدعاء على اعداء الأمة والكفرة والقردة الخنازير واللهم شتت شملهم وفرق جمعهم هو المنهج الجمعوى المقرر فى صلاة يوم الجمعة المباركة لكن لما التحريض التخصيصى على الأخوين دون سواهما )
يبدو جلياً من القراءة السطحية للحادث ان احد الاخوين وهو ( عاطف ) قد تماعتقالة منذ 6 اشهر لمدة 4 ايام بسبب انه يمتلك عدة حلقات للقمص زكريا بطرس محملةعلىCD
وهكذا صارت السيديهات مدخل جديد للفتن الطائفية

4- لا تترك ابنك يلعب الكرة مع ابناء القيادات السلفية
يوم 12/6/2007
فى الدخيلة ( كنيسة العذراء بالدخيلة تحديداً )
ولأسباب قيل انها غير معروفة والبعض قال انها معروفة ( معروفة هذه تفاوتت بين انها كانت مشاجرة على لعب الكرة بين طفلين احدهما مسيحى والأخر مُسلم ابن شيخ وفى روايات اخرى صار الطفلين اكبر قليلاً وصاروا شباب زى الورد ) الغاية ان المسيحى تغلب على ابن الشيخ المُسلم فى المشاجرة واوجعوه ضرباً
وشرعاً هذا لا يجوز
قامت الدنيا وخرجت جموع المُسلمين من مسجد "أم المتقين" المواجه للكنيسة يحملون العصيوالطوب والسيوف و(مياة نار) وقاموا بمهاجمة مبنى الكنيسة لنصرة الطفل او الشاب المُسلم
ويقولون ان المسيحيين حملوا كاهن الكنيسة واخذوا يهتفون فى مشهد يُذكرك بهوجة عرابى وثورة 19 ( بالروح بالدم نفديك يا عدرا ) مما استفز جموع المٌصلين الخارجين تواً من الصلاه من مسجد " ام المُتقين "
وفقاً لروايات اخرى ( صوت اللجنة المصرية لمناهضة الأستعمار والصهيونية ) لم يكن الأمر بين طفل وطفل ولا حتى شاب وشاب بل كانت بين طفل وشيخ ( احد انصار الدعوة السلفية )
يقولون " كان طفل مسيحيا يلعب امام الكنيسه المواجهة لمحل يملكه احد انصارالدعوة السلفية بالدخيلة بشارع الجيش والذى لم يتحمل لعب الطفل الذى استمر فى اللعببعد نهييه فما كان من صاحب المحل الا ان قام بضربه وتدخل أهل الطفل وتجمع الاهالىلفض المشاجرة وأثناء فضها فوجىء الاهالى بوابل من الطوب لم يعرف مصدره مما ادى الىالى اشتعال المشاجرة بشكل اكبر واصيب الطفل كيرلس بجروح قطعية ونقل الى المستشفى "
لكن المؤكد ان منطقة الدخيلة هى احدى قلاع السلفيين
وان القيادات السلفية طرف فى فتنة الداخيلة
خاصة وأنالأحداث نفسها - وبحسب تقرير جريدة الفجر - تكررت قبل عام تقريباً عندما هاجم المسلمون عقب صلاة الفجر في شهرأغسطس الماضي ممتلكات مسيحية حطموا خلال هجومهم سيارة مرقس عبدالله واعتدوا عليصدقي حنا.. وقالت المصادر إن عائلة «الضاضا» هي المسئولة عن إشعال هذه الأحداث عليفترات متقاربة.
مين " ضاضا " ده

5- "صفط ميدوم"
12/6/2007
صفط ميدوم ..
لا ليست كلمة انجيليزية ان حسبتم هذا
انها واحدة من قرى بنى سويف
عدد سكانها 10 آلاف نسمة يبلغ الأقباط منها حوالي 2000 نسمة،
ويوجدبالقرية كنيستين إحداهما أرثوذوكسية والأخرى إنجيلية وهما من الكنائس القديمة بمركزالواسطى. ( برجاء كتابة هذه المعلومات الجغرافية لأنها مهمة وممكن تيجى فى الأمتحان )
اذن ما علاقة صفط ميدوم بتلاكيكنا الطائفية ..؟!
ابداً ... وقعت بعضالأعتداءات من جانب بعض المسلمين على منازل وزراعات المسيحيين بالقرية، مما أسفرعن إصابة أربعة أقباط وتدمير ثلاثة منازل وحرق ثلاثة أفدنة زراعية
والسبب - وبحسب تقرير الأقباط متحدون - شاب قبطي يدعى ناصرسامي جرجس (18 عام) كان يستقل (دراجة) في حوالي الساعة التاسعة مساءً، وفي أثناء سرعتهقام بصدم فتاة مسلمة مما أدى إلى إصابتها بحالة من الإغماء خرج على إثرها مجموعة منالشباب المسلم الذين
حاولوا الاعتداء على الشاب، ولكن عم الفتاة تصدى لهم. ولكن لمتمر دقائق على هذه الواقعة حتى خرجت مجموعات من المسلمين تضم شباب ورجال وقامتبمهاجمة بعض منازل الأقباط
بالطوب والشوم، أسفر عن إلحاق خسائر طفيفة بها وأدى إلىإصابة أربعة مسيحيين نتيجة رشقهم بالحجارة منهم فتاة صغيرة. ثم اتجه بعض المسلمينإلى زراعات الأقباط وقاموا بإشعال النيران بها، مما أدى إلى إتلاف ثلاثة أفدنة.
و....
ولا أجد ما أقوله هنا فى موضوع " ميدوم " بنى سويف
لننتقل إذن إلى " مدامود " الأقصر
ومن " ميدوم " إلى مدامود " يا قلبى لا تفرح ولا تحزن , افضل فى الأوفسايت

6- ارضنا العطشانة نرويها بدمنا ...!!
يوم 16/6/2007
معركة من نوع اخر دارت فى جنوب مصر وتحديداً فى قرية " المدامود " التابعة لمدينة الأقصر بين مسلمين واقباط على خلفية نزاع قضائي على قطعة أرض تملكها عائلة مسلمةوتستأجرها عائلة قبطية , مما أدى لاشتباكات بين العائلتين باستخدام الاسلحة النارية والشوم أسفرت عن وقوع 13مصاب من العائلة القبطية وإصابة شخصين من العائلة الأخرى
واجمل ما فى الأمر يا سادة ان المعركة كانت من اجل الأرض
هذا شىء رائع مُفرح
أرى بعين خيالي الآن ( محمود المنيجى ) وهو يتمرمغ فى تراب وطين وشوك ارضه بينما المجموعة تتغنى
" ارضنا العطشانة نرويها بدمنا "

لسنا هنا بالطبع فى حال تقديم بحث موثق عن التلاكيك الطائفية
لكننا سنرجأها ونعزوها حتماً - دون التوغل فى اسباب تفصيلية - إلى الفكر التعبوى التراكمي المُصدر إلى شخص المُستنفر المُستفز عبر الخطاب الدينى , الذى لم يعد فى الحقيقة خطاباً دينياً وإنما تحول إلى صندوق بريد طائفي بكل مُشتملاته ومرافقه , لم يعد الخطاب الدينى قاصراً (وإن كان قاصراً بالفعل ) على المنبر الدينى المتمثل فى المؤسسة الدينية بل امتد ليشمل كل مداخل ومخارج حياتنا
صار الأعلام بمفرداته ( الصحافة والتلفزيون والإذاعة - والمرسح - كما يقول العامة - ) اعلاماً دينياً
صار التعليم بمناهجه الخلابة التى تصنع خواءاَ مأساوياً داخل عقولنا تعليماً دينياً
صارت الدولة بمادة دستورها الثانية وتصريحات وتصرفات مسئوليها واجهزتها المعنية وغير المعنية دولة دينية
عموماً هى اسباب قديمة نعرفها جميعاً والخوض فيها تكررى ممل ( هى فى الحقيقة مش ناقصة ملل)

لن استطرد فى هرتلتى إذ انقل هنا ما رصده الباحث " سليمان شفيق " لما سجلته
" الصحف القومية " عن الأصطدام الطائفى من حادثة الخانكة إلى العياط
202 حادثة طائفية ( يوضع فى الأعتبار ان الرصد للصحف القومية , اى لابد وان يضرب هذا الرقم - وعلى الأقل فى 10 إذ ان الصحف القومية لا تذكر الا 10 % فقط من الأصطدامات الطائفية و1 % من حجم الأصطدام الفعلى والحتة دى من عندى انا بالطبع )
نعود أذن إلى البحث
طبيعة الـ202 حادثة
اولاً .. 78 حادث مشاجرات بين عائلتين لأسباب ليست طائفية ونتيجة الأحتقان تتحول إلى أزمة طائفية وأكثر من 80% من هذه الأحداث تحدث فى المدن
ثانياً .. 71 حادث بسبب صلاة المسيحيين فى مكان غير مُرخص للصلاه مما يسفر عنه تحرك إسلامي متشدد ينتهي بصدام ( مثل العديسات والعياط ) .. 82% من هذه الأحداث فى الريف
ثالثاً .. 53 جراء علاقة بين فتى وفتاه مُختلفى الديانة اختلفوا ثم تداعى الأحتقان إلى صدام طائفى

هذا كلام جميل بالطبع لكن الأسباب مُعممة ومُعممة ( الأولى من التعميم والثانية من التعمية ) فحالة الغليان الطائفى وحالة الأستفزار والأستنفار والتحين ستساهم فى اصطدامات طائفية لأتفه الأسباب ولعل اضافتنا لملخص الأصطدامات الطائفية فى خلال شهر 6/2007 ( وهو لم ينتهى بعد وثمة صلاة جمعة قادمة والخطر قائم ) يوضح لنا تفاهة الأسباب وبشاعة العواقب

1- طهارة بيت المُسلم من نجاسة المُستأجرين المسيحيين الكفرة , احفاد القردة والخنازير قد تؤدى إلى اصطدام طائفى
2- شجار المسيحى مع المُسلم ( اى شجار مهما بدا تافهاً ) قد يؤدى إلى اصطدام طائفى
3- سيديهات ابونا زكريا قد تؤدى إلى اصطدام طائفى
4- لعب الكرة مع احد اطفال القيادات السلفية قد تؤدى إلى اصطدام طائفى
5- زيادة سرعة الدراجة قد يؤدى إلى اصطدام طائفى
6- ( محمود المنيجى ) ومشهده فى فيلم (الأرض ) قد يؤدى إلى اصطدام طائفى


ودعونا نكتفي بهذا القدر من الهرتلة
والأن مع الأسئلة
الأسئلة ( ملحوظة .. الأسئلة من خارج المنهج )
1- ما هو الأصل اللغوي لكلمة ( تلاكيك ) ..؟!
2- ما هو جمع كلمة ( بعير ) ..؟!
3- ما هو هذا الأله الذين يكبرون بأسمه وهم يقتلون ..؟!
4- ما رأيك فى هذا المقال ( سىء - سىء جداً - سىء للغاية ) ..؟!
وعلى سبيل المساعدة فى اجابة السؤال الأخير كون الأختيارات متباينة والسؤال صعب سنقوم بحذف إجابتين (سىء - سىء جداً )

على من يريد إجابة الأسئلة مراسلة الكاتب على بريده الألكترونى المرفق
لا هو بل نعمة الله التى معه
جورج شكرى
24/6/2007

المراجع
1- مراكز الهرتلة النشطة فى مُخ الكاتب
2- موقع coptreal..منتدى احداث الساعة
http://coptreal.com/forum/VBForum/forumdisplay.php?f=51
3- بعض التسجيلات الصوتية لدكتورة وفاء سلطان من قناة الحقيقة
4- اخر اعداد جريدة الطريق








#جورج_شكرى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الآن فهمت لماذا أراده جناب المُرشد ماليزياً .. !!
- مُذكرات رجل محكوم عليه بالإعدام 3
- مُذكرات رجل محكوم عليه بالإعدام 2
- مُذكرات رجل محكوم عليه بالأعدام 1
- الأقباط فى الأمثال الشعبية 7
- صليب سيدنا محمد
- الأقباط فى الأمثال الشعبية 6
- مأساة الكتلة الصامتة
- الأقباط فى الأمثال الشعبية 5
- الأقباط فى الأمثال الشعبية 4
- الأقباط فى الأمثال الشعبية 3
- الأقباط فى الأمثال الشعبية 2
- يسقط ...يسقط الأستقلال
- هيا بنا نحطم الصخر بمعاول من ورق
- الأقباط فى الأمثال الشعبية 1
- جرعة زائدة من بول الأبل تتسبب فى كتاب فتنة التكفير


المزيد.....




- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جورج شكرى - التلاكيك الطائفية