أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سهيل قبلان - ألسوط السلطوي والصوت الشيوعي














المزيد.....


ألسوط السلطوي والصوت الشيوعي


سهيل قبلان

الحوار المتمدن-العدد: 1958 - 2007 / 6 / 26 - 10:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عندما تتدهور وتسوء العلاقات بين الناس تكون النتائج وخيمة وسيئة وليست في صالح احد. وبدلا من الابتسامة تبرز الكشرة، وبدلا من راحة البال والاطمئنان
والهدوء والاستقرار، يسود التوتر والقلق وعدم الاطمئنان والرعب .وعندما تكون العلاقة بين الانسان خاصة الذي في موقع المسؤولية مع مصالحه وحدها وانانيته، فان النتيجة الحتمية هي الحاق الضرر بالقيم الجميلة وبالجماهير. فما هو الافضل ان تكون العلاقة مع الاستعلاء والتمييز العنصري والحقد للقيم الجميلة ودوس الحياة الانسانية وتشويه النفس، ام مع جمالية النفس البشرية وتغليب جماليتها على بشاعتها؟
وانطلاقا من الواقع الملموس .فان كل ما في هذه الارض يسأل الى متى سيظل عود الثقاب قرب برميل البارود ؟ وعود الثقاب هو المتجسد في سياسة حكام اسرائيل والاصرار على ابقائه قرب برميل البارود. الامر المتجسد في الاصرار على التمسك بالاحتلال ومشاريعه واهدافه والاستيطان وموبقاته والتنكر لحق الشعب الفلسطيني في العيش الانساني الكريم، بحرية واستقلال في دولته الى جانب اسرائيل وعاصمتها القدس الشرقية .والاشجار تسال الى متى سيظل دخان الدبابات والمدافع والقصف الهمجي يمدها بالتلوث والامراض ولا تتمتع بالنسيم النقي والمضمخ بالطيوب؟
وما هو الافضل تكاثر البعوض والذباب والحشرات في الاجواء ام وجود حديقة تزقزق فيها العصافير ويهدل الحمام وتغني العنادل اجمل الاغنيات. وبناء على الواقع القائم ،فان سياسة حكام اسرائيل تضمن باستمراريتها العدوانية الحاقدة تكاثر البعوض وقتل وسحق الورود ودوس القيم الجمالية في الانسان.
ان الموت والحياة مفهومان متناقضان ، فالموت يعني الفناء وهمود الاحياء والكف عن القيام بالحركة وانتعاش الامور وانبعاث الاشياء، والمؤلم ان حكام اسرائيل بسياستهم التي يصرون على ممارستها رغم كارثيتها، يتبنون قيم ونهج الموت ويتمسكون بالموت ضد الحياة، فسياستهم الممارسة ادت وتؤدي وستؤدي باستمراريتها الى موت القيم الانسانية الجميلة والى دفن المحبة للحياة الانسانية الكريمة الجميلة، ووجهت وتوجه وتصر على ضربات مؤلمة للجماهير، خاصة العربية، وفي المجالات كافة غير آبهة لما تمخض عن تلك الضربات من نتائج مؤلمة وسيئة وكارثية، ومن تلك النتائج السيئة ،المستنقع الكبير القائم بوحوله وحشراته واضراره ورفض العمل على تجفيفه والقضاء على سيئاته وامراضه، ومن امراض ذلك المستنقع الكارثي، التنكر لكل ما من شأنه تعميق انسانية الانسان وانقاذ المنطقة والشعب اليهودي من سموم العنصرية. ودوس حقوق الشعب الفلسطيني.
يحلو لحكام اسرائيل، ومن كافة الاحزاب السلطوية والدائرة في فلكها، ترديد مقولة ان هدفهم هو "توفير الامن للمواطن الاسرائيلي واطمئنانه على مستقبله" والسؤال الذي يطرح نفسه: هل النهج السياسي الذي يصرون على ممارسته يضمن الامن والامان والطمأنينة ويقدم الواقع الملموس يوميا الرد القاطع على ذلك التساؤل والمؤكد ان كل ما يعوق سعادة البشر في هذه المنطقة يتجسد في سياسة الحكام الكارثية ،ومن ذلك ،اصرارهم على مواصلة الاحتلال وما يتطلبه من ثمن غير آبهين لما يتمخض عن ذلك، فكيف يريدون توفير الامن والاستقرار لمواطنيهم وهم يصرون على حشر الشعب الفلسطيني داخل سجن رهيب؟
والسياسة الممارسة هي بمثابة سوط يجلد كل شيء من قيم انسانية جميلة وسلوكيات انسانية جميلة ايجابية .ولكي يتوقف السوط السلطوي عن جلد القيم الانسانية الجميلة ومتطلبات الحياة الانسانية الجميلة في حديقة السلام .يجب الاصغاء الى الصوت الانساني الصادق المرتفع يوميا ومنذ عشرات السنين.الداعي الى الخروج من مستنقع
الاحتلال الكارثي وتجفيفه كليا والقضاء على موبقاته وجراثيمه والدخول الى حديقة الحياة الجميلة والتمتع فيها بطمأنينة واستقرار وهدوء وراحة بال ،وذلك هو الصوت الشيوعي اليهودي العربي الاممي. المتميز بالمسؤولية والواقعية والاخلاقية ،هذا الصوت الذي اثبت الواقع وفي احلك الظروف، انه اصدق واجمل وانبل الاصوات في الدولة . والذي يدعو دائما الجميع ومن ابناء الشعبين لكي ينشدوا معا نشيد الحياة ومحبة الحياة والعيش معا بمحبة وتعاون وتآخ واحترام متبادل ونبذ كل ما من شأنه تشويه انسانية الانسان .
ويقول الصوت الشيوعي ،اليهودي العربي الاممي، ان العلل الاجتماعية والتي هي اكثر من ان تحصى. ناجمه عن جور النظام الاجتماعي القائم على الاستغلال والنهب والتمييز والاصرار على التمسك بالاحتلال وموبقاته ،وذلك يجب ان يدفع الجماهير يهودية وعربية الى توحيد الجهود والنضال المشترك لاستئصال تلك الجرائم والموبقات وليس التغطية عليها لان استئصالها هو بمثابة ضمان القضاء على مصدر الآثام والآلام والجرائم والمشاكل والموبقات، وضمان المحافظة على وصون مصدر السعادة والمحبة والتآخي والتعاون والاحترام والطمأنينة والسلام للجميع.




#سهيل_قبلان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ألشيوعية ويوم الطفل العالمي
- ألشيوعية تعزّز جماليّة النفس الانسانيّة
- آن للفرح أن يزغرد
- ألأرصاد الجوية والأرصاد الشيوعية!
- ألشيوعيون أصدقاء الحياة
- ألمرأة إنسان كامل متكامل
- غرائز حكام اسرائيل الوحشية واقع ملموس!!
- ألحزب الشيوعي هو العنوان لولوج طريق جنة الحياة
- برنامج الحزب الشيوعي الاسرائيلي كفيل بإخراس صوت الحرب وترسيخ ...
- ألتصويت لقوى اليمين يعرّض الحياة للخطر!
- ألحزب الشيوعي وبستان الحياة
- ألنظافة الشيوعية
- الشيوعية والأمومة توأمان
- المرأة انسان كامل متكامل
- الـ لا الحكومية والـ نعم الشيوعية
- يوم الألم العالمي والفكر الشيوعي
- الفرح والحزن والشيوعية
- الشيوعية فقط تضمن البسمة الدائمة على وجوه الأطفال


المزيد.....




- هذا الهيكل الروبوتي يساعد السياح الصينيين على تسلق أصعب جبل ...
- في أمريكا.. قصة رومانسية تجمع بين بلدتين تحملان اسم -روميو- ...
- الكويت.. وزارة الداخلية تعلن ضبط مواطن ومصريين وصيني وتكشف م ...
- البطريرك الراعي: لبنان مجتمع قبل أن يكون دولة
- الدفاع الروسية: قواتنا تواصل تقدمها على جميع المحاور
- السيسي والأمير الحسين يؤكدان أهمية الإسراع في إعادة إعمار غز ...
- دراسة تكشف عن فائدة غير متوقعة للقيلولة
- ترامب يحرر شحنة ضخمة من القنابل الثقيلة لإسرائيل عطّلها بايد ...
- تسجيل هزة أرضية بقوة 5.9 درجة قبالة الكوريل الروسية
- مقتل ثلاثة من أفراد الشرطة الفلسطينية بقصف إسرائيلي لرفح


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سهيل قبلان - ألسوط السلطوي والصوت الشيوعي