أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - خضر عبد الرحيم - وعلى المراة تدور الدوائر














المزيد.....

وعلى المراة تدور الدوائر


خضر عبد الرحيم

الحوار المتمدن-العدد: 1958 - 2007 / 6 / 26 - 10:45
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


بكل ما تحمله هذه الكلمة من توصيفات جميلة تبقى المرأة الشرط الأهم في ديمومة الحياة واستمراريتها , هي الأم التي لا مناص من تقديم أسمى آيات العرفان والتبجيل لها لما قدمته لنا نحن الذين كنا يوما لا نملك لأنفسنا نفعا ولا ضرا , هي البحر الذي لا تنضب جراره يوما من الرقة والعطف والحنان , هي البحرالذى من أين تأتيه ترد , هي العمر الذي لا يجف يوما من العطاء . هي الحبيبة والزوجة . هي الصديقة والرفيقة , هي الفلاحة التي تسابق الصباح قبل أن يلف الحقول بشباكه الفضية . هي العاملة المجاهدة التي أبت على نفسها إلا أن تكمل دور زوج غيبته يد المنون في ظلمات إحدى المقابر الجماعية أو مات في جبهة من جبهات حروب الطغاة . هي النصف الذي تأخذ الحياة به شكلها وتقاسمك شهدها ومرارتها . المرأة عالم تضيع في مجاهله جميع كل الصفات .
استوقفني سؤال سألته إحدى النساء لأحد الشيوخ كان ضيفا على برنامج ديني , السؤال كان دقيقا جدا بحيث أن الرد لم يكن بمستوى السؤال وأهميته ..... والسؤال هو إن بعض الأدعية أو جميعها تقريبا قد صيغت
بأسلوب ذكوري فكيف يمكن للمرأة أن تقرا هذه الأدعية ؟ هل تقوم بتبديل الضمير من المذكر إلى المؤنث أو تقرا النص كما هو الأمر الذي لا يتناسب مع طبيعة المرأة السايكلوجية . فكيف بإمكانها أن تقرا مثلا ( و زوجني من حور العين بفضلك ....... ) أو ( ومن الحور العين برحمتك فزوجنا ..... ) . هذا بالإضافة إلى العديد من الآيات
القرآنية قد وعدت المؤمنين بجنات ومكاسب سينعمون بها في الدار الآخرة , وقد صيغت هذه الآيات بطريقة ذكورية ولم تحصل المرأة منها على حصة يمكن أن تكون الفائز الأكبر كما يوعد الرجال بذلك الفوز العظيم .
فمثلا يوعد الرجال بقاصرات الطرف لم يطمثهن قبلهم أنسن ولا جان , هم وأزواجهم على الأرائك متكئون و الزوج هنا هو البعل والسيد ( و بعل اسم اله عبده سكان ارض كنعان , وبعل هو السيد وصاحب الأرض , كان يعتبر سيد الطبيعة وينسب إليه الناس سلطة إخصاب الحقول و المواشي ....... ) ومن هنا أطلقت على الزوج صفة البعل باعتباره سيد المرأة الذي لا يجوز لها مخالفة أوامره . فالمرأة التي تعصى أمر الزوج لا يقبل منها اى عمل وتحشر في الآخرة مع الظالمين . فالحق الذي أعطى للزوج لا تتمتع به المرأة , فقرارات الزوج لا تقبل التمييز والطعن , لذلك وجب على المرأة أن تكون حريصة على تلبية رغبات الزوج وإشباع ملذاته والسهر على راحته , طمعا في مرضية اكبر وفوز اكبر لكي تؤدى دورا مماثلا . فأسمى درجات الفوز التي يمكن أن تحصل عليها هو أن تلحق في جوقة حور العين , هذه الجوقة التي لا هم لها إلا إرضاء الفائزين بجنات النعيم وإشباع ملذاتهم . الأمر الذي لا تملك المرأة فيه اى قرار , فالأمر برمته لا يعدو أن يكون أشبه شي بعملية وضع المرأة في بيت الطاعة حيث لا حق لها في الرفض أو العصيان و إلا أصبحت ناشزا و عاصية لأمر الهي يوجب عليها اشد العقاب .
يا لهذا الكائن الرقيق , يالهذا السوط المسلط على قامة الجمال , يا لهذا السوط الذي ما انفك يتلذذ بتسلطه الفظ لا لشى إلا لكونه ذكرا حبته الطبيعة بوفرة من هرمونات ذكرية , أعطته الحق في امتلاك رقاب النساء , و أوجبت عليهن فرض الطاعة و القبول بالأمر الواقع , والويل ثم الويل لمن سولت لها نفسها أن تكسر قاعدة الطاعة و القيمومة أو التطاول على حقوق سيدها البعل صاحب الريادة واليمين التي تملك ما تشاء من رقاب خلق الله وتعتق ما تشاء , لها الأمر وعليهن الطاعة و القبول .......



#خضر_عبد_الرحيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الهروب من الاسئلة
- الجنوب
- ذلك الكاسد الفسيح
- انا او انت ...... لا فرق
- احلام فى مصحة النوم
- جدار لا ريب فيه
- الراحلون
- اجندة الخراب
- السؤال ... نص


المزيد.....




- المرأة السعودية في سوق العمل.. تطور كبير ولكن
- #لا_عذر: كيف يبدو وضع المرأة العربية في اليوم العالمي للقضاء ...
- المؤتمر الختامي لمكاتب مساندة المرأة الجديدة “فرص وتحديات تف ...
- جز رؤوس واغتصاب وتعذيب.. خبير أممي يتهم سلطات ميانمار باقترا ...
- في ظل حادثة مروعة.. مئات الجمعيات بفرنسا تدعو للتظاهر ضد تعن ...
- الوكالة الوطنية بالجزائر توضح شروط منحة المرأة الماكثة في ال ...
- فرحة عارمة.. هل سيتم زيادة منحة المرأة الماكثة في البيت الى ...
- مركز حقوقي: نسبة العنف الأسري على الفتيات 73 % والذكور 27 % ...
- نيويورك تلغي تجريم الخيانة الزوجية
- روسيا.. غرامات بالملايين على الدعاية لأيديولوجيات من شأنها ت ...


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - خضر عبد الرحيم - وعلى المراة تدور الدوائر