أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلاقات الجنسية والاسرية - رحاب الهندي - الحب احتراقا














المزيد.....

الحب احتراقا


رحاب الهندي

الحوار المتمدن-العدد: 1959 - 2007 / 6 / 27 - 12:17
المحور: العلاقات الجنسية والاسرية
    


هذيان امرأة نصف عاقلة
بهدوء رغم الألم والجراح في داخلها والرفض الحقيقي لقلبها، قررت ان توافق على العريس الذي أقره الاهل وهلل له الاقارب! العريس صاحب الشهادة العليا، الوسيم ابن العائلة الذي لا يعيبه امام الاهل اي شيء!
لكن عيبه الوحيد بنظرها انه لا يشعل جمرات العاطفة في قلبها ولا يستطيع ان يطفئ لهيب الحب الذي اشعله الحبيب طوال ست سنوات سابقة! انها تقرر الزواج لا من اجل ان تتزوج وتسعد هي بل من ان يفتخر الاهل ويسعدون وهم يزفونها لمثل هذا العريس!
حالة هدى ليست حالة استثنائية في المجتمع انها حالات متعددة وكثيرة تقرر فيها الفتاة ان تتزوج وهي تشتعل بنار القلق والرفض ولكنها لا تملك الا القبول، لان من تحبه لا يمكن ان يقبله الاهل وامر مرفوض تماما عندهم فهناك قد يكون فرق في المستوى التعليمي او المادي او اختلاف الجنسية او المذهب! ولا يمكن ان يقف الى جانبها لتأييدها اقرب المقربين لها لتمنح لنفسها حرية القرار او الاختيار، لا يهم ان كان العريس المتقدم يرضيها نفسيا ومعنويا وعاطفيا لا يهم ان شعرت في داخلها بان لا فواصل ولا عقبات ولا اختلافات كبيرة بينها وبينه المهم ان يرضى عنه الجميع لانه حائز على شهادة او ابن عائلة ثرية او صاحب مركز وهداياه تغرق الجميع ومظهره يثير همهمة نساء العائلة وبنات الجيران والمعارف!
يتساءل الجميع بدهشة ممزوجة بالاستنكار لو حاولت المناقشة او الرفض، فمن ترفض عريسا مثل هذا؟
في اعماقها تهتف بألم انا ارفض مثل هذا العريس لانه لا يملك قلبي فمن احب لا يملك شهادة ولا عمارة ولا مركزا، فمن أحب يملك قلبي بعقله الراجح واحاسيسه الصادقة بسعة صدره، ثقافته اللامحدودة والتي لا تحتاج الى شهادة بعمق تواصله الانساني مع الجميع، واخيرا بقدرته على احتوائي! قد يملك العريس هذه الصفات لكنه لا يملك قلبي ولا اعجابي ولا احساسي انه لا يملك مني سوى نظرة غريبة الى غريب فكيف أكون زوجته! لكن امام العادات والتقاليد والسد الدائم امام الحب عليها ان ترضخ وتوافق على العريس.
تقام حفلة فاخرة يحضر مئات المدعوين الجميع يشعر بالسعادة الا هي لكن عليها ان تبتسم وهي تشعر بالغصة وتعيش احلك يوم في حياتها.. يوم زفافها!! تترك قلبها يعيش وجع الفراق لتستقبل اياما عصيبة مقبلة تؤدي فيها دور الممثلة التي تعيش الفرح.
يقال ان الايام كفيلة بردم الذكريات، لكن الوجع الحقيقي يبقى علامة مميزة في قلب من أحب بصدق ومن عاش وجع التناقض في افكاره وافعاله، فالعروس تعلمت منذ صغرها ان تعتمد على نفسها في كثير من امور حياتها والكتب علمتها معنى حدود الحرية التي لا تزعج الآخرين، معان كثيرة تعلمتها منها اتخاذ القرار الجريء والحاسم في حياتها، لكن حين جاء وقت التطبيق وجدت الألسن تحاصرها وتطالبها بمسايرة الناس والمجتمع.
فالمرء في مجتمعاتنا يعمل من اجل ان يرضي الناس وليحترق هو بنار الألم والعذاب والوجع.. لا يهم!




#رحاب_الهندي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مقابله مع الفنان عبد الستار البصري في احدث اعماله المسرحيه
- حكايا حب معاصره 3
- الرجال ربات بيوت
- حين يصرخ الناس متسائلين من يقتلنا ؟
- حكايا حب معاصرة 2
- احبك وبالعناد اقتلك
- الحب لهم وحدهم
- حكايا حب معاصره
- عمليه انتحاريه لرجل مفخخ بالحب
- الفراق الحتمي
- لاتتزوجوا
- اغفاءة جسد
- رجل من ذهب
- الحب حتما
- الخروج من بوتقه الكبت
- فوضى العبث بالجسد
- خطيئه رجل
- المراة القويه
- رعب المجتمع والخوف من الحب
- الخيال المجنون


المزيد.....




- مركز حقوقي: نسبة العنف الاسري على الفتيات 73% والذكور 27%
- بعد أكثر من عام على قبلة روبياليس -المسيئة-.. الآثار السلبية ...
- استشهاد الصحافية الفلسطينية فاطمة الكريري بعد منعها من العلا ...
- الطفولة في لبنان تحت رعب العدوان
- ما هي شروط التقديم على منحة المرأة الماكثة في البيت + كيفية ...
- الوكالة الوطنية تكشف حقيقة زيادة منحة المرأة الماكثة في البي ...
- تحديد عيب وراثي رئيسي مرتبط بالعقم عند النساء
- فوز ترامب يهيمن على نقاشات قمة المرأة العالمية بواشنطن
- قناة الأسرة العربية.. تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك أبو ظبي ش ...
- إعلامية كوميدية شهيرة مثلية الجنس وزوجتها تقرران مغادرة الول ...


المزيد.....

- الجندر والجنسانية - جوديث بتلر / حسين القطان
- بول ريكور: الجنس والمقدّس / فتحي المسكيني
- المسألة الجنسية بالوطن العربي: محاولة للفهم / رشيد جرموني
- الحب والزواج.. / ايما جولدمان
- جدلية الجنس - (الفصل الأوّل) / شولاميث فايرستون
- حول الاجهاض / منصور حكمت
- حول المعتقدات والسلوكيات الجنسية / صفاء طميش
- ملوك الدعارة / إدريس ولد القابلة
- الجنس الحضاري / المنصور جعفر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلاقات الجنسية والاسرية - رحاب الهندي - الحب احتراقا