أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - مصطفى حقي - ماذا ستنفع اتهامات الحيّة من بعد لدغة حماس ...؟!














المزيد.....

ماذا ستنفع اتهامات الحيّة من بعد لدغة حماس ...؟!


مصطفى حقي

الحوار المتمدن-العدد: 1957 - 2007 / 6 / 25 - 11:07
المحور: القضية الفلسطينية
    


بعد أن قتلت وسحلت ورمت الضحايا من الطوابق العليا وكبّرت وهلّلت وسجدت ركوعاً للنصر المظفر الذي هو من الله تعالى وأن ملائكته قد آزرت فتوة حماس ونزلت ذبحاً بالمسلمين الفتحاويين والامبراطور ( الصهيوني) يشرف على حلبة صراع الأشقاء من عليائه وهو يبتسم والمشاهدون ينتظرون ان يعطي إشارة إفلات الأسود الجائعة لتفتك وتفترس الفريق المنتصر إكمالاً للعبة قذرة ..!
وبعد ذلك المشهد المأساوي للقضية الفلسطينية التي شغلت العالم والوطن العربي منذ أكثر من خمسين عاماً وخاصة سورية التي دفعت الكثير الكثير جيشاً وشعباً وشهداء وأموالا وايواء ثلاث هجرات من اللاجئين والنازحين والوافدين وما زالت تدفع وتقدم وتضحي وجزء من أراضيها محتلة كل هذا بسبب الفلسطينيين ، والذين وبكل آسف لم يستطيعوا حتى الآن من ترميم بيت داخلي يجمعهم في وحدة صف تشكل جبهة موحدة ضد المطامع الصهيونية . وهاهم يتصارعون صراع الاخوّة الأعداء وتحتل حماس غزة غدراً وجهلاً لتجد نفسها هذه المرّة أشدّ عزلة أوربياً وعربياً مما كانت عليه في السلطة التي طارت من يدها ان شاءت أم أبت وهي تقبع تحت حصار دولي واسرائيلي ، وإذا لم تفتح اسرائيل لهم أيّة بوابة فلن يصلهم رغيف الخبز الأهم في معادلة الحياة في منطقة جغرافية لا تنتج شيئاً سوى المزيد من الولادات والتطرف بكل أشكاله ..
وفوجيء الاعلام العربي بمحاولة إعلامية يائسة خرجت بها حماس على لسان أحد كوادرها خليل الحية الذي يجيد الحديث وتوجيه الاتهام إلى أركان السلطة الفلسطينية وجهاز الأمن الوقائي والمخابرات ، من أنهم كانوا يترصدونهم ويتجسسون على مكالماتهم الهاتفية ويضعون الخطط لاغتيال زعمائهم وهم على اتصال باسرائيل وأمريكا ويزودونهم بعدد وعُدد كتائب القسام وأماكن تواجدهم ...إلخ
على فرض ثبوت ادعاءات الحيّة ماهي الفائدة المرجوة من هكذا اتهام الذي رفضته حركة فتح وتحدت أن تثبت حماس اتهامها بوثائق ثابتة .. المهم وكما أسلفنا ماذا ستستفيد حماس من هكذا سيناريو سوى بعض العطف المتفاوت من هنا أو هناك وهي تعلم علم اليقين انها قد تورطت ووقعت في شرك لم تكن تتوقعه حتى اسرائيل التي كانت مستعدة لعمل المستحيل لحصر حماس في بقعة جغرافية واحدة لتبقى تحت رحمتها .. والعالم كله بما فيها الدول العربية اعترفت بحكومة عبّاس الجديدة
( حكومة طواريء) وانها ستمدها بالدعم المادي وستفرج اسرائيل عن أموالها . والآن بعد أن صَحَت حماس من خبطتها واندفاعها الأصولي المتطرف وتلوثت أيديها بدماِءٍ فلسطينية راحت تتخبط لإيجاد مخرج لها من تورطها غير العقلاني وغير محسوب النتائج فقط التوكل على الله والذي يناقض فرضية ( إعقل وتوكل) وتنادي بوجوب اللقاء والتفاوض مع عباس على أساس لاغالب ولا مغلوب .. كيف سيتحقق ذلك والدماء الت سفكت لم تنشف بعد ودور العزاء لا زالت قائمة ومآساة العوائل المهجرين الهاربين من غزة إلى الضفة الغربية تزيد المشكلة تعقيداً واتهامات خليل الحية تحتل وسائل الاعلام العربية علها تفلح في ردّ بعض الاعتبار إليها بعد أن فقدت كل شيء ، سوى غزستان والمحاصرة من كل مكان ..؟!



#مصطفى_حقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النساء الشرقيات يخضعن للإذلال بمشيئتهن ..ورفضن المساواة ؟*
- (3-6) مشكلة المغيّبات ..؟
- (2-6) مشكلة المغيّبات ...؟
- غزّستان تحرّرت .. ألله أكبر .. هلهلوا يا عربان ..؟
- سلعة الديمقراطية الرائجة ...؟
- (6-1) مشكلة المغيّبات ...؟
- (5-2) الجنس في مجتمع يثرب ...؟
- النقل بلا عقل فوضى اجتهادية ظالمة ...؟
- (5-1) الجنس في مجتمع يثرب ...؟
- (5-4) مجتمع الذكور والإناث ..؟
- أردوغان ... أخاك مكره لابطل ، والترابي قدوة ..؟
- (4-4) مجتمع الذكور والإناث ...؟
- الإعلان العامي لحقوق الإنسان مابين العلمانية والدين ..؟
- مجتمع الذكور والإناث...؟ 4-3
- (2-4) مجتمع الذكور والإناث ...؟
- (4-1) مجتمع الذكور والإناث ...؟
- (3-2) المرأة في مجتمع يثرب ...؟
- المُفتَرِسون والمُفتَرَسون ولله في خلقه شؤون ...؟!
- 1-( 3) المرأة في مجتمع يثرب ..؟
- (2) مجتمع الصحابة ..؟


المزيد.....




- بعد إعلان حالة التأهب القصوى.. لماذا تشعر اليابان بالقلق من ...
- -روتانا- تحذف أغنيتي شيرين الجديدتين من قناتها الجديدة على ي ...
- منطقة حدودية روسية ثانية تعلن حالة الطوارئ مع استمرار تقدم ا ...
- كييف تتحدث عن تقدم قواتها في كورسك وموسكو تعلن التصدي لها
- هاري كين يكشف عن هدفه الأبرز مع بايرن ميونيخ
- منتدى -الجيش - 2024-.. روسيا تكشف عن زورق انتحاري بحري جديد ...
- وزير تونسي سابق: غياب اتحاد مغاربي يفتح الباب للتدخلات الأجن ...
- أيتام غزة.. مصير مجهول بانتظار الآلاف
- سيناتور روسي يؤكد أن بايدن اعترف بتورط واشنطن في هجوم كورسك ...
- حصيلة جديدة لعدد المعاقين في صفوف القوات الإسرائيلية جراء حر ...


المزيد.....

- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - مصطفى حقي - ماذا ستنفع اتهامات الحيّة من بعد لدغة حماس ...؟!