امل فؤاد عبيد
الحوار المتمدن-العدد: 1958 - 2007 / 6 / 26 - 07:39
المحور:
الادب والفن
مبدع هو ..
يغامر صنع العشق مع موجات البحر .. ويبدد حصار أيامه من خلال سفر لا نهاية له .. ليتجاوز خط العرض بلا نهاية .. ويتوسم الرحيل ويتخلق عبر العمق .. فيما هو .. يعيد كتابة سطره الأول على رماله .. مع مطلع كل شمس وغروب كل نهار .. هو يعانق صفحة المياه بقلب مفوح .. ويبدد ظلمة الأرواح بعناقه الأبدي وينتظر عودة .. خارج حدود الزمن المذبوح ..
محاكاة ..
عندما يصمت صوت البشر .. تتعاطى الطبيعة والحياة .. إيقاعا خاصا .. وتتحرر من نشاز الضجر .. فينطق منها الماء وأيضا الشجر .. ويلين منها طبع الاشياء حتى الحجر .. إنها فلسفة عشق .. إنها وجهة نظر ..
مرافئ .. حلم
يتحرك مني الإحساس .. ويخالجني شعورا عميق بك .. وافتتح الطرقات ملامح هي محفورة .. كحلم يعانق يقيني .. يكسر داخلي شوكة التندي .. ويبحر بي حيث مرافئ بلا شراع .. وأنت .. تنزرع في قلبي طيفا حميميا .. مثقلا بوجدانات كل البسطاء في الأرض .. وتتجذر في عمق ذاكرتي أطفال .. يتراكضون في مساحاتهم .. يتقافز مني الدم .. حارا باردا .. يقاوم استقصاء المحبة .. ويتعفف اسقاط مواجدة وربط الشريان كوريد ممتدة .. من عمق الارض حتى قلبي .. يتمدد مني حيث انطلق .. يلاحقني .. يشعلني .. يحتويني .. ليعاود الإحساس والحضور .. متدثرا بشكل من اشكال المصير ..
تماهي ..
يتملكني إحساس بالذرية .. وينتابني شعور ما .. فأتقاسمك والروح مخالجة حميمية .. واشعر بمسام الجسد .. تتحرك مني وتتفاوض إحساس ما .. يباغتني .. يصرعني .. يجذبني إليك جذبا .. لأعاود الحضور فيك توحدا .. ويغامرني انفلاتي مرات .. فأبات استشعرك إحساسا غريبا .. جذابا يحركني .. فاشتاقك كثيرا / قليلا .. حتى يتماهى مني الإحساس بك وفيك امتزاج .. وربما هو ذوبان لا تنفك كميائه عصية .. على التحليل ..
ابتداء ..
يبادئني النظر في الأفق بعيدا .. مساحات نور لا تنتهي .. وبعدا من الحلم يحوطني اأملا .. يشاركني الحب ويؤملني العطايا برحابه .. ويتخللني حميمية الشوق .. ويقابلني به الله جللا .. لأنحني إجلالا وإكبارا .. وجلا ..
#امل_فؤاد_عبيد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟