أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - رزاق عبود - على حماس اعلان الدولة في غزة وسلوك طريق فيتنام














المزيد.....

على حماس اعلان الدولة في غزة وسلوك طريق فيتنام


رزاق عبود

الحوار المتمدن-العدد: 1956 - 2007 / 6 / 24 - 11:53
المحور: القضية الفلسطينية
    


في مؤامرة واضحة وتخطيط مسبق وتنسيق مع الشريك الاسرائيلي وبتوجيه من السيد الامريكي اعلن محمود عباس حكومة سايغون الانقلابية في الضفة الغربية المحتلة من اسرائيل ومخربي فتح. في تعارض صارخ مع الدستور الفلسطيني وتطاول على الشرعية الانتخابية، وتجاهل المجلس التشريعي المنتخب، وبعث الحياة بما يسمى المجلس المركزي لمنظمة "التسليم" الفلسطينية وفي خطابه كرئيس لفتح، وجه اتهامات مرفوقة بفيلم من فبركة الموساد وتهجمات، واتهامات لم تجرا عليها حتى اسرائيل او امريكا حيث اتهم حركة تحرر وطني مجاهدة بالعمالة، والظلامية، والتكفيرية، والطالبانية، وغيرها من شتائم الادارة الامريكية لكل من يقف ضد مشاريعها الامبريالية ويتصدي لسياستها العدوانية. في وقت قدمت فيه هذه الحركة ولا تزال تقدم الاف الشهداء يسقطون برصاص اسياد عباس الاسرائيليين وميليشياتها الفتحاوية.

نحن نختلف مع حماس فكريا، وسياسيا، ولكن حماس ليست جماعة دينية منغلقة، بل هي حركة تحرير وطنية. وحركة التحرير الوطني الفيتنامية ضمت شيوعيين، ورجال دين بوذيين، وما بينهما. واشترك قساوسة امريكا اللاتينية مع فرق اليساريين في مقاومة الديكتاتوريات المرتبطة بالعهر الامريكي مثلما يرتبط اليوم عباس وعصابته بالعدو الصهيوني ولا زال يتمسك بمعاهدة اوسلو الخيانية التي لم تقدم للشعب الفلسطيني سوى عصابة اثرت على حساب همومه، وشهداءه، ومعاناته. عصابة رفضها الشعب بانتخابات شهد العالم كله على نزاهتها ولكن ديمقراطية الغرب وامريكا خاصة لا ترضى بدمقراطية ترفض وجود اسرائيل وترفض بطشها ضد الشعب الفلسطيني. لقد وصف كبير لصوص عباس "كبير مفاوضيه" وصف حماس، بالعصابات، والبلطجية، ووصفها عباس بالعماله، والانقلابية. ولكن من انقلب على من؟؟ هناك سلطة شرعية فازت بانتخابات ديمقراطية. تنازلت عن حقها في الحكم لوحدها واشتركت في حكومة وحدة وطنية. فمن ياترى انقلب على نتيجة الانتخابات؟ من حق حماس "السلطة الشرعية" طرد المجرمين، والعملاء، والجواسيس، وسارقي قوت الشعب الفلسطيني. وليس من حق رئيس منتخب للشعب الفلسطيني كله ان يسرق السلطة ممن فازوا بها بشكل شرعي .

قد نختلف مع اساليب، وطروحات، وافكار حماس، ولكن الخونة وحدهم يختلفون معها في تثبيت حق الشعب العربي الفلسطيني في الدولة المستقلة والعودة. ان العصابجي، والانقلابي، والمتامر، والعميل هو عباس ورهطه وليس حركة تحظى بتاييد 70% من الشعب الفلسطيني ولا زالت ترفع سلاح المقاومة، وتساهم في البناء، والتحرير.عباس يرفض الحوار مع حماس لانها حررت غزة ولكنه لا يرفض تقبيل ايادي رايس، واولمرت الذي يحتل الاراضي الفلسطينية. فمن ياترى الخائن؟ ومن العميل؟ ومن يعمل لصالح مخططات اقليمية؟ وهل صار التعامل مع اصدقاء واشقاء الشعب الفلسطيني جريمة وكفرا؟ اللهم انها من علامات الساعة! لكنه ليس جديدا على من تامرعلى عرفات ورفاقه. وليس غريبا ان اول من ايد عباس وسانده في انقلابه ضد السلطة الشرعية هم باراك، واولمرت، وبوش، ورايس، وتوابعهم الاوربيين، ومبارك. يقول المثل الاوربي: "قلي من اصدقائك، فاقول لك من انت"!!! وبالمناسبة فقد ادان معظم المحللين السياسيين الاوربيين مقاطعة، وحصار الحكومة الفلسطينية، التي تقودها حماس وتفهموا، ما قامت به في غزة كرد فعل اضطراري.

في الختام على حماس عدم التراجع، ولا الاستسلام، وستكون هذه خطوة في طريق التحرير الكامل فليس هناك بلد تحرر قبل التخلص من العملاء، والجواسيس فيه، وسيكون العالم كله معكم. وعلى المتحسسين من الاسلاميين عدم الخنوع لمبدا عدو عدوي صديقي. وانظروا ما يفعله الاخوة الاعداء وما تفعله امريكا في العراق. فلا تعارضوا امريكا في العراق وتؤيدوها في غزة. فامريكا عدوتنا جميعا. نختلف مع حماس ولكنها ليست عدوتنا.



#رزاق_عبود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاسلاميون ذبحوا العراق من الوريد الى الوريد فاوقفوهم
- لماذا لا يستغل العرب ورطة امريكا لحل قضية فلسطين
- الحزب الشيوعي العراقي شرف العراق الذي لا يثلم
- اذا كانت كركوك عراقية فلماذا يطرد منها العراقيين؟؟
- ابو الخصيب فردوس النخيل والمياه والشعر
- تجار المواكب الحسينية ودماء الشيعة المهدورة
- ماذا يفعل عداي الحكيم في ايران والحدود مسدودة؟
- يالمهدي شجابك للزركه
- الدين جلاد الشعوب
- العملية السياسية بحاجة الى عملية جراحية
- خطة بوش لا تجلب الامن للعراق لان اهدافها امن امريكا
- العراق ليس بحاجة الى ديمقراطية التفجيرات
- الامريكان اعدموا صدام بايدي شيعية لمصالحة بعثية
- مجلس الدواب العراقي
- محمود عباس يريد اجهاض انتفاضة الصمود متلما اجهض انتفاضة الحج ...
- جمهورية لطمستان المسلحة
- حرب الزعماء ضد الشعب
- تثبيت الامن وحل المليشيات هل هو شعار للاستهلاك والدعاية ام ض ...
- مسيحيو العراق من التقتيل والتهجير الى التكريد
- الصداميون يذبحون العراق والطائفيون يتقاتلون على تقطيعه


المزيد.....




- بعد وصفه بـ-عابر للقارات-.. أمريكا تكشف نوع الصاروخ الذي أُط ...
- بوتين يُعلن نوع الصاروخ الذي أطلقته روسيا على دنيبرو الأوكرا ...
- مستشار رئيس غينيا بيساو أم محتال.. هل تعرضت حكومة شرق ليبيا ...
- كارثة في فلاديفوستوك: حافلة تسقط من من ارتفاع 12 متراً وتخلف ...
- ماذا تعرف عن الصاروخ الباليستي العابر للقارات؟ كييف تقول إن ...
- معظمها ليست عربية.. ما الدول الـ 124 التي تضع نتنياهو وغالان ...
- المؤتمر الأربعون لجمعية الصيارفة الآسيويين يلتئم في تايوان.. ...
- إطلاق نبيذ -بوجوليه نوفو- وسط احتفالات كبيرة في فرنسا وخارجه ...
- في ظل تزايد العنف في هاييتي.. روسيا والصين تعارضان تحويل جنو ...
- السعودية.. سقوط سيارة من أعلى جسر في الرياض و-المرور- يصدر ب ...


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - رزاق عبود - على حماس اعلان الدولة في غزة وسلوك طريق فيتنام