كامل الدلفي
الحوار المتمدن-العدد: 1958 - 2007 / 6 / 26 - 07:39
المحور:
الادب والفن
قصص قصيرة جدا
(1)
فزت الأبقار صباحا تشرب بنشوة غامرة الحليب بأكواب زجاجية ناصعة
فانزوى الأطفال إلى أحضان أمهاتهم يمضغون أصابعهم في دهشة قاتلة.
(2)
وجد الزوجة تبكي بحرارة فقالت لقد نسفوا جسر الصرافية.
لم يأبه ، كان مرحا جدا فقال لهاكنت صباحا في فندق أيكال
فأرادت أن تخرج منديلا من سترته لتمسح دموعها
فوجدت في الجيب قبعة لحاخام متوف.
(3)
اقفلت الطائرة به الى عمان وعادت زوجته من وداعه تجتاز الخوف المحدق في طرقات الكرخ ولما وصلت باب الدار همت ان ترجع الى دار أبيها خوف الوحشة لكنها دخلت الدار بغير إرادة حتى وصلت غرفة نومهما فوجدته مستلق في السرير اندهشت لكنه طمأنها بان الدستور يقر بذلك فهو يحمل جنسيتين في آن واحد.
(4)
نسى تماما وهو في سكرات الموت وجه الجندي الاميركي الذي أصاب صدره بعيارين نافذين حين داهموا منزله،إلا انه لم ينس ابدا وجه ذلك المترجم العراقي الذي همس للجنود بكلام غير مفهوم.
(5)
ورد في وصية رجل اعور فارق الحياة موخرا بصعقة كهربائية :ان نصف الحل في ازمة العراق يكمن في مضمار السياسة اما النصف الاخرفهو سياحي يمكن البحث عنه عند ابي نؤاس.
#كامل_الدلفي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟