أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رحاب الهندي - حكايا حب معاصره 3














المزيد.....

حكايا حب معاصره 3


رحاب الهندي

الحوار المتمدن-العدد: 1956 - 2007 / 6 / 24 - 08:38
المحور: الادب والفن
    



انوثه مبكرة !

لم تتجاوز الخامسة عشر لكنها متوثبة للحياة والحب تتباهى بأنوثتها المبكرة وهي تسير في الزقاق الذي يقع به بيتها تحاصرها عيون الشباب فترسم على وجهها ابتسامه دائمة مرسله نظراتها للجميع بلا استثناء قبل أن تدخل بيتها، بعد أن أنهت جولتها اليومية أغلقت باب بيتها وقبل أن تلقي العباءة عن كتفيها سمعت صراخا في الزقاق وحين أطلت من النافذة كان شباب الزقاق يتشاجرون فيما بينهم دون أن يعرف احد السبب أقفلت الشباك واستغرقت في ضحك متواصل!

حين يخبو الجسد !

سألتها ابنه أختها العروس ما رأيك يا خالتي بفستان عرسي لمعت عيناها قائله فستان جميل على جسد أجمل، سيدوخ العريس حينا يراك به ضحكت العروس قائله انه دائخ دوما، ثم تابعت: يقولون أن جسد المرأة يتغير بعد الزواج ؟
هزت الخالة رأسها بحسرة وأجابت كما لو أن أحدا لا يسمعها: نعم كل شيء يتغير بعد الزواج ثم مصمصت شفتيها وتابعت: هكذا يقولون ... لكن الجسد أيضا يتغير بلا زواج انه ينكمش ، وأطلقت ضحكه .
كانت العروس منشغلة بفستانها فتابعت الخالة: يقولون أن الجسد يتورد بعد الزواج ويخبو بلا زواج...
صمتت وهي تتأمل العرس المنشغلة بفستانها فخرجت من الغرفة وأطلقت من صدرها آه حسرة وهي تتمتم لنفسها: بغيظ كجسدي !

خائنات !

(كل النساء خائنات كاذبات كلهن بلا استثناء) كان يصرخ غاضبا بهذه الكلمات بوجه واحدة من حبيباته التي اعترفت له بأنها وافقت على خطوبه أحد أقربائها لأنها فقدت ثقتها بوعوده.
جن جنونه كان حانقا على موقفها منتفضا لكرامته التي يظن إنها جرحت تابع صراخه: وأنا وحبنا ووعودنا ثم كيف تتزوجين غيري أم هل ستبقين حبيبتي ؟ ابتسمت بسخرية نظرت إليه بتحدي وقالت: بالتأكيد لا سأتزوج من اختارني له زوجه وقد أحبه أما أنت فلك أكثر من حبيبه كما اعترفت. أغلقت الباب وهي تسمع صراخه كاذبات خائنات!



لا للزواج !


كان دوما يحاول إقناعها :الزواج مقبرة الحب ستتكاثر المشاكل من كل صوب الأهل والأولاد والحالة الأقتصاديه والعمل وهموم الحياة فلا لا للزواج وما أحلى الحب، كانت تسكت على مضض وحين تفكر لتجيبه يسكتها بقبله طويلة.
ثم يكمل كلامه همسا : لقد أحببتك لأنك مختلفة ولست متخلفة وسيبقى حبنا للأبد ثم ما الفرق بيننا وبين المتزوجين إلا إننا بلا مسؤولية وهذا سر سعادتنا وبين ترددها وعذابها أجابته: لكن ما نفعله خطيئة . ضحك معاتبا : أبدا يا حبيبتي انه جزءا من الحب ؟
واستمرت حكايتهما طويلا تلتقيه كل أسبوع في مكان مختلف ينهلان من نبع حبهما ويغادران ،وكانت المفاجأة الصدمة حبيبها الذي لا يؤمن بالزواج متزوج منذ ثلاثة أعوام ولديه طفلان !



إنها فتاتي !

دق جرس المدرسة معلنا فسحه من الوقت للطلبة، خرج الطلبة يتقافزون مرحا وانتشروا في الساحة.
فجأة انهال احمد بالضرب على فيصل الذي حاول أن يهرب فلم يفلح، في غرفه المديرة كان الاستجواب: لماذا تتشاجران ؟
أجاب احمد بجرأة لقد تعدى على حقوقي.
أثارت إجابته المشرفة الأجتماعيه فسألته: وما هي حقوقك يا أحمد؟ وبجرأة متزايدة أجاب: فيصل كتب اسم فتاتي على دفتره ، وبصوت واحد قالت مجموعه المدرسات المتواجدات : اسم فتاتك !؟
بهدوء أجاب احمد : نعم كتب فيصل احبك يا حنان !
ضجت المدرسات بالضحك الساخر حيث أن المدرسة ابتدائية مختلطة !


اعتراف عصري جدا !

لجأ لميكرفون الأذاعه يتوسل بمذيع احد البرامج المباشرة أن يحل مشكلته وحين طلب منه المذيع التوضيح قال عبر الأثير: أنا أحب ريّا حبيبه صديقي المقرب محمد لجأت لي لأحل مشكله بينهما فوقعت في حبي وكان لابد أن نعترف بمشاعرنا لكننا نتألم من أجل محمد ونخشى ردة فعله.
ولا اعرف كيف من الممكن ألا اخسره واحتفظ بحبيبتي التي كانت حبيبته،أريد حلا ؟
ببساطه عصريه هاتف المذيع محمد قائلا: صديقك إبراهيم وريا وقعا في حب بعضهما وهما يشعران بالخجل منك. تهدج صوت محمد وانخفض وهو يجيب ليس لدي رأي هو صديقي وهي كانت حبيبتي !



#رحاب_الهندي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الرجال ربات بيوت
- حين يصرخ الناس متسائلين من يقتلنا ؟
- حكايا حب معاصرة 2
- احبك وبالعناد اقتلك
- الحب لهم وحدهم
- حكايا حب معاصره
- عمليه انتحاريه لرجل مفخخ بالحب
- الفراق الحتمي
- لاتتزوجوا
- اغفاءة جسد
- رجل من ذهب
- الحب حتما
- الخروج من بوتقه الكبت
- فوضى العبث بالجسد
- خطيئه رجل
- المراة القويه
- رعب المجتمع والخوف من الحب
- الخيال المجنون
- جواري زمن الحريه
- وراء كل رجل مجنون امرأة


المزيد.....




- رشيد مشهراوي: السينما وطن لا يستطيع أحد احتلاله بالنسبة للفل ...
- -هاري-الأمير المفقود-.. وثائقي جديد يثير الجدل قبل عرضه في أ ...
- -جزيرة العرائس- باستضافة موسكو لأول مرة
- -هواة الطوابع- الروسي يعرض في مهرجان القاهرة السينمائي
- عن فلسفة النبوغ الشعري وأسباب التردي.. كيف نعرف أصناف الشعرا ...
- -أجواء كانت مشحونة بالحيوية-.. صعود وهبوط السينما في المغرب ...
- الكوفية: حكاية قماش نسجت الهوية الفلسطينية منذ الثورة الكبرى ...
- رحيل الكوميدي المصري عادل الفار بعد صراع مع المرض
- -ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رحاب الهندي - حكايا حب معاصره 3