أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سعيد موسى - متى ياغزة الإجابة ؟؟؟















المزيد.....

متى ياغزة الإجابة ؟؟؟


سعيد موسى

الحوار المتمدن-العدد: 1955 - 2007 / 6 / 23 - 07:01
المحور: القضية الفلسطينية
    


((مابين السطور))
لقد مللنا التراشق الإعلامي المتطرف,والتلميحات الممجوجة, والتلويحات المضادة العمياء,فماعاد الوضع الأمني, ولا النفسي, ولا الاجتماعي, ولا السياسي, ولا الاقتصادي, يحتمل اكبر من هذه المهزلة الوطنية التي نعيشها في فلسطين, ماعاد الوطن قابل للقسمة على اثنين متنافرين, ما عادت غزة بهيجة وهي تغرق في صمت المقابر, وترقب القادم,مادة يصفها البعض سكينة وأمان, ويصفها الأخر نتاج رعب وخشية ماهو أعظم مصابا وبلاء,ماعادت تحتمل مزيدا من تصعيد للهجة التحدي , والخطاب المأفون من هنا وهناك,تارة بترهيب الشعب وترويعه, وتارة أخرى بتطمينه وترغيبه, وفي المحصلة هو عبث محموم بكيان هذا الإنسان الفلسطيني المغبون,عبث بصموده وصبره ورباطه واحتسابه,بل هو استخفاف بكل القيم الإنسانية الوطنية,فالتاريخ الفلسطيني الناصع رحمه الله, والذي خُط بدماء الشهداء الأبرار, واللام الجرحى الأبطال, ومعاناة الأسرى البواسل, وانين الثكالى,تاريخ يتسرب شيئا فشيئا,يتسرب منتقصا من رصيد المنتصر والمهزوم كما يدعون, لحساب المتربص من الأعداء, لحساب المتاجرون في مصير القضية الفلسطينية,لتحقيق مكاسب شرق أوسطية.

التاريخ الفلسطيني الأبيض يتسرب مسودا,أمام سمع وبصر الجميع, فقد فقدنا البصر والبصيرة, وأصبحنا عبيدا لتفرد ذواتنا,لانرى ولا نسمع ولا نلمس غير ظلالنا, وما دونها الطوفان والجحيم, فاليسقط الأخر حتى نستطيع التخلص من ظله المقيت!!!

فعم الرعب ونسميه الأمل ,وعم الصمت ونسميه السكينة ,وارتفع صوت أهازيج الوعيد والتهديد, باستهداف ماتبقى من أدمية وحلم, فأصبحت غزة تغرق في شبح الغد المجهول, فهل يبحث أهلها عن السكينة في خيام مترامية وسط غول صحراء سيناء؟؟؟!!! أم يفرون إلى بواطن الأرض, وتنثر أشلائهم في عرض السابعة من السماء؟؟؟!!!

ياخساره!!! ياخسارة ومليون خسارة!!! بعد أن كانت الرحال ستشد إلى الأقصى المستباح؟؟؟!!! ياخسارة على من يبيت وفي قلبه ذرة حقد على رفيق دربه!!! هل وصل بنا حد الضياع إلى أن نشد الرحال إلى سيناء!!! والى عواصم الذل شرقا وغربا ؟؟؟ والله والله والله من لم تحرك مشاعره هذه الكلمات فانه ميت...ميتا وليضرب نفسه بألف حذاء !!! حزينة هي قدس الأقداس التي تنتظر فرسان التحرير ممن اعتقدتهم الأوفياء.. الأوفياء...أتُشد الرحالفلسطين,دل القدس إلى مخيمات سيناء؟؟؟؟ واه مصيبتاه فلسطين ,,, واه مصيبتاه !!!!

ماعاد الوضع يحتمل, فليس معنى الابتسامات الدامية المارقة سعادة!!! ولا معنى الدموع المنهمرة حزنا دليل فرح , ولا معنى الصمت القاتل رضا , ماعاد للأمل مكان في ربوع وطن الآمال , وسط زخات التهديد, وهدير الوعيد, ومثله المضاد ,ماعاد الأمان ولا الإيمان يعمر القلوب , وبني صهيون يتوعدون ليل نهار, بسحق وإبادة المدن والقرى في غزة عن بكرة أبيها,كما جاء على لسان الجنرال المجرم النازي اليوم- يوسي بيليد,إذا ما استمر سقوط صواريخ المقاومة على مغتصباتهم, ألا تعقلون؟؟؟ ألا تتفكرون ؟؟؟!!!

فمتى؟؟؟ متى تعود الحكمة للعقول, والرحمة للقلوب , متى تمنعنا خشيتنا من الواحد القهار, منع القهر, ووقف المسلسل الدموي, السيكولوجي (النفسي) , قبل الفسيولوجي (العضوي) , متى يتسابق أولي الأمر,إذا بقي مكانا للأمر الوطني, نحو كسب ود وثقة هذا الشعب المكلوم.

وللأسف لا أرى في هذا المحيط الجارف المحموم بالتطرف والعناد الكافر, إجابة لهذا السؤال المصيري متى؟؟؟ متى نجد إجابة لهذا السؤال غير صدى الصوت الصاخب, متى... متى ...متى ؟؟؟ وأخشى أن يجيبني مُجيب عندما أقول متى, فيقال مُت يافتى, فما عاد في قاموس التطرف وشطب الأخر إجابة لمتى,فهل ننتظر المدد من هذا الشيطان أو ذاك , فسحقا لمدد من دون الله, وسحقا لمدد من خارج البيت الوطني,فلكل مدد اسود ثمنه الباهظ.

ماعاد الوضع يحتمل مناكفات, ومزايدات , وقودها الناس والحجارة, فجميعنا قادر على إطلاق العنان للشعارات, ومن هو اليوم غير قادر ,فربما يحتكم لصوت العقل خشية الهلاك,أو يحتكم لصوت الضمير خشية الهلاك, وشتان مابين هذا وذاك.

ماعادت لغة اللعنة والتطاول والتخوين والتكفير والانقلاب والانقلاب المضاد,ضمانة لاستعادة شبر واحد من فلسطين السليبة,إنساننا حائر غاضب, بحرنا غائر واجم , وسمائنا داكنة حزينة, وفلسطين اليوم أشبه بخيمة حداد, الصمت لعنة, والبسمة هيكل, والكلمة نقمة, والماء سم, والهواء لوثة, والإنسان سقيم.. سقيم, ولا مغيث إلا المغيث !!!!!!!!!!!!!!!!!

الكل وللأسف يعلم أن سفينتنا الوطنية,تتقاذفها أمواج محيط الحقد, وتعبث بها أجندات النخاسة,وسيوف صولات وجولات اللاهثين خلف نصر زائف,تقطع بحد تطرفها الأعمى صواري وشراع الأمل المتبقي, وكأننا في خنكة لايعي نزلائها ما معنى الانتحار والانحدار,لايعنيهم مصير الانهيار والاندثار, سفينتنا الوطنية تتخبط بذات اليمين واليسار, تتخبط بجنون لابفعل الأمواج الدولية والإقليمية العاتية فحسب, بل بفعل الغباء والغوغاء المحلية وصخب الشعارات العمياء, فيخال للناظرين أن المتخبطون تناحرا على ظهرها, وكأنهم طربا يرقصون, وهذا هو عين الجنون, إنها ياسادة يامشاهدون ويا شامتون فالمشهد الدرامي, ليس دبكة فلسطينية تراثية, بل هي دربكة سامبا الموت المستورد والرقص تزلجا على الدماء.

فهل تصحو الضمائر الميتة من سكرتها؟؟؟ وهل تفيق العقول المغيبة من غفوتها؟؟؟ فمتى؟؟؟ متى ننتصر لوحدتنا الذبيحة بخنجر الغدر الأثيم؟؟؟ متى ننتصر لعهد دماء الأبرار الشهداء؟؟؟ متى نوفر السكينة لينساب الحليب المجمد من هول الرعب في أثداء الأمهات من النساء؟؟؟ متى نرضع أطفالنا حبا ليشفون من رضاعة التطرف السياسي الأيدلوجي؟؟؟ متى نطهر قلوبنا وعقولنا, من جُذام التطرف الأجرب؟؟؟ ووباء الانتقام الأغبر؟؟؟ متى ؟

متى يعود الظالم عن ظلمه؟؟؟ متى يتسامح المظلوم بحقه؟؟؟ متى تتواضع الهمم في ملاقاة الشقيق؟؟؟ متى تشرأب الأعناق , وتُشمر السواعد لمقارعة العدو المتربص الدود؟؟؟ متى نقول لمن يتربص بجميعنا شر أُغرُب ياللئيم؟؟؟ متى نوقف خبث السخاء مم يدعمون طرفا على حساب الأخر ليفوز بدمه؟؟؟ وفي النهاية يفوز ذلك الداعم اللعين بدمائنا أجمعين!!!

والى أين يقودنا هذا الجنون؟؟؟ إلى القدس؟؟؟ لا والله... إلى حيفا ة ويافا ؟؟؟ لا والله... إلى بيسان والكرمل وعكا؟؟؟؟ لا وعزة الله.... بل إلى الجحيم... إلى السعير... إلى خيام سيناء... إلى صحارى الذل والمهانة والاحتقار... إلى مزيد من مستنقعات مخيمات اللجوء والاغتراب, إلى الغربة داخل فلسطين... إلى الشتات.. وأي شتات ؟؟؟!!! شتات المهانة والذل والعار... بدل العزة والشرف والفخار!!!!

فكلكم راع ومسئول عن رعيته,,, وليس المعنى زريبة بهائم, ولا رعي خراف وأغنام, فشعبنا الفلسطيني الذي كان مضربا للمثل الحي, في تكافل الإنسان ومحبته للإنسان, شعبنا الذي كان علامة فارقة في التماسك والصمود والرباط الوطني على مر العصور والأزمان,,, أقولها ودمع عين الرجال ينهمرُ ,,, أقولها ونزف قلوب الشرفاء ينغمرُ ,,, أصبح بفضل تطرف الشعار الدموي, وصوت الانتقام من هنا وهناك, أصبح لعنة, ومضغة رخيصة,على لسان كل منهزم جبان, لينال منا كل الأعراب والمستعربين من خونة الأوطان.

فكفى شعارات دموية, وكفى سقاية مسمومة لبذور الحقد والشر, كفى امتثالا لأبواق الفتنة , ودعاة الشر, وابحثوا عن اقصر الطرق الوطنية, بأقل التكاليف الدموية, لإنقاذ ماتبقى من فلسطين المغدورة بيد أبنائها.

فمتى؟؟؟ ارجوا أن يلهم الله الجميع العمل الصائب, والصالح للإجابة بوعد لا وعيد, بغد يعيد لفلسطين ومرا بطيها الأمن والأمان, ونرسم نهاية لهذه النهاية, ببداية قبل فوات الأوان, نتدارك بها خسارتنا المؤلمة, والتي فاقت بحجمها الكارثي على مصير القضية, ماناله منا العدو الصهيوني وأذنابه على مدار نصف قرن من رباط الزمان, فجُرمٌ أن نغرق في أتون مستنقع الأمركة , والاسرلة, والتشيع السياسي, فالخاسر جميعنا والرابح هم كل هؤلاء.

فمتى؟؟؟ متى ؟؟؟ متى ياغزة الجريحة ؟؟؟ متى يبزغ الفجر من رحم الظلام؟؟؟!!!



#سعيد_موسى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المقاومة,, ماضي,,, حاضر ,,, مستقبل ؟؟؟
- الدوامة والمخرج
- الرهان الخاسر والفاتورة الباهظة
- بيوت الرحمن حِصن أمان لا وكر إجرام
- زمام المبادرة الإستراتيجية
- غزة في المزاد العلني قريبا
- د.عزمي بشارة الى أين ؟؟؟
- الشيطان يكمن في التفاصيل
- تهديد (( يهود أولمرت )) على مَحمَل الجَد
- دولة الرؤساء ((لا لمجزرة نهر البارد ))ا
- العين الساهرة ((عظيمة يامصر))ا
- احذروا دعوة نتنياهو_ قطع الكهرباء ((1))ي
- إسرائيل وسباعية اختزال الصراع
- مبادرة قبل الطوفان - جبهة إنقاذ شعبية
- الأمن المفقود و فتوات الألفية الثالثة
- ((حرب تموز))نهج وفكر يفضي لزوال إسرائيل
- منبر الجزيرة والدوحة تحت المجهر؟!
- **المشروع الأمريكي جذور وانهيار؟!**
- **آسرانا في الزمن الصعب**
- الانتداب العربي على فلسطين !!!


المزيد.....




- مسؤول عسكري بريطاني: جاهزون لقتال روسيا -الليلة- في هذه الحا ...
- مسؤول إماراتي ينفي لـCNN أنباء عن إمكانية -تمويل مشروع تجريب ...
- الدفاع الروسية تعلن نجاح اختبار صاروخ -أوريشنيك- وتدميره مصن ...
- بوريسوف: الرحلات المأهولة إلى المريخ قد تبدأ خلال الـ50 عاما ...
- على خطى ترامب.. فضائح تلاحق بعض المرشحين لعضوية الإدارة الأم ...
- فوضى في برلمان بوليفيا: رفاق الحزب الواحد يشتبكون بالأيدي
- بعد الهجوم الصاروخي على دنيبرو.. الكرملين يؤكد: واشنطن -فهمت ...
- المجر تتحدى -الجنائية الدولية- والمحكمة تواجه عاصفة غضب أمري ...
- سيارتو يتهم الولايات المتحدة بمحاولة تعريض إمدادات الطاقة في ...
- خبراء مصريون يقرأون -رسائل صاروخ أوريشنيك-


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سعيد موسى - متى ياغزة الإجابة ؟؟؟