أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - فيليب عطية - سيف الله ام سيف الجريمة ؟














المزيد.....

سيف الله ام سيف الجريمة ؟


فيليب عطية

الحوار المتمدن-العدد: 1955 - 2007 / 6 / 23 - 04:58
المحور: كتابات ساخرة
    


طالعتنا وكالات الانباء بأن مجموعة من الاسطوات قد اخترعت لقبا جديدا هو"سيف الله"،وقد صنع خصيصا لاهدائه الي "بن لادن" ردا علي علي منح الانجلوساكسون لقب فارس او سير للمارق الكافر سلمان رشدي صاحب الآيات الشيطانية ،ورغم ان الامر بمجمله يشبه ردح النسوان الاانه يستحق وقفة
سلمان رشدي كتب الآيات الشيطانية ليقول ان الكتاب المقدس لدي المسلمين ليس بالكتاب المنزل او الموحي به وهي فكرة ليست بالجديدة ،ويمكن لمن شاء ان ينقدها ان يتقدم بأسانيده من العقل والمنطق لا ان يجعلها سبوبة لتهييج الجماهير من اندونيسيا الي ماليزيا،ومن الرأس الاخضر الي مدغشقر وهي بلاد لاتوجد علي الخريطة العالمية الا سد خانة فهذه البلاد التي دمرها التخلف والبؤس لاتفهم من حكاية الله هذه الا ما يساعدها علي سد رمقها وطرد برازها ،وهم يتمادون في سلب تلك الجماهير ان لم يكن بالسلاح فبكتاب الله المبين،ولامانع من تبشير المؤمنين بجنات تجري من تحتها الانهار ومن فوقها الحوريات والسمار مادام الخليفة يجلس علي كرسي السلطنة وبجواره اهل الفتوي ومنبع البلوي
عندما يطالع المرء تاريخ تلك الشعوب ،ومن بينها شعوب كانت مهدا للحضارات واصبحت تستجدي الاحسان والمعونات فلابد ان يشعر بالمرارة والسخط علي رعاع سلبوا الانسان حقه في التفكير والارادة والحياة
عندما كتب "رينان"كتابه الشهير "حياة يسوع"ينقض فيه الكثير مما ورد في الاناجيل المقدسة لم يهدروا دمه ولم يسحلوه في الشوارع ولم يخرج الاوربيون وهم يهزون اردافهم ليطالبوا بصلبه وعاش الكتاب لمن يريد ان يفكر وعاشت المسيحية لمن اراد ان يشبع له الدين استقراره النفسي لا ان يتحول الي وسيلة للتعبير عن عقده النفسية وانتهي المفكرون والحكماء الي حق كل انسان في الايمان بما يشاء مادام هذا لايشكل ضررا بغيره ،والي ضرورة فصل الدين عن الدولة وهو المبدأ الذي مازال اصحاب الذقون في دول العالم المتخلف يزرطون ويمرطون عند ذكره
اما" بن لادن" الذي قامت من بعده فلول من العصبجية اشبه ماتكون بعصابات شيكاغو الشهيرة فانتسبت اليه وسمت نفسها باسم حركته فهو مجرم ،ومجرم من الطراز الاول ولايدري المرء اية قاعدة يقصدها هذا المأفون الهارب :اهي القاعدة التي يتلقي منها الاوامر ام هي القاعدة التي يتبرز منها ويحمد الله ويتمني ستره ورضاه
يعرف كل من لديه ذرة من المعرفة والاطلاع ان امريكا بلدا امبرياليا وان الامبريالية هي ذروة الاستعمار وان معظم ثروات العالم تصب في امريكا ،لكنه يعرف ايضا ان امريكا هي القوة العسكرية الاولي في العالم ولايمكن لشخص مأفون ان يدمر امريكا بمجرد الاستيلاء علي طائرة وتدمير مركز التجارة العالمي ،فأي سيف لله هذا السيف واية عبقرية الاوية تلك البلطجة......يكاد المرء يشفق علي هذا الاله الذي تحول علي ايدي الرعاع الي مسخرة
لم يدرك هذا المجرم ان بلده يضع كل مايملكه من الثروات والدولارات في بنوك امريكا ،وفي استطاعة امريكا بجرة قلم لا بالطائرات والمدرعات ان تعيد بلده واهله الي رعي الابل من جديد فهؤلاء الرعاة البلهاء لايملكون ذرة من التفكير السليم وكانوا حتي عهد قريب يعيشون علي صدقات الحجيج وينظرون الي مايتسرب من النفط الاسود علي انه براز الشيطان الذي يريد ان يلوث كعبتهم لكنهم بمجرد ان تحول النفط الي دولارات اصبح بركة من بركات الله التي يجب حفظها بعناية في الخزائن الامريكية الي ان يقضي الله امرا كان مفعولا
عندما تقرر انجلترا منح لقب فارس او سير الي شخص ما فانها تفعل ذلك وفقا لتقاليدها العريقة التي ترجع الي منتصف القرن الثالث عشر الميلادي وهي لاتفعل هذا اعتباطا فقد حمل هذا اللقب عمالقة الفكر الانساني ويكفي ان نذكر السير اسحق نيوتن
اما ان يخرج علينا الاسطوات بلقب جديد ويهدونه الي مجرم فهذا تقليد جديد قد يكون نذيرا بتقاليع امر وانكي ......مارأيكم ان نضرب جائزة نوبل بجائزة افخم واعظم ولنسمها جائزة الفساء والخراء النبيلان وهذا لعمري اوقع من نوبل واحد بلا فساء او خراء.



#فيليب_عطية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ابتعدوا عن عبد الناصر
- الديانات الذكورية ،والديانات الانثوية
- الوثنية وحكاية السلطانية
- علي الله ان يثبت ذاته
- حركات الزعابيط وآخرة التنطيط
- ساركوزي وحلف الكوز.....ي
- الزمبليطة والطبقة القليطة
- الشيخ شحتوت والضرب بالنبوت
- المعمل الخلفي للديانات والافكار
- اكان حرق مكتبة ام كان حرق عقل باكمله ؟
- هل تكون اعادة رسم الخريطة هي الحل ؟
- هل كانت المرأة قديما تبيض ولاتلد !!؟
- سلامة موسي وقطعة البسبوسة
- المصالحة والتعايش في مجتمعات العراق ....ابحث عن الافعي
- عندما ينفتح الجحيم
- العراق...بين المجتمع المدني والمجتمع الهمجي
- عن الميلاد والموت ولغز الكون الغامض
- العقل والخلية والطلعة البهية
- الهراء والخراء في قضية الله
- الزبالة والهبالة وتنابلة السلطان


المزيد.....




- وفاة الأديب الجنوب أفريقي بريتنباخ المناهض لنظام الفصل العنص ...
- شاهد إضاءة شجرة عيد الميلاد العملاقة في لشبونة ومليونا مصباح ...
- فيينا تضيف معرض مشترك للفنانين سعدون والعزاوي
- قدّم -دقوا على الخشب- وعمل مع سيد مكاوي.. رحيل الفنان السوري ...
- افتُتح بـ-شظية-.. ليبيا تنظم أول دورة لمهرجان الفيلم الأوروب ...
- تونس.. التراث العثماني تاريخ مشترك في المغرب العربي
- حبس المخرج عمر زهران احتياطيا بتهمة سرقة مجوهرات زوجة خالد ي ...
- تيك توك تعقد ورشة عمل في العراق لتعزيز الوعي الرقمي والثقافة ...
- تونس: أيام قرطاج المسرحية تفتتح دورتها الـ25 تحت شعار -المسر ...
- سوريا.. رحيل المطرب عصمت رشيد عن عمر ناهز 76 عاما


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - فيليب عطية - سيف الله ام سيف الجريمة ؟