أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسبوعية المشعل - ماذا بعد الاختفاء والتحقيق مع مكتشف بترول المغرب؟!














المزيد.....


ماذا بعد الاختفاء والتحقيق مع مكتشف بترول المغرب؟!


أسبوعية المشعل

الحوار المتمدن-العدد: 1955 - 2007 / 6 / 23 - 07:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بقلم إدريس شحتان

عاش طاقم تحرير أسبوعية "المشعل" ومعه أسرة عمر بوزلماط، الذي كان ضيفا على قراء "المشعل" في العدد الماضي، معلنا عن قدراته الخارقة على اكتشاف البترول، أياما عصيبة طيلة أسبوع تقريبا، ذلك أنه بعد 24 ساعة من خروج العدد إلى السوق اختفى صاحبنا ولم نعثر له على أثر، فماذا وقع؟
كان آخر اتصال هاتفي له مع عبد ربه ليلة الخميس الماضي حوالي منتصف الليل، يخبرني فيها أنه تعرض لاستنطاقات ماراطونية من طرف رؤسائه، يستفسرونه عن محتويات الحوار الذي أجراه معنا، مقتنعا أن الأمور ربما ستأخذ منحى آخر، لكنه كان متفائلا إلى أبعد الحدود ومؤمنا بأفكاره، انهينا الاتصال على أمل تجديده كلما كانت هناك تطورات، أربعة وعشرون ساعة بعد ذلك اتصلت بي إحدى القنوات الفضائية العربية ترغب في ملاقاة بوزلماط لإجراء حوار معه، اتصلت به لأخبره بطلب القناة الفضائية وجدت فقط العلبة الصوتية، تركت له خطابا كي يجدد الاتصال بي، لما تأخر الرد، عاودت الاتصال مرات ومرات لكن المجيب دائما هو ذاك الصوت الآلي، حينها بدأ ينتابني الشك، إلى حين أن بدأت عائلته في الاتصال بالجريدة مستفسرة عن هذا اللغز، تحركت الهواتف، ورصدت الأمكنة المحددة لذلك من مقر عمله، إلى أصدقائه مرورا برؤسائه، لكن لا جواب يشفي الغليل، لنتفاجأ في آخر المطاف حسب أخيه المتواجد بفرنسا بأن صاحبنا يتواجد بمستشفى الأمراض العقلية والنفسية دون أي شروحات أخرى، تم الاتصال حسب أخيه بأغلب المستشفيات المعنية لكن الجواب كان دائما هو النفي، هنا تأكدنا بالملموس أن القضية بالفعل أخذت مسارا آخر وأن السيد بوزلماط بين أيادي مجهولة، إما تحقق معه أو تمارس عليه شتى أنواع الترهيب أو.. أو.. ربما انتقاما منه على تصريح صحفي لا يتماشى ورغباتها المبهمة!!!
هنا بدأنا نطرح التساؤلات: قيادته الجهوية للدرك الملكي لم تصدر أي بلاغ لعائلته تستفسر عن غيابه، وما داموا رفضوا حتى الإجابة عن أسئلة أخيه المتواجد بفرنسا، وما داموا يؤكدون بعد الاتصالات المتعددة لعائلته على أنه بخير.!! فإن اختفاءه يحمل أسرار لا نستطيع تأكيدها.
ويورط جهات معينة، وقد يعيد بلادنا إلى عهد أدينا الثمن غاليا لتجاوزه، ومع ذلك لازالت جراحاته تدمينا من حين لآخر.
فماذا قال بوزلماط في حواره مع "المشعل"، حتى يظل مصيره مجهولا منذ الجمعة الماضي؟ وهل مجرد إعلانه عن قدرته الخارقة لاكتشاف البترول يستحق هذه المعاملة؟ لنفترض أن كلامه مشكوك، فهو رفع التحدي، وقدم رأسه قربانا لكل المغاربة إن كان ما قاله غير صحيح، لماذا لا نخضع قدراته للتجربة وآنذاك تصدر الأحكام؟ أم أن هناك من لا يريد الخير للمغاربة وبالتالي يستبق الأحداث ويجهض كل الأحلام؟
ونحن نحاول أن نبحث في خبايا هذه الأسئلة عن جواب يخفف عنا ثقل كل هذه الاستفهامات، توصلنا يوم الثلاثاء الماضي من أخ بوزلماط بمكالمة هاتفية تخبرنا أن أخاه يتواجد الآن بمقر عمله بالراشيدية ولما استفسرناه عن سبب الغياب، أكد لنا أنه كان طيلة هذه المدة بالرباط يخضع لتحقيقات واستنطاقات دقيقة وأنه من المحتمل أن يحال إلى المحكمة العسكرية، مؤكدا لنا أن حالته النفسية مهزوزة، حاولنا الاتصال بعمر بوزلماط لأخذ معلومات إضافية لكن هاتفه النقال كان دائما غير مشغل وتتحكم فيه العلبة الصوتية، عرفنا بعدها أن أخاه اتصل به عبر هاتف الإدارة.
المهم الآن عرفنا مصير صاحبنا عمر بوزلماط، لكن الأهم لماذا تم إخفاؤه كل هذه المدة دون أن يخبروا عائلته؟ وما هي طبيعة هذه التحقيقات، هل ليدلهم على قدراته الخارقة في كيفية وصوله إلى اكتشافاته أم لثنيه وإحباط عزيمته وبالتالي إجهاض حلمه وحلم ملايين المغاربة؟ ثم ماذا بعد التحقيق؟ التساؤل الأخير توصلت بجواب عنه من طرف أخ عمر بوزلماط حميد المتواجد بالديار الفرنسية أدرجه للقراء تعميما للفائدة وتأكيدا للتلاحم العاطفي الذي يربط هذه الأسرة المنبعثة من قمم جبال الريف، أما باقي الأسئلة فستجيبنا عنها الأيام القادمة.
ماذا بعد التحقيق؟
"لنضع النقط على الحروف، فهل سنقدر الظروف؟ هل نصدق مقولة – الضرورة تبرر الوسيلة؟ هل سنبقى بأيدي عليلة؟ هل سنشجع ذوي الأفكار النبيلة؟ هل سنحكم على قوارب الموت بالموت؟ هل سيدير شبابنا ظهره للبحر؟ هل هي بداية النهاية؟ أم نهاية البداية؟ وماذا بعد التحقيق؟ "أرجوكم لا تفيقوني، دعوني أحلم بهذا اليوم الجميل الذي استفيق فيه على شمس وطني، ونسيمه بدل سماء الغرب المظلمة، أحس فيه أنني في أحضان وطني "يتساءل مغترب" تساؤلات واستفسارات. خيال أم حقيقة؟ أم الخيال فهو كل ما عشناه منذ زمن بعيد، ونحن نرى شبابا بائسا وطفولة مشردة وشيخوخة تسلم أمرها للواقع. أما الحقيقة فسنبحث عنها بعد التحقيق ونتساءل لأننا لا يمكن بلوغ الحقيقة دون طرح الإشكاليات؟
نتساءل عن مصير هذا الدركي الذي أراد أن يصنع من بلده ما عجز عنه الإنسان وحتى الآلة.
- ماذا تقصد يراودني ضميري؟
لا، لا شيء فقط أعني وبكل تلخيص، أَيُكَلَّلُ بالورود، أم يكبل بالسلاسل بالورود طبعا ولا شيء غير الورود مهما أراد الخير للوطن، والعز لبلده، فلماذا السلاسل إذن، فهي مخصصة للمجرمين، والسارقين والخونة أما هو فسينزل منزلة الشرفاء، شرفاء الوطن والغيورين عليه.
فقط أتساءل وأعيننا جميعا على الحقيقة بعد التحقيق.
انتظر فإن الغد لناظره لقريب.
سننتظر، وكلنا منتظرون إذن، لا تنسوا تتمة تساؤلي في العدد القادم، لأن الحقيقة وعدتني بغد أجمل، فهل توفي بوعدها؟"





#أسبوعية_المشعل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -الكسال- كائن طاهر يقتات من أوساخ الآخرين


المزيد.....




- ماذا نعرف عن طالب عبد المحسن المشتبه به في عملية الدهس في أل ...
- منفذ هجوم ماغديبورغ -يكره كل من لا يشاركه كراهية المسلمين-
- الحوثيون: أفشلنا هجوما أمريكيا بريطانيا على اليمن باستهداف ح ...
- قطر ترفع علمها فوق مبنى سفارتها في دمشق
- السوداني من نينوى: العراق استعاد دوره الريادي في المنطقة
- الدفاع الروسية تعلن حصيلة جديدة لقتلى قوات كييف في كورسك
- هجوم ماغديبورغ يضع الحكومة الألمانية تحت ضغط وانتقادات متزاي ...
- القسام تقتل جنودا إسرائيليين بجباليا والغارات توقع عشرات الش ...
- معاريف: إسرائيل تواجه صعوبات استخباراتية في تحديد مستودعات ص ...
- ما أسباب المسام الكبيرة؟ وكيف تتمتعين ببشرة ناعمة ومثالية؟


المزيد.....

- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسبوعية المشعل - ماذا بعد الاختفاء والتحقيق مع مكتشف بترول المغرب؟!