مدخل لقراءة كلمة أخلاق 1

محمد بوغابة

الحوار المتمدن-العدد: 1962 - 2007 / 6 / 30 - 08:36
المحور: الادب والفن
    

لدينا في المغرب فيلسوف ألف مجلدات عن الأخلاق
الدكتور طه عبد الرحمان
المتصوف الإسلامي البارع
الموسوعة الفلسفية الحية
كنت قبل عقد من الزمن كتبت له رسالة نشرت باليومية المغربية
أقرأ له كلمة أخلاق
دون صدى
المهم هو أن تركيبة كلمة أخلاق تتظمن كيفية تخليق الإنسان
ولها إجابة عن لماذا الأخلاق؟
كلمة أخلاق تبدو بجلاء تتركب من أخلا زائد لاق
لأنه كما سبق أن رأينا هنالك قاعدة لغوية بسيطة وثمينة مفاذها
من سنن العرب نحث كلمة من كلمات
وكان ذلك منذ ألف سنة خلت
ترى هل يمكن إيجاد شرح وتفسير لمعنى ودلالة أخلا ولاق الموجودتين في تركيبة كلمة أخلاق؟
أم ترى الأمر على عواهنه؟
أخلا من بين ما تشبه الخلاء التي يعني الطبيعة والأتساع والخلوة
ونقول مثلا خلى لنفسه في الخلاء بمعنى إعتزل في الطبيعة
هل لهذا معنى؟
الخلوة في الخلاء تقرب الإنسان إلى النقاء والهدوء والصفاء
وهذه العناصر أساسية لبروز الأخلاق في الإنسان
ودونهم يستحيل على الإنسان أن يصير مخلقا.
إذا كان الأمر صحيح ؟
وإلا لماذا خلا هاته الموجودة في أخلاق تشبه كثيرا إن لم تكن تعادل الخلاء والخلوة؟
فسيعني هذا أن العربية فطنت بشكل علمي وعملي جد حكيم لكيفية بروز الأخلاق في الإنسان.
ثم تأتي لاق
لاق هاته تشبه كثيرا اللقى بمعنى العثور والإيجاد
قد تكون إشارة بليغة من اللغة العربية على أن الأخلاق تساعد الإنسان على الإيجاد والخلق والإبداع
بل كلمة أخلاق نفسها تعادل الخلق
إشارة بليغة على أن الأخلاق تساعد على الخلق
والخلاق بمعنى المبدع.
ترى أيمكن لإنسان ألف مجلدات من العيار الثقيل في مجال دراسة فلسفة الأخلاق ولم يرى دهاء وعبقرية وحكمة تريبة كلمة أخلاق؟
كلمة أخلاق تقول لنا بأن الأخلاق تكون في الخلوة في الخلاء تيمنا بالهدوء والنقاء .
وتقول لنا كذلك إذا أردتم الخلق والإبداع والعثور واللقى فما عليكم إلا بالأخلاق الرفيعة.
ترى كذلك هل يمكن إيجاد مثل هذه التركيبة في لغات باقي أمم العالم؟
هكذا نحاور العالم
أخلاقا وعلما ونفعا وجودة ..إلخ
وللحديث بقية

#محمد_بوغابة (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات