أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عبدعلي الخليفة - البطاقة التموينية وخيَال المعدان














المزيد.....


البطاقة التموينية وخيَال المعدان


عبدعلي الخليفة

الحوار المتمدن-العدد: 1954 - 2007 / 6 / 22 - 11:17
المحور: كتابات ساخرة
    


الحنين وغلبة الطبع وراء عودتي الى الخوض في عالم البطاقة التموينية ولا اخفيكم سرا ان خوفا معتقا قد اعتراني وانا اتناولها فلي مع هذه اللعوب تاريخ غير محمود سبق ان تناولته في مقال نشر في العزيزة المنارة تحت عنوان (الثالثة غاثة ) . احاول التجاذب مع هذا المخلوق الذي ولد ولادة قسرية من رحم معلول ونسل لا تتشرف به الفرنجة وتأباه الانساب العربية والمستعربة فالكل يعرف انها ولدت بواجهة سداها توفير الغذاء للشعب العراقي الذي تحاصره النوايا قبل الجيوش ولحمتها حيثيات (غلقت وفتحت) الكثير من الابواب والصنابير الحاجبة احيانا والمفضية الى الريع الوفير احيانا اخرى ..ورغم اننا استقبلنا ولادتها بتهليل وتكبير اطرناهما (ببرواز ) من طموحات وامان افرزتها بطون جائعة وافكار منهكة ..فان تاريخها معنا لم يكن يتناسب مع المكانة التي صورها خيالنا المتعب , وقد فاتنا ان مصمميها ومنفذيها في الداخل والخارج برمجوها على تقنين استند على ما يبدو على مفهوم لمبدأ كان (القائد الضرورة) يردده في محافله الخاصة ..مفاده ((العراقي انطيلوا على الكدر واذا رفع راسو طخو )).. لذا فان الحصة التموينية وضعت على القدر الذي يمكن العراقي من الوقوف الوهن (قوت اللا يموت ).. ولو ان المعارك القومية المنتصرة دائما لم تكن بحاجة الى حطب باستمرار لاستعيض عن مبدا (قوت اللا يموت) بـ (ليمت غير ماسوف عليه ).. وهكذا ظلت البطاقة التموينية وواضعوها يتلاعبون باعصابنا وخوار اجسادنا بسياسة متدرجة اوصلتنا الى قناعة (احسن من ماكو)... والغريب في الامر ان هذا النمط المستوحى من فكر (القائد) لم يغيره طموحنا المفرط الذي استشاط بعد زوال الغمة في 9-4-2003 فالغيث الذي اعتقدنا انه سياتي محمولا على غمام الديمقراطية الذي انتظرناه انتظار (بكيت لجودو) .. لم يات والبطاقة المعول عليها, خلت الا من حسنة الدخول في غير الاختصاص كفارس خجول في الانتخابات فلا اضافة لمادة جديدة ولا تغير في النوعية غير التردي ,اما مواعيد التسليم فهي في (جفوة ) دائمة مع الاهلة والمواقيت , خلافا لما تنبا به منجموا الحصص وعرافوا البطاقات , بل ان الكثير من مواد الحصة (غٌيِِِِب) ليصبح غير ضروري , ومع هذا التغييب ألفنا سماع الحصة هذا الشهر ينقصها الرز والصابون او الزيت وفي الشهر التالي الحليب او مساحيق الغسيل , ويا (لله) ايها العراقي المتحزم للدميقراطية بحزام واحد (اتحزم بالف حزام ) لمجابهة حرارة الاسعار وحومة السوق , كي تضمن اسنتزاف الدنانير التي تمنحك اياها الدولة في تعديل الراتب مع المحافظة على مبدا (قوت اللايموت ) فالبطاقة المحروسة لا يامن غوائلها من له لب ... بل هي كما قال المرحوم (ابو كاطع) حين سئل عن سياسة الدولة حينذاك اجاب (مثل خيَال المعدان عاثر عاثر اذا مو بهاي الطسة بالتي بعدها ) !



#عبدعلي_الخليفة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- الفرقة الشعبية الكويتية.. تاريخ حافل يوثّق بكتاب جديد
- فنانة من سويسرا تواجه تحديات التكنولوجيا في عالم الواقع الاف ...
- تفرنوت.. قصة خبز أمازيغي مغربي يعد على حجارة الوادي
- دائرة الثقافة والإعلام المركزي لحزب الوحدة الشعبية تنظم ندوة ...
- Yal? Capk?n?.. مسلسل الطائر الرفراف الحلقة 88 مترجمة قصة عشق ...
- الشاعر الأوزبكي شمشاد عبد اللهيف.. كيف قاوم الاستعمار الثقاف ...
- نقط تحت الصفر
- غزة.. الموسيقى لمواجهة الحرب والنزوح
- يَدٌ.. بخُطوطٍ ضَالة
- انطباعاتٌ بروليتارية عن أغانٍ أرستقراطية


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عبدعلي الخليفة - البطاقة التموينية وخيَال المعدان