أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رشيد الْجشي - من ذا يُصَدِقُ..شَهْرَزادْ..!!؟؟؟















المزيد.....


من ذا يُصَدِقُ..شَهْرَزادْ..!!؟؟؟


رشيد الْجشي

الحوار المتمدن-العدد: 1954 - 2007 / 6 / 22 - 06:07
المحور: الادب والفن
    


قالَتْ وما قالتْ لَعَمْري شَهرَزادْ
ما دامَ ما قالَتْهُ ما فََهِمَ العِبادْ..!؟؟
شَهرازُ قد قَصَّتْ لأربابِ الْنُهى
لكنَّها ما صادَفَتهُم فِي البِلادْ
هي قد روتْ بعضاً على سُداتِنا
من نَسْجِ وَهْنٍ بالعَزيِمةِ والْمُرادْ
شَهرازُ قد سَرَدَتْ لِقومٍ أَذْعَنوا
لم تَلْقَ فيهِم نَخْوةً..أو إعْتِدادْ
خاطوا الرِياءَ بَرانِِساً من دهْرِهِم
وتَزَملوا بِالْهَوْنِ بالْكُرَبِ الشِدادْ
ما جَرَبوا شَرَفَ القيامِ لِغاصِبٍ
لم يَعْرفوا صَبراً ولا عَرَفوا جِلادْ..!!
بالسِلِم همْ بالقولِ مِثلُ هَزابِرٍ
لكنهم بالفِعلِ جِرذانُ الوهادِ
لم يَمْنعوا بالحدِ عن عَوْراتِهمْ
كيفَ الأرانِبُ قد تَذودُ عَن البِلادْ
أَفواهُ عُـهْرٍ بالـفِداءِ تَشَدَقتْ
كُفْراً ويوم الطَعنِ أبْدوا الإنْقِيادْ
شهرازُ قالتْ بين صُمٍ قَهْقَهوا
لَما رأوا في حينِ تَبْسُمُ شَهرزادْ..!؟؟
لم يُـدْرِكوا أقوالَها مع أَنَّهُم
قد تابَعوها دونَ وعْيٍ باضْطِرادْ
لو أن شهرازٌ أصابَتْ سَمْعَنا
فِي قولِها ما هانَ عُرْبٌ بالعِبادْ..!!
ما كانَ للأمريكِ أمرٌ فِي الرُبِى
أو كان لِلطاغوثِ نَهْيٌ في الوِهادْ
لولا فِهِمْنا شَهرزادَ ونُصحَها
ما كان في لبنانَ قد عَمَّ الفَسادْ
أو كانت الأضْباعُ تَرْفَعُ رأسَها
لو أقبَلَتْ عَن بُعْدِ آسادُ الْجِهادْ
لولا فْقِهْنا قولَها يا حَسْرَتِي
ما بِعْنا بَغدادَ الْمليحةَ بالْمَزادْ..!!
وتَجَرأتْ أزلامُ سامٍ فِي الْمَلا
كي عَلقَتْ أحلامَنا نَصْبَ العِبادْ
ما كانَ يُمْكِنُ أن تسيلَ دماؤُنا
هَدْراً بِغَزةَ بيْن إخوةِ فِي الْجِهادْ..!!
ما كان فِي كابولَ حلَّ غواشِمٌ
أو عاثَت الُّذئبانُ فِي حَيدَرْ أبادْ
كُنا اسْتَعدنا القدسَ دونَ تَرَدُدٍ
حَصْراً بِحّدٍّ سَلَّ من سامَ الْجَوادْ..!!
@@@@@@@
فِي لَيْلَةٍ..من ألْفِ لَيْلةِ...
أَقبَلَتْ للشاهِ..
كَي تَروي حِكايَةَ..شَهْرَزادْ..!!

كانَتْ تُؤجِلُ نَحْرَها..
بِحِكايةٍ..
تَروي على شاهٍ
تَجَبَرَ فِي العِبادْ

هو قد تَعودَ ذَبْحَ حَسْناءٍ..
لَهُ..كانت كَزوجةِ ليلَةً
حتى يُضحيها ..
إذا ما الفَجْرُ ..قد وافِى
بِحَسْبِ الإعْتِيادْ

شَهرازُ قد عَلِمَتْ بِهذا..
وابْتَغتْ
أن تَبقى حياً
دون أن تُبدي عِنادْ

بلْ خادَعَت..
شاهاً..ظَلوماً غاشِماً
قَصَتْهُ عَمَّنْ ..
سادَ من زمنٍ..وبادْ

قَصَّتهُ عن قَمرِ الزمانِ..بِليلةٍ
وبليلةٍ أُخرى أتَتْ للسِنْدِبادْ

كانت تُشَوِقُهُ..بِقصٍ ساحِرٍ
ثُمُ التَوقُفِ فَجأةً
حتى يَظَلَّ الشاهُ..مَشدوداً
فَلا يَغفو..ولا يَشكو السُهادْ..

شَهرازُ هذي..!!
لم تَكُنْ كَمَليحَةٍ..
حازَتْ جَمالاً ..
دونَما مَلَكَتْ بِرُؤيَتِها سَدادْ

شَهرازُ..!!
كانتْ خَلْطَةٌ ..
من غُنْجِ ..مع صوتٍ
إذا ما باحَ ..فِي شَجنٍ
لهُ تَهتزُ أكتافُ الْوِهادْ

جَلَسَتْ أمامَ الشاهِ..فِي خَفَرٍ..!!
تُوزِعُ لَحْظَها..!!.
فِي جَوقِةِ الْقُوادِ والأُمراءِ ..
من رُفِعوا..ولا تَثريبِ
عن باقِي الْعِبادْ..!!؟؟

فِي باحَةٍ من قَصرِ
مَنصوبٍ على جَبلٍ ..
من الأحلامِ..يَرمُقُهُ
من القيعانِ ..نَهرٌ شَق وادْ

عن قصرِ هذا الشاه
من يَدري بِهِ..!؟؟
لا يدري إلا الْلهُ..
من خَلقَ العِباد..!!

قالوا..!!
بِأن القَصرَ فِي ناحٍ مُنيفٍِِ..
هادىءٍ..!!
فِي صِقْعِ من نَهاونْدَ..!!
أو طَشْقَنْدَ
أو حيْدَرْ أبادْ..!!

جِهِلَ الرواةُ مَكانَهُ..بِدِرايةٍ
فَتَنازَعوا فِي الرأيِ..!!
مُذ سادوا..بِأكْنافِ الْجَزيرةِ ..
مُنذُ أزَمانٍ..وبادوا قومُ عادْ ..!!

ما هَمَنا..!!
أين الْمَكانُ..لأَنَّنا
لسْنا على عِلْمٍ..
بِأخبارِ الأباطِِرِ والبِلادْ

ما هَمَنا..
هذي التفاصِيلُ الصَغيرةُ
فِي الروايةِ..إنّما..!!
قد هَمَّنا..أن الْمُظَفَرَ شاهَنا ..
قَهَرَ العِبادَ.. وعاشَ فِي رَغَدٍ..
وفِي طَرَبٍ..بِصَحوٍ..مع رُقادْ..!!

ونَعودُ للْموضوعِ..نَتْبعُ خَطْوَهُ
هذا وإلا..قَد نَتوهُ..
وتِيهُنا فِي النفْسِ ..!!
يكْفينا..!!
لِماذا الإزْدِيادْ..!؟؟
&&&&&&&&
ألشاهُ كان مُكَوَمَاً..فِي عَرْشِهِ..
كِشِوالِ من لَحْمٍ..وشَحْمٍ..
قد تَرَجْرَجَ دون أسبابٍ..
إذا ما مالَ..كَي يَرسو
ويَسْكُنَ بِاضْطِرادْ..!!

غَمَرَتهُ أحْمالُ الْجواهِرِ..!!
والْحُلِي..!!
فَغدا كَتَلٍ..!!
قد كَساهُ الأخْضَرَان..
بِثوبِ من رَيانِ..
يَعْشَقَهُ ويَقصدهُ الْجَرادْ..!!

وتَدَلَتْ الأرْطالُ..فَوقَ جِدارِهِ
كالشَمعِ لولا ذابَ فِي حيْنٍ
وجَفَ بِدّرْبِهِ..
قد شابَهُ بَعضُ السُخامِ
فَباتَ مَزْجَاً من بَياضٍ..مع سَوادْ

ألشاهُ صَفٌقَ مُعْلِناً..عن رَغْبَةٍ..!!
ألا يَظلُ أمامَهُ..فِي الْحالِ ..
إلا شَهرزادْ..!!؟؟

هَرَعَ الْجميعُ مُغادرين..بِسرعةٍ..ِ
قد يَمَمُوا للخَلْفِ..فِي وَجَلٍ
وبل أحْنوا لَهُ الهاماتِ..!!
والأعْناقَ..!!
والنَخواتِ..!!
خَوفَ الإضْطِِهادْ

فالشاهُ إن يَغْضَبْ..!!
تَبَدى كاسِراً
يا ويلَ..من يَعصاهُ أمْراً..
ذات حيْنٍ..فِي الْخَلائِقِ والْعِبادْ..!!؟؟

باتَ الْمَكانُ ..وقد خَلا..
بِسَكينَةٍ..
تَدعو إلَى خَوفٍ وإرجافٍ..
يَفوقُ الإعْتيادْ

فالْحُسْنُ فِي شَهْرازَ..باتَ لِوَحْدِهِ
فِي وجْهِ طاغوثٍ..شَديدِ الإعْتِدادْ

والْحْسنُ هذا..لم يَكُنْ مُتَمَرِساً
حتى يُواجِهَ غاشِماً..جَبارَ ..!!
قد أَلِفَ الْجِلادْ

الشاهُ حَضَّرَ نَفسَهُ..
مُتَنَحْنِحا..!!
فِي صَوتِ..هَزَّ القَصْرَ..
كَي مالَت على الْجَنبيْنِ..
من ذُعْرٍ شديدٍ.. شَهرَزاد

أرْخى الْجِنابَ على الطَنافِسِ..
وابْتَدا..!!
كالضَبعِ يَفْتَرِسُ الأطايِبَ..
والفواكِهَ..
فِي شراهَةِ مع عَزيْمةِ..واجْتِهادْ..!!

وبدا يُهَمْهِمُ ماضِغاً..أو بالِعاً..
ومُعْجِلاً..!!
كي يَدفَعَ الْلُقماتِ..فِي فَمِهِ..
بِلُقْماتِ ِ جُدادْ..!!

صَّعَرَ العَقيقُ مع ِالزُبُرْجُدِ..
فوقَ ثوبِ الْحَنْطَفيسِ ..
مُسَرْبِلاً بِرميل.. قد مَلأتهُ ..
خَمراتُ ُِ.وأثْمارٌ .وأطيابٌ..وزادْ..!!

والدُرُ والياقوتُ والْماساتُ..
قد بَرَقَتْ..!!
بِتاجِ ِ..من نَقيِ التِبْرِ..
مَصْنوعٌ..
وما وصَفَتهُ أقلامٌ ..
ولو كتَبَتْ..لكي جَفَ الْمِدادْ...

نُثِرَتْ بهِ الْماساتُ..يُبْرِقُ لَحْظُها ..
ما فوقَ رأسٍ شاخَ ..من دَهْرٍ
فَخُضِِّبَ فِي عِنايَهِ..بالسَوادْ..!!

ألتاجُ عادَلَ وزنُهُ..
عَشراً..من الأرْطالِ ..
أفْضى بَعْضُهُم ..!!
والبَعْضُ أكَدَ أنهُ ..
عن خَمسِ مع عِشرين رَطْلاً..
لو وزُنا ذاتَ حيْنٍ ..فَهْوَ زادَ ..!؟

فالشاهُ يرصُفُ كلَ عامٍ..بِتاجَهِ..
خَمساً من الْماساتٍ..
قِيمَتُها تُعادِلُ
نِصْفَ ما جَمَعَتْ..أيادي الْخَلْقِ..
من قَمْحٍ ..ومن أحلامِ ..
فِي فصلِ الأمانِي والْحَصادْ..

هو يَسْبُكُ الأقواتِ..
تَمْسي جَواهِراً
قد رَصَّعَتْ تاجاً.!!
وشَعبُ الشاهِ
يَسْتَجِدي كَفافَ العَيْشِ..
فِي سَهْلٍ..وفِي جَبلٍ..ووادْ..!؟

ما هَمَّ ذلك ..!!
إنَّنا من أجلِ عيْنِ الشاهِ ..
يُسْعِدُنا..!!
ويُطْرِبِنا معاً..!!
لولا أكَلْنا الشوكَ..
يا صاحي ..جَميعاً والقَتادْ..!!

بل نَذبَحُ الْفَلْذاتِ..نَصْبَ عُيونِنا..
لولا ارتأى الْمَعْصومُ..فِي حيْنٍ..
من الأحيانِ هذا الأمر..
قَطعاً..أو أرادْ..!!؟؟

قولوا معي..!!
نَفديكَ يا شاهَ البِلادِ ..
بِدمْعِنا ..ودمائِِنا..!!
قولوا معي..يا شاهُ ..!!
تَفْديكَ البِلادْ..!!؟؟

يَفْديكَ كُلُ السُمرِ ..
إنْ تَشكُ عُيونُكَ
من غُبارِ النَسْمِ..فِي حيْنٍ ..
إذا عَفَرَ الرَمادْ ..

يا صاحِبَ الْحَوَرِ الْجميلِ ..
تَكَرُماً..!!
نَقِ البَياضَ بِعيْنِكَ الْحَوْراءِ ..
يَعْتَكِرُ السوادْ..!؟

فَيَظَلُ لَحْظُكَ فَاتِكاً..مُتَجَبِراَ َ
إِن تَنْظُرْ الأعْداءَ..والأخْصامَ..
يَرْتَعِدوا..!!
فلا يَفِدوا إلَى غَزْوِ البِلاد..!؟
&&&&&&&&&
لم يَبْقَ إلا الشاهُ..مع شَهرازِهِ
خَرجَ الْجميعُ ..!!
وقالوا..مَمْنوعُ الدُخولْ..!!؟؟

ألْقَتْ بِغُنجٍ شَهرزادُ..حِجابَها ..
وتَلَمَظَتْ للقولِ ..
حيْن الشاهُ..أعطاها الإشارةَ..
والسَماحَ.. لِكي تَقولْ ..

فاضَ السناءُ الصَرْفُ ..
من وجْناتِها
والوجْهُ لَما انْفَكَ..
يُرْسِلُهُ..!!
فَطافَ بِعَتْمةِ الرُدهاتِ ..
يَمْحَقُها ..!!
وأكْمَلَ لِلْحقول ..!!

ولِحاظُها رشَقتْ نِبالَ السِحْرِ ..
كَيف تَطَلَعَتْ..!!
والشاهُ يَرقُبُ حُسْنَها الفَتانَ..
فِي شَبَقٍ..يُسَرْبَلَهُ الْذُهولْ..!!

وشِفاهُها..لِولا تَنادي..!!
ناسِكَ الْمِِحْرابِ..يَتْبَعُها..!!
ويَتْرُكُ خَلْفَهُ الْمِحْرابَ..
مُشْدوهاً..!!
ويَجْهَلُ..ما يَقول..!!

سَهَمَتْ لِلَحْظَةِ شَهرزادُ ..
تَشُدهُ..!!
حتى إذا قالتْ يُتابِعُ ..
باهْتِمامٍ ..واشْتِياقٍ مُفْرِطٍ
يَدري ..ولا يدري بِحيْنٍ ..
ما تَقصُ..وما تَقولْ..!!

وتَدَلَلَتْ فِي كَشْفِ..
بِعضِ ثِمارِها..
فالشاهُ كان الزوجَ..!!
لو سَفَرَتْ..أمامَ الزوجِ !!
شَهرازٌ..!!
فَما خَرَقَتْ بِفِعلَتِها الأُصولْ..!؟

والقولُ من فيها..تَبَدَى نَغْمَةًََ
هَمَسَت بِأُذنِ الشاهِ..!!
فاتِحَةَ الفُصول..!!
&&&&&&&&&
يُحْكى على مَلِكٍ عَظيمٍ..
جاءَ فِي الأزمانِ..
أورَثهُ الْجُدودُ إمارةَ َ ..
شَمَلَتْ أقاصي الأرضِ ..
من تَطوانَ..حَتى الصيْنَ..
قِصَتُهُ تَقولْ....!!

هو كان من عِرْقٍ أصيلٍ..
قد حَوى..
كُلَّ الْمَكارِمِ..
والفَصاحَةُ مَنهمُ .
سالَت جَداوِلَ..
من زُلالِ الشِعْرِ..
كي تَروي قِفارَ النفسِ ..
أيضاً والعُقولْ..!!

هي أُمَهُ الْخَنْساءِ..!!
أجْمَعَ من رَوَى..!!
وألْجَدُ يَعْرُبُ..فِي القوارِعِ ..
كانَ فِي شَمَمٍ..
علَى الباغِي.. يَصولْ..!!

هو قد يَكُرُ..وقد يَفِرُ..
لِبعضِ حيْنٍ..إنَما..!!
هيهاتُ..عَن مِيْراثِهِ ورُبوعِهِ..
ما جارَتْ الأزمانُ..
أن يَجلو كَسيْراً..أو يَزولْ..!!

أجدادُهُ عَقدوا لَهُم إيلافَهُم ..
وهُمُ أقاموا قبل هذا..
حِلْفَ فِي الأشْهادِ
أسْموهُ الفُضولْ..!!

كانوا ذّوي راياتِ..
تَجري خَيْلُهم
فِي الغاشِياتِ ..
كَمِثْلِ قِطْعاتِ السُيولْ..!!

ورِثَ الْمليكُ الْمُلْكَ..
مُتَسِعاً ..!!
ولم يتْعَبْ لِكي يَبنيهِ..
لم يَطوِ..الفَيافِي ..
والبراري...والسُهولُ..!!

لم يَقطَعْ البَيْداءَ فِي الرمْضاءِ ..
حتى يَلتَقي الأعداءَ..
لم يَنْسِفْ..على دَربِ الْعَزائِمِ..
ذاتِ يومٍ ..ما يَحولْ..!!

وَجَدَ الْمَليكُ..قُصورَهُ وقيانَهُ ..
والْخَمَرَ فِي الكاساتِ رَقْراقَاً
على مَرِ الليالِي والفُصولْ..!!

لم يَشْهَد الأسيافَ..يَبْرُقُ حَدُها
فِي القارِعاتِ..تَحُزُ أعْناقَ الفُلول..!!

لَم يَعرفْ الْغَضباتِ..
فِي وجهِ الْرَدى
لم يَألَفْ الكَراتِ..
فِي صَدرِ الْفُحولْ

ما خاضَ حَرباً كالوَميضِ ..
بِِدَهرهِ ..!!
أو خاضَ حَرباً مع حَوارِنِ..
كَسْبُها..مع عَزمِ..
أمرٌ قد يطولْ..!!

قد جاءَهُ مُلْكُ ُ..بَناهُ جُدودُهُ
صالوا.. وجالوا..!!
وهو يَجْهلُ..
أنْ يَصولَ وأن يَجولْ..!!

ذّهبَ الْمَليكُ يَصولُ..بيْن حَريِمهِ ..
فِي حيْنِ ما نادتهُ مَرةَ..واحِدٌ..
ما اسْتَطْرقَتْهُ..مَليحةٌ
من بيْنِ..ما هاجَتْ...
وما ماجَتْ..لِتأتيها فُحولْ..!؟

لِكنهُ وهو الْمََليكُ..له الْخيارُ..!! .
إذا أرادَ..!!
فَمن أرادَ ..!!
تُجيبُ فوراً..دونَ إبْطاءٍ
ولا إِرْجاءِ دوماً بالقُبولْ..!!

هذا هو يا شاهُ..حالُ مَليكِنا
بيْن النِساءِ..!!
وبيْن كاساتِ الْمُدامِ
يَجولُ دَهراً..بعد دهرٍ..أو يَصولْ...!!

لم يُعْطِ وقْتاً..كيفَ يَمْنَعُ مُلْكَهُ
أو كانَ يَعلَمُ..
عن مَطامِعِ فِي الْمَدى
زَحَفَت..تُزَمْجِرُ نَحوهُ
عن بُعدِ تَجْرُفُ كالسُيولْ
&&&&&&&&&
شاخَ الْمَليكُ..وأينَعوا أبناؤُهُ
وتَناثَروا..أُمراءَ فِي الديباجِ ..
قد رَفَلوا ..يَهُزون الْخُصورْ ..!!

كانوا كَثيْراً..لا سبيلَ لِعَدِهِم..
فِإذا عَدَدْنا ..رُبَما نَنْسى أميْراً..
لن يُسامِحَنا..!!
فَيَبْعَثُنا على عَجِلِ.. الْثُبورْ..!؟

شَبوا على الَِشهواتِ ..!!
فيها أفْرَطوا..!!
واسْتَبْسَلوا فِي البَذخِ..
والتَبْذيرِ..
ما حَسَبوا لِما يأتِي الأمورْ..ِ

قد شابَهوا مَلِكَ الزمان ..
وشابَهوكَ بِفَرْيِهِم..!؟
إِذْ أكثروا الْحُسانِ..وألأقْيانَ..!!
وارتَشفوا الشفاهَ
كَرشفِ صافِي الْخَنْدريسِ
وأشهى أنواعِ الْخُمورْ ..!!

وتسابَقوا بالصَرْفِ..
دون غَضاضَةٍ
وخَزينةُ الْمَعْصومِ ...
ما انْفَكَت مع الأيامِ
تُزْهَقُ فِي القُصورْ

قد أنْشَبَ الإسرافُ فيها..
نابَهُ..!!
ورمى بِها نُتْفاتِ..
فِي قَفرِ الْفُجور..!!

نَضَبَ الْمَعيْنُ..!!
مِياهُهُ قد أفلَسَت..!!
ما عادَ كَفُ الْماءِ..
يُعطي للظَماء ..بلا غُرورْ..!!

شَحَتْ وقَلَّتْ..فِي يدِ الأمُراءِ
فانْهالوا على الأوطانِ ..
فِي عَجَلٍ
وقصوها إلَى قِطْعاتِِ ..
من أوهامِ
قد مُنِعَتْ بِأوهامٍ.. وسورْ..!!؟

رَفعوا الْحُدودَ..
وسَلَحوا أسلاكَها..
حتى اسْتحالَ القَفْزُ عَنها ..
من مُحالٍ..
مِثلما كان العُبورْ..!!

وتنازعوا فِي من يُوَسِعُ مُلْكَهُ..
فِي قِطْعَةٍ من أخِ ..
فِي لَهوٍ..عن الأحداثِ..
قد أمسى..وما مَلَكَ الأمورْ..!!

والبَعضُ منهم يَستعيْنُ..
بِطامِعِ ِ
قد بَيَّتَ النِياتِ..
تَسْتُرُها عن البَصَرِ السُتورْ

هو قد أرادَ..دَمَ الأشِقَةِ كُلِهِمْ
لكنهُ فيما نواهُ..!!
فقد يُراوغُ ..
أو يُصانِعُ..كي يُضَرِجَنا ..
على مَرِّ الدُهورْ...!!

تَلقاهُ يَنْصُرُ..من دعاهُ..لِغايةِ ِ
أو يَنصُرُ الْمَغدورَ..
إنْ تَقضِ الأمورْ

هو عادِلُ ُ..قَدْ وُزِعَتْ أطماعُهُ..
بيْن الأشقةِ ..!!
فهو يأتِي كلَ حيْنٍ..
من بِديرتِنا من الأمراءِ..
من وَهَنٍ على عَرشٍ.. يَخورْ..!!

وَيَروحُ عَنهُ بُعَيْدَ مَصِ دمائِهِ..
كي يَغزو آخر ..
مع جَحافِلِهِ..
ومع أزلامِ جَنَدَها..يناورُ أو يَدورْ

جلُ الأشقَةِ..أسلموهُ عَنانَهُم..
فَاقْتادَهُم زُمراً..لِعَتْماتِ القُبورْ..!!

لِكنهُ ما انْفَكَ ..يَندُبُ فوقهم
بل كان يَغْمرُهُم..
وقد غابوا..بِسلاتِ الزهورْ..!؟
&&&&&&&&&&
كان الصَباحُ بِدربِهِ..جَدَّ الْخُطى
والليلُ يَمْنَعُهُ..بِأسْتارِ الظلامْ..!!

والْفَجرُ عن بُعدٍ..يَشُدُ بِإِزْرِهِ
ويَقولُ..من يَسعى..
سَيَضْحكُ فِي الْخِتام...َََ!!

صَمَتَتْ هُنًيْهَةَ شَهرزادُ..
لِظَنِها..!!
قد راحَ عَنها الشاهُ ..
فِي حُضنِ الْمَنامْ ..!!

هو كان مُتْعَبَ..
فارْتَخَتْ أجْفانُهُ
لكنهُ من شَوقِهِ لِلْسَردِ ..
يَرْفُضُ أن ينامْ

هو كان يَرنو لِلنهايةِ..مُقْطِباَ َ
من غَفلَةِ الأُمراءِ ..فِي الأوطانِ
قد فَلِتَ الزِمامْ..!!

أوما لِشَهرزِ ِ..عابِساً..
أن أكْمِلي..!!
حتى أرى ما جاءَ ..
فِي مِسْكِ الْخِتامْ

بَسَمتَ لهُ بِتَكَلُفٍ..
واسْتَطَرَدتْ..!!
سَمْعاً وطاعَةَ ..!!
أَيُها الشاهُ الْعَظيمُ
لَسوفَ أمضي فِي الكلام..!!
&&&&&&&&&&
عَبَرَ الزمانُ,..مُلَفْلِفاً..بِرِدائِهِ ..
أعْمارَ من ِشاخوا من الأُمراءِ..
أو ماتُوا...فأمسوا من رُغامْ..!!

وتَداوَلَ السُداتِ من أبْنائِهم..
نَفَرُ ُ تَقازَمْ ..فِي الأمانِي..
والْمَطامِحِ والْمَطالِبِ..والْمُرام..!!

جَلسوا على أوطانِهِم...
حُراسَ ..تَخْدُمُ طامِعِاً
يَسْتَحْلِبُ الأقواتِ..
عاماً ثُم عاماً.. إثرَ عامْ..!!

أوْدوا بِدولَةِ..سافَرَتْ أطْرافُها ..
فِي كلِ ناحِ ِ فِي البَسيطَةِ ..
خافَها الشَيطانُ..فِي حيْنٍ ..
كما خافَ الأنامْ ..!!

كانت لهم أجياشُهم ..
وحصونُهم
كانت لَهم راياتُ ..
يَحْضُنُها رَبابُ الصيفِ..
من فوقِ الغمامْ..!!

عادوا قبائِلَ..نُكِسَتْ راياتُها..
لا تَعلو إلا ..شِبْر ..
عن وَتَدِ الْخيامْ..!!

يا أيها الشاهُ الْعَظيمُ..
حِكايتي
لم يبقَ منها..
إلا خاتِمَةُ الكَلامْ..!!؟

وبِفَجأةِ ِ هلَّ الصَباحُ..
بِنورِهِ ..!!
والضوءُ فِي الرُدهاتِ..
قد كَنَسَ الظلامْ

وعلا بِقُرْبِ القَصْرِ ديكُ ُ..
صائحاً..!!
وسَعى إِلَى إيقاظِ..من كانوا..
على أَمَلٍ لأزمانٍ..نِيامْ..!؟؟

والشاهُ أمسى مُتْعَباً..
مُتكاسِلاً
قد أغَمَضَتْ عيناهُ ..
من وَسَنٍ ..ومالَتْ لِلمَنام ْ

أوما بِيَّدٍ..نَحوَ شَهْرَزِ..
مُتعباً..!!
هيا إذهبي..
يا شَهرزادُ السْحرِ..
أرهَقَني الكلامْ..!!

وغَداً سَنُكْمِلُ ..
قد ضَرَبْتِكِ مَوْعِداً
وأنا سَأذهبُ فِي عُجالَةِ ..
نَحو فَرشي..!!
واعْلمي
أنا ما فَهمْتُ..!!
وقد تَعِبتُ..!!
وكُلُ هَمِّي بات عِندي..
فِي الْحياةِ..بأن أنامْ..!!؟؟



#رشيد_الْجشي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أيارُ..إرجِعْ لا أُريدْ...!!


المزيد.....




- الفرقة الشعبية الكويتية.. تاريخ حافل يوثّق بكتاب جديد
- فنانة من سويسرا تواجه تحديات التكنولوجيا في عالم الواقع الاف ...
- تفرنوت.. قصة خبز أمازيغي مغربي يعد على حجارة الوادي
- دائرة الثقافة والإعلام المركزي لحزب الوحدة الشعبية تنظم ندوة ...
- Yal? Capk?n?.. مسلسل الطائر الرفراف الحلقة 88 مترجمة قصة عشق ...
- الشاعر الأوزبكي شمشاد عبد اللهيف.. كيف قاوم الاستعمار الثقاف ...
- نقط تحت الصفر
- غزة.. الموسيقى لمواجهة الحرب والنزوح
- يَدٌ.. بخُطوطٍ ضَالة
- انطباعاتٌ بروليتارية عن أغانٍ أرستقراطية


المزيد.....

- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رشيد الْجشي - من ذا يُصَدِقُ..شَهْرَزادْ..!!؟؟؟