أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - كوهر يوحنان عوديش - جمهورية ( حاميها حراميها ) الفدرالية الاتحادية الديمقراطية العراقية الجديدة !!!














المزيد.....

جمهورية ( حاميها حراميها ) الفدرالية الاتحادية الديمقراطية العراقية الجديدة !!!


كوهر يوحنان عوديش

الحوار المتمدن-العدد: 1954 - 2007 / 6 / 22 - 06:02
المحور: كتابات ساخرة
    


يحكى انه في ايام الحكم العثماني اتفق اثنان من العثمانيين القدوم الى بغداد لزيارة مقام الشيخ عبد القادر الكيلاني ( الذي فجره الاسلاميون البواسل )، وكانوا يحملون معهم مبلغا لا يستهان به من المال وعند وصولهم الى بغداد صادفوا واحد ( لهيبي ) ويعني الشخص الذي ينصب على الناس ويسرق مالهم ( ما اكثرهم في عراق اليوم ) فاخذ مالهم وهرب فركضوا ورائه وفي الطريق صادفوهم ( الجاندرمة ) ويعني الشرطة فمسكوهم واقتادوهم الى المركز, فقصوا على الحاكم ما حل بهم وكيف ان هذا اللص سرقهم، فطلب الحاكم ان يدعوه لبرهة ليتكلم مع السارق في غرفته على انفراد، وبعد دقائق قليلة خرج الحاكم من غرفته وصرخ بالزوار بأن ما يقولونه غير صحيح وان هذا الذي يدعونه لصا وسارقا لا يملك اي مال. في هذه الاثناء انتفض رجل بغدادي من مقعده وطلب من الحاكم ان يمنحه الفرصة كي يتكلم مع السارق على انفراد عسى ان يقنعه بارجاع مالهم واعترافه بجريمته، فدخل البغدادي والسارق الى غرفة الحاكم على انفراد، وبدأ البغدادي يحث الرجل على اعادة ما سرقه الى اصحابه لانهم زوار وغرباء ووعده بأن يدفع له ليرة ذهب ( حلالاً ) اذا ما فعل ذلك فجاوبه السارق :- والله الامور ليست بيدي فالشرطة تقول اذا ارجعت المال سوف نقتلك والحاكم يقول اذا اعترفت اعدمك والله يا عمي حرت بأمري اشوف حاميها حراميها!!!!.
ومنذ ذلك اليوم صار هذا المثل يضرب للمسؤولين الحكوميين ورجال الامن والشرطة والمتنفذين واصحاب السلطة الذين يخونون شرف مهنتهم ويستغلون ثقة الشعب لنهبه وسرقته.
عراق اليوم ليس فيه قانون يحمي الشعب من اللصوص الذين ينهبونه بوضح النهار، فاصبح اللص يحكم ويسن القوانين ويقرر مصير الشعب تحت اسم الديقراطية ( التي طالما تمناها الشعب وضحى من اجلها بالغالي والنفيس ). فالميليشيات تسيطير على الحياة العامة وقوات الامن والجيش ( والتي هي عبارة عن قوات بدر او جيش المهدي او مسلحين تابعين لهذا الحزب او ذاك .... ) متورطة في الكثير من عمليات الخطف بغرض الابتزاز وجني الاموال، والموانيء اصبحت تدار من قبل رجال الدين الذين استغلوا عاطفة اتباعهم لتعزيز اماكنهم وتقوية اسس كراسيهم لينهبوا ويسرقوا ويقتلوا ويفتكوا بفلان وعلان دون محاسبة او محاكمة او حتى مسائلة بسيطة.
ان انعدام الامن والنظام وغياب سلطة القانون جعل من العراق دويلات طائفية مذهبية صغيرة ضعيفة وهشة، فاصبح كل عشرة افراد مسلحين دولة داخل دولة يفعلون ما يشاؤون امام انظار الحكومة واجهزتها الامنية دون عوائق، فمثلا يختطف الاساتذة والاطباء والتجار ........ وحتى الابرياء من الجامعات او اماكن عملهم من قبل اناس يلبسون الزي الرسمي لافراد الشرطة ويستخدمون سياراتها ( والحكومة كعادتها تنفي وتنكر ) !!!! ويتلقى المسيحيين تهديدات علنية من قبل جماعات مسلحة معروفة ( اين الحكومة واجهزتها الامنية ) باعتناق الاسلام او دفع الجزية او اخلاء منازلهم بكل ما فيها !!!! وتسيطر ميليشيا مسلحة على عملية تصدير النفط في مدينة البصرة !!!! ويحصل الفرد اي كانت جنسيته على جواز سفر عراقي ( حرف G ) مقابل 1000 دولار !!!
كل هذا وغيرها من الامور العجيبة والغريبة تحصل امام انظار حكومتنا المنتخبة !!!! واعضاء البرلمان مشغولين بتمرير مشروع قانون حقوق وامتيازات رئيس مجلس النواب ونائبيه واعضاء مجلس النواب وكيف يمكن لهم بناء امبراطورياتهم المالية وضمان مستقبل احفاد احفاد احفادهم على حساب معاناة الارامل واليتامى والفقراء من ابناء شعبنا المجروح.
فالشعب العراقي الذي انتخب هؤلاء السادة لهذا المنصب قد منحهم ثقته وكل اماله لبناء وطن يسوده الامن والسلام لا شيء فيه يعلو القانون, لكن للاسف في الوقت الذي يقتل الاف الابرياء يوميا على ايدي جماعات مسلحة متشددة وعصابات مجرمة نجد في الطرف الاخر اعضاء الحكومة ساكنين في افخم القصور امنين على حياتهم وحياة عائلاتهم واصبحوا بين ليلة وضحاها اصحاب الملايين ومالكي جزر وشركات ومصانع ..... !!!
اعضاء برلماننا الكرام وحكومتنا الموقرة يجتمعون كثيرا ويصرحون كثيرا وربما يتقاتلون ( خلف الستائر ) كثيرا لم نسمع يوما بانهم اجتمعوا لمناقشة معاناة الشعب التي اصبحت لا تطيق ( انعدام الامن والماء والكهرباء والوقود ............ بل حتى الهواء ), لان كل اجتماعاتهم تتركز على كيفية توزيع المناصب والحصص وكيفية ضمان مستقبلهم بعد استبعادهم ( بالنعال كما حصل للاسبقين ) من مناصبهم المؤقتة.
فمن يقرأ مقترح قانون حقوق وامتيازات رئيس مجلس النواب ونائبيه واعضاء مجلس النواب ( افتحوا هذا الرابط http://www.almadapaper.com/paper.php?source=akbar&mlf=interpage&sid=18555
يتأكد بأن هؤلاء السادة الذين اقسموا على خدمة الشعب والوطن ليسوا سوى تجار ولصوص وحرامية لا يهمهم من امر الوطن والشعب شيئاً عدا الذي يقطعوه من اوصاله ويعيشون عليه ويبنون به ممالكهم المالية.
ترى هل يعود بنا الزمان الى الوراء قليلاً ليقوم هذا البغدادي الغيور ويعطي لكل عضو من اعضاء البرلمان والحكومة ليرة ذهبية ( حلالاً ) ويطلب منه بالمقابل ان يرجع الملايين التي سرقها ( حراما ) !!!! مجرد تمني ليته يتحقق.



#كوهر_يوحنان_عوديش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مجلس الوزراء يناقش حمايتهم ورئيسه يخصص الاموال والمسيحيون ال ...
- ليت الامس يعود
- معاناة المسيحيين العراقيين، هل تنتهي بتمثيلهم في مجلس المفوض ...
- بالعافية اموال العراق ( الجثة ) حلال!
- في الذكرى الرابعة للاحتلال/ للتحرير هل حان وقت الندم ؟
- الله لا يحب الارهابيين ولم يحدد لهم مكان


المزيد.....




- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...
- انطلاق فعاليات معرض الكويت الدولي للكتاب 2024
- -سرقة قلادة أم كلثوم الذهبية في مصر-.. حفيدة كوكب الشرق تكشف ...
- -مأساة خلف الكواليس- .. الكشف عن سبب وفاة -طرزان-
- -موجز تاريخ الحرب- كما يسطره المؤرخ العسكري غوين داير
- شاهد ما حدث للمثل الكوميدي جاي لينو بعد سقوطه من أعلى تلة
- حرب الانتقام.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 171 مترجمة على موقع ...
- تركيا.. اكتشاف تميمة تشير إلى قصة محظورة عن النبي سليمان وهو ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - كوهر يوحنان عوديش - جمهورية ( حاميها حراميها ) الفدرالية الاتحادية الديمقراطية العراقية الجديدة !!!