أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - حياة البدري - متى ستنصف المرأة العربية...! ؟؟














المزيد.....

متى ستنصف المرأة العربية...! ؟؟


حياة البدري

الحوار المتمدن-العدد: 1954 - 2007 / 6 / 22 - 11:23
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


تفاءلنا كثيرا باعتلاء المرأة مناصب عدة كانت سابقا حكرا على الرجل وزاد تفاؤلنا أكثر بالتغييرات التي عرفتها المجتمعات الغربية والنجاح الذي حققته المرأة الغربية في الانتخابات والمراكز السياسية...
وزاد تفاؤلنا أكثر بتربع المرأة المغربية قمة السلم الحقوقي... والتفاني في الدفاع عن حقوق الإنسان ومحاولة خلق جو حقوقي تسوده الكرامة الإنسانية والتشبع بكل المبادئ الحقوقية... وبالتالي تساوي المرأة مع أخيها الرجل في كل المجالات...بما فيها السياسية... لكن هيهات هيهات... أن تحقق هذه المعادلة الصعبة على الأراضي العربية... !!!

إن هذا المجال لا يزال لحدود الساعة من حق الرجل وحده ولا يمكن للمرأة أن تتجاوز الخطوط الحمراء وأن تتعدى نسبة 30 مقعدا في اللائحة الوطنية ، التي منحها إياها الرجل و إلا شقت عصا الطاعة وخرجت عن القانون المتعارف عليه...

فهذا يكفي وإلا أصبح هذا وصمة عار ووصمة ذل على جبين الرجال العرب، فهذا كثير جدا عليها...ولا يمكنها أن تتجاوز هذا القدر المسموح لها به وإلا أصبحنا أمام أشباه الرجال لا أقل ولا أكثر... والرجولة ليست هي أن تتساوى المرأة مع الرجل في الميادين السياسية ومراكز القرار...
إن القرار مهمة من حق الرجل وحده... نعم وحده لاشريك له … والقيادة من خصاله وشيمه هو لاهي... وهو الآمر والناهي ويجب أن تبقى كلمته دائما وأبدا هي الأعلى...وهي من تنفذ ولو كانت خطئا...؟ !!

والأمور السياسية يجب دائما وأبدا أن تبقى محصورة بين يديه الكريمتين وإلا فقد هالته الكارزماتية وسلطته المتسلطة وسيطرته على زمام الأمور السياسية … ،هذه الأمور التي تعد عمود المجتمعات التي تبغي التقدم نحو مجتمع خال من الآفات الاجتماعية والاقتصادية والنفسية أيضا...

نعم يجب أن لا يسمح الرجل السياسي للمرأة تجاوز الخطوط المسموح لها بها وإلا أصبح له منافس شرس قد يزيحه من منصة العرش السياسي...، هذا العرش الذي سرعان ما تنكشف فيه الحقيقة وتظهر ثمار من يشتغل ويقدم البرامج الحقيقية وينفذها على أرض الواقع...، بدل بقائها حبرا على الأوراق بمجرد اعتلاء ه صهوات السلطة...وامتلاء الجيوب من خزائن الدولة...وللأسف هذا هو هدف معظم الرجال السياسيين المتسلطين... العنصريين، الذين لا يزالون لحد الساعة يفرقون بين المراة والرجل في الأمور السياسية... الناكرين على المرأة نجاحها المتفوق في كل المجالات التي تطؤها...

فقد أثبتت المرأة نجاحها في كل الميادين بما فيها الخشنة... فبالأحرى التي تتطلب العقل والرزانة والحكمة والحنان...فمن الأولى بالتفكير في الشباب والبحث له عن مخرج يتنفس منه الصعداء ومن الأولى بإيجاد حلول لهذا المجتمع الذي أرهقه الغلاء الفاحش... ومن الأولى بالتفكير في الطفل والشباب وجميع الفئات البشرية ومن الأولى بالتفكير في إيجاد حلول حقيقية للشعب وللبلاد...؟ ومن الأكثر قناعة... ومن الأكثر أمانة على أموال الشعب...؟

إن المرأة أبلت البلاء الحسن في كل المجالات فلماذا يقيدها الرجل السياسي ويبخل عليها بالمجال السياسي ويحدد لها نسبة معلومة يجب أن لا تتجاوز الخطوط الحمراء فيها...؟؟؟
أهو الخوف من نجاحها الكبير به وإعطائها حلولا حقيقية ستطبق لا محالة على أرض الواقع؟؟؟ وبالتالي كسبها ثقة الشعب بأكمله؟؟؟...
أم أن تلك النزعة العنصرية المريضة لا تزال تعشش بشكل فادح لحدود الساعة في عقول رجالاتنا السياسيين الأطهار... وأن مشاركة المرأة السياسية المحتشمة هذه، التي يخولها إياها الرجل، مجرد ديكور يزين البرلمانات... والدول العربية ... للقول بان هناك ووعيا وتفهما ... ومساواة...
نعم مساواة لكنها عرجاء...وفارغة من كل العناصر الأساسية للمساواة...

فمتى يعرف ويعترف ابن المرأة وأخوها وأبوها وحفيدها وزوجها أنها قادرة على العطاء في كل شيء وبطاقة ربما تفوق طاقته... ومتى سينصف رجالنا العرب نساءنا العربيات ويحترمونهن كما يجب...؟؟؟...

ومتى تتغير العقليات المتحجرة التي لا تزال لوقتنا الراهن تخنق طموح نسائنا وتحد من نشاطهن الهادف...؟؟؟...



#حياة_البدري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عبدة التفجيرات...گفى حماقات واستهتارا بالحياة...
- متى يستفيق العرب ؟...
- متى استعبدتم الشعوب وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا...؟!...
- أبحرو ولا تتوانوا فهو رهن إشارتكم أينما حللتم وارتحلتم
- الآلة الصهيو أمريكية صناعة التخاذل العربي وصمته المطبق...
- متى سنتحضر ؟...ونركب قطار التحضر؟ ...
- تجارة اللاشرف تقرع أجراس الخطر …
- ثمانية مارس عيد يجب تخليده وتأريخه والزغردة أيضا من أجله ...
- 8مارس عيد يجب تخليده وتأريخه والزغردةأيضا من أجله ...
- بأي حال ستدخل علينا أيها العام الجديد ؟؟ ...
- إلى من يهمهم الأمر، إلى أعداء الحياة
- لنعش حياتنا ...ونتصالح مع دواتنا وفلذات أكبادنا
- حقوق خادمات البيوت بين مطرقة القهر وسياط الظلم ...؟!!...
- إن أسكت قمني واحد فهناك قمنيون ...
- التخمة العربية من أين والى متى ؟


المزيد.....




- الكويت.. مراسيم جديدة بسحب الجنسية من 1145 امرأة و13 رجلا
- نجل ولي عهد النرويج متهم بارتكاب اغتصاب ثان بعد أيام من اتها ...
- انحرفت واستقرت فوق منزل.. شاهد كيف أنقذت سيارة BMW امرأة من ...
- وزيرة الخارجية الألمانية: روسيا جزء من الأسرة الأوروبية لكنه ...
- الوكالة الوطنية توضح حقيقة زيادة منحة المرأة الماكثة في المن ...
- ما حقيقة اعتقال 5 متهمين باغتصاب موظف تعداد في بابل؟
- مركز حقوقي: نسبة العنف الاسري على الفتيات 73% والذكور 27%
- بعد أكثر من عام على قبلة روبياليس -المسيئة-.. الآثار السلبية ...
- استشهاد الصحافية الفلسطينية فاطمة الكريري بعد منعها من العلا ...
- الطفولة في لبنان تحت رعب العدوان


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - حياة البدري - متى ستنصف المرأة العربية...! ؟؟