أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - زياد محاميد - شعر..للاطفال الذين حولهم الاحتلال والفقر الى شحادين..














المزيد.....

شعر..للاطفال الذين حولهم الاحتلال والفقر الى شحادين..


زياد محاميد

الحوار المتمدن-العدد: 1955 - 2007 / 6 / 23 - 06:29
المحور: الادب والفن
    


"عصافير المفارق"

إلى الطفلة الفلسطينية الجميلة " أمال أبو جاموسه,,ابنه المخيم..
وأصدقائها الأطفال..الذين يضطرون لجمع الشواقل في المفارق..متحدين قسوة الحياة...أحبكم...
******
عصافير..
وما إدراك ما العصافير..
وثوب الروح.. ظل أجنحتها ..
وصدى زقزقتها ..جنون الأعاصير
****
كالقدر تغلي.. أقدارهم
وأحلامهم كالبركان تثور
زمن ملعون
وملعونة هي المقادير
لا جدار..يرحم
و لا حواجز ترحم
ولا إسفلت ساخن ولا مسامير..
****
عصافير ...ليست ككل العصافير..
في رحم البؤس تبني أعشاشها
وحلمها..الكبير صار صغير
شدو للحرية حين تطير..
ومداعبة للفضاء والأثير
******
للطفولة طعم آخر...
حين يخون طفولتهم المصير..
وفي تخشيبة اهتزت أوتادها في المخيم..

يشيخ الأطفال...بعمر السرير
في حناجرهم...ينحبس الصراخ والزئير
من الأزقة الرطبة. إلى المفارق ,يبدأ المسير
فيصيرون في لحظة. في المفارق عصافير..

******

مع طلوع الفجر يطلعون..
من جحور الأرض يطلعون..
لا مسحه ماء!!
لا رشفه شاي!!..
ولا رحيق صابون…
متوحشة هي اللهفه..للمفارق
للإشارات الضوئية..
للمركبات..للسيارات..
لا فارق …
في المغارب
هي أم في المشارق..
إلى الضوء الأحمر…
كل صباح يطلعون..
حدود فرحتهم هنا..ولو لدقائق
*****
محاصرون ..
بين دخان السيارات..
والإسفلت الحارق

يتراكضون
بين سحق الفرامل والزوامير
أنوفهم تخزن رائحة المطاط
ومن شباك لشباك يطيرون
الأخضر..جاء
ابتسامة حزينة
تضع بصماتها على زجاج السيارة..
نظرات طفل يتسابق مع الدقائق…
تخترق صدر السائق..
تمتد يده لجيبه..هنا شاقل…



الشاقل في عيونهم صار أيقونه..
بسرعة البرق يقفز ألى سرداب الجيب..
يستدفئ بها..يستقر..
يفرح القلب.. فترقص الساقان
اخ...متى يعود الأحمر..
أضيء يا احمر…
أهلا يا احمر..
آه..كم نحبك يا احمر..
*****
يكرهون الأخضر..لكنهم..
بالأحمر..مغرمون..
يكرهون "دعسة البنزين"
يعشقون صوت الفرامل..
لا وقت للوقوف..
لا وقت للصمت والهدوء..
وهل..تهدأ عند هبوب الريح السنابل
احمر ..احمر..
سائق يحيي سائق..
هذه لحظتكم…
فانتشري
يا عصافير المفارق
*****
الكف.. تخترق شباك السيارة..
العيون..تلعن الحضارة..
القلب..يثور تارة..ويهدا تارة
والأقدام تروح وتجيء
على إيقاع الإشارة..
احمر ..اصفر..اخضر
****
احمر أصفر اخضر..
لا تهمتي الإشارة...
تمتد الأنامل بخجل..لكن بحرارة
والشفاه تحيي..بجدارة
دعاء..أمنيه..رجاء...!
وكان على الجبين كلمات..
لا باس إن لم تعطيني..
"هذه ليست خسارة.."
فانا لست بغاضب..
يا سائق السيارة
سأنتظر..الأحمر التالي..
تبدلي يا إشارة..
****

احمر أصفر اخضر..
"الشمس تحرق لحمهم"
كم جميلة هي سمرتهم
حبات العرق الساخن
تحرق عيونهم
رويدا رويدا ..
تنسكب كالقناة..
لتداعب الإسفلت الساخن..
آو تختفي طعما
مالحا بين الشفاه...
يبدل مرارة الحياة..

******

بهدوء..
ينتظرون الأحمر..بلا كلل
السيقان..يسكنها التعب
والنعاس يحتل المقل..
فالسرير رهبه بيت مهجور..
والو ساه حجر مبتور
عليها أدمنت حلم "أضواء الإشارة

موسيقاه ..فرامل السيارة..
وشاقل يغوص في سرداب جيبي..
بكفي ألاطفه..
أتحسسه...
أداعبه
اقبض عليه..
ليعود معي
إلى..
ساحة الدار ..
وأخوتي الصغار..
في المخيم..
إلى تخشيبة..
ترقد في عتمه الحارة.
****
(ام الفحم)*



#زياد_محاميد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بمناسبة 80 عاما للشبيبة الشيوعية: صفحات ناصعة في تاريخ الشبي ...
- عنصرية الطب وطب العنصريين في إسرائيل
- نحو مشروع- الوفاق الوطني الإجتماعي(وفا)- للإنتخابات بلدية أم ...
- عودة سريعة لمقوله لينين: من الصعب أن تكون شيوعيا.. .لكن رائع ...
- مع بشائر النصر الجبهوي القادم:كم من الصعب أن تكون شيوعيا... ...


المزيد.....




- جيمس كاميرون يشتري حقوق كتاب تشارلز بيليغريمو لتصوير فيلم عن ...
- كأنها خرجت من أفلام الخيال العلمي.. ألق نظرة على مباني العصر ...
- شاهد.. مشاركون دوليون يشيدون بالنسخة الثالثة من -أيام الجزير ...
- وسط حفل موسيقي.. عضوان بفرقة غنائية يتشاجران فجأة على المسرح ...
- مجددًا.. اعتقال مغني الراب شون كومز في مانهاتن والتهم الجديد ...
- أفلام أجنبي طول اليوم .. ثبت جميع ترددات قنوات الأفلام وقضيه ...
- وعود الساسة كوميديا سوداء.. احذر سرقة أسنانك في -جورجيا البا ...
- عيون عربية تشاهد -الحسناء النائمة- في عرض مباشر من مسرح -الب ...
- موقف غير لائق في ملهى ليلي يحرج شاكيرا ويدفعها لمغادرة المسر ...
- بأغاني وبرامج كرتون.. تردد قناة طيور الجنة 2023 Toyor Al Jan ...


المزيد.....

- توظيف التراث في مسرحيات السيد حافظ / وحيدة بلقفصي - إيمان عبد لاوي
- مذكرات السيد حافظ الجزء الرابع بين عبقرية الإبداع وتهمي ... / د. ياسر جابر الجمال
- الحبكة الفنية و الدرامية في المسرحية العربية " الخادمة وال ... / إيـــمـــان جــبــــــارى
- ظروف استثنائية / عبد الباقي يوسف
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- سيمياء بناء الشخصية في رواية ليالي دبي "شاي بالياسمين" لل ... / رانيا سحنون - بسمة زريق
- البنية الدراميــة في مســرح الطفل مسرحية الأميرة حب الرمان ... / زوليخة بساعد - هاجر عبدي
- التحليل السردي في رواية " شط الإسكندرية يا شط الهوى / نسرين بوشناقة - آمنة خناش
- تعال معي نطور فن الكره رواية كاملة / كاظم حسن سعيد
- خصوصية الكتابة الروائية لدى السيد حافظ مسافرون بلا هوي ... / أمينة بوسيف - سعاد بن حميدة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - زياد محاميد - شعر..للاطفال الذين حولهم الاحتلال والفقر الى شحادين..