أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الكريم العامري - هل نسى المربديون نازك الملائكة؟!














المزيد.....

هل نسى المربديون نازك الملائكة؟!


عبد الكريم العامري

الحوار المتمدن-العدد: 1953 - 2007 / 6 / 21 - 10:02
المحور: الادب والفن
    


انتهت أيام المربد الشعري الرابع، وغادر الشعراء البصرة، وساد الصمت قاعة المركز الثقافي النفطي وقاعة عتبة في البصرة بعد ثلاثة ايام من القراءات الشعرية والنقدية، حسناً تذكر المربديون القاص الكبير محمود عبد الوهاب، استاذ الجميع وصديقهم، فجعلوه رئيسا فخريا للمهرجان، لكنهم نسوا ولدورات ثلاث خلت الشاعرة العراقية نازك الملائكة، تلك الشاعرة الرائدة في الشعر الحر الى جانب بدر شاكر السياب وبلند الحيدري وعبد الوهاب البياتي..
نازك الملائكة التي احبت البصرة وما زالت وعملت ذات يوم أستاذة مساعدة في كلية التربية في جامعة البصرة أليس من حقها علينا ان نكرمها في مهرجان مهم مثل المربد؟ ام اننا نكتفي بتكريم القريبين منا ؟ نعرف أن زمناً بعيداً يفصلنا عن الملائكة والمسافة ايضاً لكنها تعيش في وجداننا العراقي، فهي المبدعة التي حفرت اسمها في جلمود الحياة الصعبة، هي ابنة العراق الذي خفق قلبها من أجل بهائه وازدهاره ألا يحق لمحبيها أن يطالبوا بتكريمها في مهرجان مهم مثل المربد..؟ وعلى وزارة الثقافة أن تنتبه لأدبائنا في خارج العراق وداخله من أولئك الذين وضعت اسماؤهم في سلة النسيان في وقت كانوا هم فيه في مقدمة الركب الثقافي للعراق.. لا نريد ان نبخس حق أحد، فسفينة الثقافة العراقية تحمل كل المبدعين ومن كل الأجيال ولا تأخذنا المزاجيات في التعامل مع هذا المبدع أو ذاك، والأدب العراقي مهما حصل لا يمكن أن (يتفردل) او يتجزأ او تتقطع أوصاله.. فهو باق ما بقي العراق.. وهو حاضر في كل زمان حتى ان كان مظلماً وهناك شواهد تاريخية على ذلك..
علينا أن لا ننسى أحداً في خضم الصراع اليومي، صراع الايديولوجيات والمصالح، وان نكون أوفياء قدر استطاعتنا للأجيال التي اسست وأرست قواعد نهضتنا وثقافتنا.. لا نريد ان نتغاضى عن الراحلين من أدباء الأمة العراقية فكيف بالأحياء الذين هم بيننا.. لا يأخذنا الإنحياز الى هذا الجنس الأدبي أو ذاك، ونهمل ما لم يرق لنا، ونازك واحدة من كثيرين في العراق كان لهم شرف الريادة الشعرية.. هل يستطيع أحد أن ينسى محمد مهدي الجواهري، أو ينسى حسين مردان، أو بدر شاكر السياب، أو محمد صالح بحر العلوم، أو محمود البريكان، أو عبد الأمير الحصيري، أو شاذل طاقة، أو سركون بولص، أو فاضل العزاوي، او سعدي يوسف، او عقيل علي، او كزار حنتوش، او وسام هاشم، او نصيف الناصري، أو عبد الخالق محمود، أو..أو..أو.. القائمة تطول، وتطول معها أيامنا المرة التي نحاول أن نجعلها بطعم عسل الشعر..
على وزارة الثقافة العراقية ان تفكر جدياً بإقامة مهرجان شعري كبير للشاعرة الرائدة نازك الملائكة لا أن نجعلها تتساءل وبمرارة:
(الريحُ تسألُ مَنْ أنا
أنا روحُهَا الحيرانُ أنكرني الزمانْ
أنا مثلها في لا مكان
نبقى نسيرُ ولا انتهاءْ
نبقى نمرُّ ولا بقاءْ
فإذا بلغنا المُنْحَنَى
خلناهُ خاتمةَ الشقاءْ
فإذا فضاءْ !)
هل بلغنا المنحنى الذي يجعلنا ننسى القمم؟!




#عبد_الكريم_العامري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الرابعة ومشتقاتها
- العراق أولاً وأخيراً..
- ستراتيجية بوش الجديدة
- هل يتخلى الوطن عن مبدعيه؟
- هل تنتظرون موتكم أيها الأدباء؟
- لماذا يا كفاح حبيب؟
- الفيحاء تاج الإعلام العربي
- ليلة القبض على الكهرباء
- الى متى نبقى على التل؟
- نجيب محفوظ.. موت واقعي
- قانا.. الدم العربي المبارك
- عجيب أمور.. غريب قضية 2
- أليس لدمنا حق عليكم
- فتنة طائفية
- من جلباب الديكتاتورية... إلى جينز الاحتلال
- هل نقول وداعاً لعوني كرومي؟
- حي على خير العمل
- فيدرالية ثقافية
- الدار قبل الجار.. بركات عصر الديمقراطية في العراق
- ضوء على المربد.. الشعر على ايقاع البيبسي كولا


المزيد.....




- الملتقى الإذاعي والتلفزيوني في الاتحاد يحتفي بالفنان غالب جو ...
- “هتموت من الضحك ” سعرها 150 جنية في السينما .. فيلم سيكو عص ...
- جوائز الدورة الـ 11 من مهرجان -أفلام السعودية-.. القائمة الك ...
- ما الذي نعرفه عن العقيدة الكاثوليكية؟
- روسيا ترفع مستوى التمثيل الدبلوماسي لأفغانستان لدى موسكو
- فيلم Conclave يحقق فقزة هائلة بنسب المشاهدة بعد وفاة البابا ...
- -تسنيم-: السبت تنطلق المفاوضات الفنية على مستوى الخبراء تليه ...
- مصر.. الحكم على نجل فنان شهير بالحبس في واقعة قتل ومخدرات
- -فخّ الهويّات-.. حسن أوريد يحذّر من تحول الهويات لسلاح إقصاء ...
- -هيئة الأدب- تدشن جناح مدينة الرياض بمعرض بوينس آيرس الدولي ...


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الكريم العامري - هل نسى المربديون نازك الملائكة؟!