أمل فؤاد عبيد
الحوار المتمدن-العدد: 1957 - 2007 / 6 / 25 - 07:09
المحور:
الادب والفن
عشية .. افترض التلاقي على بوابات مهجورة .. تباغته حالات الارق .. ويساومه الشعور بالف علامة غربة .. يحاوره الزميل .. متسائلا مصيره .. الوقت في تلاشي .. والمكان مغبر .. ينتظر الضوء .. من فتحة جانبية .. يتعلق هو .. ساقيه .. هما من أصلاب الجدود .. يفكر بالعودة .. تاركا خلفه .. توقعات خفية .. ينظر البعيد .. ولكن .. يستوقفه هجو التراخي عن غاره .. فيحكم القبضة .. على نطاقه .. ويتحسس بالعيون الحائرة .. اغطية بالطباشير على الجدران .. رسوم وأسماء .. كأنها ترسل أناشيد التحدي .. يحمل على عاتقه .. فرادة القرار .. تتلبسه نخوة الإصرار .. ويصبح كمن ينطلق من فوهة .. يعبر النفق .. متكئا على يقينه .. مشدودا .. مقتولا .. تاركا خلفه .. خطوات مدماة .. معانقا وجهته .. مدفوعا .. مفعولا .. تنتصب منه القامة .. متعامدة مع ظله .. وزاوية .. تلحق منه الخطى .. تتوقع اختفائه .. يدخل دائرته .. يخرج من الصورة .. يسلم منه البدن .. وتأخذ الخلفية بالابتعاد .. تتلاشى الأبعاد .. يخيم السكون داخله .. ترتسم على شفاهه ابتسامة اللقاء .. وتبحر عيونه .. في الفناء .. حتى يعانق بصدره .. ا ل م و ت .. ويخيم الظلام ..
#أمل_فؤاد_عبيد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟