|
محمد عمارة والحكومة المصرية و القضاء المصري كاذبون عنصريون
جورج المصري
الحوار المتمدن-العدد: 1952 - 2007 / 6 / 20 - 07:07
المحور:
الارهاب, الحرب والسلام
نشرت صحيفة المصريون المتطرفة حديث يعد الغاية في الكذب والغاية في التطرف والغاية في قلة الأدب و الغاية في الغباء السياسي ضد الكنيسة القبطية ورئيسها البابا شنودة الثالث. وبه من المغالطات و الأحقاد و الكذب ما يكفي أن يكون موسوعة ومرجع عالمي في تعريف الكذب و الحقد و العنصرية المتطرفة. لقد تطرق الكاذب محمد عمارة إلي مقالات كتبها قداسة البابا شنودة قبل أن يصبح راهبا ومن بينها مقالات تشير بالتحديد إلي تحميل مسئولية حرق الكنائس في السويس و الزقازيق علي المتطرفين المسلمين في حين ان الكاذب محمد عمارة يحاول أن يلصق هذه التهم بالإنجليز ؟ وأنني علي علاقة وثيقة بأحد شهود عيان ما حدث في السويس لقد قص علي القصة بحذافيرها وقال أنه لن ينسي المشهد المروع الذي راءه بعينة و الأطفال يلقون بالحجارة علي جثة عريف الكنيسة المحترقة و ينزل منها دماء وماء وقطع من اللحم بسبب سحبها بحبل بواسطة المتطرفين الأخوان المسلمين في شوارع السويس ، هذا بعد أن أحرقوا الكنيسة . هذا المسكين الذي لم يضمر لهم أي شر ولم يؤذي أي مسلما لماذا حرقوه وحرقوا غيرة ؟ لقد قتلوه وحرقوه بدلا عن كاهن الكنيسة الذي لم يكن موجودا عندما هجم المسلمين علي الكنيسة.
ولكن فلنعود إلي حقائق يعرفها الملايين من الأقباط و التي تؤكد لشعبنا القبطي في كل مكان و بالذات المهجر أن الحكومة المصرية و القضاء المصري كلاهما كاذبين ومخادعين وعنصريين عندما يكون الأمر متعلقا بمسيحي له خصومة مع الدولة. فلنحلل الفقرة التالية من الحديث المقزز و التي تثبت للقارئ مدي انحطاط القضاء المصري ومدي انحطاط المسمي بالدكتور محمد عمارة .
يقول الدكتور محمد عمارة " وأنا أقول إن البابا شنودة لما عزله السادات في مارس 1981م وأعاده الرئيس مبارك في سنة 1982م بعد مقتل السادات، رفع البابا شنودة قضية أمام مجلس الدولة لإلغاء قرار السادات، فجاء حكم مجلس الدولة بتاريخ 12/4/1983 في القضية رقم 934 لسنة 36 قضائية ضد البابا شنودة، وجاء في حيثيات الحكم (وأنا نشرت هذا الكلام في كتابي (في المسألة القبطية حقائق وأوهام) ونص الحكم وهو:
كذب القضاء المصري وكذب رئيس الدولة المصرية محمد أنور السادات عندما أتهم قداسة البابا بتهمة لم تثبت ضده ولم يعطي الفرصة العادلة أن يدافع البابا عن نفسه فيها فهذا إجهاض علني للعدالة. 1- "إن البابا شنودة حول الكنيسة إلى حزب سياسي وإلى مشروع دولة وإنه قام بما يخل بالأمن - كيف ومتي و ما هو دليل الدولة المادي القاطع حول مثل هذا الاتهام الخطير ؟ هذا محض افتراءات وأكاذيب لا أساس له من الصحة. أين البرهان و الدليل علي هذا ؟ هذا الحكم ليس حكم يدين قداسة البابا لكي يستخدمه محمد عمارة لكي يستشهد به ضده. بل هذا الحكم هو تأكيد علي عنصرية الدولة وكذب القضاء المصري وعدم نزاهته لأنه لم يذكر في حيثيات الحكم أنه ثبت بالدليل القاطع مما لا يدعو للشك أن البابا شنودة الثالث قام و بكذا وكذا وكذا وبناء عليه حكمنا بكذا ؟ هذا الحكم هو نيشان علي صدر ابن مصر البار قداسة البابا ووصمة عار في جبين من أصدر هذا الحكم و دليل علي خسة من يستخدمه ويذكر هذا الحكم الفاشي لكي يقلل من وطنية البابا شنودة. 2- "وقد حرك أقباط المهجر في مظاهرات ضد الرئيس السادات عند زيارته لأمريكا،" - لم يحرك قداسة البابا أقباط المهجر في تظاهرات ضد السادات ؟ العنصري الرئيس السادات هو من استحق أن يثور ضد تصرفاته وأعماله وتصريحاته العنصرية أقباط المهجر الغير واقعين تحت سيطرة أجهزة الدولة العنصرية كمباحث آمن الدولة و المخابرات العامة ( مجلس الدفاع الوطني) و التي ليس لها أي هم ألا متابعة الأقباط ودس التهم لهم وتشريدهم ومساندة أسلمه بناتهم القصر والتعمد في تخريب أعمالهم الخاصة كما فعلت الثورة في مطلع الستينات، هذا غير التصفيات الجسدية ضد أقباط المهجر و التي كانت تحدث بانتظام في أواخر الخمسينات و إلي ما بعد النكسة. بل علي كل العكس لم و لا يؤيد قداسة البابا التظاهرات ضد أي شيء مصري أو غير مصري وكم داري وكم استخدم الدبلوماسية الحكيمة في الرد علي السؤال المعهود الذي يسأله له معظم وسائل الأعلام العالمية عن حقيقة اضطهاد الأقباط في مصر، وهو تارة ينفي و وتارة يلوم القلة المتعصبة أو يلوم الظروف وهو يعرف تماما أن النفي لا يصف الواقع المرير. أنما حفاظا علي أرواح وممتلكات أبنائه الأقباط و تحمل الكثير و الكثير مما لا يستطيع أن يحتمله بشر لكي يحمي مصر من شر الحرب الاهليه. 3- وجاء في الحكم كما ذكر محمد عمارة " وأنه سعى إلى إثارة شعور الأقباط لحشدهم حوله، واستغل ذلك في الضغط على سلطات الدولة،" - هل سيخترع البابا الإحداث هل هو من جعل السادات يعتقل رجال الدين المعروف عنهم سيرتهم العطرة لدي شعب الأقباط، هل البابا هو من وقف يقول أن مصر دولة إسلامية دينها الإسلام ورئيسها مسلم ؟ هل للبابا أي خيار ألا أن يأخذ أبنائه الأقباط في حضن الكنيسة بعد أن تعمدت الدولة اضطهادهم وإذلالهم و الاستهزاء بمعتقداتهم و التعدي عليها في جميع وسائل الأعلام الحكومية ؟ 4- واستعدى الرأي العام العالمي على الحكومة المصرية، - كيف أستعدي البابا شنودة الرأي العام العالمي علي الحكومة المصرية ؟ هل الحكومة المصرية لديها أي خصومات محددة تسبب فيها قداسة البابا؟ عندما تعدي و ضرب المتطرفين المسلمين كنائس الأقباط وحرقوا وقتلوا وسرقوا الصياغ و لم يحاكم أحد ومن قبض عليهم أفرج عنهم الرئيس الحالي منذ أسبوعين؟ ورأي العالم تصرفات الحكومة المصرية في الواقع. هل كنتم تظنون أن البابا يستطيع مدارة حقيقة الأمور بعد أن أصبحت وسائل الأعلام العالمية تنقل الإحداث علي الهواء مباشرة من جميع أنحاء العالم.؟ 5- وأضر بسمعة البلاد - الأضرار بسمعة البلاد ؟ هل سمعة حكومة مصر العنصرية و تصرفاتها المفضوحة ضد المواطنين الاقباط هي التي تتسبب في الأضرار بسمعه مصر و الحكومة ورئيس الدولة هم من المفروض أن يحكم ضدهم لأنهم من تسبب ويتسبب في الأضرار بسمعة مصر في كل مكان. 6- ولقد صور له الطموح السياسي أن تقيم الكنيسة من نفسها دولة داخل الدولة تستأثر بأمور المسيحيين الدنيوية، - الطموح السياسي لقداسة البابا اقل بكثير من مركزة كبطريرك للكرازة المرقسية، كرسي مارمرقس الرسول أعظم واكبر وأقدس من أي شيء في الوجود وبالأخص السياسة عامة و ممارسة السياسة في مصر بالأخص. الكنيسة ليست دولة داخل دولة ولكن الشعب القبطي شعب مستقل له حضارة وعراقة مهما اختلطوا مع السواد الغالب من الشعب سيظلون شعب مستقل، أنما أمور المسيحيين الدنيوية التي يشير إليها الحكم أو من ذكر هذه الجملة لولا خلو الساحة من حكومة عادلة وخلو الساحة من وجود حاكم عادل يكون رئيسا لحكومة تعامل أبناء الشعب الواحد بشفافية ما لجئ الأقباط إلي الكنيسة لكي تخفف عنهم آلامهم بالصلاة و العناية و الرعاية ولا تنسي يا محمد تعويض المتضررين من تعديات من اعترفت أنت بوجودهم و المسميين بالمتطرفين المسلمين و قلت انتهوا وهم في الواقع وبكل تأكيد مازالوا موجودين بدليل وجودك في وسائل الأعلام مثل هذه الصحيفة المشبوهة. 7- وخرجوا بالكنيسة عن دورها السامي الذي حدده لها المسيح عليه السلام في قوله : "ردوا ما لقيصر لقيصر وما لله لله" - دور الكنيسة السامي الذي حدده المسيح يسوع ليس لرد ما لمحمد لمحمد وانتم لستم بقيصر ولا تنسي أن المسيح نفسه الذي تستشهد بأقواله من الكتاب المقدس هذا الذي تجرأت أنت بالذات وتقولت علي صحته. قال أيضا سيأتي بعدي أنبياء كذبة، فلماذا لا تصدق في هذه الآية . هل تحاكمون قداسة البابا بسبب الأضرار بسمعة مصر و التي يلطخها حكامها بكل ما هو باطل ولا تحاكمون محمد عمارة و و زغلول و الشعراوي و القرضاوي لانهم تطاولوا علي سمعة الكتاب المقدس ؟
#جورج_المصري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
جاءنا البيان التالي من إدارة الجحيم
-
فضيلة المرشد العام لا تخف الجحيم في انتظارك
-
أمريكا عملت حماس وإسرائيل عملت فتح
-
فخامة الرئيس حسني مبارك من فضلك أذهب للجحيم
-
لا لإنشاء إمارات إسلامية متطرفة على أرض مصر
-
شكرا علي الزمبه يا ريس مرددوه لك
-
حقوق المواطنة الضائعة بين شعب أغلبيته مساق وأقلية خاملة
-
نكسة 1967 عكست الوجه القبيح لثورة 23 يوليو
-
دليل الإهانة هي دليل الإدانة
-
لا تشكو إلي من يُشكى منه ولا تنتظر من الكذاب كلمة حق
-
دستور إذعان وضعته الأغلبية لقهر الأقلية
-
الريس حيحلها حتشوف!!
-
أن كانت الحكومة المصرية رجلا لطالبت بإعدامه بتهمة الخيانة ال
...
-
لا دين للدولة ولا دولة في الدين
-
البطاله و العنوسة و تردي مستوي المعيشة بمصر
-
- أقبح وجهين لعملة واحده “حكومة مصر وحركة الأخوان
-
الجنس اللذيذ و العنف المذيذ مستورد من جزيرة المعيز
-
لو كنت مسلما مصريا شريفا
-
سفير مصر في كندا يفضح عنصرية النظام وجهلة ببلدة
-
سفير مصر في كندا يقول أقليات الشرق ليسوا مضطهدون بل حساسون
المزيد.....
-
معالجات Qualcomm القادمة تحدث نقلة نوعية في عالم الحواسب
-
ألمانيا تصنع سفن استطلاع عسكرية من جيل جديد
-
المبادئ الغذائية الأساسية للمصابين بأمراض القلب والأوعية الد
...
-
-كلنا أموات بعد 72 دقيقة-.. ضابط متقاعد ينصح بايدن بعدم التر
...
-
نتنياهو يعطل اتفاقا مع حماس إرضاء لبن غفير وسموتريتش
-
التحقيقات بمقتل الحاخام بالإمارات تستبعد تورط إيران
-
كيف يرى الأميركيون ترشيحات ترامب للمناصب الحكومية؟
-
-نيويورك تايمز-: المهاجرون في الولايات المتحدة يستعدون للترح
...
-
الإمارات تعتقل ثلاثة أشخاص بشبهة مقتل حاخام إسرائيلي في ظروف
...
-
حزب الله يمطر إسرائيل بالصواريخ والضاحية الجنوبية تتعرض لقصف
...
المزيد.....
-
لمحات من تاريخ اتفاقات السلام
/ المنصور جعفر
-
كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين)
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل
/ رشيد غويلب
-
الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه
...
/ عباس عبود سالم
-
البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت
...
/ عبد الحسين شعبان
-
المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية
/ خالد الخالدي
-
إشكالية العلاقة بين الدين والعنف
/ محمد عمارة تقي الدين
-
سيناء حيث أنا . سنوات التيه
/ أشرف العناني
-
الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل
...
/ محمد عبد الشفيع عيسى
-
الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير
...
/ محمد الحنفي
المزيد.....
|