أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سناء عبد الاحد ايشوع - ابحث عن صوت يضمني ويعانق وجعي














المزيد.....

ابحث عن صوت يضمني ويعانق وجعي


سناء عبد الاحد ايشوع

الحوار المتمدن-العدد: 1952 - 2007 / 6 / 20 - 07:31
المحور: الادب والفن
    


إليك يا مليكة.. أيتها الأنثى.. الرقيقة.. يا دم من دمي.. معك.. معاك.. يصدح قلبي بالغناء والبكاء...
إليك يا سناء.. أرسم لوني كأهليلج.. كقدر.. كمدارات الايام الغريبة.. أتوه واركض في الشوارع والساحات.. ابحث عن وجه ضائع بين الوجوه.. وجهي.. وجهك.. عن انهمار يعيد لي زمني معك.. ينتشلني من ارصفة الشوارع التي تهرب من ملامحي..
سناء..
كنتِ الملاذ الذي يأويني من العاصفة.. من النجوم الهاربة من دروبي الموحلة.. من موتي القادم الذي يعلن تألقه بين دمي وجفوني..
سناء..
يا رمزي.. يا ظل الشمس وأثواب النرجس.. يا مركب يحملني على ذراعيه ويطير بي من موضع لموضع..
سناء ..
ما هذا الفرح الذي ينكشف لي عندما أكتب اسمك بين سطور حرماني وضياعي.. لماذا احلق فوق رمش عينيك وأطير إلى السماء الواسعة والكواكب السيارة.. أي طهارة ناعمة تتمازج في لون دمك وجلدك.. هل أبحث عنك.. أم اهرب.. لا أدري أي خلوة تتصارع في ذاتي التي تميد تحتي كالسفينة التائهة في لجج البحار المتلاطمة..
سناء.. كلما أكتب لك.. أراك كتمثال مرمري جميل.. منحوت في الصخر والوجع.. كتمثال عشتار وفينوس.. رموز البقاء والديمومة..
سناء..
لماذا أنا المجنون بقامتك الباسقة كأشجار الربيع الظليلة.. اختلس اللحظات الآسرة لاتصفح مرآيا عينيك.. ماذا هذا الجنون الذي يغزوني في ليلي ونهاري.. هل هي لحظات غروب الشمس والوداع أم لحظات التشرد والتسكع على جدران الليل الطويل..
سناء اللذيذة..
لا تضحك.. من فرحي ويأسي.. فأنا مكسورالحلم.. ضاعت من يدي دروب الشمس وبقايا ضوءه على صدري وعينيك..
سناء..
أيه نرجسية وحيرة.. ما هذا الجسد الذي يعيش قلقاَ كالريح العاصفة.. يبحث عن أنس.. عن روح تأنس له وبه.. آه.. وألف آه يا سناء البقاء والامل.. يا من أنِسَ جسدي لجسدك.. وداعبت يدي نهديهك الجميلين.. كيف الهروب من ظلال الشمس والماء..
سناء يا أمرأة من ورد.. من سنابل..
اصلي لموجات الريح أن تعيد لك أنوثتك التي خدشت بأزاميلي الباردة.. اكتب لك لاعيد المد لشظآن البحار واعدل قبلة الصلاة في محراب التكوين..
سناء.. يا فرساً أصيلة.. يا من ركبت شعلة الشمس وحلقت بعيداً.. رحلت بعيداً عني.. إلى وجه أخر.. وجه يعيد لك أنوثتك الضائعة.. أن تستعيدي ملامحك التي لفحها برد الليل والنوارس التي تبحث عن بحارها الجافة..
سناء.. يا بقايا من دمي النازف..
إنني أثقل عليك.. أعرف إنك رحلت عني إلى وطن أخر.. إلى زمن أخر.. لست إلا ماض.. إلا ذكرى تحمليها بين نهديك واصابع يديك ثم تدفعيها لمراكب جزر الماء.. تنتظرين الاوقات.. تقرائين الطالع من أجل ان تعلني وقت الرحيل..

زهرة الجبل



#سناء_عبد_الاحد_ايشوع (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يا حلمي الخمري البديع
- ما لم احلم به
- مرحبا بالثلج
- ليس لعصافير من موسم تحط الرحال على بابه
- ندائي لك ان نطير مع رفوف اقطا والدرج
- الغزال الشارد


المزيد.....




- الكوفية: حكاية قماش نسجت الهوية الفلسطينية منذ الثورة الكبرى ...
- رحيل الكوميدي المصري عادل الفار بعد صراع مع المرض
- -ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سناء عبد الاحد ايشوع - ابحث عن صوت يضمني ويعانق وجعي