ايفان عادل
الحوار المتمدن-العدد: 1960 - 2007 / 6 / 28 - 06:09
المحور:
الادب والفن
فارسُ الحبِّ ...
كيف كنتَ قبلَ حبّي
قبلَ أنْ تـُُدرِكـَكَ عينيَّ
وتحضنَ ثورتـَكَ المجنونة .. شفتيَّ
كيف كنتَ قبلَ أنْ دُقـَّتْ في قلاعِكَ الصامتة
أجراسي ..
وطالت عمقَ منفاكَ يديَّ
هل كنتَ لحظة ً تخشى الغروب
أم كنتَ زمناً .. يبحثُ عن لحظةٍ
يقفُ فيها أمامي
مُقبِّـلا ً وجنتيَّ ....
أميرة ُ الحبِّ ...
لا تسألي كيف كنتُ قبلـَكِ
فأنا ما صرتُ إلا ّ بعدَكِ
أجزائي الحزينة
والقطع المنكسرة المهينة
ما جُبـِِلـََتْ ثانية ً إلا ّ في قلبـِكِ
ما اجتمعتْ ثانية ً إلا ّ من أجلِكِ
ما فرِحَتْ يوماً في زمن ٍ
لم يملأهُ زمانـُكِ
فدعي السوألَ ينامُ منتظراً في مِخدَعِكِ
ودعيني أقاتلُ عقدة ً
تمنعني أنْ آتي إليكِ
فأنا أسيرُ عقدةٍ ..
تركتها لي .. نساءٌ مثلكِ
فانتظري هناك ..
وتحمّلي كلَّ مافيكِ
من شوق ٍ أو حنين ٍ أو لهفة ٍ
أو عذابٍ .. يَعصرُكِ
انتظري ..
لا تـُسرِعي في قتلي
لا تضطربي
لا ترتبكي
انتظري ..
فذاك خيرٌ من أنْ تـُهلـِِكي
أو .... تـُهلـَكي ....
فارسُ الحبِّ ...
من قالَ أنَّ سؤالي لاينتظرُ هناكَ
من قالَ أنـّّي في الحبِّ
لا أتحرَّقُ شوقاً لِـلـُقياكَ
فتعال يا سيّدَ الحبِّ .. تعال
تعال واترك منفاكَ
فالكلُّ هنا ينتظرُ .. أنْ تلمِسَهُ يداكَ
والكلُّ هنا ينتظرُ .. أنْ تـُقبـِّلـَهُ شفتاكَ
والكلُّ هنا ينتظرُ .. أنْ تـُغرِقـَهُ عيناكَ
فأنا في الحبِّ جـِنان ٌ ..
لا تحضنُ تربتي إلا ّ بذورَ هواكَ
وأنا في الحبِّ جُنون ٌ ..
منكَ أستقيتُ الحكمة َ والإدراكَ
وأنا في الحبِّ جَنين ٌ ..
أتوسَّـلُ أنْ تـُُعتِقـَني من رَحْم ِ الشوق ِ .. فرُحماكَ
أنْ تأتي إليَّ .. رُحماكَ
أنْ تأتي وتهجرَ منفاكَ ....
#ايفان_عادل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟