جمعية الكمنجاتي الموسيقية تحيي عيد الموسيقى في مدن فلسطينية

باسم الهيجاوي

الحوار المتمدن-العدد: 1950 - 2007 / 6 / 18 - 07:12
المحور: الادب والفن
    

عيد الموسيقى هو حدث شعبي يحتفل به في الحادي والعشرين من حزيران من كل عام .. هذا العيد الذي انطلق من فرنسا عام 1982م .. والذي يحتفل به اليوم في أكثر من 250 مدينة في العالم .
في فلسطين هذا العام .. مركز الكمنجاتي وشبكة المراكز الثقافية الفرنسية وبالتعاون مع وزارة الثقافة وبلدية رام الله والعديد من الشركاء .. سوف يحتفلون بعيد الموسيقى في أكثر من عشرة مدن فلسطينية ..وذلك من 15 حزيران إلى 27 حزيران .. من قلقيلية إلى غزة ، بيت لحم ، نابلس ، القدس ، أريحا . في المستشفيات وملاجئ العجزة ودور الأيتام ومراكز العناية والمعاهد الثقافية بمشاركة الموسيقيين المحترفين والمبتدئين .
مركز الكمنجاتي الذي أسسه رمزي أبو رضوان عام 2002م .. والذي يهدف إلى إنشاء مدارس موسيقية لأطفال فلسطين خاصة أولئك الذين يعيشون في مخيمات اللاجئين والقرى ، يدرس حالياً أكثر من 350 طفلاً فلسطينياً من عمر 4 لغاية 15 سنة .
فرقة الكمنجاتي الموسيقية بقيادة سائد كرزون المسئول الإعلامي في مركز الكمنجاتي في رام الله .. بدأت فعالياتها في جنين .. بمشاركة فرقة الكمنجاتي في جنين بقيادة الفنان إياد استيتي .. وانطلقت الفعاليات ابتداء من مركز المعاقين في مخيم جنين ومروراً بمركز شارك الشبابي وبيت المسنين وجمعية الزبابدة الخيرية وانتهاء بمركز الحرية في مخيم جنين ..
كان من بين الفنانين العازفين في فرقة الكمنجاتي رام الله الطفلة آلاء نبيل شلالده التي لم تتجاوز العاشرة من عمرها وتجيد العزف على آلة الكمنجة بشكل مميز .. وحين سألتها : لماذا تعلمت الموسيقى ؟
أجابت بعفوية : عشان أخلي الناس تفرح .
و" الموسيقى أمنحها 50% من المستوى الثقافي لأي شعب .. وأقيم ثقافته من خلال الموسيقى لديه .. وفي فلسطين لها دور مركزي يوازي المستوى النضالي .. ومن يحمل الآلة الموسيقية يوازي من يحمل البندقية الحقيقية .. لأن البندقية لها أثرها على الأرض بينما الموسيقى لها أثرها في داخل النفس .. تنميها وتزيل ما يعلق بها من غبار الزمن والحياة .. عدا عن دورها التثقيفي في رفع المستوى الفكري المتصل بالجانب الموسيقي " .
هذا ما يقوله عازف الجيتار المحترف ومدرس الموسيقى في مركز الكمنجاتي في رام الله الفنان ناصر أبو عين .
ويضيف سائد كرزون أن عيد الموسيقى في العام الماضي كان في فلسطين لمدة يوم واحد .. وكان تحت شعار : الموسيقى تقول لا .. هذه أل " لا " هي في فلسطين فقط .. جاءت لتقول من خلال الموسيقى : لا للاحتلال .. لا للحصار .. لا لكل أشكال القهر وقتل الجمال في داخل الإنسان .. وهذا العام تأتي تحت شعار كسر الحواجز وبناء جدار الثقافة والثقة بين أبناء الشعب الواحد .
وقد أجمع جميع الطلاب المشاركين من مراكز الكمنجاتي في جنين ورام الله .. ومنهم : بشرى كايد جرادات 12عاماً من الخليل ، رشا نبيل شلالده 16عاماً من رام الله ، صالح زين 22 عاماً من رمانة ، نورس عماد عبد اللطيف 13عاماً من جنين ، خالد قضماني 16عاماً من رام الله ، ماجد الخالدي 11عاماً من جنين ، وحمد أبو الرب 11عاماً من جنين ، ومدى شلبك 11 عاماً من جنين ، منتصر ابراهيم جبريني 16عاماً من رام الله ، مجد الميمي 14عاماً من رام الله ، أمير بدر ملحيس 15عاماً من رام الله ، راشد عمر زعرور 9 سنوات من جنين ، محمد كرزون 15عاماً من رام الله والمتطوعة في دعم الحركة الموسيقية في جنين السيدة روند جرار .. على أن الموسيقى تنمي الجانب الإبداعي والجمالي لدى الطفل بشكل خاص والإنسان بشكل عام .. وهي لغة لا تحتاج لترجمة بين جميع الشعوب .. وأنها رسالة لكل أطفال العالم أن في فلسطين أطفالاً يأملون بغد مشرق وجميل .. ويحلمون مثل بقية أطفال العالم .
16 حزيران 2007م

#باسم_الهيجاوي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات