أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سناء عبد الاحد ايشوع - يا حلمي الخمري البديع














المزيد.....

يا حلمي الخمري البديع


سناء عبد الاحد ايشوع

الحوار المتمدن-العدد: 1950 - 2007 / 6 / 18 - 10:47
المحور: الادب والفن
    


يا حلوتي.. يا أنس مكتمل الجمال..
أكتب باللون النهدي الجميل.. لأنه بلون حلمتيك.. لون الفرح والراحة والاسترخاء.. لون دروب الحياة المتجددة.. لون الماء عندما يتساقط كقطرات الندى من على جسدك الرشيق.. من على الورد المكتنز بين فخديك الناصعين..
سناء.. يا حبيبة..
في اليوم الذي تعرى جسدك أمام نظري.. ورأيت الجمال الكامن فيك.. المكان المكتنزبالبهاء والخضوع.. رايت في ذلك الموضع آيات العطاء.. اشتغالات الوجود.. مطرز بالالوان.. كأن ازميل فنان مبدع نحت بين ضلوعك تلال ووديان وجبال رشيقة مفروشة على تلك المواضع.. اشجار الحور والكينا والسرو.. وعلى ضفاف ذلك الموضع تقف اعمدة وجودك.. يا أنثى.. تشتعل في دمي كالنار في الهشيم.. يا درب طويل.. يا حب يرفع غطاء قلبي ويطيربي إلى البعيد..
سناء..
كلما اسمع صوتك أطير فوق النجوم.. اسرح مع ليل الكون وفرح البقاء على خارطة الحياة.. أنا الملبك.. المتجدد بحبك.. الحزين ليآسي وافتقدادي لبعدي عن ذلك المكمن الذي يتجدد بقائي بك..
سناء.. يا وردة متجددة.. يا دورة الحياة.. يا حلم يرتعش في اوردتي..
اتذكرسهراتنا.. وشوشاتنا.. همسات صوتك وهي تلفظ بأسمي في الليالي الذي هاج الجسد ونادى بنا أن تفجر فيه.. في تلافيفه رعشة الخدر الاليم.. الخرد المنعش الذي يخرج منا كالبركان المحمر من قاع الارض.. كلون النيزك الذي يطير.. كبر المرامي البعيدة..
سناء..
أكتب اسمك.. على صدري.. عل شاهدة قبري.. حتى إذا طواني العدم يكون اسمك فوقي كشجرة ظلالية.. كناقوس يدور تحت قناديل الزمن.. والحياة..
سناء.. عيناك.. اجمل هدية من القدر.. ازرعك كفراشة تحت هدب عيني واطير بك فوق اوراق الصفصاف والرمال المسترخية على امتداد البحار..
سناء..
أكتب لك وأعلم إنك تسترخين تحت خدر النوم.. أزرع تحت وسادتك دمعتي وحرقة الآه التي تخرج من تحت صدري.. من أجل أن تسمعي ندائي الحنون وهو يناجيك.. أن تبقي معي ما دام الزمن يرفرف بين ضلوع ارواحنا.. أنت الهوى.. ورفيقة الدرب..



سناء..
ثمة فراشة تدنو من لون الضياء.. لون عينيك.. مكحلة باشكال الطيف الشمس.. وأنت متعددة الاطياف.. فيك بريق الحرية وومضة الفرح.. يا قوس معرش قادم من مملكة السماء.. حط على قلبي كالنور.. كالرعد.. وأنا المسجى عند بابك كالمصلوب.. أفتح لك قلبي ليدخل منها بقايا روحك الحلوة.. أهذي في سرائرالليالي الطويلة.. أناجي ما تبقى من ذكريات لفتنا في لحافها الحنون.. ونحن نسبح في ذلك الفضاء النقي كشرنقة الفراشة المقبلة إلى الحياة.. يا فاتنتي.. يا حكاية.. أيها العشق.. أيتها الحبيبة.. كل دواووين الكلمات نبعت من مذاقك اللذيذ.. كلما أشهق.. يدخل إلى قلبي احتفالات الألم.. ملونة بغصة العشق وشهوات اللقاء..
سنوئتي الحلوة...
البرد الشمالي المفزع يلفح كياني.. وأبقى طوال الوقت أبحث عنك.. لعل وجهك الجميل.. يبعث فيء الدفء وينشرفي اوصالي بقاياك..التي تكاد تتمزق من الفراق والبعد.. ماذا أفعل إذا غادرني وجه القمر وانحسرت عني امواج المد القادمة من عينيك الملونة..
أنا ظمآن.. وظمآئي فيثارة تعزف من صدى قلبك أجمل الالحان والانغام.. كم أحبك.. وأحب وصالك.. وأحب القرب منك.. وأترك لقلبي دقاته تلتصق بدقات قلبك الحنون..
سناء.. يا قلبي الموجوع..
أنا مدنس.. جسدي عاقر.. ولا يحلو له أن يتعمد إلا بكحل عينيك.. فامنحيني براءة القبول وتعالي نغرق في الترحال إلى مراكب الفضاء.. نغني مع شروق الشمس وغناء العصافير المستيقظة من خدرها الصباحي



#سناء_عبد_الاحد_ايشوع (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما لم احلم به
- مرحبا بالثلج
- ليس لعصافير من موسم تحط الرحال على بابه
- ندائي لك ان نطير مع رفوف اقطا والدرج
- الغزال الشارد


المزيد.....




- الجزيرة 360 تعرض فيلم -عيون غزة- في مهرجان إدفا
- من باريس إلى عمّان .. -النجمات- معرض يحتفي برائدات الفن والم ...
- الإعلان عن النسخة الثالثة من «ملتقى تعبير الأدبي» في دبي
- ندوة خاصة حول جائزة الشيخ حمد للترجمة في معرض الكويت الدولي ...
- حفل ختام النسخة الخامسة عشرة من مهرجان العين للكتاب
- مش هتقدر تغمض عينيك “تردد قناة روتانا سينما الجديد 2025” .. ...
- مش هتقدر تبطل ضحك “تردد قناة ميلودي أفلام 2025” .. تعرض أفلا ...
- وفاة الأديب الجنوب أفريقي بريتنباخ المناهض لنظام الفصل العنص ...
- شاهد إضاءة شجرة عيد الميلاد العملاقة في لشبونة ومليونا مصباح ...
- فيينا تضيف معرض مشترك للفنانين سعدون والعزاوي


المزيد.....

- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سناء عبد الاحد ايشوع - يا حلمي الخمري البديع