شارع الثقافة في الناصرية يحتفي بالدكتور قاسم. الدكتور هيثم عبد الخضر

في أمسية ثقافية حول( الدين والسلطة ومحنة المثقف.)

الدكتور هيثم عبد الخضر

شهدت مدينة الناصرية أمسية ثقافية مميزة، استضاف خلالها فريق شارع الثقافة الدكتور قاسم حسين صالح، مؤسس ورئيس الجمعية النفسية العراقية، في حوار مفتوح تحت عنوان "الدين والسلطة ومحنة المثقف في العالم العربي (العراق أنموذجاً)". الأمسية، التي لاقت حضوراً لافتاً من المثقفين والأكاديميين والمهتمين بالشأن الثقافي، تناولت قضايا حساسة وهامة تتعلق بواقع المثقف العربي، والعلاقة المعقدة بين الدين والسلطة، وتأثير ذلك على المشهد الثقافي والاجتماعي.

. بدأت الأمسية بكلمة ترحيبية من الدكتور د.هيثم عبد الخضر، رئيس فريق شارع الثقافة، الذي رحب بالضيف الكريم وأشاد بدوره في إثراء المشهد الثقافي العراقي. واستعرض د.هيثم أبرز المحطات التي جمعت فريق شارع الثقافة بالدكتور قاسم خلال زيارته للمدينة، من بينها لقاء المحافظ، ومؤتمر في قيادة الشرطة، ومحاضرة علمية في كلية التربية الإنسانية ، بالإضافة إلى إهداء الدكتور قاسم مجموعة من مؤلفاته مع مخطوطات قيمة بخط الدكتور علي الوردي إلى كلية كما كشف عن عزم إقامة مؤتمرات ثقافية أخرى في نيسان وحزيران المقبلين، مما يؤكد حرص شارع الثقافة على تفعيل الحركة الثقافية في الناصرية.
بعد ذلك، اعتلى الشاعر والأديب حيدر عبد الخضر المنصة، وألقى كلمة افتتاحية وقصيدة ترحيبية بالضيف، احتفاءً بقدومه وتكريماً لمسيرته الفكرية.
وتولى إدارة الأمسية الدكتور عدي بجاي أستاذ علم الاجتماع، الذي أدار الحوار ببراعة واقتدار، مستثيراً أفكار الدكتور قاسم وموجهاً النقاش نحو أهم القضايا المطروحة.

بدأ الدكتور قاسم حسين صالح حديثه بالإعراب عن شكره وتقديره لحفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، وتحدث عن تجربته الشخصية ومسيرته العلمية والأكاديمية، قبل أن ينتقل إلى صلب موضوع الأمسية. وتناول الدكتور قاسم بإسهاب العلاقة الشائكة بين الدين والسلطة، وكيف تؤثر هذه العلاقة على وضع المثقف، الذي غالباً ما يجد نفسه في موقع حرج بين هذين القطبين. وأشار إلى المعوقات والتحديات التي تواجه المثقفين في العالم العربي، والصعوبات التي تعترض طريقهم في التعبير عن آرائهم وأفكارهم بحرية. كما تطرق الدكتور قاسم إلى الوضع في العراق بعد سقوط النظام السابق، والتأثيرات السلبية التي خلفتها تلك المرحلة على المثقفين والدين، مشيراً إلى التحديات الراهنة التي لا تزال تواجه بعض الأطراف. وتناول أيضاً الإشكالات والشبهات التي يثيرها المثقفون، والملحدون، والإسلاميون، وكيف تتعامل السلطة مع هذه الآراء المختلفة.

وفي ختام الأمسية، أعرب الدكتور قاسم عن إعجابه وتقديره لفريق شارع الثقافة على جهودهم في تنشيط الحركة الثقافية في الناصرية، مؤكداً أن هذا الفريق يمثل واحة ثقافية تجمع بين مختلف الفنون والثقافات والأعمار، ويعكس حيوية المدينة وثقافتها.
وقدم الدكتور قاسم بعضاً من مؤلفاته للحضور، تعبيراً عن تقديره لهم.
وقدّم الدكتور أحمد الهلالي، رئيس الجمعية العراقية للعلوم السياسية، شهادة تقديرية للدكتور قاسم حسين صالح، تكريماً لمساهماته القيمة في خدمة الثقافة والفكر.
كما أهدى الدكتور هيثم عبد الخضر، نيابة عن فريق شارع الثقافة، صورة تذكارية للضيف بأسم فريق شارع الثقافة في الناصرية الجمعة ٢٠٢٥/٢/٢١