مع الأستاذ مجدي حسين: توريط أم تطبيق الشريعة؟


سامي الذيب
الحوار المتمدن - العدد: 8235 - 2025 / 1 / 27 - 21:14
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني     

في مقدمة طبعتي العربية للقرآن بالتسلسل التاريخي نشرت التنبه التالي:

كغيره من الكتب المُقدَّسة، يتضمن القُرآن بصورة مباشرة، خاصَّة في الجزء المدني منه، أو غير مباشرة من خلال سُنَّة النبي محمد التي يُلزِم القُرآن اتباعها، نُظمًا مُخالفة لحقوق الإنسان المتعارف عليها في المواثيق الدولية. ولِذا ندعو القرَّاء مهما كان دينهم إلى قراءته بروح ناقدة ووضعه في إطاره التاريخي، أي القرن السابع الميلادي. ومن هذه النظم المخالفة لحقوق الإنسان التي ما زالت القوانين العربية والإسلامية تنص على بعضها وتُطالِبُ الحركات الإسلامية بتطبيقها، كليًا أو جزئيًا، نذكر على سبيل المثال:
- عدم المساواة بين الرجل والمرأة في الزواج والطلاق والميراث والشهادة والعقوبات والملبس والعمل والوظائف العامة والمناصب السياسية، والتحريض على العنف ضد النساء، وتزويج القاصرات، وممارسة الختان على الأطفال ذُكُورًا وإناثًا.
- عدم المساواة بين المُسلِم وغير المُسلِم في الزواج والطلاق والميراث والشهادة والعقوبات والعمل والوظائف العامة والمناصب السياسية.
- عدم الاعتراف بالحرية الدينية وخاصة حرية تغيير الدين.
- الحث على مقاتلة غير المُسلِمين واحتلال اراضيهم وإخضاعهم لنظام الجزية، وقَتل من ليس من أهل الكتاب وسبي النساء والأطفال.
- وصم غير المؤمن بالكُفر، وتعليم المُسلِمين كراهيته فيما يُعرَف بمفهوم "البغض في الله" والبراء منه وطلب قتاله فيما يُعرَف بـ "جهاد الطلب".
- تثبيت نظام الرق والسَبْي ومُلك اليمين من خلال كتب شرعية تُدَرَّس في الأزهر ومؤسسات دينية وجامعية اخرى، ورَفْض مراجعة آيات الرق ومُلك اليمين.
- النص على عقوبات وحشية مثل: قتل المرتد، ورجم الزاني، وقطع يد السارق، والصَلب، والجَلد، والقصاص استنادًا إلى مبدأ العين بالعين والسن بالسن.
- تحطيم التماثيل والصور والآلات الموسيقية ومنع الفنون الجميلة.
- تعذيب الحيوانات وقَتْل الكلاب المنزلية.
لتحميل هذا الكتاب
https://www.academia.edu/66901372

وصلت إلى سدة الحكم في سوريا مجموعة من المختلين عقليا بمساعدة إسرائيل والولايات المتحدة، كما كانت قد وصلت داعش إلى سدة الحكم في العراق بمساعدة إسرائيل والولايات المتحدة
غاية هذه المجموعة تطبيق الشريعة الإسلامية في وسوريا وغيرها
وحقيقة الأمر ستكون النتائج وخيمة: دماء للركب ومخالفات ضد الإنسانية

في عام 1968، نشرت جريدة تشرين اللبنانية تصريحا لوزير الحرب الإسرائيلي موشي ديان يقول فيه:
"إذا استطعنا اسقاط عسكر عبد الناصر وتصعيد الإخوان المسلمين إلى سدة الحكم في مصر فسنتنسم رائحة الموت والدماء في كل بقعة من أراضي مصر. فلتكن تلك هي غايتنا وحربنا بمساعدة اصدقائنا الأمريكان".

في عام 1968، تنبأ موشي ديان بما يحدث في ايامنا. يا ترى هل كان موشي ديان نبياً؟ هل كان عنده علم الغيب؟ أم ان اليهود عندهم علماء في الدين الإسلامي يختلفون عن علماء الأزهر وغيره من مراكز التعليم الإسلامي التي تنتهج مبدأ البصم بدلا من مبدأ الفهم؟ أم أن الإخوان المسلمين هم من افرازات مخطط مدروس بدقة يهدف إلى إغراق المنطقة العربية والإسلامية في بحور من الدماء؟

ينسب لإبن سيناء المقولة التالية
بُلينا بقوم يظنون أن الله لم يهد سواهم

وأما أبو العلاء المعري الذي لا مثيل له لا في الشرق ولا في الغرب فيقول:
هَفَتِ الحَنيفَةُ وَالنَصارى ما اِهتَدَت *** وَيَهودُ حارَت وَالمَجوسُ مُضَلَّلَه
اِثنانِ أَهلُ الأَرضِ ذو عَقلٍ بِلا *** دينٍ وَآخَرُ دَيِّنٌ لا عَقلَ لَهُ

جرائم اسرائيل والمسيحية الصهيونية وجرائم الحركات الإسلامية في سوريا وأفغانستان هي المسمار الأخير في نعش الديانات الإبراهيمية

تابعونا هذا المساء: حلقة مهمة جدا
https://www.youtube.com/live/V4mV561VmHY
الأستاذ مجدي حسين: توريط أم تطبيق الشريعة؟
للمداخلات
https://streamyard.com/ibcdjmc93r