-حرية فلسطين- مرهون بالتحرر من الفاشية اليهودية والفاشية الأسلامية معا !!


سمير نوري
الحوار المتمدن - العدد: 7990 - 2024 / 5 / 27 - 02:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية     

ان المظاهرات العظيمة للعالم المتحرر و المتمدن على الصعيد العالمي ضد الحملة البربرية لحكومة نتنياهو ضد الشعب الفلسطيني تتوسع يوما بعد يوم و بشعار حرية فلسطين" Free Palestine" للوقوف بوجه الأبادة الجماعية ضد الجماهير الفلسطينية بعد العمل الاجرامي و الأرهابي لحركة حماس و المجاميع الاسلامية الأرهابية الأخرى الذي قاموا بها في 7 اكتوبر و الذي قتل فيها 1200 شخص و 250 رهينة من الاطفال و المسنيين و المدنيين في حفلة موسيقية للسلام.

اصدرت المحكمة الجنائية الدولية قرار بأعتقال بنيامين نتنياهو ويوآف غالانت وزير الدفاع لحكومة اسرائيل و ثلاثة من قادة حماس، اسماعيل هنية و يحيى سنوار و محمد الضيف و اتهامهم بالأبادة الجماعية و الجرائم ضد الأنسانية. ان القرار قرار جيد و نحوا مسار لحماية المدنيين و المجتمع من مجرمي الحرب في فلسطين و اسرائيل و يجب على الدول اعتقال مجرمي الحرب من الطرفين حتى تتوقف الجرائم الخطيرة.

ان احداث 7 اكتوبر الذي اغمضت اسرائيل عيونها تجاهها قد حدثت و كل المعلومات توضح هذه العملية بأن اسرائيل ارادت ان تحدث حتى تكون بيدها وسيلة و تبرير لفرض نكبة جديدة على الشعب الفلسطيني و القيام بأبادة جماعية و تهجير مليوني، كانت جريمة بشعة قامت بها حماس و ارتكبت جريمة لا يمكن السكوت عنها كما ان هناك من بدعمها من قوى اليسار العالمي و المحلي و تأييدها اوللسكوت عن هذه الجرائم. كل الأحداث تؤشر الى ان الفاشية اليهودية و بالاخص حكومة نتنياهو و الفاشية الأسلامية و حماس و الجهاد الأسلامي و غيرهم بحاجة الى بعضهم البعض ويغذون بعضهم البعض.
حكومة اسرائيل تنفذ جريمة بشعة و ابادة جماعية ضد الشعب الفلسطيني و اسرائيل تقوم بتهجير شعب كامل و فرض الجوع و العطش و تدمر كل البيوت و المناطق السكنية و قتل اكثر من 35 الف شخص و اكثر من 35 % منهم من الأطفال و امام انظار العالم، و هناك محاولات في المحكمة الدولية بالأقرار على ان الذي ما تقوم فيه اسرائيل هي ابادة جماعية و بالفعل هي ابادة جماعية. ان السعي لأبادة شعب مليوني تواجهها القوى الأسلامية الفاشية في "محاور المقاومة" بقيادة ايران وحماس و شريكهما حزب الله اللبناني و الحوثيين و الأحزاب الاسلامية في العراق تحت شعار " رمي اليهود في البحر" الشعار المطبوخ منذ القرن الماضي و كان شعارا للقوميين العرب أيضا و في الحقيقة لا اسرائيل تمثل الشعب الأسرائيلي و تطلعاتها الأنسانية و لا حماس و القوى الأسلامية يمثلون الشعب الفلسطيني.
الحل الملائم و القابل لتحقيق القضية الفلسطينية في الوقت الحاضر و انهاء الظلم والابادة الذي يواجه الشعب الفلسطيني هي بأيقاف الحرب فورا و تحرير الرهائن من قبل حماس و الاعتراف بدولة فلسطين و بناء دولتين متساويتين. هذا الحل مرهون بأزاحة هذه القوتان الوحشيتان لحكومة
نتنياهو و الفاشية اليهودية و حماس و شركائها و كسر شوكة الجمهورية الأسلامية الايرانية الذين يقفون بوجه هذا الحل الملائم للقضية وعلاج هذا الجرح العميق في جسم الأنسانية.
ان شعار "حرية فلسطين" شعار ثوري و يجب مساندته و رفعه في كل مكان في العالم و يجب توسيع النضال باتجاه تحرير فلسطين و بنضال جماهيري كما نراه في الجامعات العالمية و في كل شوارع وعواصم العالم. ان تحقيق هذا الشعار و الأعتراف بدولة فلسطين متساوية مع دولة اسرائيل و ليس تحت وصايها هي الحل.