أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حاتم استانبولي - عباءة عن عباءة تفرق














المزيد.....

عباءة عن عباءة تفرق


حاتم استانبولي

الحوار المتمدن-العدد: 8393 - 2025 / 7 / 4 - 15:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


العباءة لها مدلولات مختلفة عبر التاريخ العربي من حيث تصنيف المواقف والمواقع وأصبح لها مدلول ديني وسياسي لها رمزية تاريخية من حيث استخدامها تختلف مدلولاتها من حيث زمانها ومكانها.
وفي زماننا ومكاننا الآن انحصر المدلول السياسي للعباءة ينحصر في مدلولين يعبران عن لوحة التناقض في المنطقة.
عباءة التبعية والتطبيع وعباءة المقاومة.
وبرزت مدلولاتها في لحظات تاريخية عبرت بشكل واضح ولا لبس فيه عن دور العباءة بوجهيها التابعة المطبعة والمقاومة الشعبية.
في معرض استقبال الرؤساء المتتاليين للولايات المتحدة ومن أبرزهم جورج بوش وترامب كانت تقدم لهم العباءة كرمز للاحترام وتأكيدا على التبعية بالرغم من انهم اكثر من مارسوا الوحشية ضد العروبة والاسلام.
العباءة الشعبية المقاومة كانت تقدم للرؤساء الذين وقفوا ضد هذه الممارسات الوحشية الارهابية.
وفيه هذا السياق كانت هناك عباءة مقاومة تتغير الوانها بناء على الطبيعة اللحظية للمواجهة .
هذه العباءة لها مدلول سياسي تاريخي يرتبط بفهم عميق للمظلومية التي دائما متحيزة لِلمظلومين والفقراء اما اذا حصرت بالمدلول الديني فهي لا تختلف عن عباءة التبعية والتطبيع.
ما يهمنا في هذه العباءة مدلولها السياسي المقاوم الذي قدم للمقاومة ابرز قيادته السياسية والعسكرية هذه العباءة عندما أخذت دورا سياسيا مقاوما أخرجت العباء الدينية من حيز الصراع المذهبي العبثي وأعطت لها دورا وطنيا مقاوما.
هذه العباءة لها رمزية مختلفة عن عباءة التبعية والتطبيع هذه العباءة لها رمزية تعبر عن مدلولات تاريخية متموضعة في الوعي العميق لمفهوم المظلومية الإنسانية ببعديها السياسي والديني وتموضعها في مواجهة الطغمة الظالمة الفاسدة.
لهذا يحاول بعض الكتاب الممولين من قبل عباءة التبعية أن يخلطوا بين دور العباءة المقاومة والعباءة التابعة المطبعة.
عباءة اسطنبول هي عباءة تخدم مصالح الناتو الذي يعتبر أن حماية اسرائيل الارهابية أولوية قصوى.
عباءة اتفاقيات كامب ديفيد ووادي عربة وأوسلو وأبراهام هي تعبير ابرز عن عباءة التبعية والتطبيع .
عباءة المقاومة هي عباءة شعبية عابرة للطوائف والاديان والمذاهب وبعد السابع من أكتوبر أصبح لها بعدا عالميا عبرت عنها ساحات وميادين مدن العالم من اليابان حتى نيويورك.
ما عن العباءة الإيرانية فهي عباء عبرت عن موقفها منذ أن انتصرت الثورة الايرانية ضد الشاه وحولت سفارة اسرائيل الى سفارة فلسطين لتكون أول أرض تعود لِتمارس فيها السيادة الفلسطينية في رمزية ملموسة لمفهوم العودة.
إسرائيل طردت من طهران في حين استقبلت في القاهرة ومن بعدها في رام الله وعمان والبحرين والدوحة (المكتب التجاري الإسرائيلي في الدوحة).
البعض يتحدث أن في الحرب الاخيرة على ايران لم تصرح ايران انها تحارب دفاعا عن غزة هذا التحريض الذي يمارسه البعض( الممول) عن وعي والبعض الآخر عن هبل وغباء سياسي .
إيران لم تعلن الحرب ايران كانت تدافع عن أرضها وشعبها في مواجهة العدوان الصهيوني الأمريكي عبر أدواتهم اسرائيل الارهابية والتابعين.
أما عن حربها في العراق وسوريا ولبنان فهي لم تكن حرب ايران بل حرب المسلمين دفاعا عن دينهم ضد القوى الارهابية المذهبية المدعومة من واشنطن التي دشن دعمهم النائب الأمريكي ماكين عندما دخل شمال حلب تهريبا من الأراضي التركية تحت أعين اجهزتها الامنية والعسكرية واعلن دعمه للمجموعات الارهابية التي مولت و شرعت ومولت من قبل العباءة التابعة المطبعة وهي الآن قدمت الى واشنطن كهدية ولاء وعرفان ليشرع احتلالها لِلقصر الرئاسي في دمشق وتعلن تحالفها مع اسرائيل العدوانية التي تحتل الأراضي السورية.
أما عن محاربة اسرائيل فان ايران أعلنت منذ اليوم الأول لانتصار الثورة الإيرانية أن إسرائيل دولة محتلة غير شرعية وهي تعبر عن مصلحة سياسية وعقائدية ودينية ايرانية.
أما القوى المقاومة الفلسطينية لم تطلب يوما ان تحارب ايران عن الفلسطينيين في إعلان واضح ان مهمة التحرير اولا هي مهمة فلسطينية وعربية هي رحبت واعلنت ان المواقف الايرانية والمساعدات الإيرانية لم تتوقف للشعب الفلسطيني وقواه.
في هذا الإطار تفهم المصلحة الايرانية وعندما توفرت لها الفرصة في ضرب الكيان الصهيوني المعتدي عليها لم تتوان لحظة في ضربه بشدة مما استدعى من واشنطن وقف الحرب تحت سيل من عبارات التهريج من الثنائي الإرهابي.
اما عن مصلحة العباءة التابعة المطبعة فكانت كعادتها تمارس الازدواجية في الموقف وتوجه ابواقها الاعلامية للنفخ في التحريض المذهبي وإعادة ممجوجة لفكرة المسرحية .
الرد الايراني المُوجِع الذي أضاء السماء العربية شكل احراجا وكاشفا واسقط المواقف اللفظية للنظم والجامعة العربية وكانت فرصة حقيقية لكسر عنجهية اسرائيل لو اقدمت جيوشها على التقدم الذي كان يتطلب ساعة للوصول للقدس وساعتين لِلوصول لتل أبيب هذه الحالة التي ادركتها اسرائيل والتي شكلت فرقة من الاحتياط للتموضع الدائم غربي نهر الأردن وتطالب الجيش المصري للعودة إلى الانتشار المقرر في اتفاقية كامب ديفيد.
السؤال يجب ان يوجه لانظمة عباءة التبعية والتطبيع لماذا لم تستثمر في الحالة الإيرانية وأخذ قرارا ميداني يعبر عن المواقف اللفظية التي تطلقها دعماً لفلسطين وتقدم على قرار الدخول في معركة التحرير إسناداً لغزة أولا واستثمارا في القدرة الايرانية الاقليمية؟
هذا كان محكا حقيقيا لهذه الأنظمة وفرصة لو كان لديها قرارا حقيقيا في دعم فلسطين وغزة.



#حاتم_استانبولي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة لمفهوم اليسار بنيته ودوره
- اليسار مفهومه ودوره.
- من اتخذ قرار الحرب على إيران ! ولماذا ؟
- الذي لا يقال خارج غرف التفاوض العبثي.
- تحقيق العدالة هي الناظم والمعيار
- درس شامل في الثوره الوطنيه الانسانيه
- هزيمة ام انتصارحاتم
- قراءة نقدية لفكر حركة التحرر الوطني العربي
- الشهيد حسن نصرالله بين العروبة والاسلام
- ٧اوكتوبر يعيد ضرورة السؤال من هي اسرائيل؟
- اغتيال المناضل اسماعيل هنية لماذا ؟
- تغير المعادلات
- رسالة مفتوحة للرئيس بوتين والوزير لافروف
- جريمة النكبة الفلسطينية
- تداعيات السابع من اوكتوبر
- طلاب الجامعات الامريكية يطلقون الربيع الامريكي
- ٤٨ عاما على يوم الارض الفلسطيني
- النائب بين ثلاثية الشعب والوطن والسلطة ،
- ماذا يعني الخيار الامني صفر؟
- قراءة اولية في اعلان الخطة الصهيونية بحلتها الترامبية !


المزيد.....




- طعن وإشعال نار وصراخ أطفال.. إليكم ما حدث بجريمة مروعة ارتكب ...
- بريطانيا تعيد العلاقات الدبلوماسية مع سوريا بعد قطيعة دامت 1 ...
- بريطانيا تعيد العلاقات الدبلوماسية مع سوريا في أول زيارة منذ ...
- بريطانيا تعيد العلاقات الدبلوماسية مع سوريا والشرع يلتقي وزي ...
- 24 قتيلا وعدد من المفقودين جراء فيضانات تكساس الأميركية
- مناقشات مكثفة في إسرائيل قبل ساعات من توجّه نتنياهو إلى واشن ...
- جنوب لبنان.. قتيل وجرحى إثر قصف إسرائيلي استهدف سيارة
- بالفيديو.. استعراض مسلح وسط بيروت يثير الجدل
- ترامب وميلانيا والقاذفة السوداء.. فيديو التحية يشعل -إكس-
- حزب الله يوافق على مبدأ حصرية السلاح بيد الدولة


المزيد.....

- نقد الحركات الهوياتية / رحمان النوضة
- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حاتم استانبولي - عباءة عن عباءة تفرق