أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زياد الزبيدي - ألكسندر دوغين - شي جين بينغ يتجاهل بريكس














المزيد.....

ألكسندر دوغين - شي جين بينغ يتجاهل بريكس


زياد الزبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 8392 - 2025 / 7 / 3 - 13:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


*إعداد وتعريب د. زياد الزبيدي بتصرف*

ألكسندر دوغين
فيلسوف روسي معاصر
موقع تلفزيون تساريغراد

26 يونيو 2025

حول التحديات الرئيسية

لا يزال حلف "بريكس" غير متماسك بما يكفي لتقديم حلول حاسمة حقًا أو إصدار وثائق مشتركة سواء فيما يتعلق بالشرق الأوسط أو أي قضايا أخرى.

للمرة الأولى، يرفض شي جين بينغ الحضور شخصيا في قمة بريكس التي يعتقد في البرازيل. كثيرون يحاولون تقديم هذا الأمر على أنه مفاجأة سياسية، لكنني شخصيًا لا أرى أي دلالات سياسية إضافية في ذلك. بريكس منظمة مهمة للغاية، لكنها لا تزال في مراحلها الأولية من التشكل. لم يفهم أحد بعد إمكاناتها بشكل واضح. في الوقت الحالي، لا تزال بريكس ترسم فقط الخطوط العريضة لنظام عالمي متعدد الأقطاب في المستقبل، حيث يمثل كل قطب دولةً ذات حضارة مستقلة: روسيا، والصين، والهند، والعالم الإسلامي، والدول الأفريقية، والدول اللاتينو أمريكية. كل هذه الدول معًا لا تزال تشكّل مجرد رسم أولي لهذا النظام المتعدد الأقطاب.

ومع ذلك، هناك بلا شك تناقضات بين هذه الأقطاب نفسها. العالم الإسلامي يعاني من حالة عدم يقين كبيرة، خصوصاً الأحداث المأساوية والمرعبة الجارية في الشرق الأوسط – تلك الحرب التي إستمرت اثنتي عشر يومًا تقريبًا بين إسرائيل وإيران. وفي الوقت نفسه تصاعد التوتر بين إيران والهند، وبين الهند وباكستان أيضًا. جميع هذه الأمور تُعد تحديات كبيرة أمام نظام متعدد الأقطاب.

وبالتالي، في رأيي، الآن ليس هناك وقت يمكن فيه أن تتبلور رؤية إستراتيجية واضحة لمستقبل مجموعة بريكس. من المهم جدًا أن تعقد هذه القمم وأن تستمر هذا الكتلة متعددة الأقطاب في الاجتماع. لكن حضور القادة ليس ضروريًا دائمًا. ربما في الوقت الحالي لا توجد قرارات ناضجة تمامًا ومُعد لها مسبقًا تتطلب وجود الرؤساء. حيث تكون القرارات جاهزة، فهذا جيد؛ وإذا مثلت الدول وفودًا مخولة، فهذا أيضًا أمرٌ جيد.

بصراحة، لا يوجد لدى بريكس شيء تقوله للعالم الآن. هذه المجموعة ليست متماسكة بما يكفي لتقدم حلولاً حاسمة أو لإصدار وثائق مشتركة حول الشرق الأوسط أو أي موضوعات أخرى. لذلك، أعتقد أن هذا ليس الوقت المناسب لإجتماع بريكس على مستوى القادة، خاصة دولة كبرى مثل الصين، ليُطلق منها بيانات تاريخية. سيكون الحدث مهمًا، لكن يبدو أنه لا يتطلب حضور رئيس الصين.

لا أرى إذن، أي مؤامرة أو غموضًا خاصًا في ما حدث. الوضع العام هو أن بريكس بحاجة للدعم والتطور وتعزيز صفوفها وهياكلها. ولكن في ظل الظروف الحالية، حيث يظهر واضحا عدم إستقرار النظام العالمي، فإن بريكس لا تستطيع قول شيء ذي أهمية حاسمة للبشرية بأكملها. من الصعب تخيل توافقًا حقيقيًا، على سبيل المثال، بين الصين والهند. إلى جانب ذلك، لا توجد مهام أساسية محددة لهذه القمة تحديدًا. وعندما تفتح آفاق جديدة وواضحة، أعتقد حينها أن الصين ستشارك شخصيًا في إجتماعات بريكس.

في الوقت الحالي، أعتقد أن على كل دولة-حضارة أن تركّز أكثر على تحديد مصالحها ومواقفها الخاصة. الحرب التي إستمرت إثني عشر يومًا قد أدت إلى إضطرابات خطيرة يجب فهمها. لكن حتى الآن، على مستوى كل دولة من دول النظام متعدد الأقطاب، لا توجد يقينية كاملة. حتى عندنا نحن أنفسنا لا يوجد لدينا وضوح تام. وهذا يشمل أيضًا الإقتراحات الأخيرة من ترامب، والتي هي بحد ذاتها تحدي كبير يتطلب الفهم قبل بدء تبادل الآراء، بما في ذلك على مستوى بريكس.



#زياد_الزبيدي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طوفان الأقصى 635 - دونالد ترامب: «رئيس وزراء إسرائيل» غير ال ...
- زفاف بيزوس في البندقية: عندما يتحول الثراء الفاحش إلى سلطة إ ...
- طوفان الأقصى 634 - الملاحظات الست التي غفلت عنها وسائل الإعل ...
- روسيا لن تترك إيران وحدها
- طوفان الأقصى 633 - كلفة الحرب الإسرائيلية على إيران: دراسة ت ...
- بين ذاكرة تاريخية وصراع معاصر – تحليل العلاقات الإيرانية–الإ ...
- طوفان الأقصى – 632 -إسرائيل الكبرى- بين الطموح اللاهوتي والك ...
- ألكسندر دوغين - في حرب الأيام ال12، وضع ترامب نفسه في صف الد ...
- طوفان الأقصى 631 - كاتبة أسترالية - لا لن يمروا
- ألكسندر دوغين - إنتهت الحرب العالمية الثالثة، لكنها لا تزال ...
- طوفان الأقصى 630 - إيران وإسرائيل في أتون المواجهة - حرب تبد ...
- ألكسندر دوغين – الحرب العالمية الثالثة قد بدأت
- طوفان الأقصى 629 – الحرب الخاطفة بين إيران وإسرائيل - نهاية ...
- -الدروس الإيرانية لروسيا: كيف أختُبرت الحرب الحديثة على أبوا ...
- طوفان الأقصى 628 - إيران بين فخ الحرب ومصيدة التفكيك: قراءة ...
- الكل إنتصر ولا أحد فاز - أوهام النصر في حرب إيران وإسرائيل
- طوفان الأقصى 627 - فوردو تنجو وأمريكا تتخبّط
- ألكسندر دوغين - الفرصة الأخيرة لتوحّد العالم الإسلامي
- طوفان الأقصى 626 – ضربة مزدوجة
- بوتين ومحاولة إنقاذ إيران – مناورة دبلوماسية روسية معقدة في ...


المزيد.....




- شركة أيسلندية تخطط لبناء مدينة من الحمم البركانية.. هل يتحول ...
- الجزائر: الكاتب بوعلام صنصال يقرر عدم الطعن في الحكم بسجنه خ ...
- مستوطنون يقيمون بؤرة بالخليل ويعتدون على فلسطينيين برام الله ...
- إسرائيل تدرس رد حماس مساء قبل توجّه نتنياهو إلى واشنطن
- شهداء ومفقودون بسبب المساعدات الغذائية في غزة
- الحكومة السورية تعلن عن هوية بصرية جديدة للدولة
- هونغ كونغ.. أسطورة الثراء الفاحش التي تمتلئ بالمكتئبين
- -يسرائيل هيوم- ترصد أسباب اهتمام أميركا بإسرائيل
- هل تمكن قادة الناتو من فك شيفرة ترامب؟
- -تلغراف- تكشف 5 قواعد عسكرية إسرائيلية استهدفتها إيران


المزيد.....

- نقد الحركات الهوياتية / رحمان النوضة
- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زياد الزبيدي - ألكسندر دوغين - شي جين بينغ يتجاهل بريكس