أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله عطوي الطوالبة - ماذا وراء وعد ترامب؟!














المزيد.....

ماذا وراء وعد ترامب؟!


عبدالله عطوي الطوالبة
كاتب وباحث


الحوار المتمدن-العدد: 8392 - 2025 / 7 / 3 - 12:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أعلن تاجر العقارات ساكن البيت الأبيض الأميركي، قبل أيام، أنه سيضغط على مجرم الحرب نتنياهو لوقف ما يسمونه "الحرب" في غزة. وزاد التاجر ذاته التأكيد على أنه لن يتساهل مع نتنياهو في الأمر. لعل أول ما يخطر في بال الذهن المتوفر على حدود دنيا من الوعي بحقائق ما يجري، أن الأنجلوساكسون موقنون بأن رصيد العرب من القابلية للضحك عليهم وخداعهم ما يزال وفيرًا.
حرب الإبادة المتواصلة ضد أطفال غزة ونسائها ورجالها، أميركية بامتياز. أميركية التسليح. أميركية الغطاء السياسي. أميركية، على صعيد ضمان عدم تعرض "اللقيط" للمساءلة والمحاسبة. ولا خيار أمام المرء إلا نزع دماغه من رأسه وأن يستبدل به دماغ كائن حي آخر، كي يصدق أن بمقدور "اللقيط" التفرعن إلى هذا الحد من دون دعم أميركي مفتوح وغرب أطلسي مؤكد وعربي رسمي مضمون. ومع ذلك، لا نستبعد توجه أميركا لوقف حرب الإبادة في غزة، لأسباب عدة تتفرع في أكثر من اتجاه. على صعيد "اللقيط" فإنها أكثر العارفين بحقيقته، ولا ريب أن البيت الأبيض بات متأكدًا من عجز جيش النازية الصهيونية عن تحقيق أهدافه في غزة. حقيقة مقلقة لراعي البقر الأميركي، بالنظر إلى حجم دعمه المفتوح للكيان. ومع ذلك يعجز الجيش الذي اعتادوه يوقع هزائم مخجلة بجيوش نظامية عربية عدة، خلال ساعات، أمام فصائل المقاومة في غزة، بل ويُستنزف هناك كل يوم، حيث تزيد المقاومة عملياتها البطولية على صعيدي الكم والنوع. وهناك من بات يرى في أميركا ذاتها وداخل "اللقيط"، أن جيش النازية الصهيونية يغرق في رمال غزة. وبما أن "الكيان" بارع في افتعال الحروب العدوانية بقدر ثبوت اخفاقاته في كيفية الخروج منها، فلا بد من الإستعانة بداعمه الأكبر لإنقاذه من عثراته وجنونه.
وهناك أسباب تخص الداخل الأميركي، يتصدرها ما يلفت الأنظار تردده على لسان ترامب في الآونة الأخيرة، ويشف عن مؤشرات إدراك يتزايد بأن "اللقيط" بات عبئًا على أميركا. في هذا السياق، يُفهم تصريح تاجر العقارات قبل بضعة أيام عن "مليارات تُدفع لحماية اسرائيل" ودعواته العلنية لعدم محاكمة مجرم الحرب نتنياهو. هنا، يتعامل ترامب مع "اللقيط" وكأنه ولاية أميركية متعثرة اكتشف الأميركيون فجأة أن عصابة من المجرمين وقطاع الطرق تتحكم بها. ويبدو أن التاجر الأميركي في عجلة من أمره، لتخفيف العبء عن كاهله بدمج "اللقيط" في المنطقة العربية من خلال توسيع مسار ما يُسمى "السلام الإبراهيمي". ويتردد أن ثلاث دول عربية "مُرشحة" للإنخراط في هذا المسار الاستسلامي التطبيعي، بعد وقف حرب الإبادة في غزة.
على صعيد متصل، ليس بمقدور ساكن البيت الأبيض تجاهل التحولات في الشارع الأميركي تجاه "اللقيط"، وتزايد أعداد الأميركيين الرافضين لتوحشه وجرائمه المرتكبة بالسلاح الأميركي. ولا ريب أن المتابعين على بيِّنة من سخط ترامب، المعبَّر عنه في تصريحات علنية، بخصوص فوز زهران ممداني المناصر للقضية الفلسطينية في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي الأميركي لمنصب عمدة نيويورك.
أما غزة الجريحة المخذولة، فإن الصمود الأسطوري لمقاومتها في ظروف بالغة القسوة واستنزافها اليومي لجيش النازية الصهيونية، يغيظان أميركا وعربها أكثر من مجرمي الحرب الصهاينة. في هذا الإطار تندرج الرطانة الدنيئة على ألسنة سياسيين ونشطاء أميركيين، الداعية إلى وقف "الحرب" مقابل تسليم أسرى العدو ومغادرة قادة المقاومة وكوادرها غزة !



#عبدالله_عطوي_الطوالبة (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خلل مزمن في إدارات الدولة الأردنية.
- الشيطان...أصل الفكرة وجذر التسمية*
- كذبة أرض الميعاد*
- النقل والأجوبة الجاهزة!
- جردة حساب
- الكتابُ الصَّيْحَة (10) مشروع قناة البحر الأحمر- الميت واتفا ...
- العالم يحترم الرافضين للخنوع
- الكتابُ الصَّيْحَة (9) مشروعات مائية للهيمنة.
- تحول في مسار المواجهة لغير صالح الكيان اللقيط
- لن يُفلح قوم يفكرون على هذا النحو !
- الحل
- الكتابُ الصَّيْحَة (8) مشروعات مشبوهة للتغطية على الهيمنة ال ...
- الكتابُ الصَّيْحَة (7) التواجد العسكري الأميركي في الأردن.
- الكتابُ الصَّيْحَة (6) *منظمة صهيونية لشراء أراضٍ في الأردن. ...
- العقد الاجتماعي
- الكتابُ الصَّيْحَة (5) أساليب دنيئة لإثبات حقوق موهومة!
- هل بدأت القضية الفلسطينية في سفينة نوح؟!
- الكتابُ الصَّيْحَة (4) -الهيمنة الصهيونية على الأردن
- مسطرة العقل
- جذور الحج في التاريخ*


المزيد.....




- -آمل أن أعيش لأكثر من 130 عامًا-.. احتفالات بعيد ميلاد الدال ...
- مصر.. أحمد الرافعي يثير قلق زوجته وأشرف زكي يوضح ملابسات -اخ ...
- وفدان مصري وإسرائيلي يتوجهان إلى الدوحة لإجراء محادثات بشأن ...
- شاهد.. خندق إسرائيلي يقطع شريان حياة قرية فلسطينية بالخليل
- دكتور سترينجلوف وتخفي الجنون في ثوب -الإستراتيجية-
- بالصور.. حرائق وفيضانات في العالم تخلف عشرات القتلى
- تخيفها الألعاب النارية.. شاهد ما يفعله خبراء مع الحيوانات لت ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض صاروخ أُطلق من اليمن والحوثيون ...
- -ثأر الله من بني أمية-.. مقتدى الصدر يثير تفاعلا بتدوينة في ...
- منصة رقمية لدعم المصممين في تحقيق الاستدامة


المزيد.....

- نقد الحركات الهوياتية / رحمان النوضة
- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله عطوي الطوالبة - ماذا وراء وعد ترامب؟!