أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الطاهر المعز - في ذكرى استقلال الجزائر 05 تموز/يوليو 1962 – 2025















المزيد.....

في ذكرى استقلال الجزائر 05 تموز/يوليو 1962 – 2025


الطاهر المعز

الحوار المتمدن-العدد: 8392 - 2025 / 7 / 3 - 09:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


فرانتز فانون وزوجته ماري جوزيف، والقضية الفلسطينية
وُلد فرانز فانون (1925-1961) في مارتينيك المستعمرة الفرنسية في بحر الكاريبي، وتدرب كطبيب نفسي في ليون قبل توليه منصبًا في الجزائر الاستعمارية. وقد سبق له أن عانى من العنصرية كمتطوع في الجيش الفرنسي الحر، الذي شهد القتال في نهاية الحرب العالمية الثانية.
في الجزائر، تَوَاصَلَ فانون مع جبهة التحرير الوطني، التي قوبل نضالها الشرس من أجل الاستقلال بعنف استثنائي من القوات الفرنسية، وانتمى إلى حركة التحرير، واضطر إلى مغادرة البلاد، حيث أصبح حينها داعية وسفيرًا لجبهة التحرير الوطني، بالإضافة إلى كونه منظّرًا بارزًا مناهضًا للاستعمار، وبعد وفاته المُبكّرة عن 36 سنة، استمرّت زوجته ماري جوزيف (جوزي) في السّيْر على نَهْجِه واستقرّت بالجزائر حتى وفاتها، وساهمت بالتعريف بالقضية الفلسطينية في العالم
ماري جوزيف دوبليه، المعروفة باسم "جوزي" ( 1931 – 1989)، امرأة بيضاء ولدت في فرنسا، كانت زوجة فرانز فانون، الرجل الأسود (المولود في مارتينيك). تزوجا سنة 1953، سنة صدور كتابه "بشرة سوداء، أقنعة بيضاء"، الذي ساعدته على إعداده، وظَلّت جوزي فانون طوال مسيرتها المهنية التي امتدت قرابة ثلاثين عامًا كصحفية ومحللة سياسية، تُركز اهتمامها على فلسطين، ووضعت "جوزي" حدًّا لحياتها بشكل مأساوي في الجزائر العاصمة وانتحرت يوم الثالث عشر من تموز/يوليو 1989، بعد الإعتداء عليها خلال هجوم مُرَوّع من قبل شباب من فصائل الإسلام السياسي الإرهابي...
أما بشأن فلسطين فقد أرسلت جوزي فانون، خلال العدوان الصهيوني ( بداية من الخامس من حزيران 1967) برقية عاجلة من منزلها في الجزائر إلى مكتب فرانسوا ماسبيرو في باريس، الناشر الفرنسي لكتاب فرانز فانون "معذبو الأرض"، وطلبت من ماسبيرو: "الرجاء حذف مقدمة جان بول سارتر لكتاب فرانز فانون (معذبو الأرض) فورًا من جميع الطبعات القادمة، نظرًا لموقفه ( موقف جان بول سارتر) المؤيد للصهيونية والإمبريالية وتعاطفه العلني مع العدوان الصهيوني على الشعوب العربية"، وكان جان بول سارتر قد وَقَّعَ قبل ذلك بأسابيع قليلة، بيانًا لمثقفين فرنسيين مؤيدين "لأمن إسرائيل وسيادتها"، بينما كان الجيش الصهيوني يعتدي على الأراضي والبلدان والشعوب العربية، وبالنسبة لجوزي فانون، فإن "كل من قرأ كتاب معذبو الأرض ولم يُبدِ تضامنًا راسخًا مع القضية الفلسطينية، لم يفهم كُنْهَ النص"
لا بُدّ من نَزْع هالة القُدُسية عن سارتر وأمثاله، ولنعد لقراءة خاتمة "مُعذبو الأرض"، وإذا أردنا "تلبية طموحات شعوبنا، فعلينا البحث في مكان آخر غير أوروبا"، واعتبرت جوزي إن رفض مقدمة جان بول سارتر "تحية أخيرة لذكرى فانون ورؤيته السياسية"، غير إن دار النّشر "ماسبيرو" تجاهلت ملاحظات وتعليمات جوزي أرملة فرانتز فانون، بل أُزيلت المقدمة من المُجلّد للطبعة المُعادة، وأُدْرِجت بنهاية الكتاب كملحق.
كانت جوزي فانون تعتبر سارتر غير منتمي إلى اليسار، وهي عبّرت عن عدم ثقتها بـ"اليسار الفرنسي" وأعلنت " لم أعد أشعر بوجود أي شيء مشترك بيني وبين هذا اليسار " وكتبت ( بخصوص سارتر الذي كان من الأدبار الفرنسيين القلائل الذين دعموا استقلال الجزائر) "التقى فرانز فانون وجان بول سارتر مرة واحدة فقط، في روما صيف العام 1961، وأعلن سارتر إن فانتز فانون هو الرجل الأسود الوحيد الذي أنسى أمامه أنه أسود، وشكّل هذا اللقاء الوحيد عقودًا من البحث العلمي..." لا يتجاهل كُتّاب السّيرة والباحثون في الإرث الأدبي والثقافي لفانون عادةً طَلَبَ جوزي بإزالة المقدمة، ولكن يُستخدم هذا الطّلب لمناقشة العلاقة بين فرانز وسارتر أو تُسْتَغل المقدّمة في نقاشات حول صهيونية سارتر، دون التطرق إلى جوزي نفسها، وبعد قُرابة ستة عُقُود من عُدْوان 1967، لا يزال الكيان الصّهيوني مُستمرًّا في قصف وتهجير وتجويع الفلسطينيين ومُصادرة أراضيهم وتدمير مبانيهم، ولذا فإن الظّرْف مُناسب لوضع طلب حَذْف مُقدّمة جان بول سارتر في سياقه التّاريخي، وضمن إخلاص جوزي فانون والتزامها الممتد لعقود بتحرير فلسطين. عند التفكير في نشأتها في فرنسا، اعتقدت جوزي أن "كل أوروبي يولد عنصريًا" ولكن يمكن تسهيل الوصول إلى "أخوة الإنسان" من خلال "تدريب أو تأهيل شاق وطويل" ولكنها تُضيف "إن الظروف أو المناخ السياسي يُساعدان على تسريع أو تقصير عملية التّأهيل والجُهد المَبْذُول من قِبل الأوروبيين، وكان الإستعمار الفرنسي للجزائر مُحَفِّزًا هامّا لتنمية الوَعْي لدَيَّ ".
أصبحت جوزي فانون أرملة وأُمًّا في الثانية والثلاثين من عمرها، وعادت إلى الجزائر مع ابنها ( أُولِيفييه) سنة 1962، بعد بضعة أشهر فقط من الاستقلال، ولاحظ الإبن، خلال مُقابلة معه سنة 2018، "تَعَلُّقَ والدته القَوِيّ والفَوْرِي بالجزائر"، لأن فرانتز فانون كان جزءًا لا يتجزأ من هياكل جبهة التحرير الوطني التي تقاتل ضد الاستعمار الإستيطاني الفرنسي.
بدأت جوزي فانون الكتابة في صحيفة المُجاهد بعد عودتها بفترة وجيزة، وأشرفت على ملف حركات المقاومة ومناهضة الإستعمار، وشَدّدت على "العلاقة الوثيقة بين الثورة الجزائرية والثورة الفلسطينية" وأشارت في العديد من مقالاتها إلى "التّكامل بين الثّوْرَتَيْن"، وظلت جوزي تُركّز على فلسطين طوال مسيرتها المهنية التي امتدت قرابة ثلاثين عامًا كصحفية ومحللة سياسية،. وشكّلت حُرِّيّة الشّعب الفلسطيني محور اهتمامها السياسي في العالم الثالث، حيث جمعت كتاباتها على الرّبْط بين الصهيونية والاستعمار والإمبريالية.
كانت جوزي فانون في بداية مسيرتها مُراسلة إخبارية لصحيفة المجاهد، وكانت تُركِّزُ على أمريكا الجنوبية وأفريقيا، وانضمّت بهذه الصفة، إلى "إيلين مختفي" في هافانا كمبعوثة صحفية رسمية لجبهة التحرير الوطني في المؤتمر الأول لمنظمة التضامن مع أمريكا الجنوبية (OLAS) سنة 1967، وكان المؤتمر بمثابة أكبر تجمع لجبهات حرب العصابات النشطة في أمريكا الجنوبية، بمشاركة أكثر من 157 صحفي أجنبي، وكان المؤتمر يهدف مواصلة الزّخم الذي وَلَّدَهُ المؤتمر الأول للقارات الثّلاث ( كانون الثاني/يناير 1966) لتوسيع نطاق التضامن الثوري والنّضال ضدّ الإمبريالية الأمريكية، وركّزت البيانات الصادرة عن المؤتمر ومعظم مقالات المُراسلين الصّحُفِيِّين على إدانة العدوان الأمريكي على فيتنام وإدانة حصار كوبا، وتميّزت مُراسلات جوزي فانون بحرصها على تسليط الضوء على العلاقة بين الإمبريالية الأمريكية والقضية الفلسطينية، فبالنسبة لها، لا يُمكن فصل "وجود القوات الأمريكية في فيتنام ومحاولة غزو كوبا وتدخل المرتزقة في الكونغو، عن العدوان الصهيوني الجبان والإمبريالي على الشعوب العربية (...) ولا يُمكن اختزال قضية فلسطين في الدين أو العرق فحسب، بل هي جزء من عدوان امبريالي صهيوني".
بعد أقل من شهر من استسلام انفصالِيِّي إقليم بيافرا الغني بالنفط ( بقيادة الجنرال الإنفصالي أوجوكيو) للحكومة الإتحادية النيجيرية بقيادة الجنرال يعقوب غوون ( آذار/مارس 1970)، سافرت جوزي فانون إلى الإقليم الانفصالي السابق كمراسلة رسمية لصحيفة "المجاهد"، وركزت تقاريرها على كشف النقاب عَمَّا كان يتم تقديمه على أنه صراع أهلي إقليمي، وأزاحت جوزي السّتار عن الأطراف الدّولية العديدة في هذه الحرب، ومن ضمنها الكيان الصهيوني ونظام جنوب إفريقيا العنصري والإستعمار البرتغالي والإمبريالية الأوروبية والأمريكية، وكانت جميع هذه الأطراف متحالفة من أجل الإطاحة بحكومة يعقوب غُوون ومن أجل انفصال إقليم بيافرا الغني بالنفط، منذ استقلال نيجيريا عن بريطانيا سنة 1960، ويعود الفض إلى جوزي التي عملت على إبراز دور الكيان الصهيوني في إفريقيا، وفي نيجيريا المُطلّة على المحيط الأطلسي ( أكثر الدّول الإفريقية كثافة سكّانية وأكثرها إنتاجًا للنفط والغاز وتقطنها أغلبية سُكّانية مُسلمة) حيث حرصت دولة الإحتلال الصهيوني على إقامة علاقات دبلوماسية واقتصادية وعسكرية مع الدّول الإفريقية حال استقلالها، ومن بينها نيجيريا، منذ استقلالها سنة 1960 وركّز الكيان الصهيوني على نيجيريا بحكم موقعها وثرواتها فأصبحت الوجهة الرئيسية لأنشطة الشركات المملوكة للصّهاينة في أفريقيا، ولعب مُمثّلو هذه الشركات – إلى جانب البعثات الدّبلوماسية الصهيونية والإمبريالية – دورًا حاسما في اندلاع الحُرُوب الدّاخلية منذ سنة الإستقلال ( 1960 ) وأظهرت جوزي فانون بوضوح وببساطة "إن الصراع ليس صراعًل قَبَلِيًّا أو أَهْلِيًّا أو بين سكان مختلف أقاليم أو مناطق البلاد الواحدة، بل هو صراع أطْلَقَتْهُ أطراف خارجية دَوْلِيّة وفي مقدّمتها إسرائيل للسيطرة على موارد نيجيرها..."، وأدّى الكيان الصّهيوني بإتقان دَوْرًا مُزدوجًا حيث زَوَّدَ ( سنة 1967، سنة العدوان على الدّول العربية) طَرَفَيْ النِّزاع بالأسلحة والعتاد والمُستشارين والمُدرّبين، وتم الكَشْف عن عشرات الآلاف من صفحات البرقيات الموجودة في أرشيف وزارة الخارجية الصهيونية التي دعمت ما كتبته جوزي فانون قبل عُقُود، حيث عبّرت مقالاتها التي كتبتها من نيجيريا سنة 1970 عن دهشتها من العدد الكبير للأسلحة المهجورة التي لا تزال قيد التجميع، وعند زيارتها المَيْدانية لأماكن تجميع هذه الأسلحة لاحظت وجود "أسلحة غربية وقنابل يدوية وأخبرني أحد الجنود إن إسرائيل كانت تزوّد الجميع ( طَرَفَيْ الحرب ) بأسلحة أمريكية "...
كُتِبَ الكثير عن فرنتز فانون – وهو مُفكّر ثوري استثنائي - ولكن أرملته بقيت في الظّل حيث ظلَمها النّقّاد والمؤرخون وكذلك قيادات جبهة التحرير الوطني في الجزائر، لأن الجبهة بطبيعتها غير متجانسة...
تمكّنت جوزي فانون من الرّبط – من خلال مقالاتها – بين الكيان الصّهيوني ونظام المَيْز والفَصْل العنصري في جنوب إفريقيا ( التي لم تتمكّن من زيارتها سوى خلال عقد الثمانينيات من القرن العشرين)، ونشرت العديد من المقالات الدّاعِمَة للمقاومة التي يقودها المؤتمر الوطني الأفريقي، وشهدت الروائية والنّاقدة الفرنسية ماريز كونديه، سنة 2023، عن بداية صداقتها مع جوزي فانون : " لم أكن أُولِي اهتمامًا كبيرًا لبعض القضايا العالمية ، ومن بينها الإستعمار الإستيطاني في جنوب إفريقيا، ويعود الفضل إلى جوزي التي أطْلَعَتْنِي على على هذه القضايا وعلى الفصل العنصري في جنوب أفريقيا"، وهي مشاكل لم أكن أُوليها اهتمامًا كبيرًا".
كتبت جوزي فانون، سنة 1979، مقالاً بعنوان "الصهيونية عنصرية"، وبرهنت على "العلاقة الإيديولوجية والمصالح الإقتصادية والسياسية والإسترتيجية المُشتَرَكَة والقوية المُسْتَمِرّة منذ عقود بين إسرائيل والنظام العنصري في جنوب إفريقيا ضد مصالح الدول الأفريقية والعربية"، وجادلت بأن وسائل الإعلام في ذلك الوقت قللت من شأن هذا التعاون، لكن جوزي فانون أصرت على أن هذه العلاقة "تتجاوز مجال الزيارات الدبلوماسية وتوافقهما في الأمم المتحدة، رغم إسقاط الجيش المصري، خلال حرب تشرين الأول/اكتوبر 1973، طائرة ميراج جنوب أفريقية على جبهة السويس، ورغم الدّلائل العديدة على مُشاركة الجيش الإسرائلي في غزو أنغولا سنة 1976، من خلال مدربين إسرائيليين في الجيش الجنوب أفريقي، وليست هذه الأحداث العديدة والمُتكرّرة عَرَضِيّة بل تعكس التعاون العسكري الوثيق والتّحالف واسع النّطاق، كما تعاونت أجهزة المخابرات الإسرائيلية والجنوب أفريقية بشكل وثيق في قمع القوميين السود والمقاتلين الفلسطينيين..." وكتبت جوزي فانون عن محاكمة أفراد الكومندوس الصهيوني ( سنة 1974) المُتّهمين باغتيال أحمد بوشيخي في النرويج بمشاركة عملاء جنوب أفريقيين، وتكتم الصحف الأوروبية عن "هذا التعاون في الإرهاب الدولي" بين الكيان الصهيوني ونظام الفصل العنصري في جنوب إفريقيا... كما انتقدت الدّور السّلبي، بل التّخريبي أحيانا للأمم المتحدة بشأن فلسطين، بسبب الدور المهيمن للولايات المتحدة، ونَشَرت سنة 1979 ملفًا مخصصًا لأندرو يونغ، السفير الأمريكي السابق لدى الأمم المتحدة، الذي أُجْبِرَ على الاستقالة عقب اجتماعه مع مسؤول في منظمة التحرير الفلسطينية...

خاتمة
أصبحت جوزي فانون مُحاورة ماهرة وموثوقة، معروفة في محيط الصحافيين والمراسلين الدّوليين، وسمحت لها سُمْعَتُها الطّيّبة لمحاورة أكثر الشخصيات المناهضة للإستعمار والإمبريالية، مثل تشي جيفارا وإلدريدج كليفر وجوليوس نيريري وجورج سيلونديكا وارتبطت بصداقة مع أنجيلا ديفيس التي شاركتها وجهة نظرها بأن فلسطين "اختبار أخلاقي حاسم"، وحاولت جوزي اغتنام أي فرصةً لتُكرّر الدّعوة إلى التضامن مع الشعب الفلسطيني، وكان مَقالها بعنوان "كلنا فلسطينيون" أحد آخر المقالات التي نشرتها جوزي فانون التي عادت إلى أطروحتها التي نشرتها قبل أكثر من عقد، بشأن التّضليلات الصهيونية وتبرير الإحتلال الإستيطاني الصهيوني والعدوان على الشعب الفلسطيني والشعوب العربية والإفريقية بما حصل لليهود الأوروبيين على يد أنظمة الحُكم الأوروبية كالنازية في ألمانيا والفاشية في إيطاليا ونظام فيشي العمل للنازية في فرنسا، واستنكرت التبني واسع النطاق لتعريف التحالف الدولي لإحياء ذكرى الهولوكوست (IHRA) ل"معاداة السامية"، واستيعاب معاييره، وهو تعريف مُزَيِّف للحقائق والوقائع التّاريخية، ويُظْهِرُ دعمًا للإحتلال الإستيطاني لأوطان الشعوب التي تمت إبادتها وتهجير من أفلت من الإبادة.
هل يَعْرِفُ من اعتدوا على جوزي فانون، من عناصر الإرهاب باسم الإسلام قيمة هذه المرأة ويُدركون تضحياتها ومشاركتها في حركة التحرير الوطني ودعمها لقضايا الشُعُوب المُضطَهَدَة ومُساندتها الشعب الفلسطيني، واعتدوا عليها لأنها مناضلة تقدّمية ومناهضة للإستعمار، أم اعتدوا عليها لأن مَظْهَرها يوحي بأنها "أوروبية"؟
لقد اغتال الظّلاميون حسين مروّة ومهدي عامل في لبنان واعتدوا على التقدّميين والمفكرين المُتنوّرين من المُسلمين، وفي الجزائر انطلقت حملة اغتيالات المُثقفين والفنانين والنساء التّقدّميات قبل "العَشْرِية السّوداء" وقبل قرار قيادة الجيش الجزائري إيقاف الإنتخابات، وكانت جوزي فانون من ضحاياهم وافتقدنا بذلك نَصِيرَةً للشعب الفلسطيني والشّعوب العربية وجميع شعوب "العالم الثالث"، ورمزًا من رُموز الكفاح الوطني الجزائري والكفاح الأُمَمِي، ولتكُنْ هذه الفقرات مُساهمة في تكريمها في الذّكرى السادسة والثلاثين لوفاتها...



#الطاهر_المعز (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مُتابعات - العدد الثلاثون بعد المائة بتاريخ الثامن والعشرين ...
- الثورات الملونة والحرب -النّاعمة-
- ألمانيا رأس حِرْبة الإمبريالية الأوروبية – 2 / 2
- ألمانيا رأس حِرْبة الإمبريالية الأوروبية – 1 / 2
- وفاة الأمم المتحدة؟
- جولة من حرب -الشرق الأوسط الكبير-
- مُتابعات - العدد التّاسع والعشرون بعد المائة بتاريخ الواحد و ...
- من غزة إلى طهران
- هوامش من العدوان الصهيوني على إيران بعض اتجاهات الرأي العام
- توسّع رقعة العدوان الأمريكي – الصهيوني إلى إيران
- مُتابعات - العدد الثّامن والعشرون بعد المائة بتاريخ الرّابع ...
- من أسطول الحرية إلى قافلة الصمود
- دَهالِيز الدّيمقراطية الأمريكية – الجزء الثاني
- دَهالِيز الدّيمقراطية الأمريكية – الجزء الأول
- الرأسمالية في ظل الهيمنة الأمريكية
- مُتابعات - العدد السّابع والعشرون بعد المائة بتاريخ السابع م ...
- جرائم المُشاركة في إبادة الشعب الفلسطيني – فرنسا نموذجًا
- إندونيسيا – قوة مهدورة
- ألمانيا والكيان الصهيوني، مشروع استعماري إبادِي مُشترك
- جنوب إفريقيا في مواجهة الكيان الصهيوني والولايات المتحدة وأح ...


المزيد.....




- رد حازم من ترامب على احتمال إعادة تفعيل إيران لبرنامجها النو ...
- ترامب يرجح التوصل إلى اتفاق بشأن غزة الأسبوع المقبل
- ترامب يعرب عن استيائه بعد مكالمة مع بوتين
- القسام تؤكد قتل جنود إسرائيليين في عملية بخان يونس
- ترامب: إيران لم توافق على التفتيش والتخلي عن تخصيب اليورانيو ...
- تغير المناخ يضاعف موجات الحر.. كيف تتأثر أفريقيا؟
- العمود الزلق.. تقليد إنكليزي سنوي غريب يتحدّى الشجاعة ويُشعل ...
- الإمارات.. مستشار رئاسي يبين ما تحتاجه المنطقة بتدوينة -المن ...
- بعد رد حماس.. ترامب -متفائل- بشأن وقف إطلاق النار في غزة الأ ...
- -لا أعرف من يمكن الوثوق به-، دروز سوريا قلقون من التهميش ما ...


المزيد.....

- نقد الحركات الهوياتية / رحمان النوضة
- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الطاهر المعز - في ذكرى استقلال الجزائر 05 تموز/يوليو 1962 – 2025