أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - إبراهيم مشارة - حوار مع محمد الصالح الصديق: أزمتنا فكرية















المزيد.....


حوار مع محمد الصالح الصديق: أزمتنا فكرية


إبراهيم مشارة

الحوار المتمدن-العدد: 8140 - 2024 / 10 / 24 - 04:47
المحور: مقابلات و حوارات
    


الأستاذ محمد الصالح الصديق كاتب ومناضل جزائري من مواليد منطقة القبائل( تيزي وزو) 1925
سماه البعض (عقاد الجزائر) لغزارة تأليفه وعصاميته، هو شاهد على تاريخ البلد كمناضل وسياسي
ومثقف ، كان لنا معه الحوار الهام:

س:في البداية المعروف عنكم الجد والتفرغ للفعل الثقافي محاضرة وتأليفا ومشاركة في الملتقيات الفكرية

ما هو مجمل نتاجكم العلمي؟
ج: بكل موضوعية حياتي كلها حركة دائبة،وتفاعل إيجابي مع الحياة،لا يعرف الملل ولا الكسل ولا
العجز ولا تأجيل عمل اليوم إلى الغد،فكانت الحصيلة في مجال التأليف فقط مائة وثمانين كتابا في شتى
المناحي والمجالات.
س: أنتم تنتمون إلى منطقة القبائل الكبرى (الأمازيغية) التي أنجبت رجالا فجروا ثورة نوفمبر، كما
أنجبت فحولا في اللغة والدين ماضيا وحاضرا ،لكن للأسف هناك بعض الأصوات التي تتنكر لكل ذلك
وتدعو إلى فك الرابطة مع اللغة العربية والتاريخ العربي ،ما تعليقكم على ذلك؟
ج:عرفت المنطقة عبر التاريخ المديد أعلاما في الدين والأدب وفحولا في فنون اللغة العربية ،كابن
معطي والإدريسي أستاذ ابن خلدون في الماضي والحافظي والشرفوي وأبي يعلى الزواوي في
الحاضر،وكان الاستعمار الفرنسي يعمل على التفرقة للتوهين والتشتيت بين عناصر الوطن حتى غرس
العداوة والنفور،فبقيت آثارها تغذيها أوضاع ونزاعات ولابد للقضاء عليها من جهاد فكري صادق
،للقضاء على الأفكار السامة الهدامة في الداخل والخارج.
س:توليتم التدريس ثم التحقتم بصفوف الثورة ،كيف تم ذلك ومن من رجال الثورة الكبار الذين التقيت بهم
وعرفتهم؟
ج: كنت قبل اندلاع الثورة التحريرية أستاذا في الزاوية الإيلولية الشهيرة عبر التاريخ بكثرة طلبتها
وشهرة علمائها،وسمع بنشاطي الواسع الذي لم يكن يخلو من العمل المعادي للاستعمار الفرنسي كل من
كريم بلقاسم وعمرو أوعمران والشريف ذبيح الذين كانوا آنذاك في الجبال محكوما عليهم بالإعدام من
طرف فرنسا ،فكان لي مهم لقاءات وكانوا معجبين بعملي فلما اندلعت الثورة التحقت عن طريقهم بها
،والتحق بها الكثير من طلبة الزاوية وقد عملت في المجالين العسكري والسياسي ،أما رفاقي في الثورة
فكثير منهم: الشيخ شيبان والشيخ الطاهر آيت علجت وعلي مرحوم وأحمد بودا وغيرهم كثير.
س: يقال إن المرء ما يقرؤه واختيار المرء دليل عقله، فهل لك أن تحدثنا عن قراءاتك الأولى وبمن
تأثرت من الأدباء القدامى والمحدثين؟

ج: ما قرأته من الكتب القيمة الهامة لا سبيل إلى حصره ،فإن ما ركب في من نوازع فكرية وروحية
طابعها: هل من مزيد ؟وكل هذا إضاءة للأفق وراحة للنفس للأخذ والاستمداد وفسح الجو للتحلق في
أجواء بديعة طلقة في نزوع وتلهف لا حد لهما.
تأثرت في غرة شبابي بالعقاد والرافعي والزيات وطه حسين والمنفلوطي ثم عند النزول إلى الميدان
تأثرت بالأدباء الكبار القدامى لمصاحبتهم في آثارهم،ثم انطلقت في جو أعدني الله له بتخطيط منه حكيم
وفي الثورة كانت لي لقاءات بهؤلاء :العقاد، طه حسين ،محمد فريد أبو حديد سعيد العريان سهيل
إدريس عادل الغضبان وغيرهم كثير.
س: بعد هذا العمر الطويل- متعك الله بالصحة- والنضال الكبير والتآليف العديدة هل أنت راض عن
حصيلتك؟ هل حققت مرادك؟
ج: بكلمة وجيزة موضوعية إن عملي يقومه غيري ،أما أنا فحسبي أن أؤكد انني أبذل الجهد في الزرع
والغرس والبناء الذي أزرعه وأغرسه وأبنيه ،ومن هنا فالحكمة أن يكون عملي صادقا ومشرفا حسب
الطاقة والجهد المبذول.
س:لا شك أنكم عرفتم عن قرب المرحوم مولود قاسم وزير التعليم الأصلي ثم الشؤون الدينية صاحب
فكرة الملتقيات الفكرية العالمية ولا شك أنكم شاركتم فيها ،حدثنا عن علاقتكم به وعن هذه الملتقيات
وقيمتها العلمية،ولماذا اختفت الآن؟
ج: كان مولود قاسم قلبا نباضا بالحياة في مجالات عمله ،وبهذا النبض الدافق كانت الملتقيات الفكرية
تتحرك وتجدي وتوقظ ،ومن هنا كان لها مردودها الإيجابي الحي النابض داخل الجزائر وخارجها
واختفت المصانعة والمواربة، لأن جانب الوضوح والصدق والمواجهة قد طغى وسيطر، ولما اختفى
مولود واختفى( ما ولد) واختفت المكتبات واختفت القراءة وازدحم الناس في ملاعب الرياضة وأماكن
اللهو والخلاعة وليس مولود في هذا المجال إلا كمثال للتيار الإيجابي الصانع ولنشاطه آثاره الإيجابية لو
طال أجله.
س:اقترب منكم كثير من السياسيين سواء في عهد بومدين أو الشاذلي بن جديد أو اليمين زروال، كيف
كان تعاملك معهم ؟وماذا تقول في العلاقة بين رجل السياسة ورجل الثقافة؟
ج:تعاملت مع كثير من السياسيين الجزائريين وغيرهم لا يمكن حصرهم وتظل العلاقة بين المثقف
والسياسي بين ستارين ،يخفي كل منهما حاجته وإن شئت فقل المثقف يبني ويضع الأحجار والسياسي
يضع اللوحات والزهريات والتحف في الأماكن اللائقة.
س: تعرف اللغة العربية اليوم تحديات كبرى في ظل التقانة المتطورة الكبيرة وفي غياب أي دور علمي
للعرب ومساهمة حضارية منهم ،كيف ترون واقع العربية اليوم وآفاقها المستقبلية؟
ج: مادامت اللغة العربية وعاء للقرآن الخالد المعجز ببلاغته وأسراره فإنها ستزدهر رغم ما يحيط بها
من عوامل المسخ والفسخ لأن قوتها من خالق الوجود ومدبر شؤونه ،ولكن على شرط أن يكون أهلها
أحياء يفقهون ويشعرون ويدركون رسالتهم ودورهم في الحياة.

س:كان المرحوم عبد الحميد مهري يعلق على تردي الوضع بقوله (هذا زمن الرداءة وللرداءة رجالها
)،ما تعليقكم على صعود من لا يستحق إلى الواجهة ،واختلاط الحابل بالنابل في الشأن الديني مع
تيارات دينية وافدة لم يعرفها البلد في السبعينيات والثمانينيات مثلا؟

ج: ما آل إليه الوضع في الجزائر طبيعي كان ينتظره أولو العقول البصيرة والأنظار البعيدة وهل يمكن
أن يكون سواه بعد أن اختفى الكتاب وتحولت المكتبات إلى مطاعم ومتاجر وملاعب وأصبحت قاعات
المحاضرات تشكو من الفقر والخلاء المدقع وقاعات اللهو والخلاعة والغناء تشكو من الضيق والحصر
والاختناق؟
س:تردى الوضع الثقافي كثيرا، لا مجلات راقية محترمة ،لا نشاطات فكرية راقية ترتفع بالفكر والنقد،
لا ملتقيات فكرية كتلك التي حدثتنا عنها ، تراجعت المقروئية ،أفلت شمس الكتاب، لم حصل هذا، مع أن
الماضي كان مختلفا تماما؟
ج: الصعود إلى المراقي العالية صعب عسير ،يتطلب علما ومعرفة وقدرة كافية على الصعود والمواجهة
الفاعلة ،وأما الهبوط فسهل يسير لا يكلف إلا الطواعية والانقياد والتقليد والمرجعية الدينية تعود إلى قمة
العقيدة الصحيحة ،والقيم الرفيعة والبناء على الأرضية القوية الصحيحة.
س: خلال حياتكم الطويلة لاشك عرفتم كثيرا من الشخصيات في السياسة والثقافة والدين والعلم ،وطنيا
من الشخصيات التي جمعتكم بها الأيام: عبد الحميد ابن باديس ، محمد البشير الإبراهيمي،مالك بن نبي،
مولود قاسم ،أحمد طالب الإبراهيمي، أبو القاسم سعد الله، هواري بومدين، مفدي زكريا ،هل من كلمة
وجيزة في حق كل واحد منهم؟
ج: هؤلاء جميعا أعرفهم معرفة جيدة ،ماعدا الإمام ابن باديس الذي تشرفت بلقائه في وقت قصير
،وحظيت منه بدعاء ما يزال فعله يفعل عمله ،أما الآخرون فهاهم كما أراهم:
الإبراهيمي : رسول البيان العربي بلا منازع وله قدرة على التكيف
مالك بن نبي: له قدرة مميزة على التعليل والتحليل
مولود قاسم: له قوة في الإبداع إذا وجدت المجال
أحمد طالب الإبراهيمي: له إمكانات صانعة ولكنها أحيانا تعجز حينما تعاكسها العواصف العاتية.
أبو القاسم سعد الله : استغل وقته فضمن الحياة الدائمة
هواري بومدين: قوته في صمته وسر نجاحه في شجاعته وسر إخفاقه في اختيار اصحابه
مفدي زكريا: متنبي هذا العصر لولا غلوه في الاعتداد بنفسه
س:مازالت القراءة والكتابة هوايتكم اليومية؟ ماهو آخر كتاب قمتم بتأليفه مؤخرا؟

الكتابة والقراءة عندي هما حياتي ،فإذا توقفتا توقفت الحياة وصارت عندي جحيما،وكم أتمنى لو أن
الوقت يباع لاشتريت هذا الوقت الذي يقتل على الأرصفة،وفي المقاهي والشوارع كأنه عدو ،ويشدني
هذه الأيام تأليف كتاب بهذا العنوان & سلاليم الصعود إلى العلا والخلود& وأقرأ في محيطه ما يضئ
جوانبه أكثر.

س: في هذا العصر الذي مسخت فيه القيم واختلط الحابل بالنابل، وتراجع الجدي والمفيد وراء الموضة
والسطحي، ما هي نصيحتكم لمن يتلمس طريقه في هذا التيه العصري الجديد؟
ج: نصحي للجيل الجديد أن الحكمة في النظر والتخطيط ،وكيف يكون التفاعل مع الحياة فإذا لم يكن
العقل وراء النفس وشهواتها بقيده أفلتت النفس وتاهت وضاعت ،فالعاقل من يفرق بين طريق مشحون
بالجميلات والمغريات، لكن نهايته خسارة وضياع، وآخر مشحون بالمكروهات والمضنيات ولكنه ينتهي
إلى نجاح وربح ومسرات ،وهنا الفرق بين الرجال وبين العقول.
س:رغم توفرنا على المؤسسات العلمية والتربوية والمؤسسات الدينية إلا أننا نعيش أزمة الإنسان في
عالمنا العربي ، لم تفلح لا المؤسسات التربوية ولا العلمية ولا الدينية في بناء الإنسان العربي الحديث،
ألم يفلح العلم والخطاب الديني في ذلك؟
ج:إن العالم العربي له الكثير من المساجد والكثير من المدارس والثانويات والكليات ،ولكنها تعلم كل
شيء حول الإنسان سوى المفيد الذي يصنع الحياتين العاجلة والآجلة.
س: الكتاب معروفون بحب الترحال لأنه يطلعهم على تجارب الشعوب الأخرى ولاشك أنك قمت
بزيارات لعديد من البلدان في مهام رسمية أو سياحة ،حدثنا عن رحلة تركت في نفسك انطباعا خاصا،
وما هي آخر أمنيتك ونصيحتك للأمة العربية؟
ج:زرت الاتحاد السوفيتي بدعوة رسمية ،فقمت بزيارة على رأس وفد من الأساتذة وتجولنا في مختلف
المدن الكبرى التاريخية ،موسكو ،باكو ،سمرقند، طشقند، لينينجراد، وفي النهاية سألني أحد الوزراء عما
أعجبني في هذا البلد في مختلف عواصمه؟فأجبته انتزع إعجابي احترام الوقت واستثماره ،فلم أر فيها
شخصا واقفا أو جالسا ولم يكن في يده كتاب ،فاهتز الرجل فرحا.
أمنيتي أن يعرف العرب والمسلمون قيمة الوقت ،فيصنعوا به حياتهم ويبرهنوا بذلك على وجودهم فوق
هذه الأرض.



#إبراهيم_مشارة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سارتر في مصر والموقف من القضية الفلسطينية
- باحثة البادية في مرآة ميّ زيادة
- جحا العابر للثّقافات
- الكويت وتجربة التنوير العربي
- جورج طرابيشي: ست محطات في حياته
- الكتابة ضد السجن والرصاص من طه حسين إلى بختي بن عودة
- محمد زفزاف الحاضر فينا أبدا
- المرآة في الكف ،الدّمامة المبدعة وتنمّر الآخرين
- آمال جنبلاط والإقامة في العتمة
- جولدتسيهر في مرآة حميد دباشي
- المتنبّي والعلويّة، هل كان علويّا؟
- روكرت والأدب العربي
- عمر بوقرورة في رحلة المنتمي الصعب في شعر مفدي زكريا
- مثقفونا والحرب على غزة
- تولستوي والشرق
- عبد الوهاب البياتي والثورة الجزائرية
- كتيبة الأربعين والملحمة الفلسطينية
- أسئلة الثورة لسليمان بن فهد العودة
- نساء نوبل
- فوزي كريم والقصيدة المفكرة


المزيد.....




- اكتشاف جمجمة فيل ضخمة مدفونة بحديقة منزل.. إلى أي عصر تعود؟ ...
- ماذا نعرف عن التعيينات الجديدة في الحكومة السورية الانتقالية ...
- البشر وحيوانات الكسلان العملاقة عاشوا معا لآلاف السنين.. اكت ...
- تركيا تخطط لاستئناف عمل قنصليتها في حلب السورية قريبا
- السعودية.. تنفيذ حكم القتل في مواطنين أدينا بالخيانة والإرها ...
- قائد الإدارة السورية أحمد الشرع يستقبل وزير الخارجية التركي ...
- خبير: الشعور بالوحدة الشكوى الأكثر شيوعا في ألمانيا
- بوتين: لو لم نطلق العملية العسكرية في أوكرانيا لأجرمنا بحق ر ...
- مشاهد تكدس الجرحى بممرات مستشفى كمال عدوان جراء قصف الاحتلال ...
- قاضية أميركية: مجموعة -إن إس أو- الإسرائيلية مسؤولة عن اخترا ...


المزيد.....

- قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي / محمد الأزرقي
- حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش. / عبدالرؤوف بطيخ
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ ... / رزكار عقراوي
- ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث ... / فاطمة الفلاحي
- كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي ... / مجدى عبد الهادى
- حوار مع ميشال سير / الحسن علاج
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ... / حسقيل قوجمان
- المقدس متولي : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- «صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية ... / نايف حواتمة
- الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي / جلبير الأشقر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - إبراهيم مشارة - حوار مع محمد الصالح الصديق: أزمتنا فكرية