أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - بنعيسى احسينات - في الردود والتعليقات الفيسبوكية.. (03) / أذ. بنعيسى احسينات - المغرب














المزيد.....


في الردود والتعليقات الفيسبوكية.. (03) / أذ. بنعيسى احسينات - المغرب


بنعيسى احسينات

الحوار المتمدن-العدد: 8049 - 2024 / 7 / 25 - 14:21
المحور: مقابلات و حوارات
    


في الردود والتعليقات الفيسبوكية.. (03)

(تجميع لنصوصي "الفيسبوكية" القصيرة جدا، من دون ترتيب أو تصنيف، التي تم نشرها سابقا، أود تقاسمها مع القراء الكرام لموقع الحوار المتمدن الكبير المتميز).

أذ. بنعيسى احسينات – المغرب



لا أدعي أن نصوصي على الفيسبوك، سليمة وكاملة بالمطلق. بل نسبية تتعرض للنقص والخطأ. فرغم قصرها، لها مرجعية في الفكر والدين والتاريخ.

أستفيد دائما من الردود والتعليقات، إن كانت تحمل توجيهات وتصحيحات مفيدة. لكن ما يغيظني شيئا ما، هو نوع من قلة الأدب وسوء الأخلاق.

إن الناس معادن كما يقولون. كذلك رواد المجموعات الفيسبوكية. ففيهم من هو من حديد ونحاس وفضة وذهب وماس. فكل واحد منهم ينفق مما عنده.

من الصعب بمكان، أن تغير معادن الناس. فمعدن الإنسان يُهيأ ويُصنع في البيت والمدرسة والشارع. فإذا غابت الأخلاق، فسُد معدن الإنسان.

عندما نكون أمام منشور، لا نفكر في صاحبه، لأننا لا نعرفه وليس أمامنا. قد نتفق أو نختلف مع النص، لكن يجب أن نعلل موقفنا منه بأخلاق.

إن ممارسة الاستهزاء والاستفزاز، في الردود والتعليقات على المنشورات، لا ينال من صاحبه، بقدر ما ينال من الفاعل ومنصة المجموعة.

الوقوف عند الأخطاء الشكلية في الكتابة، وهي شائعة في كل الكتابات حتى عند اللغويين أنفسهم. ينم غالبا عن جهل المحتوى ومضمونه.

هناك من يصطاد الأخطاء النحوية والإملائية والصرفية في المنشورات، ويعمل بالتشهير بها، دون الاهتمام بالمحتوى والمضمون.

وراء كل سلوك خشن وعنيف، قلة تربية وسوء أخلاق غالبا. فهذه السلوكيات المخلة للأدب والأخلاق، تنتشر عادة في مجتمعات مقهورة ومتخلفة.

أغلب العقلاء انسحبوا من أي نقاش ديني جاد. لم يعد هناك مكان للعقل في مجتمعاتنا. فإن وجد، فهو يتعرض لأبشع مقاومة ومواجهة واضطهاد.

جل من يملك هاتف ذكي، يصبح عارفا وعالما في كل المجالات. من الصعب الدخول مع هؤلاء في نقاش، دون اصطدام وخشونة ورداءة في الكلام.

إن الرد والتعليق على المنشورات، كيف ما كان نوعها، يجب أن تنطلق من مضمون النص وما يحمله من أفكار، لا من الشخص كاتب المنشور.

في الرد والتعليق والنقاش، يتم التعاطي لما جاء في النص لا في خلفياته ونواياه، مع الابتعاد كل البعد عن صاحبه، كشخص ذاتي من لحم ودم.

ما يلاحظ في الدول العربية الإسلامية اليوم، أنهم أشداء على بعضهم البعض، رحماء مع غيرهم. لقد قلبوا الآية عكس ما جاء في الذكر الحكيم.

لقد بقي العرب إلى حدود الساعة، أوفياء لمقولتهم الشهيرة: "اتفق العرب على ألا يتفقوا". فالوحدة عندهم مطلب، والتفرقة واقع معاش.

إن أتباع المشايخ والناطقين باسمهم، يستعملون نفس قاموسهم في الرد أو التعليق. فكل من يخالف رأيهم، فهو خارج الملة؛ زنديق وجاهل..

إن الحديث في الدين والقرآن بحضرة الله ورسوله، يقتضي الخشوع والتقوى، بدل الردود المشينة الفجة، لا تحترم حتى الحد الأدنى من اللياقة.

احترامُ القارئ الذي يتعامل مع النص بأدب وأخلاق أولا، ثم بمنطق ومعرفة ثانيا، وأخيرا باحترافية كبيرة، تجعله يستقرئ النص استقراء.

الكتابة لا تكون لكل الناس، بل لفئة منهم فقط. لأنهم يفهمون ما يقرؤون على الأقل. إذ ذاك لهم الحق في النقد، إن كان لديهم ما يقولونه.

احترامُ القارئ الذي يتعامل مع النص بأدب وأخلاق أولا، ثم بمنطق ومعرفة ثانيا، وأخيرا باحترافية كبيرة، تجعله يستنطق النص استنطاقا.

الكتابة لا تكون لكل الناس، بل لفئة منهم فقط. لأنهم يفهمون ما يقرؤون على الأقل. إذ ذاك لهم الحق في النقد، إن كان لديهم ما يقولونه.



#بنعيسى_احسينات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في الردود والتعليقات الفيسبوكية.. (02) / أذ. بنعيسى احسينات ...
- في الردود والتعليقات الفيسبوكية.. (01)
- في الدين والقيم والإنسان.. (50) /
- في الدين والقيم والإنسان.. (49) / أذ. بنعيسى احسينات بنعيسى ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (48)
- في الدين والقيم والإنسان.. (47) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (46) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (45) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- التفكير الفلسفي للجميع.. / أذ. بنعيسى احسينات - المغرب
- في الدين والقيم والإنسان.. (44) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (43) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (42) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (41) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (40) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (39) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (38) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (37) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في شهر رمضان 1445/ 2024: أفكار ورسائل.. / أذ. بنعيسى احسينات ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (36) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (35) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...


المزيد.....




- اكتشاف جمجمة فيل ضخمة مدفونة بحديقة منزل.. إلى أي عصر تعود؟ ...
- ماذا نعرف عن التعيينات الجديدة في الحكومة السورية الانتقالية ...
- البشر وحيوانات الكسلان العملاقة عاشوا معا لآلاف السنين.. اكت ...
- تركيا تخطط لاستئناف عمل قنصليتها في حلب السورية قريبا
- السعودية.. تنفيذ حكم القتل في مواطنين أدينا بالخيانة والإرها ...
- قائد الإدارة السورية أحمد الشرع يستقبل وزير الخارجية التركي ...
- خبير: الشعور بالوحدة الشكوى الأكثر شيوعا في ألمانيا
- بوتين: لو لم نطلق العملية العسكرية في أوكرانيا لأجرمنا بحق ر ...
- مشاهد تكدس الجرحى بممرات مستشفى كمال عدوان جراء قصف الاحتلال ...
- قاضية أميركية: مجموعة -إن إس أو- الإسرائيلية مسؤولة عن اخترا ...


المزيد.....

- قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي / محمد الأزرقي
- حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش. / عبدالرؤوف بطيخ
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ ... / رزكار عقراوي
- ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث ... / فاطمة الفلاحي
- كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي ... / مجدى عبد الهادى
- حوار مع ميشال سير / الحسن علاج
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ... / حسقيل قوجمان
- المقدس متولي : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- «صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية ... / نايف حواتمة
- الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي / جلبير الأشقر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - بنعيسى احسينات - في الردود والتعليقات الفيسبوكية.. (03) / أذ. بنعيسى احسينات - المغرب