محمد الصادق
الحوار المتمدن-العدد: 8036 - 2024 / 7 / 12 - 00:13
المحور:
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
عبفتاح مصر
عندما هدد القوي السياسية
بتدخل الجيش في ٢٠١٣
قال ان خطورة ذلك
أن البلد سترجع ٤٠ سنة
الي الوراء
وها هو الإقتصاد المصري
يتراجع كل يوم
فقيمة الجنيه
تراجعت 《٤٠ مرة》
امام الدولار !!
وهذا سبّب ضغطا علي المواطن
والآن بعد ١١ عاما
تسود حالة غريبة
من الركود السياسي
في أم الدنيا
التي لا يخجل إعلامها
من تغطية الإنتخابات
في بريطانيا وفرنسا !!
لكن النظام كان من الذكاء بمكان
أن جعل له خط رجعة
فمنذ بضع سنوات
نسمع ب《الحوار الوطني》
الذي بدأته الحكومة من نفسها
ونتوقع في أي لحظة
ان تطلق الحكومة
سراح 《العمل السياسي》
بالمعني الحقيقي للعبارة
قلنا أن عبفتاح بالسودان
ربما يعلن نفسه رئيسا للجمهورية
لكن هو أصلا يمارس هذا الدور
بحكم الأمر الواقع
بعد أن صارت الوثيقة الدستورية
حبر علي ورق
وضرب بها عرض الحائط
وبالحكومة التي جاءت بها
وبعدما اطيح بالمكون المدني
والفترة الإنتقالية نفسها انتهت
ومجلسها كذلك انتهي
فعبفتاح ترأس ال ٢١ شهر
التي يفترض ان يترأسها المكون العسكري
ثم ترأس ال ١٨ شهر
التي يفترض ان يترأسها المكون المدني
وذلك ب《الإجراءات》
التي أجراها في اكتوبر
ثم انه ترأس
حوالي سنة اضافية - حتي الآن
بعد الفترة الإنتقالية.
واستمرار الحرب
يعني ببساطة
بقاء عبفتاح رئيسا
عبفتاح بمصر
يستعين بإعلام 《جبّار》
خاصة الصحف والفضائيات
التي تتفوّق بدرجة كبيرة جدا
علي صوت المعارضة بالخارج
التي تمتلك بضع قنوات فضائية
ظلت تبث بعمر النظام
عبفتاح بالسودان
استقدم مؤيديه من الإعلاميين
ليقول لهم
أنه لا يحب المَرْيَسَة
وإنما يتعاطاها من أجل الوطن
فهل هذا س《يأكل》 ايضا بالسودان ؟؟ !!
الإجابة ببساطة
نعم سيأكل !!
ولكن ربما لبعض الوقت
وهو لا يحتاج حتي ل 《اجتهاد》
يكفي فقط شعار
《محاربة الإرهاب》
وهذه طبعا ستكون
حرب طويلة
لأن الإرهابيين
ليسوا ذئاب منفردة
وإنما جيش كامل
لديه القدرة المستمرة
علي الكر والفر
وهذا بالطبع
سيؤدي بعد حين
لتفتيت البلاد.
هناك بالطبع طريق آخر
يمكن أن يسلكه عبفتاح
بيد أنه يحتاج لجهد كبير
وهو العمل
لأيقاف الحرب واحلال السلام
وهي ليست مهمة شديدة الصعوبة
لأن الإحتراب الداخلي
بين ابناء الوطن الواحد
تخلُّف وجاهلية
خاصة واننا بالسودان
في حالة حروب
منذ العام ١٩٥٥ !!!!!
لا نخرج من حرب
إلا لندخل أخري !!!
فالحرب اظهرتنا كشعب
ليس له
لا حضارة
لا أخلاق
ولا ثقافة
ولا دين !!!!
المشكلة أنه
في حالة احلال السلام
لن يبقي عبفتاح رئيسا
لأنه سيمهّد الطريق
لتداول سلمي للسلطة
فهو سيكون حينها (سوار دهب)
و (سوار دهب) مصطلح سياسي
يقصد به حالة تجرد ونكران ذات
تجعل قائد الجيش يتخلي بإختياره
عن السلطة لدواعي وطنية
لكي يفسح الطريق لسلطة مدنية
تترأس النظام السياسي في الدولة
وبالطبع هذه الحالة
مستبعدة جدا في هذا الزمان
لكنها ليست
في دائرة المستحيلات !!
□■□■□■□■
>>> تذكرة متكررة <<<
=======
نذكّر بالدعاء
في كل الأوقات ..وفي الصلاة
وخاصة بعد ثانية الصبح (سِراً)
علي الظالمين..
الذين سفكوا الدماء
واستحيوا النساء
واخرجوا الناس من ديارهم
وساموهم سوء العذاب
وعلي كل من أعان علي ذلك
بأدني فعل أو قول
فالله .. لا يهمل
ودعاء المظلوم مستجاب
ما في ذلك شك.
#محمد_الصادق (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟