|
لقاء مع هراتش كالساهاكيان، مؤسس موقع آزاد-هاي (البوابة الأرمنية في الشرق الأوسط)
عطا درغام
الحوار المتمدن-العدد: 8032 - 2024 / 7 / 8 - 00:15
المحور:
مقابلات و حوارات
السيد هراتش كالساهكيان ،خريج إدارة السياحة من جامعة باتراس في اليونان، وحصل غلي ماجستير في إدارة الموارد البشرية من جامعة ليڤربول في بريطانيا، ومترجم عدة كتب من الأرمنية إلى العربية، مُقيم في مدينة الشارقة في الإمارات العربية المتحدة منذ 25 عاماً. يعمل حالياً في مجال الاستشارات السياحية والتعليمية وغيرها. مواليد أثينا 1966، نشأ في لبنان والكويت وسوريا.وقد التقينا به للحديث عن الأرمن في الإمارات وعن أنشطة موقع آزاد هاي والدور الذي قام به في خدمة القضية الأرمنية. متي بدأ التوافد الأرمني علي الإمارات..؟ بعد اكتشاف النفط في الإمارات في الخمسينيات من القرن الماضي، حضر بعض الأرمن من إيران وسوريا ولبنان والعراق إلى ما كان يسمى آنذاك بالإمارات المتصالحة والواقعة تحت الحكم البريطاني. عمل الأرمن الأوائل في شركات استخراج النفط ،وكانوا في الأغلب مهندسين أو تقنيين ،وبعضهم متزوجين ولكن أبقوا عائلاتهم في دولهم الأم نظرًا لصعوبة الحياة في الإمارات آنذاك، ولعدم توفر مدارس أو خدمات لائقة. ومع مضي الوقت تحسنت الأمور كثيراً في الإمارات وأصبحت البيئة الاجتماعية ومستوى المعيشة مناسبًا لسكن العائلات الأجنبية. وفي أوائل الثمانينيات من القرن الماضي باشر الأرمن في خلق نواة لمجتمع أرمني منظم من خلال لجنة سُميت ب"لجنة الجالية الأرمنية" والتي قامت بتأسيس مدرسة أسبوعية في مدينة الشارقة (حيث التجمع الأكبر لأفراد الجالية) ولاحقًا مدرسة أخرى في أبوظبي. كما قامت اللجنة باستضافة بعض رجال دين أرمن عدة مرات في السنة ،ولاسيما في عبد الفصح وعيد رأس السنة سواء من الكويت (حيث توجد كنيسة أرمنية منذ الخمسينيات من القرن الماضي) ،أو من لبنان مباشرة (حيث مقر كاثوليكوسية بيت كيليكيا في ضاحية أنطلياس قرب بيروت). وأثمرت الزيارات التي قام بها رجال دين الكاثوليكوسية، وعلى رأسهم الكاثوليكوس كاريكين الثاني ومن بعده الكاثوليكوس الحالي آرام الأول إلى تقديم هبة للجالية الأرمنية من قبل شيوخ الإمارات، تمثلت بأرض في منطقة الكنائس في كل من الشارقة وأبوظبي. وهكذا ،تم تدشين الكنيسة الأرمنية في الشارقة عام 1998، وفي أبوظبي عام 2014. ماذا عن أعدادهم...؟ تًقدر أعداد الأرمن في الإمارات بحوالي 5-6 آلاف شخص، معظمهم من الدول العربية (وعلى الأخص سوريا ولبنان)، مع وجود أرمن من دول عربية أخرى مثل الأردن ومصر والعراق، بالإضافة إلى الأرمن القادمين من إيران وأوروبا. وهناك حوالي ألف أرمني من أرمينيا. وفي السنوات الأخيرة سعى معظم الأرمن المقيمين في الإمارات والمنحدرين من البلدان العربية للحصول على جنسية وطنهم الأصلي أرمينيا. عموماً العلاقات بين الأرمن في الإمارات وأرمينيا وثيقة جداً خاصة من ناحية التنقل والزيارات وشراء شقق سكنية وإقامة الأعمال. ما سبب تزايد أعداد الأرمن في دول الخليج العربي...؟ كان الحضور الأرمني في منطقة الخليج العربي ملحوظًا جداً في الكويت بدءاً من مرحلة ما بعد الحرب العالمية الثانية، بسبب ظهور النفط بشكل مبكر في الكويت مقارنة مع دول الخليج الصغيرة الأخرى ،وكذلك بسبب حاجة المجتمع الكويتي (الكبير عددياً مقارنة مع قطر والبحرين والإمارات) للخدمات ،وكانت منطقة شمال الخليج العربي مزدهرة جداً في تلك الفترة التي سبقت الثورة الإيرانية ولا سيما مدن مثل الكويت والبضرة وعبدان (في إيران). أما الإمارات فقد توافد الأرمن إليها بعد أن توافرت فيها ظروف جيدة للعيش بعد الاستقلال (1971)، خاصة بعدما أصبحت الدول العربية تعاني من عدم استقرار إثر الحروب (نكسة 1967، الحرب الأهلية اللبنانية، حرب الخليج الأولي والثانية وغزو الكويت الخ). من أشهر الشخصيات البارزة في الإمارات..؟ معظم الأرمن الذين تركوا أثراً في الإمارات كانوا من أصحاب الأعمال، والمدراء التنفيذيين، والتقنيين، والمهنيين. من المشاهير نذكر "جويل ماردينيان" وهي سيدة أعمال وخبيرة تجميل لديها عدد كبير من عيادات التجميل، و"فاروچ ناركيزيان"، مصرفي معروف، كان مديراً لبنك الشارقة لعدة عقود ولايزال يقدم خدماته بصفة استشارية. وبرز أيضاً بعض المهندسين ممن قاموا بأعمال إنشائية مثل الأخوين "سورين" و"هاروت كوچاكيان"، و"كريكور مسرهچيان"، الذي تولى أيضاً رئاسة الجالية في أبوظبي لفترة من الزمن. ونذكر أيضاً "چوليزار چونيان"، مهندسة وناشطة ضمن الوسط النسائي في أبوظبي والإمارات عموماً، و"بيرچ أبراهاميان" الذي كان من أوائل الذين عملوا في بناء كورنيش أبوظبي في الستينيات من القرن الماضي. وفي الشارقة نذكر عدد من أرمن كسب (منطقة في شمال اللاذقية) الذين أقاموا ورشًا فنية في الإمارة. وهناك عدد كبير من الشبان والشابات المستقرين في الإمارات ،ولاسيما في دبي ممن أتوا من سوريا ولبنان في السنوات العشر الأخيرة بسبب ظروف الحرب وتردي الأوضاع الاقتصادية في بلدانهم ،وهؤلاء يعملون في كافة المجالات منها التسويق والمبيعات والمشتريات والقطاعات الإبداعية المختلفة. ومنهم رواد أعمال. ما اللغات التي يتعامل بها الأرمن ، وهل يحافظون علي اللغة الأرمنية..؟ نظراً لأن اللغة الإنكليزية هي السائدة في الإمارات بسبب التنوع الشديد في الجنسيات التي تقطن الإمارات ونظراً لطغيان الإنكليزية في المدارس التي تستقطب أبناء المقيمين، فقد أصبحت اللغة الإنكليزية على مر السنوات هي الدارجة بين أبناء الجيل الجديد من الأرمن، مع الرغبة في المحافظة على اللغة الأم. ولكن ظروف الحياة وحاجة الأبوين للعمل وعدم وجود أقارب في البيت أو في المحيط الاجتماعي ممن يمكن الاعتماد عليهم في المساعدة على تنشئة الأبناء وتعليمهم اللغة الأرمنية وعدم وجود مجتمع أرمني منظم بالمعنى التقليدي (نوادي، جمعيات، فرق كشافة أو فرق رياضية الخ)، كل هذه أدت إلى إهمال اللغة والتقليد. هل للأرمن مدارسهم الخاصة. أم يتعلمون في مدارس إماراتية..؟ هناك مدرستان أسبوعيتان في الشارقة (150 طالباً) وأبوظبي (25 طالباً)، في موقع الكنيستين الأرمنيتين. يُعاني بعض الأهالي من بعد موقع المدرسة الأسبوعية من أماكن السكن الخاصة بهم. الدراسة في كل مدرسة تستغرق ثلاث ساعات أسبوعياً ،والهدف هو تعليم بعض أساسيات اللغة وخلق جو اجتماعي بين التلاميذ. والتعليم تقليدي يعتمد على كتب وأساليب قديمة ،وقائم على جهود عدد من المدرسين المتطوعين. هل يشعر الارمن بالغربة في الإمارات..؟ الأرمن مندمجون في الإمارات ويشعرون بأنهم جزء من الإمارات، نظراً لأن الإمارات تتيح لهم تحقيق العيش الكريم والتقدم في السار المهني وتحقيق النجاحات الفردية. ونظراً لأن الأرمن جزء من مجتمع كبير متنوع ،فإنهم يشعرون بأنهم كان لديهم ولا يزال لديهم دور في تنمية مجتمع الإمارات ،وتحقيق التطور في البلاد وهذا طبعاً بسبب الظروف المواتية المتوفرة في البلاد. الإمارات تنعم بقيادة مثالية حققت العيش الكريم لكل من المواطنين والمقيمين. وبخصوص العادات والتقاليد والاحتفالات والأعياد الأرمنية .. ما العوامل التي حافظت علي التقاليد والثقافة لدي الأرمن في الإمارات..؟ يحاول الأرمن الحفاظ على تقاليدهم ،وذلك من خلال التردد على مركز الجالية الأرمنية في كل من أبوظبي والشارقة، حيث تُقام هناك بعض الفعاليات لا سيما في المناسبات الدينية والقومية ،أو لدى زيارة بعض الشخصيات القادمة من أرمينيا أو من دول أخرى. ولكن نظراً لطبيعة الحياة في الإمارات والتي تشبه الحياة العصرية في أوروبا وأمريكا، فإن معظم الأرمن منشغلون بحياتهم الشخصية والأسرية ويتواصلون مع أصدقائهم والحلقات الاجتماعية المصغرة التي ينتمون إليها، ولا يتوقون كثيراً للسير مسافات طويلة من أجل حضور قداس أو احتفال. من ناحية أخرى فإن وجود أرمينيا على بعد ثلاث ساعات سفر ورخص تذاكر السفر إليها وقدرة معظم الأرمن في الإمارات على تحقيق رحلات سفر واستجمام في أرمينيا، أدى إلى مساعدة الأرمن في الحفاظ على تقاليدهم وشعورهم بأنهم جزء من الوطن الأصلي. لماذا يندمج الأرمن سريعا في المجتمعات التي يستقرون فيها..؟ يندمج الأرمن بسهولة في المجتمعات التي يستقرون فيها ،نظراً لرغبتهم الشديدة في النجاح وتحقيق الاستقرار والتوازن في حياتهم، ذلك لأنهم أبناء أجيال عانت في السابق من ظلم التاريخ لذلك .فإنهم لا يترددون في اقتناص الفرص لتحقيق الرخاء والسلام والسكينة؛أي أنهم عموماً لا يميلون إلى المجابهة ،وإنما يرغبون في التواصل وإقامة أواصر الصداقة. ما الأماكن التي تشهد تجمعات الارمن في دولة الإمارات العربية المتحدة..؟ هناك تجمع ملحوظ في مدينة الشارقة وهي من التجمعات التقليدية ليس فقط للأرمن وإنما أيضاً لجنسيات عربية أخرى لاسيما شامية. أما في أبوظبي ،بالتمركز في الجزء القديم من المدينة القريب من كورنيش أبوظبي رغم بدء الأرمن في الانتشار في أماكن السكن الجديدة خارج إطار جزيرة أبوظبي، أو في الجزر الجديدة مثل جزيرة الريم. وفي دبي ،يُقيم الأرمن في أماكن مثل واحة السيليكون ،ومارينا دبي ،ومنطقة أبراج بحيرات الجميرا، وعموماً لا توجد أماكن محددة في كل المدن المذكورة يقطن فيها الأرمن بشكل مكثف ولافت للنظر. وعن ممارسة الشعائر الدينية ..هل للأرمن كنائسهم الخاصة في الإمارات..؟ تتبنى دولة الإمارات العربية المتحدة سياسة التسامح والتعايش بين مختلف الجنسيات التي تقيم في الدولة ،وتمثل قوميات وملل من كافة أنحاء العالم. وتمثلت هذه السياسة في استحداث وزارة تدعي بوزارة التسامح وكذلك هيئة تسمى هيئة التنمية الاجتماعية والتي تُعني في إصدار تراخيص لعمل الجاليات المختلفة. وفي هذا الإطار تم ضم الكنيسة الأرمنية إلى لائحة الكنائس المعتمدة لدى الدولة. وحالياً هناك، كما أشرنا، كنيستان تابعتان للأرمن تحت مسمى الكنيسة الأرمنية (مطرانية الأرمن في الإمارات وقطر)، ومقر المطرانية في مبنى مجاور للكنسة الأرمنية في أبوظبي. وللأرمن، كما كافة الطوائف في الإمارات، الحق في ممارسة الشعائر الدينية الكاملة. ويمكن لأتباع الكنائس والطوائف المختلفة الاحتفال بالأعياد والمناسبات الدينية في المجمعات الكنسية والأماكن والمنازل الخاصة. لماذا بدأت تتقلص أعداد الأرمن في المجتمعات العربية التقليدية ( سوريا والعراق ولبنان ومصر).. عدد الأرمن في تقلص في الشرق الأوسط عمومًا بسبب الظروف السياسية والاقتصادية المتدهورة في عدد من الدول التي كانت تؤلف محورًا رئيسيًا لوجود الأرمني في الشرق الأوسط ،ولاسيما في سوريا ولبنان. مستوى المعيشة في هاتين الدولتين في تدهور مستمر حتى أصبحتا تصنفان في ذيل قائمة الدول من ناحية إجمالي الدخل القومي. ناهيك عن فقدان الأمن والسلام، وأصبح بالتالي من الصعب على الفرد الأرمني أن يجد أملًا للعيش في هذه الدول ،وأن يجد مستقبلًا لأطفاله فيها. ومن ناحية ثانية، فإن وجود أرمينيا كدولة مستقلة أصبحت تلعب دور الدولة الجاذبة. كمأ أن وجود الأرمن بكثافة في دول مستقبلة لللاجئين مثل أوربا وأمريكا وأستراليا يدفع العديد من الأرمن للتفكير في الاستقرار في تلك الدول لا سيما أن لكل عائلة أرمنية أقارب في كافة أصقاع العالم. أما دول الخليج، ولاسيما الإمارات وقطر ،وكذلك حاليًا السعودية تمنح جوًا ثابتًا مستقرًا يُعاكس تمامًا مع السائد في الدول العربية التقليدية. ما أهم المشكلات التي تواجه الجالية الأرمنية في دولة الإمارات..؟ المشكلة الرئيسية ذاتية أي داخلية تتعلق بالتنظيم. لا توجد لجنة فاعلة في الجالية تتولى تطوير المجتمع الأرمني وخلق عامل ترابط بين الأفراد،و هناك غياب لرؤية مستقبلية ،وفقدان للحس الإداري، بحيث أصبح الواقع الحالي يتمثل بمجرد إقامة الصلوات والقداديس وشيء قليل خلاف ذلك. كيف أثر الإبعاد القسري للأرمن عن أرمينيا علي ثقافة الأرمن في الشتات..؟ الإبعاد القسري للأرمن له تأثير سلبي من ناحية إبعاد الأرمن عن جذورهم التاريخية ولاسيما الأرض. فالمعروف أن المجتمعات يمكن أن تستمر لفترات طويلة على أرضها القومية وفي محيطها التاريخي، أما ما تعرض له أرمن الدولة العثمانية فكان تشتيت ما تبقى منهم في دول العالم. رغم أن الأرمن قاموا بتأسيس بؤر خاصة بهم في مدن مثل بيروت وحلب وغيرها ،ولكن مع مُضي عشرات السنين وتوالي المصائب في الدول المضيفة، أصبح الأرمن معرضون للهجرة الاقتصادية هذه المرة ،والتي تأخذ في أحيان أخرى طابعاً قسرياً بسبب الظروف الحربية في بعض الدول؛ أي أن خطر الهجرة لا يزال موجودًا رغم مُضي أكثر من مائة سنة من المجزرة الأرمنية. هل للأرمن مؤسسات اجتماعية وثقافية في الإمارات.....؟ ليس للأرمن مؤسسات رسمية، غير لجنة إدارة الجالية وهي لجنة شبه رسمية معترف بها من قبل السلطات، وغير ذلك لدى الأرمن عدد محدود جداً من اللجان (اللجنة النسائية، لجنة الشباب، لجنة الكنيسة) مؤلفة من عدد من الأفراد المتابعين للشأن الأرمني. هناك تقصير تنظيمي، بحسب اعتقادي، إذ يمكن عمل المزيد من الناحية التنظيمية والإدارية في الجالية الأرمنية. ماذا عن التأثير الأرمني في الإمارات والتأثر الأرمني في الإمارات..؟ للأرمن تأثير فاعل منذ أكثر من ثمانية عقود في الإمارات ومعظم الأرمن في الإمارات يتضلعون بأدوار مختلفة، بناء على نشاطهم الاقتصادي والتجاري وقدراتهم المهنية. والمسمى الأرمني غير خاف في البلاد، وكثير من سكان الإمارات باتوا يعرفون الأرمن من خلال دولة أرمينيا أيضًا باعتبارها إحدى الواجهات السياحية المعروفة في الإمارات (ضمن قائمة الوجهات العشر الرئيسية). متي تم إنشاء الموقع.؟ تم إنشاء موقع آزاد-هاي (البوابة الأرمنية في الشرق الأوسط) في عام 2023 باللغة الإنكليزية، مع إضافة آزاد-هاي باللغة العربية عام 2007. ما الغرض من إنشاء الموقع؟ كان الغرض من إيجاد الموقع هو التأكيد على الوجود الأرمني في الشرق الأوسط، وأهمية التعريف بالدور التاريخي والمعاصر للأرمن في المنطقة العربية. هل كان يشهد إقبالا وتفاعلا مع المادة المنشورة..؟ شهد الموقع إقبالاً كبيراً في تلك المرحلة نظراً لأنه كان الموقع الأرمني الوحيد باللغة العربية ،وكانت تلك فترة لم يتكن منصات التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك قائمة بعد، ذلك كان اعتماد القراء على المواقع الالكترونية كبيراً. ما مصادر التمويل..؟ .هل مؤسسي أم جهود ذاتية..؟ كانت مصادر التمويل ذاتية تماماً أي من جيبي الخاص، بسبب الرغبة في الحفاظ على الاستقلالية من جهة وعدم وجود أناس يؤمنون بجدوى هذا العمل أساساً. لماذا اقتصر الموقع علي الأرمن في المجتمعات العربية..؟ حاول الموقع الاقتصار على المجتمعات العربية بغرض التركيز وعدم التشتت ومحاولة البحث بعمق، قدر الإمكان، في الإطار الجغرافي المحدد له (الشرق الأوسط)، مع عدم تجاهل المواضيع الأرمنية الأخرى خارج الإطار المذكور. ما الجهود التي قام بها الموقع للتعريف بالإبادة الأرمنية؟ كان الموقع يُركز على النشاطات الثقافة والمقالات العامة وغيرها من الموضوعاتـ أما الإبادة الأرمنية فقد كان وضوعاً قائماً بحد ذاته ،ولكن دون جعله مادة أساسية، نظراً لعدم افتقار المجلات والمطبوعات المختلفة من تناول هذا الموضوع بشكل دائم. أما تركيزنا فقد أخذ طابعاً معرفيًا مختلفًا. لماذا توقف الموقع عن العمل..؟ توقف العمل في الجزء العربي نظراً لعدم تطوير الموقع إلكترونيا بسبب نقص المصادر المالية، وكذلك عدم القدرة على استمرار دفع مصاريف بعض الصحافيين الذين تعاملوا معنا. هل متاح عودة الموقع للعمل مرة أخري..؟ متاح فقط عند توفر التمويل المناسب، إذ أن الأمر ليس بالهين. فالجمعيات الأرمنية التقليدية لا تقر بأهمية دور المواقع الإلكترونية، وليس لديها تصور عن كيفية الوصول إلى شرائح المجتمع، بل في معظم الأحيان لا ترى ذك هدفاً لها. أما سفارات أرمينيا في الدول العربية فهي لا زالت في طورها التأسيسي الأول ولم تتمكم من خلق كوادر إعلامية قادرة على التعامل مع المجتمعات العربية ،ولا تريد أيضاً الاستعانة بالخبرات الأرمنية من دول الشتات أو من خبرات أفراد غير أرمن ممن يجمعون بين الشأن الأرمني والعربي. هل يتواصل الأرمن في الإمارات مع الوطن الأم..؟ علاقات الأرمن في الإمارات مع أرمينيا جيدة جداً. أولاً، حصل معظم الأرمن على جنسية أرمينيا ،والكثير منهم ثبت إقامته في الإمارات على جواز السفر الأرميني. هناك عدة شركات طيران تخدم المسافرين إلى أرمينيا من الشارقة ودبي وأبوظبي (طيران العربية وفلاي دبي وويز إير، على التوالي). وهناك نسبة ملحوظة من أرمن الإمارات قاموا بشراء شقة أو منزل في أرمينيا والبعض قام بتأسيس أعمال تجارية رديفة. أما بعض العائلات، فتؤثر لأبنائها الدراسة في أرمينيا ولاسيما اللغة الإنكليزية. لماذا لا يفكر أرمن الشتات في الاستقرار في أرمينيا.؟ أرمن الشتات عموماً مستقرون في الدول التي تضمهم، مندمجون في الحياة العامة في بلدانهم ويتمتعون بنجاح واستقرار في المجتمعات التي تحتضنهم وفي معظم الأحيان لديهم جنسيات هذه الدول. بالنسبة لدول الخليج العربي، فإنها لا تمنح جنسية للأجانب، لذلك فإن الأرمن القاطنين في دول الخليج لديهم أربعة خيارات: العيش في دول الخليج حتى سن متقدمة كمستثمرين أو أصحاب عمل (حيث يسمح لهم وضعهم الاستثماري بالحصول على الإقامة الخاصة)، العودة إلى البلاد العربية التي جاءوا منها (وهذا خيار غير مرغوب به في الوقت الحاضر بسبب الظروف المعروفة)، السفر إلى الدول الغربية والاستقرار فيها، أو اختيار أرمينيا كموقع سكن نهائي بعد التقاعد. كل هذه الخيارات متاحة، أما الاختيار الراجح فهو السفر إلى الدول الغربية مع وجود زيادة في أعداد الذين يختارون أرمينيا، لا سيما أولئك الذين يقدرون على شراء شقة أو منزل في موقع جيد في العاصمة يريڤان، تضمن لهم مستوى معهود لهم من الحياة. رغم العلاقات الطيبة التي تجمع بين البلاد العربية والأرمن ، إلا أننا لا نجد اعترافًا بالإبادة الأرمنية...؟ من المعروف أن لبنان وسوريا هما الدولتان الوحيدتان اللتان تعترفان بالإبادة الأرمنية. ولا يحتمل أن تنضم دول أخرى إليهما نظراً لأن الدول العربية عادة منشغلة بقضاياها الداخلية، وليس لديها مواقف محددة من القضايا العالمية. كما أن لدى هذه الدول علاقات جيدة مع تركيا ،وهناك عامل الدين، حيث تقوم تركيا باستغلال الرابط الديني وتصوير موضوع الاعتراف وكأنه إدانة للدين االإسلامي، وهذا طبعاً يجافي الواقع ولكنه يدل على سوء استغلال الدين، ليس فقط الآن وإنما أيضاً أثناء تنفيذ الإبادة، حيث تم شحن الشعب التركي والكردي ضد الأرمن بسبب اختلاف الدين ،وتم اتهام الأرمن بأنهم يناصرون الروس. والمتابع الحذق يلاحظ أن كل من تركيا وروسيا يعملان في كثير من الآحيان في تنسيق جيوسياسي غير مُعلن، الأمر الذي ظهر جلياً في الوقت الحاضر. متي تعترف تركيا بالإبادة الأرمنية...؟ المجتمع التركي بعيد جداً عن الاعتراف بالإبادة الأرمنية ،نظراً لأنه مجتمع مليء بالمحظورات والتابويات الموروثة منذ أجيال عديدة. فكثير من قادة تركيا الجديدة (بعد الخلافة العثمانية) هم ممن استولوا على الممتلكات الأرمنية ،وأية إدانة للإبادة سوف تؤدي إلى إخراج ملفات كثيرة أمام الملء تدينهم. كما أن المجتمع التركي يعاني من قضايا تتعلق بحقوق الإنسان والأقليات وغيرها من المسائل. تركيا عموماً دولة لا تسير نحو الديموقراطية، وقد فاتها قطار الإتحاد الأوروبي منذ زمن، والرابط الوحيد مع الدول المتقدمة هو رابط عسكري (حلف الناتو)، كما أن لتركيا مصالح في القوقاز تتعارض مع مصالح أرمينيا، لأنها تصب في صالح أذربيچان. كما أن تركيا لا تجد حرجا في مناصرة أذربيچان في اقتطاع أراضي أرمينيا السيادية بحجة التواصل البري مع أذربيچان. وللأسف الأمر نفسه ينطبق على روسيا الحالية التي تلعب دوراً مشبوهًا في القوقاز تخدم مصالحها، ولكن لا تخدم مصالح أرمينيا في الوقت الحاضر. هل سنشهد مزيدًا من الاعترافات بالإبادة الأرمنية في المستقبل رغم التغيرات السياسية في العالم....؟ مع اعتراف الإتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية وكندا بالإبادة، فإن الإقرار بالإبادة الأرمنية يكون قد حصل على شبه إجماع من الدول المتقدمة والتي لديها باع في السياسة الدولية ،وتتمتع بأنظمة برلمانية تناول الشأن الدولي، لذلك لا أجد أنه من المتوقع حدوث اعترافات أخرى. عموماً فإن بريطانيا وأسبانيا واليابان هي الدول المهمة الثلاث بنظري التي قد تعترف بالإبادة لاحقاً ،وقد تتحرك دول أوروبا الشرقية أيضاً في المنحى ذلته ،ولكن ليس الآن نظراً لانشغالها بالهجوم الروسي على أوكرانيا. على أية حال، الاعتراف بالإبادة الأرمنية قضية أخلاقية في الأساس وليس فقط سياسية. دعا أردوغان إلي تشكيل لجنة من المؤرخين والباحثين لتقييم ماحدث خلال الحرب العالمية الأولي..فما وجه الاعتراض الأرمني علي هذه الدعوة..؟ المؤرخون من كافة دول العالم (ومن بينهم مؤرخون أتراك) لا يشكون ابداً في الإبادة الأرمنية لدرجة أن الاقتراح التركي لا يعنيهم . المؤرخ الحقيقي يتوصل إلى قناعاته واستنتاجاته بناء على الأساليب العلمية التي يتبعها في البحث والاستقصاء والاستدلال وجمع وتحليل الأدلة، كما هو معروف في أي علم من العلوم، لذلك فإن الاقتراح التركي سياسي في الأساس، وهو قائم على اعتبار أن المؤرخين الأتراك هم طبقة واحدة متجانسة تعمل لمصلحة الدولة التركية القومية. وباعتبار أن كل مؤرخ (أو إنسان) تركي معرض للسجن في حال إقراره بالإبادة الأرمنية، يمكننا أن نلاحظ هشاشة الطرح التركي. كيف تري الرأي القائل بأن قضية إبادة الأرمن وقعت خلال حرب أهلية ووقع عدد مماثل من الأتراك حين كانت القوات العثمانية وروسيا يتنازعان السيطرة علي الأناضول؟ عادة ما يُطلق تعبير الحرب الأهلية في النزاع القائم بين أطراف قومية واحدة (مثل الحرب الأهلية الإسبانية واليونانية والروسية والمكسيكية وغيرها). أما الخلاف العابر للقوميات ،فإنه لا يُعد حربًا أهلية. بالنسبة للأرمن، فإنهم كانوا أقلية قومية في الدولة العثمانية رغم عدم اعتراف الدولة العثمانية بهم كقومية. تريد تركيا حاليًا المساواة بين خسائر الأرمن البشرية وبين خسائر القومية التركية إبان نفس الفترة، رغم أن الخسائر التركية في الأساس كانت في البلقان ودول أخرى فقدها الجيش العثماني (مثل ليبيا والدول العربية) بسبب خياراتها العسكرية وقوفاً إلى جانب الألمان. أما الخسائر التركية في جبهة الأناضول، فقد كانت أيضاً بسبب الخيارات التركية في مناصرة الألمان ضد روسيا القيصرية، والغريب أن الأرمن عانوا في كل الأحوال سواءً بالإبادة أو بتجنيد مئات الألاف منهم في الجيش العثماني ،أو حتى بخسارة أعداد مماثلة منهم في الجهة الروسية (حيث إن الرعايا الأرمن في الإمبراطورية الروسية كانوا أيضاً مجبرين على القتال ضمن صفوف الجيش الروسي على غرار الأرمن العثمانيين). لماذا تغاضت الدول الكبري عن مذابح الأرمن في حينها في الوقت الذي استطاع فيه اليهود أن ينتزعوا اعترافا بالهولوكوست الألماني ...؟ الضربة العثمانية للشعب الأرمني كانت قاصمة جداً ،وأدت إلى تحويل الأرمن إلى لاجئين عديمي الحيلة في دول العالم، ولم يكن المجتمع الدولي بعد الحرب العالمية الأولي مؤهلًا بعد لبروز الدول المستقلة حديثاً ،بل أن الكثير من الدول وضعت تحت الوصاية الاستعمارية. ومن ناحية أخرى استولى البلاشفة على أرمينيا الروسية وحولوها إلى جمهورية سوڤياتية منعزلة عن العالم بعد اقتطاع أجزاء منها لصالح أذربيچان أصبحت نواة لمشاكل مستقبلية ممتدة حتى وقتنا الحاضر. ولم يجد الأرمن بالتالي أية محافل دولية تقبل بتناول قضيتهم التي أصبحت بحكم المجمدة. فعصبة الأمم كانت وليدة الفكر الاستعماري المتقهقر ،وكانت تخدم المصلح الاستعمارية بغض النظر عن المفاهيم الجديدة التي وضعت حيز التداول حينها بشأن الاستقلال الذاتي الدول، والتي جاءت في معظمها تحت تأثير آراء الرئيس الأمريكي ويلسون. أما الهولوكوست، فقد حصل في ظروف مختلفة، أولاً فإن الهولوكوست تم تنفيذه بأداة غربية (ألمانيا الهتلرية) ،وجرى على أرض أوروبا، لذلك فإن المسؤولية التاريخية للاعتراف بها كانت على عاتق أوروبا نفسها في المقام الأول. كما أن الوضع السياسي العالمي إبان الحرب العالمية الثانية كان مغايرًا تماماً مقارنة مع الحرب العالمية الأولى. ومن الأسباب الأخرى التي كانت لصالح الاعتراف الصريح والمباشر بالإبادة اليهودية هو وقوف الولايات المتحدة الأمريكية إلى جانب اليهود، بينما نجحد أن الاعتراف الأمريكي بالإبادة الأرمنية جاء بعد أكثر من مائة عامة من الإبادة. كيف استطاعت الحكومة العثمانية والحكومات اللاحقة بإخفاء جريمة الإبادة الأرمنية...؟ كانت تركيا في عداد الدول التي خسرت الحرب العالمية الأولي، لذلك فإن الحكومة العثمانية التي وقعت معاهدة مودروس للاستسلام أصبحت حكومة مسيرة ،ولم تكن تمثل الشعب التركي، بدليل أن كمال أتاتورك استغرق فترة قصيرة جداً للإطاحة بالحكومة العثمانية والحلول محلها في كل المناطق التي كانت خارجة عن سيطرة الحلفاء ،(وبعدها في كل مناطق تركيا بعد انسحاب الحلفاء). للأسف فإن الحكومة الكمالية مضت في سياسة الإبادة ،وحصلت مجازر كبيرة للأرمن في كيليكيا وأماكن أخرى من تركيا بما فيها نكبة أزمير، كانت كلها استمرار للنهج التركي القومي المؤيد لجعل تركيا خالية من أية شعوب أخرى. ولم يكن هذا غريباً، ذلك لأن العديد من القادة الجدد في تركيا كانوا من أنصار جماعة الإتحاد والترقي التي نفذت الإبادة الأرمنية. ولم يكن للأرمن صوت بعد الحرب العالمية الأولى للتعريف بقضاياهم على المستوى الدولي. أما على الصعيد التركي، فإن ممارسات الحكومات التركية ضد الأقليات الأخرى والتي هي مستمرة حتى الوقت الحاضر تدل على وجود خط تركي قومي يبرر كل ما من شأنه أن يصفي الوجود غير التركي. أليس في صدور أحكام علي مرتكبي الجرائم من الاتحاديين يعد اعترافا بمذابح الأتراك ضد الأرمن......؟ يمكن اعتبار ذلك اعتراف بالإبادة الأرمنية رغم أن الحكومة العثمانية حينها كانت تعمل تحت ظل الوصاية الأجنبية (إذ أن قوات الحلفاء كانت تسيطر على استانبول حينها)، ورغم أن الموضوع يمكن النظر إليه أيضاً كأداة لتصفية المسائل السياسية العالقة بين القادة الأتراك (فيما بينهم) من جهة وبين الأتراك والدول الأوروبية المنتصرة في الحرب العالمية من جهة أخرى. وكان يمكن أن تكون هذه الأحكام إيذاناً ببناء جمهورية تركية جديدة قائمة على العدل والمساواة والتعددية لولا أن أتاتورك كان لديه توجه قومي واضح لدرجة أنه نفى وجود أي عنصر آخر في تركيا غير الأتراك. ما رأيك في الموقف الأوروبي من المذابح الأرمنية علي الرغم من الادعادات المتكررة بحماية الأقليات المسيحية في الدولة العثمانية إلا ان المذابح تكررت ولم يتم منعها.....؟ الموقف الأوروبي لم يكن حازماً نظراً لتداخل المصالح مع تركيا. والغريب أن الأمر نفسه يتكرر الآن حيث أن دول حلف الناتو تتقبل تركيا على مضض فقط لأن مصالحها الجيوسياسية تقتضي بذلك في مقارعة روسيا. أما في وقت الإبادة الأرمنية فقد كانت بريطانيا وفرنسا تعتبران تركيا (الدولة العثمانية المريضة) كدرع يمنع من التمدد الروسي باتجاه البحر المتوسط لأن ذلك كان تهديداً مباشراً لمصالحها التجارية. للأسف فإن الأرمن كانوا مستضعفين إلى درجة كبيرة بحيث كانوا مستعدين للتعلق بأية قشة. لماذا تظل الإبادة الارمنية باقية وحية في الذاكرة الأرمنية رغم مرور أكثر من مائة عام؟ ذكرى الإبادة لا تنتفي لأن الإنسان (سواء كان أرمنياً أو غير أرمني) لا يميل إلى نسيان أصوله وتاريخه وما حل بأجداده، لاسيما أن تأثير ما حصل لا يزال بادياً للعيان وكل شخص أرمني لا يزال يتأثر بنتائج الإبادة. والأدهى أن الشعب التركي (وامتداده الحالي في الشعب الأذري) لا يجد غضاضة في تكرار المجازر، أي أن أرمينيا مهددة من قبل المتنفذين الأصليين للمجازر وروسيا تلعب الدور المشبوه نفسه، أي أن التاريخ معرض للتكرار لأن الأطراف الداخلة في تكوين التاريخ المعاصر لم تتعظ من الماضي. ما الذي يستند عليه الأرمن في المهجر عليه في تأكيد الهوية وإثبات الذات ؟ الأرمن في دول الشتات معرضون لنسيان لغتهم وتاريخهم وهويتهم طالما لم ينتبهوا لذلك. يمكن للتطورات التكنولوجية المعاصرة أن تساعد الأرمن في الدياسبورا في التواصل فيما بينهم باستخدام وسائط التواصل الاجتماعي المعاصرة، كما يمكن للأرمن الذين يريدون العمل عن بعد اتخاذ أرمينيا كموقع عمل لهم دون فقدان تواصلهم مع الدول الأخرى، فهذه كلها إمكانيات معاصرة تتيح لتعزيز التواصل بين أطياف المجتمع الأرمني وتقوية الصلة مع الوطن الأم وتعزيز الهوية والشعور بالذات. من ناحية أخرى فإن الوسائط المذكورة تتيح أيضاً اندماجاً سريعاً وقوياً مع المجتمعات الأخرى وتشغل الإنسان عن المواضيع المتعلقة بالأصل القومي والتراث ولغة وثقافة الأجداد باعتبارها رابط قادم من الماضي ولا يفيد المستقبل. عموماً فإن أرمينيا جديدة مزدهرة اقتصادياً ومتطورة اجتماعياً ومتعافية سياسية قد تلعب دور المغناطيس ليس فقط للأرمن وإنما لشعوب أخرى تتوق لكل ما هو خير وصالح.
#عطا_درغام (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الاقتصاد والإدارة في مصر في مستهل القرن التاسع عشر
-
نايري زاريان الشاعر الشغوف بالاشتراكية الأرمنية
-
آراء في الفكر والفن-مجموعة حوارات مع أدباء وفنانين يمنيين وغ
...
-
هنري ترويا عميد كُتَّاب السيرة الذاتية
-
مع روزا مجردتشيان والأرمن في أستراليا
-
ڤاهان تيكيان أمير الشعر الأرمني الحديث
-
كيغام بابازيان والأرمن في كندا
-
زابيل يسايان صوت ضمير المرأة الأرمينية في الأدب الأرمني
-
يروخان رائد الواقعية في الأدب الأرمني الحديث
-
مع الكاتب والمفكر الأرمني السوري آرا سوڤاليان
-
مع السفير الأرميني الدكتور أرشاك بولاديان
-
عيوب التأليف المسرحي
-
تشريح العقل الإسرائيلي- السيد يسين
-
صحافة الحزب الوطني1907- 1912(دراسة تاريخية)
-
دراسات في تاريخ العرب الحديث للدكتورأحمد عزت عبد الكريم
-
دراسات في المسرحية اليونانية
-
دور العرب في تكوين الفكر الأوربي للدكتور عبد الرحمن بدوي
-
ظافر الحداد المصري
-
صفحات مصرية
-
صناع السينما:نجوم الزمن الجميل
المزيد.....
-
اكتشاف جمجمة فيل ضخمة مدفونة بحديقة منزل.. إلى أي عصر تعود؟
...
-
ماذا نعرف عن التعيينات الجديدة في الحكومة السورية الانتقالية
...
-
البشر وحيوانات الكسلان العملاقة عاشوا معا لآلاف السنين.. اكت
...
-
تركيا تخطط لاستئناف عمل قنصليتها في حلب السورية قريبا
-
السعودية.. تنفيذ حكم القتل في مواطنين أدينا بالخيانة والإرها
...
-
قائد الإدارة السورية أحمد الشرع يستقبل وزير الخارجية التركي
...
-
خبير: الشعور بالوحدة الشكوى الأكثر شيوعا في ألمانيا
-
بوتين: لو لم نطلق العملية العسكرية في أوكرانيا لأجرمنا بحق ر
...
-
مشاهد تكدس الجرحى بممرات مستشفى كمال عدوان جراء قصف الاحتلال
...
-
قاضية أميركية: مجموعة -إن إس أو- الإسرائيلية مسؤولة عن اخترا
...
المزيد.....
-
قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي
/ محمد الأزرقي
-
حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش.
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ
...
/ رزكار عقراوي
-
ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث
...
/ فاطمة الفلاحي
-
كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي
...
/ مجدى عبد الهادى
-
حوار مع ميشال سير
/ الحسن علاج
-
حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع
...
/ حسقيل قوجمان
-
المقدس متولي : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
«صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية
...
/ نايف حواتمة
-
الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي
/ جلبير الأشقر
المزيد.....
|