أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - محمد الصادق - أركو يغالط: كل المدن فاشر، والخونة تبادلوا الخانات !!














المزيد.....

أركو يغالط: كل المدن فاشر، والخونة تبادلوا الخانات !!


محمد الصادق

الحوار المتمدن-العدد: 7991 - 2024 / 5 / 28 - 20:47
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


قبل ٢٠ عاما بدأت الحرب في دارفور
والصراع بالطبع بدأ قبليا اثنيا
لكن تطور الي نزاع مع السلطة الحاكمة
وتشكلت الحركات المسلحة
وانخرطت في قتال شرس
مع جيش الحكومة
والدعم السريع تكوّن خصيصا
لمجابهة اسلوب حرب العصابات التي تنتهجه الحركات المسلحة
واغلب المعارك الكبيرة
التي خاضتها الحركات
كانت مع الدعم السريع
الذي كان يمثل جزءا من الجيش.
ويذكر الجميع المآسي التي لقيها الشعب الدارفوري جراء تلك المعارك،
لدرجة ان القضية
اصبحت قضية دولية
معروفة للقاصي والداني
ولوقت طويل
كانت تتصدر الأخبار
في الفضائيات والصحف
محليا واقليميا ودوليا.
وقد تمت احالة القضية
لمجلس الأمن الدولي
الذي اتخذ حولها قرارات،
واحال الجانب الجنائي فيها
الي محكمة الجنايات الدولية.

قبل اربعة اعوام
تم توقيع اتفاقية سلام جوبا
مع الحكومة
والتي بموجبها
جاءت الحركات بقواتها
الي الخرطوم
والشعب المسكين في دارفور
بدأ يؤمّل في الاستقرار والسلام
والعودة الي الديار
واستتباب الأمن
وبدأ يحلم
بمشاريع التنمية والأعمار
ولكن للأسف..
تلفّ الدنيا
ويدور الزمن
ونأتي الي نفس المشهد:
حرب وتشريد
ودمار ودماء ودموع
نفس ما عاناه الآباء
قبل عشرين عاما
يعانيه الآبناء الآن
والمشهد هو ذاته:
قتال..
بين الدعم وقوات الحركات
لكن الحركات الآن
تقاتل بإسم الحكومة
وصار الدعم في خانة التمرد !!
والآن بعد حصار طويل
يبدأ القصف والتدوين
وكل مرة
يسقط عشرات القتلي
ومئات الجرحي
الآن يقول صندوق السكان
بالأمم المتحدة
ان الاشتباكات الاخيرة بالفاشر
ادت الي نزوح حوالي ٥٠٥ الف نسمة
ويكتب حاكم الأقليم علي صفحته:

""‏العالم يتفرج بالصمت علي ما يجري في الفاشر
بواسطة مليشات الدعم السريع
المدعومة من دول أعضاء في الأمم المتحدة،
كأنه عرض من مشهد أفلام الاكشن الخيالية،
فالعملية تُمارس بواسطة أيادي
بذات شخصيات
التي قامت بالتطهير العرقي والإبادة الجماعية في ٢٠٠٣،
كما ان العملية ورائها دواعي إثنية
بلا وازع اخلاقي
ولا حتي أسباب سياسية فيها معدومة.
سوف نخاطب الامين العام للأمم المتحدة
ورئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي""

هذا ما كتبه الحاكم..
الذي شارك في انقلاب
علي الوثيقة الدستورية
التي اتت به الي الخرطوم
مسالما ومشاركا في الحكومة
التي يناط بها اصلاح وبناء واعادة
ما دمرته الحرب الطويلة

مفوضية الإتحاد الأفريقي
التي يعتزم السيد الحاكم مخاطبتها
علّقت عضوية السودان
بسبب ""إجراءات"" اكتوبر ٢٠٢١
التي اطاحت بالحكومة القائمة
وتلاعبت بالوثيقة الدستورية
التي جري الإتفاق عليها
بشق الأنفس
أما الأمين العام للأمم المتحدة
فقظ بُحّ صوته
وهو يدعو لوقف الحرب
علي الأقل لدخول شاحنات الإغاثة
للمواطنين الذين يعانون سوء التغذية
وعلي وشك ان تضربهم المجاعة
لكن الحاكم وحكومته
يرفضون ايقاف الحرب
لماذا؟؟!!
ولماذا حدث ما حدث في اكتوبر ٢١؟؟!!
هل كانت اسبابه ""إثنية""؟؟
كلا .. كلا
بل كان صراعا سياسيا
من اجل السلطة والجاه

قادة الحركات
""بلا وازع اخلاقي""
نكصوا عن الإتفاق
وخانوا ما تواثقوا عليه مع الآخرين
انسلخوا من قوي الحرية والتغيير
وقطعوا الطريق علي حكومة حمدوك
واستعجلوا الدخول في الحرب
ويرفضون التفاوض
من اجل وقف النار
فقط لأنهم يخشون
علي الكراسي والمناصب
فهم خافوا
أن لو استقر الحكم واستتب الأمن
الا يجدوا كراسيهم بعد قليل

إذن..
فأهل الفاشر
بل مدن و قري السودان كلها
التي تتعرض الآن
ل""أفلام آكشن خيالية""
هي ضحية للخيانة
والصراع علي السلطة
بسبب انعدام
""الوازع الأخلاقي""

وعلي هذا..
يكون دافع الحرب سياسي
وليس إثني
فأهل الخرطوم..
الذين اخرجوا من ديارهم
ونهبت ممتلكاتهم
وسيموا سوء العذاب
هل كانوا ينتمون لإثنية معينة؟؟!!
نحن نصر أن الشعب السوداني
ليس لديه مشكلة قبلية أو إثنية
وانما السياسيون هم من يثيرونها
من أجل مكاسب سياسية شخصية
فالإبادة الناتجة
من الحرب الآن
ليست عرقية
ولكن الحرب تؤدي حتما
الي ""إبادة"" الشعب
فكل من يطالع مناشير النعي
بالسوشل ميديا يعرف أن الآن
جنود الجيش يبادون
ومستنفروهم يبادون
وجنود الدعم يبادون
ومستنفروهم يبادون
وجنود الحركات يبادون
والشعب يباد
بالدانات والقنابل
وبالمجاعة
وبالأوبئة والأمراض
وانهيار النظام الصحي
وانعدام الدواء
اليست هذه ""ابادة جماعية""
لكل السودانيين
وبأيدي السودانيين
اليست كل القوات العسكرية
من رحم الشعب؟؟!!
يا للعار !!
ويا للحماقة !!
وتباً للخونة !!



#محمد_الصادق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كلام البِبَكِيك: (ابو النجالوك) .. بَرَكَة الشالوك !!! ( ...
- كلام البِبَكِيك: (ابو النجالوك) .. بَرَكَة الشالوك !!! ( ...
- لا أرضا قطعت ولا ظَهرا أبقت: شوّهت الدين وفرّقت العرب ووسّعت ...
- كلام البِبَكِيك: (ابو النجالوك) .. بَرَكَة الشالوك !!! ( ...
- حتي الرؤساء يموتون !!!
- كلام البِبَكِيك: (ابو النجالوك) .. بَرَكَة الشالوك !!! ( ...
- لا عاقل يتعظ: نُذُر المجاعة والمفاهيم العبيطة !!
- خرطوم الفحشاء بطِرت معيشتها، فهل تُسكن مساكنها بعد هلاكها؟!( ...
- خرطوم الفحشاء بطِرت معيشتها، فهل تُسكن مساكنها بعد هلاكها؟!( ...
- خرطوم الفحشاء بطِرت معيشتها، فهل تُسكن مساكنها بعد هلاكها؟!( ...
- خرطوم الفحشاء بطِرت معيشتها، فهل تُسكن مساكنها بعد هلاكها؟!( ...
- خرطوم الفحشاء بطِرت معيشتها، فهل تُسكن مساكنها بعد هلاكها؟!( ...
- خرطوم الفحشاء بطِرت معيشتها، فهل تُسكن مساكنها بعد هلاكها؟!( ...
- بين كمبالا واديس والدوحة: تهافت الصحافيين السودانيينن
- مخطط استقلال دارفور: اذكاء القبلية ونقل الحرب الي الخرطوم
- جدل بيزنطي حول عودة الأمن لأمدرمان!!
- التقسيم أم الذوبان: مراجعة الجنسية كَشَفَ الأُلعبان!!
- بعد التدمير والإحراق، خطر الإغراق يهدد العاصمة القديمة ومناط ...
- قتلها مصطفي محمود، والنبي حذّر ابنته: (لا واسطة في الآخرة) و ...
- الزمان لن يرجع: الخرطوم لن تعود .. الناس لن تعود!!


المزيد.....




- -موانا 2- تستطيع المشي على الماء وتحريك المحيطات.. ولكن هل ه ...
- الجيش الإسرائيلي: إسقاط طائرة بدون طيار تحمل أسلحة من مصر
- شراكات وعلاقات سياحية مميزة بين روسيا والإمارات ودول عربية أ ...
- وفاة أطفال وفقدان آخرين.. في فيضانات سريلانكا
- بعد الاتفاق بين إسرائيل وحزب الله.. ما التوقعات في غزة؟
- مدفيديف: الولايات المتحدة تريد استمرار النزاع في الشرق الأوس ...
- الجيش الإسرائيلي يواصل هجماته ضد مراكز الإيواء ومحيط مستشفى ...
- سكان شمال إسرائيل غاضبون من وقف إطلاق النار مع -حزب الله-
- بيسكوف لـ-RT-: إن وقف إطلاق النار مهم جدا والأهم أن يتوقف مس ...
- انفراج أزمة الطلاب السودانيين في مصر بعد لقاء وزيري التعليم ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - محمد الصادق - أركو يغالط: كل المدن فاشر، والخونة تبادلوا الخانات !!