أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - فرح تركي - حوار مع الروائي سعد عودة















المزيد.....


حوار مع الروائي سعد عودة


فرح تركي
كاتبة

(Farah Turki)


الحوار المتمدن-العدد: 7861 - 2024 / 1 / 19 - 01:41
المحور: مقابلات و حوارات
    


حوار مع ظل الملاك


في معظم روايته نجد الدهشة والغرابة هو يتناول قضايا مهمة في المجتمع لم يسبق لغيره قد تعامل معها
الروائي صاحب القلم الالماسي "سعد عودة"
بعد نجاحات متكررة لوحظت بمتانة النص الروائي الذي يتفنن في صياغته واضعاً الأدب رسالة في كشف تلك القضايا وعذاب الأفراد نتيجة الحروب والأزمات وآثارها
في نفسيتهم وانسجامهم مع المحيط
غرابة تقبل النفس البشرية للصدمات

_ هل يحتاج الروائي إلى السفر ليغذي خياله؟
بالرغم من إن السفر يمنح الروائي رؤية واطلاع على عوالم مختلفة ويُثري من معلوماته لكنه لا يمثل ضرورة تمنع الكاتب من أنجاز عمل روائي، فخيال الكاتب هنا يستطيع أن يعوض هذا النقص في المعرفة، أما الذين يعيشون في بلد مثل العراق المحمّل بملايين القصص التي تصلح كمسرودات تمتلك كل الإثارة المطلوبة فلن يحتاجوا إلى السفر للحصول على قصة مناسبة ليتم تحويلها إلى رواية


الاستاذ الروائي سعد عودة، كيف نستدعي من فقدناهم بسبب الموت، وهل هناك سبب يجعل الإنسان مرهون بمعرفة ما حصل بما فارقه من أحبة؟
هذا يعتمد على طبيعة هذا الفقد، فالأنسان مجبول على النسيان، لكن عندما يتم هذا الفقد بطريقة تعسفية عندها سيشكل جرح لا يندمل وذاكرة حاضرة على الدوام وهنا يتحول إلى فعل يمكن توظيفه دراميا، فالموت يتحول هنا إلى فعل غير مبرر وجوديا يستلزم ردة فعل مناسبة وربما متطرفة في بعض الأحيان

_ في روايتك "ظل الملاك" كانت الرواية صادمة للقارئ، كنا نتابع ثنائية البطولة بشغف لكنك فاجئنا بها؟ هل رمزية لواقع العراقي؟
من الصعب أن يتخلص الكاتب من واقعه وهو يكتب لكنه في نفس الوقت لا يكتب الواقع كما هو بل يسكب داخله الكثير من الخيالات والرؤى الفلسفية ليحمل الخليط المتكون مواصفات الإثارة والدهشة إضافة إلى التقنية الكتابية التي تمنح القاري رؤية مختلفة عن الواقع، في رواية ظل الملاك يتشابك الواقع مع الخيال والرؤية الفلسفية مع ضغط الآخر المختلف والمتطرف والقادر على وأد الحلم، الحب هنا هو المحرك الرئيسي للأحداث هو الحلم الذي يئدهُ الواقع السياسي والاجتماعي والديني، طبعا هذا جزء من الواقع لكن يتم تناوله في الرواية برؤية تنفتح على كل الممكنات الفكرية والفلسفية

_ هل يمكن للام ان تموت بسبب خيبة املها بابنائها كما حصل في رواية ظل الملاك؟ كيف واتتك فكرة كتابة هذا المشهد!!
طبعا، بالتالي الأبن غاية الأم وجزء من كينونتها وعندما تراه يغرق في عوالم من الدمار والخطيئة ربما يؤدي ذلك إلى موتها، خاصة عندما تشعر بالعجز من اصلاح هذا الخراب الذي أصاب فلذة كبدها، هذه نقطة وجع تقود الأحداث إلى غاية تتمتع بالغرابة مثل نوم رجل حي في تابوت



_ إلى اين ستصل بنا بعد ظل الملاك،. نعل مقلوب، النكرومانسي من محطات ثقيلة بوزنها الادبي وعمق المعنى وسلاسة الأسلوب وحداثة الصيغة؟
أخر رواية لي هي النكرومانسي وأعتقد أنها الرواية الأكثر أهمية ودهشة، سأحاول العثور أولا على منفذ لطباعة ونشر الرواية ومراقبة ردود الأفعال عنها وسأبدأ بكتابة روايتي القادمة...الكتابة بالنسبة لي هي الحياة نفسها...هكذا أمارس حياتي


_منظمة اليونسكو تنشر رواية
(نعل مقلوب) ضمن موقعها الالكتروني وصفحتها على تويتر، من ضمن اهتمامها بكتاب ومبدعي العواصم الثقافية العالمية ومن ضمنها بغداد"كان هذا الخبر أضاءة وفخر يضاف إلى العراق، ما كان شعورك حينها؟
كانت التفاتة مهمة، أن تمثل الرواية العراق في هذه المنصة، واعتقد موضوع الرواية الذي يتماهى مع عمل المنظمة هو الذي جعلها تفضل هذه الرواية عن باقي الروايات...بالتأكيد كنت سعيداً جداً...خاصة وإن الكتاب العراقي بشكل عام يحتاج بشكل ملح إلى تسليط الضوء عليه ليتم تصديره للعالم بشكل مناسب...أي التفاتة هنا تعد ضرورية كجانب أعلامي وترويجي للعمل الإبداعي.


_النوم مع سحلية ميتة" لماذا هذا العنوان، انه يتصف بالغرابة و يدعو للفضول ما هي رمزية العمل؟
ناقشت هذه الرواية ثيمة الإخصاء بكل مدلولاتها التكوينية والرمزية وبكل اسقاطاتها السياسية والاجتماعية وهذا كان يتطلب جرأة كبيرة وخوض في مناطق بكر لم يزرها الكثيرون، من هنا جاءت رمزية السحلية كتمثيل شكلي للعضو الذكري الذي يتم اخصاءهُ بكل البشاعة ومن ناحيتي الماضي والحاضر، الإخصاء الفكري هنا هو الأهم لهذا حاولت الأيدلوجيات أن تضغط على حاملي الأفكار من أجل تجريدهم ومنعهم من الفعل كما يحصل مع المخصي تماما...

_أين تذهبين أنت بعدما أموت انا سعد عودة "نعل مقلوب" صراحة وصدق الراحلين ام انها المآسي التي تجرشنا ونحن احياء؟
كان هذا سؤال الأب وهو على فراش الموت، السؤال الذي تكرر كثيرا في الواقع وبقى بلا إجابة وكأنني هنا أفسر ضياع الأطفال داخل المجتمع بسبب فقدان المعيل والمربي والحامي، فموت الآباء عتبة لضياع الأبناء إذا لم يجدوا البديل، هذا حصل كثيرا بسبب الحروب التي كانت بلا معنى، لكن مخلفاتها كانت كارثية على المجتمع

_ كيف حال الأطفال في العراق، او عفوا العصافير في العالم العربي؟
ربما هناك أطفال يعيشون بشكل مناسب داخل عوائل تستطيع احتوائهم ولكننا علينا أن نبرر هذه الوجود الخاطئ للأطفال في الشارع واضطرارهم لممارسة أعمال تُغيّب طفولتهم وهذا سيجعل المستقبل لهؤلاء الأطفال غامضا وملتبسا وربما مأساويا، بالتالي فنحن من زرعنا بداخلهم بذرة الجريمة والعنف ونحن من سيقطف ثمارها....
_ النوم في تابوت مغلق، هو أفضل مكان في عقل أحدهم، ما الذي يصل بالإنسان لهذه الدرجة؟
الضياع الفكري واليأس من جدوى الحياة نتيجة لتعرض البطل لصدمة عاطفية شديدة هي التي ستقوده للنوم داخل تابوت كنوع من الرفض لما آلت إليه حياته والتمرد على كل الموجودات في هذه الحياة وربما إعلان عن موت معنوي يمكن أن يحل محل الموت الحقيقي، (التوابيت هنا تشبه الأمهات فهي لا تغادرك حتى يضعوك في مثواك الأخير)...هكذا يشعر البطل بالفراغ الداخلي ويحاول الالتصاق بالموت كبديل وحيد عن حياة غير ممكنة

_الكلمة التي قد تفرحني لتكون خاتمة حوارنا هي نعم هناك رواية جديدة؟ هل هناك رواية جديدة؟
هناك رؤية جديدة بعد كل ما مررنا به، هي من قادتنا لهذه الرواية الجديدة، لقد خرجنا من المحنة محملين بأشياء كثيرة، ربما بوجع كبير ويأس قاتم ولكن أيضا برؤية واسعة وفهم آخر للحياة بل للوجود نفسه، المحنة نفسها قادتنا لكي نكتب بشكل مختلف ونضع بصمة عمل أبداعي يحمل الكثير من ملامح الحداثة ويضع الرواية العراقية في مكان مميز عربيا بل وحتى عالميا، ربما يكون الطريق في أولهِ لكنه سيقودنا إلى المقدمة من حيث قوة التأثير الإبداعي والفعل الكتابي المتجدد

شكراً لك، ولهذا التدفق الإبداعي، ولوقت الثمينة ولاجابتك التي تعد اضاءات في عالم الرواية.



#فرح_تركي (هاشتاغ)       Farah_Turki#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصة قصيرة بعنوان -الساعة التاسعة بعد القصف-
- قصة قصيرة بعنوان -عرض مسرحي-
- قراءة في رواية -زهر القرابين- للروائي ناهي العامري
- - إيقاع النوستولوجيا في رواية مرايا الغرام-
- قراءة في رواية الثوب للاديب طالب الرفاعي
- - حرف مخبأ - قصة قصيرة جداً
- تجليات المعجزة والايمان في( شهقة الحوت)
- دون وجود أمي
- - الصرّاف - سَمِعَتْ كل شيء
- نص نثري بعنوان ضوء ساطع
- على أعتاب ٢٠٢٣ ماذا سأتمنى ؟
- قراءة في رواية -بازيريك- للروائي عبد الرحمن الماجدي
- قراءة في رواية -لا يزال للحلم متسع- للروائية بسمة عمارة
- الآخرون والملكوت
- نص نثري بعنوان مواسم البنفسج
- نص نثري بعنوان يطاردني
- قصة قصيرة بعنوان عكاز وضفيرة
- هايكو
- قصة بعنوان باب المغارة
- من الذي سوف يواريني الثرى


المزيد.....




- اكتشاف جمجمة فيل ضخمة مدفونة بحديقة منزل.. إلى أي عصر تعود؟ ...
- ماذا نعرف عن التعيينات الجديدة في الحكومة السورية الانتقالية ...
- البشر وحيوانات الكسلان العملاقة عاشوا معا لآلاف السنين.. اكت ...
- تركيا تخطط لاستئناف عمل قنصليتها في حلب السورية قريبا
- السعودية.. تنفيذ حكم القتل في مواطنين أدينا بالخيانة والإرها ...
- قائد الإدارة السورية أحمد الشرع يستقبل وزير الخارجية التركي ...
- خبير: الشعور بالوحدة الشكوى الأكثر شيوعا في ألمانيا
- بوتين: لو لم نطلق العملية العسكرية في أوكرانيا لأجرمنا بحق ر ...
- مشاهد تكدس الجرحى بممرات مستشفى كمال عدوان جراء قصف الاحتلال ...
- قاضية أميركية: مجموعة -إن إس أو- الإسرائيلية مسؤولة عن اخترا ...


المزيد.....

- قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي / محمد الأزرقي
- حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش. / عبدالرؤوف بطيخ
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ ... / رزكار عقراوي
- ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث ... / فاطمة الفلاحي
- كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي ... / مجدى عبد الهادى
- حوار مع ميشال سير / الحسن علاج
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ... / حسقيل قوجمان
- المقدس متولي : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- «صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية ... / نايف حواتمة
- الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي / جلبير الأشقر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - فرح تركي - حوار مع الروائي سعد عودة