|
بمناسبة التنبيه لتعليق الاستاذ خالد فارس - محمد البدري
- بمناسبة التنبيه لتعليق الاستاذ خالد فارس
|
العدد: 790454
|
محمد البدري
|
2019 / 3 / 30 - 13:12 التحكم: الكاتب-ة
|
بالنسبة لتعليق الاستاذ خالد فارس 20 شكرا للدكتور بكير عندما لفت نظري الي تعليقات الاستاذ خالد فارس. وسوف اركز مؤقتا علي التعليق رقم 20 لان تعليقاته لما بعدها به تصحيحات كثيرة تجعل لكلماته احتراما وتقديرا لها كان تركيز د. بكير علي الاستبداد الذي هو مصدر البلاء ومظلة للخراب تشخيصا سليما وهنا لابد من الاعتراف بان الاستبداد في الغرب كان موجودا بحكم الكنيسة اي الحكم بالدين الذي ساد وحتي مطلع عصر الانوار. اي ان الغرب لم يشهد تآكلا للاستبداد بالدين الا من حوالي ثلاث قرونر علي الاكثر وهي فترة قصيرة جدا في تاريخ التطور المجتمعي سياسيا مقارنة بما ساد لالاف السنين قبلها. لكن ما لا يجوز اغفاله ان الحقوق المدنية تصاعدت، في نفس هذه الفترة القصيرة، بشكل غير مسبوق عندما نحسب رياضيا النسبة والتناسب بين مكتسبات المدنية في ظل تآكل الاستبداد اوروبيا خاصة والغرب عامة مقارنة بما جري اكتسابه للالاف المؤلفة من السنوات الاسبق. لم تأت المدنية بهبة من السماء بل قام بها مثقفون ومفكرون وكتاب كان همهم الاول نقد ما هو سائد مجتمعيا كفكر واخلاق وقيم وعلاقات مجتمعية وكان آخرها ما قدمه ماركس من جهه الاقتصاد وللاسف ظهر علي اثره نظم استمرأت ما كتبه وجعلوا منه استبدادا جديدا ودكتاتورية توليدية لنظم لم يقدر لها العيش كما عاش النظام اللبيرالي الي الان. لهذا سقط نظام ستالين من داخله ونظام هتلر من خارجه وجميع من قال بالقومية العربية واشتراكيتها التي هي رأسمالية فاسدة لدولة اشد فسادا واستبدادا. ملخص قولي هو ان نقد الذات اهم من نقد الاخر وتاريخنا لم يقدّر له هذا الامر. وهنا لابد وان اتوقف عن قول الاستاذ خالد فارس في التعليق 20 - نشأ الاستبداد عندما اصدر الاتسعمار نظام جيو-سياسى غير قابل للتغيير, فى قوالب سايكس بيكو ... الخ الفقرة فمعظم القوميين بل وكثير من اليساريين بدؤا نقدهم للغرب من بدء زمن الحرب العالمية الاولي وسقوط الخلافة. مما يعطي انطباعا للتابعين وكل من يقرا ادبياتهم .دون اي توغل في تاريخ الخلافة بان ما قبل سايكس بيكو كان نعمة. عزيزي الفاضل استاذ خالد ما قبل سايكس بيكو هو نظام الخلافة الاسلامية الذي انشأه اكثر شعوب الارض تخلفا بسطوة السلاح علي شعوب لم يكن لها في خلاف بنو هاشم مع بنو أمية وعراكهم علي الثروة (وبسببها اخترعوا الاسلام كسلطة استبدادية) اي دخل بل وفرضوا عليها هوية دينية ليس فقط بمصادرة الرأي لنقد الاسلام انما بمصادرة الثروة وعدم نقد اي شئ تحت مظلة الاستبداد بكل اشكاله الدينية والعرقية والمذهبية والطائفية والعنصرية ومثالها الاسلام القرشي (كدين) ثم العرقية الاموية / العباسية ثم المذهبية الفاطمية ثم العنصرية الايوبية / المملوكية / العثمانية. كلهم التحفوا بما خرج من معركة بنو هاشم مع بنو أمية والتي لا تعرف من الاقتصاد سوي نهب القبائل الذي تحول باتساع امبراطورية النهب الي نهب الشعوب والحضارات. باستخدام كل اشكال الاستبداد الذي اشار اليه د. بكير كمفهوم عام في بلاد الشرق. فالخروج من ذلك المأزق اما بفضح ما هو سائد ثقافيا ومعرفيا وتاريخيا وعدم الارتهان الي ثقافة العامة كما يفعل حكام المنطقة بمغازلتهم دينيا علي حساب المثقف الذي قام مثيله الاوروبي بعمل نقلة تاريخية في مجتمعات الغرب. لم يكن للحاكم القومي العربي من عدو الا المثقف ولدينا تعليقات علي هذا الملف تذكر بعضها كمثال وليس حصرا. فهل آفتنا نابعة من الداخل ام بسبب الاستعمار. عند هذه النقطة لابد من الامانة الاعتراف بان للاستعمار اثر سلبي وهو امر لا ينفيه الا جاهل لكن فلننظر كيف تعامل الاستعمار الانجليزي في الحالة المصرية. لن اذكر الايجابيات من تعلم الادارة والتعليم .. الخ اشياء افادت مصر اما اكبر السبيات فكان بعمل حضانة للمرض العضال الذي اتي به العرب. ففي العام 1926 كتب طه حسين كتابه العمدة في الشعر الجاهلي كوثيقة تدفع القارئ لتحمل مسؤوليته في اداره شؤون ثقافته الدينية المعادية لحقوقه وعلي اثرها قام الانجليز بانشاء جماعة الاخوان المسلمين كحزب سياسي يمثل فيروسا سياسيا في جسد امتلأ بالاحزاب العلمانية اللببرالية والاشتراكية بل واخري تمثل الاقطاع واخري تمثل الراسمالية الوليدة. تلك التعددية الثرية كانت تعبيرا عن حريات وليدة كان لا بد لها ان تنمو وتتصارع. وهنا اسال الاستاذ خالد من الذي اصبحت له الكلمة العليا الان في المجتمع وتحي اي مظلة سياسية؟ تحياتي وكلي احترام وتقدير
للاطلاع على الموضوع
والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
محمود يوسف بكير - كاتب وباحث في الشئون الاقتصادية والإنسانية - في حوار مفتوح مع القراء والقارئات حول: لماذا فشلت الجهود التنموية العربية. / محمود يوسف بكير
|
|
لارسال هذا
التعليق الى شبكات
التواصل الاجتماعية
الفيسبوك، التويتر ...... الخ
نرجو النقر أدناه
|
تعليقات
الفيسبوك
|
|
|
المزيد.....
-
لماذا لا نترك الشعوب تقرر مصير الصحراء ؟
/ سعيد الوجاني
-
ترتيل أنسية
/ خيرالله قاسم المالكي
-
صبر بلا حدود
/ كاظم فنجان الحمامي
-
اوهام الشرق الأوسط الجديد :بين الهيمنة الصهيونية و استعصاء ا
...
/ البشير عبيد
-
من دفتر اليوميات/ محمود شقير39
/ محمود شقير
-
مقامة الخواطر .
/ صباح حزمي الزهيري
المزيد.....
-
ليلى زاهر تهنئ والدتها في عيد ميلادها بصور مؤثرة من زفافها
-
ظاهرة جوية تثير مخاوف من حدوث إعصار كبير في أتلانتا.. ما هي
...
-
كيت ميدلتون بإطلالة رمزية وسترة بنية تحمل رسالة مؤثّرة
-
الأناضول: حماس تتجه للموافقة على مقترح مصر وقطر لتبادل الأسر
...
-
الأونروا تدعو إلى التحقيق في استشهاد وإصابة فلسطينيين حاولوا
...
-
نتنياهو: -حماسستان لن تعود-.. هل تنجح إسرائيل بالسيطرة على ق
...
المزيد.....
|