أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - عبد الصادقي بومدين - عضو اللجنة المركزية لحزب التقدم والاشتراكية بالمغرب - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: اليسار والتيارات السياسية الإسلامية في الشرق الأوسط وشمال افريقيا: محاولة لمقاربة جديدة. / عبد الصادقي بومدين - أرشيف التعليقات - على ماذا تنعقد المصالحة التاريخية ؟ - حمدى عبد العزيز










على ماذا تنعقد المصالحة التاريخية ؟ - حمدى عبد العزيز

- على ماذا تنعقد المصالحة التاريخية ؟
العدد: 721073
حمدى عبد العزيز 2017 / 4 / 20 - 07:03
التحكم: الكاتب-ة

_
استاذى ورفيقى العزيز
عبد الصادقى بومدين
فى أطروحتك تدعو إلى (مصالحة تاريخية) مع قوي وتيارات التأسلم السياسي علي أساس أن هذه القوي والتيارات تعبير ثوري عن آنين الطبقات العربية المنسحقة وتضرب مثلاً علي ذلك بثورة ) القرامطة ( والتى تسميها تجربة شبه اشتراكية !!!! ) وكذلك تجربة حزب الله وأظن أن هذا هو خلط شديد في الأوراق والرؤي من حيث ( تباين الظروف التاريخية والبيئية ومن حيث إلتباسات مفهوم الثورات
كذلك فإن الأمر ينطوي علي مغالطات كبري فيما يتعلق بمحاولتهم فحص التركيبة الطبقية التي
تحكم الإسلام السياسي واختلافها من مجتمع إلي آخر وعدم التحديد الدقيق بين الإنتماءات الطبقية من حيث (الجذور والمنابع الطبقية) وبينها وبين الإنتماءات التي تترتب علي(التعبير عن المصالح الطبقية) وهذا يرجع إلي القراءات الجامدة التي لاتري غير أن البنيان الفوقي ماهو
إلا إنعكاس للتحتي ويبدو أن الخلل في تبني قضية الإنعكاس (بقراءة ميكانيكية)
أخشى أن يبدو الأمركمثل ماذهب إليه البعض من الرحالة المستشرقين حسني النية الذين شاركوا - عبر قراءاتهم الملتبسة بالأخطاء والخطايا - باقي غالب الرحالة الأوربيين الذين قدموا إلي المنطقة في النصف الثاني من القرن التاسع عشر للحركة في الترويج للوهابية داخل أوربا علي اعتبار أن هذه الحركة هي (بروتستانت الإسلام) لتبرير دعم حكوماتهم لتلك الحركة أمام الشعوب الأوربية (والأمر هنالك لم يكن بعيداً عن إيعاز من المخابرات البريطانية أو بعيداً عن مصالح شركة الهند الشرقية التي كانت توظف هؤلاء الرحالة)
وهذه واحدة
أما الثانية فأخشى أن تكون هناك لاسمح الله شبهة إستدعاء نقلى (لاهوت التحرير في أمريكا اللاتينية) بالقفز علي الفوارق الثقافية والتاريخية والجغرافية وأنماط التفكير الديني والعقائدي بل والفارق في انساق الحياة وأطوار المجتمعات هنا وهناك ومبلغ اندهاشي من طرح أفكار المصالحة علي هذه الأسس في حين كوني لا أشك في اطلاعكم علي التاريخ السياسي والتراث الفكري والحركي لتلك التيارات وتجلياتها التنظيمية والحركية
وأظن أن هناك معطيات لايمكن تجاهلها في هذا الشأن أهمها :
1 - أن نشأة الأفكار التأسيسة للتأسلم السياسي علي يد بدو نجد الوهابيين قد ارتبطت بتشوهات مجتمعية وشهدت ممارساتها الحركية الأولية إرتباطاً بنزعات الجماعات الرعوية البدوية المفعمة بثقافة الغزو والإستلاب واستباحة دماء الآخر الملاصق أو العابر وازدراء المدني والتعامل مع المرأة كممتلكات يمكن السطو عليها واغتنامها عند إخضاع الآخر القبلي والمختلف دينياً
وهذا ماشكل جزءاً أساسيا من السياق الإيديولوجي لغالب تلك الجماعات وعلي تنوعاتها وهذا مااسهم في صبغها بصبغة العداء للحياة المدنية الحضرية وعدائها المتأصل لصيغ الديمقراطية والتقدم واقترنت بالممارسات الهراركية (فكر الفرقة الناجية أو الطائفة المنصورة) واصبحت منذ قيام المملكة الوهابية ثم باكستان أو دولة الملالي في إيران وكذلك مشروعها السياسي في مصر نموذجاً لفاشية الأطراف ومايمكن أن يتمفصل عن هذه المشاريع من أنماط عنصرية طائفية مذهبية للحياة تتعارض بشكل جذري مع مفاهيم التقدم بل وتشكل مشروعاً هائلاً لإنتاج التخلف وابتسار مسارات النمو وخنق مسارات التطور الإنساني في مناطق هيمنة هذه التيارات
2 - أن غالب هذه الجماعات والتيارات وتفرعاتها السياسية تنشد هدفاً نهائياً أساسياً لاتتنازل عنه يتعلق بإقامة دولة الحاكمية بطابعها الطائفي سواء عبر دولة الخلافة أو الإمارة أو الإمامة أو دولة ولاية الفقيه وهذا نسق معاد تماماً للأفكار الأساسية التي يرتكز عليها كل ماهو ديمقراطي أو تقدمي في رؤيته لأنساق الحياة الديمقراطية وتتناقض مع المبدأ الأساسي الذي يري في الشعب مصدراً للسلطات
3- أن الغالبية الساحقة لتلك الجماعات والتيارات (إن لم تكن جميعها) يري أن رابط الوطنية هو من قبيل الإبتداع الذي يتعارض مع النسخ النقلي لتجارب السلف الصالح الذي يري رابط الدين هو المحدد الرئيسي للأمة وبالتالي فإن أفكار مثل التحرر الوطني أو الإستقلال الوطني لاتشكل أساساً للتفكير عند هؤلاء انما الأساس في هذا الشأن يكمن في النزوع نحو الدولة الإسلامية أو دولة الخلافة الإسلامية التي لاحدود لها سوي الدين الذي لايتحدد بالحدود الوطنية بل بالرقعة البشرية التي تتحدد بالدين الإسلامي
وبالتالي فلايمكن الحديث عن امتلاك غالبية هذه التيارات لمشروع وطني وبالتالي يصبح الحديث عن (لاهوت التحرير) او (اليسار الإسلامي) حديثاً لايتسم بالعلمية بقدر مايمكن أن يقترن بما يشبه تشييد الأوهام الكبري وترويجها لتتفاقم بذلك أزمات الوعي المزيف لدي شعوب الشرق الأوسط البائس
4 - يضاف إلي ظاهرة افتقاد المشروع الوطني لدي غالب هذه التيارات والجماعات أن هذه التيارات في نشأتها قد تورطت في مشبوهية الإرتباط التوظيفي بالاستراتيجيات الإستعمارية ويمكن هنا الإستناد لوقائع التمويل المبكر لتلك الجماعات واستجاباتها للتوظيف منذ قيام العصابات الوهابية في هجر نجد والتي تمثلت ودور المستعمر البريطاني في انشاء الرابطة الإسلامية في الهند (باكستان) أو الدور البريطاني في تقديم الدعم المالي للإخوان المسلمين في مصر ثم ماتلاه من الدعم الأمريكي للإخوان والجماعات السلفية في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي عن طريق المملكة الوهابية السعودية ثم المساهمة الأمريكية في تمكين الإخوان من السلطة في مصر (وإن بدا أن ذلك تم عبر الصندوق الإنتخابي) وبفضل سذاجة بعض القوي اليسارية والقومية والليبرالية (القوي التي تمثلت في اجتماع فندق فرامونت الشهير عشية صعود الإخوان إلي قمة السلطة السياسية في مصر)
5 - أن ظواهر عداء هذه القوي والتيارات للإستعمار لاتعبر عن موقف تحرري وطني أصيل وانما هي جزء من سياق العداء للآخر المختلف والذي يمكن التعامل معه أيضاً كموقف برجماتي إذا مالاحت - عبر هذا الآخر - فرصة امتلاك أدوات تتيح تقوية ودعم وتمكين تنظيم تلك الجماعة أو ذلك التيار في لحظة تجل لحقيقة تلاقي المصالح الطبقية التي تتبناها تلك التيارات والجماعات بالمصالح الإستعمارية


للاطلاع على الموضوع والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
عبد الصادقي بومدين - عضو اللجنة المركزية لحزب التقدم والاشتراكية بالمغرب - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: اليسار والتيارات السياسية الإسلامية في الشرق الأوسط وشمال افريقيا: محاولة لمقاربة جديدة. / عبد الصادقي بومدين




لارسال هذا التعليق الى شبكات التواصل الاجتماعية الفيسبوك، التويتر ...... الخ نرجو النقر أدناه






تعليقات الفيسبوك














المزيد..... - مسرح صفحات مطوية من الحركة المسرحي ... / طلال حسن عبد الرحمن
- اشكاليات القضية الكردية بين الحكومة المركزية والاقليم / ادهم ابراهيم
- أفاعي السوء وباعة الكذب في مهب الريح (60) منحة أمريكية جديدة ... / محمد حسين الموسوي
- الديناميت والطاعون والاكليروس اخوان في الرضاعة!-2 / مكسيم العراقي
- جيش اسرائيل يهدد لبنان استباقياً .!!! / رائد عمر
- غزة بعيون سليل ناجين من معسكرات الاعتقال النازية / طلعت خيري


المزيد..... - في دبي.. مصور يوثق القمر في -رقصة- ساحرة مع برج خليفة
- 10 فوائد للخرشوف..ما أبرز ما يتضمنه الأرضي شوكي من فيتامينات ...
- شاهد لحظة اصطدام تقلب سيارة عند تقاطع طرق مزدحم.. واندفاع سا ...
- السنغال: ماكي سال يستقبل باسيرو ديوماي فاي الفائز بالانتخابا ...
- -لأنها بلد علي بن أبي طالب-.. مقتدى الصدر يثير تفاعلا بإطلاق ...
- 4 أشخاص يلقون حتفهم على سواحل إسبانيا بسبب سوء الأحوال الجوي ...


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - عبد الصادقي بومدين - عضو اللجنة المركزية لحزب التقدم والاشتراكية بالمغرب - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: اليسار والتيارات السياسية الإسلامية في الشرق الأوسط وشمال افريقيا: محاولة لمقاربة جديدة. / عبد الصادقي بومدين - أرشيف التعليقات - على ماذا تنعقد المصالحة التاريخية ؟ - حمدى عبد العزيز