أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - محمد الحنفي - نقابي، حقوقي، كاتب، و عضو الكتابة الوطنية لحزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي بالمغرب - في حوار مفتوح القراء والقارئات حول: المغرب إلى أين في ظل الضعف والتشرذم اللذين يعاني منهما اليسار المغربي؟ / محمد الحنفي - أرشيف التعليقات - رد الى: سلام فضيل - محمد الحنفي










رد الى: سلام فضيل - محمد الحنفي

- رد الى: سلام فضيل
العدد: 653821
محمد الحنفي 2015 / 11 / 26 - 08:04
التحكم: الكاتب-ة

السيد سلام فاضل.
بعد التحية، والتقدير، والاحترام.
لقد قرأت تعليقك عدة مرات، ولم أجد فيه إلا أنك ضحية للدعاية الإعلامية ،التي تسوق ما عليه البورجوازية المغربية الهجينة ،التي تنهب بدون حساب، وبدون مساءلة، ثروات الشعب المغربي، الذي يعيش البؤس المتجسد في الجوع، والفقر، والمرض، الذي تبتلى به الجماهير الشعبية الكادحة، على جميع المستويات: الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية، فلا شيء، مما ذكرت، يكون في متناول هذه الجماهير، باستثناء البؤس، والتخلف، الذي يعم أوساط هذه الجماهير الكادحة، التي تعاني، بالإضافة إلى ما ذكرنا، من البطالة ومن عطالة الخريجين، من مختلف المدارس، بمن فيهم حاملو الدكتوراه، والماستر، بالإضافة إلى حاملي الإجازة، ومختلف الديبلومات التقنية، والفنية، والهندسية، الذين لا يجدون ما يفعلون، مما جعلهم عالة على عوائلهم، التي تعاني من دخل منخفض، لا يكفي حتى لشراء الخبز، الذي يتغذى به جميع أفراد كل أسرة. فمدارسنا، وجامعاتنا، لا تنتج إلا المعطلين، والذين فضلوا الاستمرار في الدراسة، حتى الحصول على أعلى الشهادات، وجدوا أنفسهم وجها لوجه، مع العطالة المقيتة، التي تقتل القدرات، والكفاءات العالية.
وفي ظل هذه الوضعية التي تعاني منها الجماهير الشعبية الكادحة، نجد استئساد الفساد، والاستبداد، وقمع الحركات الجماهيرية المختلفة، بما فيها حركة المعطلين، من حاملي الشواهد العليا، والحركة الحقوقية، المتجسدة بالخصوص في الحصار المادي، والمعنوي، والمنع الممنهج، اللذين تعاني منهما الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، بالإضافة إلى الحصار الذي يعاني منه اليسار الحقيقي عمليا، وفي الميدان الذي يعج بالمشاكل الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية.
وفي مقابل ما ذكرنا، نجد تضليل الجماهير الشعبية الكادحة، بواسطة الإعلام المخزني الموبوء، وعن طريق البرامج المتبعة في المدارس، وفي الجامعات، التي لا تساهم إلا في تضبيع الخريجين، وجعلهم منفصلين عن واقعهم المادي، والمعنوي، وعن طريق ما تقوم به مختلف التوجهات، والأحزاب المؤدلجة للدين الإسلامي، التي تصرف الناس عن الاهتمام بالواقع، إلى الاهمام بقولبة البشر، وتنميطهم باسم الدين الإسلامي، وبمنطق هذا حلال، وهذا حرام، وباستغلال الدين الإسلامي أيديولوجيا، وسياسيا، من أجل ركوب الجماهير المضللة، في أفق الوصول إلى السلطة، أو الوصول إلى مركز القرار، كما حصل مع حزب العدالة والتنمية، الذي يرأس الحكومة المغربية، والذي يخطط، من خلالها، لجعل الشعب المغربي محروما من جميع الأحلام المشروعة بالنسبة للإنسان، بقطع النظر عن دينه، أو لغته، أو جنسه.
أما ما تكلمت عنه يا أخي سلام فاضل من تقدم، وتطور، بالنسبة للمغرب، فإنه لا يعكس إلا ما عليه البورجوازية المغربية، التي تقوم على أساس نهب ثروات الشعب المغربي، وعلى أساس الجمع بين السلطة، والثروة، وعلى أساس الريع المخزي، الذي يتجسد في مجموعة من الامتيازات، التي تحول أصحابها بين عشية وضحاها إلى بورجوازيين كبار، حسب المفهوم القدحي للبورجوازية، الذي لا علاقة له بمساهمة هذه البورجوازية في التنمية الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، كما لا علاقة له بتحقيق الديمقراطية بمفهومها البورجوازي، على الأقل، وبدون مضامين اقتصادية، واجتماعية، وثقافية، وسياسية، بالإضافة إلى بورجوازية الإرشاء، والارتشاء، وبورجوازية الاتجار في المخدرات، وبورجوازية التهريب الذي يخرب الاقتصاد الوطني، وبورجوازية نهب أراضي الجموع، والأراضي السلالية، وبورجوازية المسؤوليات الجماعية، والبرلمانية، مما يجعل المغرب تحت رحمة هذه البورجوازية، التي لا أصل لها ولا فصل.
أما ما تكلمت عنه من ارتفاع نسبة النمو الاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي، فإنما يكذبه اعتماد حكومتنا المتدينة، واعتماد النظام المخزني على الاستدانة، التي تثقل كاهل الشعب المغربي، الذي تجاوزات الديون المتراكمة عليه، ما يفوق 600 مليار درهم، وهو ما يدخل الاقتصاد المغربي في دوامة خدمة الدين الداخلي، والخارجي، بالإضافة إلى التهرب الضريبي، الذي تمارسه البورجوازية المغربية بشكل فج. وهو أمر يترتب عنه نهب مستقبل الشعب المغربي، الذي ينعكس على تشجيع خوصصة الخدمات، وبيعها إلى الشركات العابرة للقارات، التي تمارس النهب المفضوح في حق سكان المدن، التي تدبر فيها هذه الشركات الماء، والكهرباء، والصرف الصحي، سواء تعلق الأمر بمدن الشمال، أو بمدن الوسط، أو بمدن الجنوب، وصولا إلى اعتبار مستقبل الشعب المغربي في خبر كان. أما خوصصة التعليم، والصحة، فحدث ولا حرج.


للاطلاع على الموضوع والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
محمد الحنفي - نقابي، حقوقي، كاتب، و عضو الكتابة الوطنية لحزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي بالمغرب - في حوار مفتوح القراء والقارئات حول: المغرب إلى أين في ظل الضعف والتشرذم اللذين يعاني منهما اليسار المغربي؟ / محمد الحنفي




لارسال هذا التعليق الى شبكات التواصل الاجتماعية الفيسبوك، التويتر ...... الخ نرجو النقر أدناه






تعليقات الفيسبوك














المزيد..... - اليوم العالمي للكتاب / منى فتحي حامد
- الطواحين* / إشبيليا الجبوري
- أرزة بجذور سومرية / هدى زوين
- زمن أستعارة وجوه.. / القاص والكاتب/ عبد الجبار الحمدي
- سحابة سفر / هدى زوين
- لماذا ليلى...؟ / رفل الجميلي


المزيد..... - زرقاء اليمامة: قصة عرّافة جسدتها أول أوبرا سعودية
- دعوات لمسيرة في باريس للإفراج عن مغني راب إيراني يواجه حكما ...
- الصين تستضيف محادثات مصالحة بين حماس وفتح
- شهيدان برصاص الاحتلال في جنين واستمرار الاقتحامات بالضفة
- اليمين الألماني وخطة تهجير ملايين المجنّسين.. التحضيرات بلسا ...
- بعد الجامعات الأميركية.. كيف اتسعت احتجاجات أوروبا ضد حرب إس ...


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - محمد الحنفي - نقابي، حقوقي، كاتب، و عضو الكتابة الوطنية لحزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي بالمغرب - في حوار مفتوح القراء والقارئات حول: المغرب إلى أين في ظل الضعف والتشرذم اللذين يعاني منهما اليسار المغربي؟ / محمد الحنفي - أرشيف التعليقات - رد الى: سلام فضيل - محمد الحنفي