أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - عصام الخفاجي - مفكر و باحث اكاديمي يساري - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: تأمّلات في الماركسية ومعنى اليسار في عصرنا. / عصام الخفاجي - أرشيف التعليقات - رد الى: اسماعيل الجبوري - عصام الخفاجي










رد الى: اسماعيل الجبوري - عصام الخفاجي

- رد الى: اسماعيل الجبوري
العدد: 646457
عصام الخفاجي 2015 / 10 / 10 - 19:44
التحكم: الكاتب-ة

ماهو النظام الإيراني؟ في مقدمتي لهذا الحوار الذي أغنيتموه، لم أكن أتجنّ على الآيديولوجيا الشيوعية حين قلت أنها مثل أي نظام يتم بناؤه على أساس آيديولوجيا كبرى. وفسّرت ما أقصد بالآيديولوجيا الكبرى وعواقب بناء نظم كهذه. وقلت أن الماركسية والدين تنتمي إلى عائلة الفلسفات الكبرى.
إذن؟ إذا تجاوزنا السطح ونزلنا إلى العمق فلن نجد فرقا جوهريا بين ثيوقراطية الفقيه وثيوقراطية المكتب السياسي! سوى أن النظام الديني أكثر قدرة على الترسّخ بين الناس لأن الدين، إسلاما كان أم مسيحيا أو كونفوشيوسيا، راسخ في لاوعي البشر وإن العقاب على الإنحراف أكثر قسوة في الآخرة.
ولكن، ومن دون الوقوع في الميكانيكية، أي أن السياسة انعكاس ميكانيكي للإقتصاد، فإن هذه الحقيقة تظل صحيحة في خطوطها العامة. وللتذكير فإن الدراسات الغربية العميقة غير الماركسية تتبنى هذا التفسير أيضا.
ماذا يعني هذا؟ يعني أن اندفاعة التطور الرأسمالي، إذا اندفع، ستضطر النظام السياسي الحاكم إلى التكيّف مع الآليات الإقتصادية الجديدة وإلا فإنه سينهار. هل يستطيع النظام السياسي أن يكبح هذا التطور؟ نعم ولكن إلى حين.
أتابع إيران منذ سنوات. ماذا حصل في انتخابات 2009؟ فاز المعسكر الإصلاحي باعتراف كل المراقبين، وتم تزوير الإنتخابات لصالح أحمدي نجاد. والآن فاز روحاني. هو ليس زعيما لبراليا بالتأكيد.لكن نجاحه الساحق يعكس نضوج قوى تدفع باتجاه التحديث والإنفتاح على العالم. مع تحفظ واحد هنا: سكان الحضر، كماتدل نتائج دورتي الإنتخابات التي أشرت إليهما صوتوا بشكل ساحق للمعسكر الإصلاحي وسكان الريف لصالح مرشّحي خامنئي.
ثمة قوى تدفع باتجاه الإصلاح (الإصلاح لا الثورة) وروحاني وطاقمه يحاولون المناورة بذكاء لإصلاح النظام من داخله. صعود قيادة إصلاحية لايفسرشيئا، بل علينا أن نعكس السؤال: ماهي القوى والمصالح التي مكّنت هذا الإصلاحي أو ذاك المتخلّف من الإنتصار؟ لا أقصد بالمصالح المصالح المادية فقط (الفهم المبتذل) أقصد إلى جانب هذا نسبة المتعلمين ونوعية التعليم ونسبة التحضر (أي سكان المدن) وغيرها.
قد أفاجئ القارئ بالقول بأن عدد الإناث في التعليم الجامعي الإيراني يتجاوز عدد الذكور منذ خمس سنوات!!!
وهذا مثال واحد. القاعدة المادية، وأكرر لا أقصد بذلك الملكية فقط، هي التي تكيّف النظام السياسي وليس العكس.
الولي الفقيه الذي هوأساس النظام السياسي الإيراني يتعرض للسخرية العلنية من جانب قطاعات متزايدة من السكّان، ويتعرّض إلى التحدّي من جانب مؤسسات داخل النظام وهذا أمر لم يكن يمكن تخيّله حتى أواخر التسعينات. اي أن مشروعية هذا النظام لم تعد صلبة كما كانت ولكن لا يعني هذا أنها على أبواب السقوط.
ولكن: وهذه نقطة ناقشت حولها عددا كبيرا من الزملاء الأكاديميين الغربيين واختلفت معهم حولها:
صعود قطاع رأسمالي خاص حتى لو كان قويا لا يؤدي بالضرورة إلى صعود نظام رأسمالي صحّي ولا إلى قيام نظام سياسي لبرالي. هذه نقطة جوهرية أتمنى أن يتّسع وقتكم لأسبب لكم صداعا بسببها:
هناك رأسمالية منتعشة وكبيرة في دول الخليج (وحتى في ظل صدّام منذ أواخر السبعينات) ، هناك أسواق مالية وقوانين تحمي الإستثمار. ولكن، وهذه لكن كبيرة:
علام يعتمد هؤلاء الرأسماليون؟ عقود من الدولة، لاحظوا الدولة، لبناء مشاريع صناعية، سكنية، للتزويد بمعدات وسلع استهلاكية وإنتاجية، و...و... حتى المشاريع التي لاتتوجه إلى تلبية حاجات الدولة مباشرة تعتمد بشكل -مشتق-: بنوك تموّل المواطنين لبناء مساكن مثلا. ماذا لولم تعد رواتب الموظفين كافية لبناء مسكن؟...
هذه القضية تكتسب أهمّية أكبر في ظل الدولة النفطية الريعية: كان في العراق قطاع مقاولات خاص ناشط يحقق أرباحا هائلة. ولكن مع من كانت عقوده؟ مع الدولة المستبدة. ما مصلحته إذن في فتح السوق والمنافسة وسيادة القانون إذا كانت عقوده تأتي عبر علاقاته السياسية والعائلية والمناطقية ووو مع السلطة؟
(كتابي: الدولة والتطورالرأسمالي في العراق: جامعة الأمم المتحدة/ طوكيو)
في إيران اليوم قطاع خاص مزدهر سيزداد ازدهارا بعد رفع العقوبات الدولية عليه. المؤشر الإيجابي هو أن عوائد النفط سيكون لها تأثير أقل من تأثيرها على بلدان الخليج. نحن نتحدث هنا عن بلد سكانه 80 مليونا لا مليون أو مليونين. وبالتالي فإن عائدات 60 أو حتى مئة مليار دولار من النفط لن تكفي لربط كل القطاع الرأسمالي بالدولة. نحن نتحدث عن سوق استهلاكية واسعة
في السعودية والخليج رأسمالية معتمدة على الدولة لا مصلحة لها في اللبرالية، ولا في الديمقراطية. رأسمالية تعتمد على العمالة المستوردة ليست مضطرة للخضوع إلى ضغوط العمال من أجل تحقيق مطالبهم.. إلخ وهذا ما كنت أنبّه إليه الزملاء الغربيين/ لاتقرنوا صعود الرأسمالية بالديمقراطية واللبرالية.
ليس بوسعي التنبؤ، لكن بوسعي القول أن هناك مؤشرات، مؤشرات فقط، توحي بإمكانية، إمكانية فقط (لاحظ حذري الشديد من التصرف كفتّاح فال!!) أن تنطلق إيران بسرعة تتجاوز سرعة تطور تركيا العاصف خلال العقد الأخير.
وسيضطر النظام السياسي في إيران كما في الصين إلى التكيف مع مصالح شبيبة (60 بالمئة من الإيرانيين دون سن 18) ومتعلمين وأرباب عمل و...
في إيران هذه إمكانية
أما بالنسبة للصين فبوسعي القول أنها حتمية
أعتذر عن الإطالة لكنك -شاكستني- في قضيتين شديدتي الإهمية!!


للاطلاع على الموضوع والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
عصام الخفاجي - مفكر و باحث اكاديمي يساري - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: تأمّلات في الماركسية ومعنى اليسار في عصرنا. / عصام الخفاجي




لارسال هذا التعليق الى شبكات التواصل الاجتماعية الفيسبوك، التويتر ...... الخ نرجو النقر أدناه






تعليقات الفيسبوك














المزيد..... - طوفان الجامعات الأمريكية الثائرة / كاظم فنجان الحمامي
- قوبل حكم الإعدام على توماج بموجة من الاحتجاجات! / حزب الشيوعي العمالي الإيراني
- الروائي المصري أحمد طايل يحاور إبراهيم اليوسف / إبراهيم اليوسف
- ملهمة الحب بغداد / نصيف الشمري
- الملصق المسرحي لمن ؟ / نجيب طلال
- لا يسكب ضوءه القمر على الخيّين / سيد كاظم القريشي


المزيد..... - وزيرة تجارة أمريكا لـCNN: نحن -أفضل شريك- لإفريقيا عن روسيا ...
- مخاوف من قتال دموي.. الفاشر في قلب الحرب السودانية
- الطلاب المؤيدون للفلسطينيين يواصلون اعتصامهم في جامعة كولومب ...
- استئناف محاكمة ترمب وسط جدل حول الحصانة الجزائية
- عقوبات أميركية وبريطانية جديدة على إيران
- بوتين يعتزم زيارة الصين الشهر المقبل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - عصام الخفاجي - مفكر و باحث اكاديمي يساري - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: تأمّلات في الماركسية ومعنى اليسار في عصرنا. / عصام الخفاجي - أرشيف التعليقات - رد الى: اسماعيل الجبوري - عصام الخفاجي